رئيس الجمهورية يدعو القوى السياسية الى الالتزام بوعودها تخصيص نسبة 15% من مرشحي المحليات القادمة للنساء واخلاء دوائر لهن
دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القوى السياسية إلى الإيفاء بما التزمت به بإعطاء المرأة حقها في المشاركة كمرشحة في الانتخابات المحلية القادمة وليس استغلالها كناخبة فقط.
وقال فخامته – لدى استقباله اليوم المشاركات في المسيرة النسائية من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمحتجة على تجاهل بعض الأحزاب لمشاركة المرأة كمرشحة-”
يجب ان يكون هناك مصداقية مع المرأة ونعطيها كامل الحقوق، وأنا اقول لكم سأوجه اللجنة العليا واتواصل مع الاحزاب ليعطوا المرأة نسبة الـ 15%، وعلى المؤتمر ان يلتزم باستكمال تنفيذ ما تعهد به وانا أؤكد دعمي ليس فقط للمرأة في المؤتمر بل للمرأة في كل القوى السياسية.
ودعا المؤتمر الشعبي العام أن يدعم دعما كاملا جميع المرشحات ليس فقط عضوات المؤتمر، وانما كل المرشحات من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلات وأن يسحب مرشحيه من الدوائر التي ترشح فيها النساء”. مشيرا الى تقرير للجنة العليا للإنتخابات والإستفتاء يفيد بان هناك 42 مرشحة حتى مساء أمس عن المؤتمر الشعبي العام.
وشدد رئيس الجمهورية على ان النساء لسن مجرد نسبة أو(كوتا) لدى القوى السياسية تستخدمها متى تشاء ومتى تريد وعلى اساس انها تنزل كناخبة ولكن لاتعطى بقية الحقوق كمرشحة.. وقال”ان نظامنا الجمهوري قائم على التعددية السياسية والحزبية ومشاركة المرأة، فالمرأة نصف المجتمع ويجب ان يكون ذلك قولاً وفعلاً وألا تستغل المرأة استغلالاً سيئاً كناخبة وصوت ليس إلا.. لكن يجب أن تكون المرأة شريك للرجل في مختلف مناخي الحياة وعلى مختلف الاصعدة السياسية، وكما هو الحال لدى التكوينات قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي أشرك المرأة في العمل السياسي وفي السلك الدبلوماسي وفي الحكومة وفي مختلف مؤسسات الدولة.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية على ضرورة اعطاء المرأة اليمنية كل الحقوق، وقال”المرأة اليمنية لها تاريخ عظيم فقد حكمت اليمن الملكة بلقيس والسيدة اروى منذ ألاف السنين، والمرأة هي شريك للرجل ، ويجب ان نبتعد جميعا عن التزمت والغلو والتطرف وأن نمكن المرأة من أن تكوين شريكة فاعلة للرجل في المجالات كافة.. مجددا التأكيد إن المرأة تمثل نصف المجتمع ويجب أن نتخاطب على هذا الأساس. وقال”المرأة اليوم في الجامعة، وطبيبة، ومدرسة، وسفيرة ووزيرة، فيجب أن نعترف بهذا الواقع ولا نزايد بها مزايدة خارجية أو داخلية، وأن نحرص على منحها كامل الحقوق والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات طالما لديها القدرة والكفاءة.
وأعلن فخامة الرئيس للمشاركات عن انه كان يتمنى أن تزكى إمرأة ممن طالبن ترشيح أنفسهن لتنافس على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة”.
ودعا النساء الى التقدم للترشيح كمستقلات في حال لم تلتزم القوى السياسية بترشيح المرأة، مؤكدا انهن سيحصلن على كامل الدعم من اللجنة العليا ومن القيادة السياسية.
وكانت رمزية الارياني رئيس اتحاد نساء اليمن ورشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة وانتصار سنان من حزب التحرير وأمة الملك السراجي من الحزب الناصري الديمقراطي ونورية اليمني من التجمع اليمني للاصلاح وسلوى القصري من الحزب الاشتراكي اليمني ونبيلة سعد مكرم من حزب الخضر والدكتورة مريم الجوفي من المؤتمر الشعبي العام قد تحدثن في اللقاء.. حيث أكدن تلك المكانة المرموقة التي تبوأتها المرأة في التاريخ اليمني والتي جسدت من خلالها كفاءاتها واقتدارها على تحمل المسؤوليات.
وأكدن أن المرأة تشكل اليوم وفي ظل الواقع الديمقراطي التعددي الذي تعيشه الجمهورية اليمنية أكثر من 44 في المائة من نسبة من يحق لهم الانتخاب، وهي نسبة كبيرة تؤكد الحضور الفاعل للمرأة في الحياة السياسية والديمقراطية ولكن في مقابل ذلك فان المرأة تواجه بالاهمال والتجاهل من بعض القوى السياسية فيما يتعلق بحقها في الترشيح ولا تتعامل مع المرأة الا كناخبة فقط في اطار نظرة قاصرة وغير موضوعية تجاه الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في مسيرة البناء الوطني.
وطالبن رئيس الجمهورية بالتدخل لدى الأحزاب والقوى السياسية من اجل إقناعها بدعم نزول المرأة كمرشحة ضمن قوائم الاحزاب أو كمستقلات وبما يكفل لهن مشاركة أوسع في مجال السلطة المحلية والإسهام في مسيرة التنمية في الوطن.
وأكدن أن تجاهل الاحزاب للمرأة سيؤدي بالضرورة الى تجاهل المرأة لتلك الأحزاب التي تتجاهلها. وشددن على أهمية أن تكون المرأة شريكة للرجل على مختلف الأصعدة وان يعطى لها حقها في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة. ونوهن بما تحقق للمرأة من انجازات ومكاسب في ظل مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.