رئيس الجمهورية يدعو الأحزاب أن تطرح مشاريعها للجماهير ويؤكد مواصلة المؤتمر للإصلاحات ومكافحة الفساد والإرهاب
عدن: سبأنت: أكد فخامة الأخ على عبد الله صالح رئيس الجمهورية على التمسك بالديمقراطية كخيار وطني ” اخترناه والتزمنا به عن قناعة، ولم يفرض علينا من أحد، بل كان الرديف للوحدة اليمنية المباركة”.
ودعا رئيس الجمهورية في خطابه الذي إلقاء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام الأحزاب السياسية إلى المنافسة من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات.
وقال: على الأحزاب السياسية أن تطرح خططها وبرامجها ورؤاها على الجماهير في الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، في ظل الدستور والقانون.
وأوضح رئيس الجمهورية أن اليمن شكلت نموذجا رائع في الديمقراطية، منذ وقت مبكر، ” نموذجا رائد لنهجها القائم على التعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، وحرية الرأي والصحافة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان”.
وقال: الديمقراطية خيارنا الوطني الذي لا نتراجع عن مهما كانت الظروف والتجاوزات نتيجة سوء فهم البعض للديمقراطية، وأخطاء الديمقراطية لا تعالج إلا بالمزيد من الديمقراطية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن أمام المؤتمر انطلاقة جديدة في مسيرة العمل الوطني وبنائه التنظيمي بعد ان تم إعادة الهيكلة لتكويناته على أساس لا مركزية تنظيمية”.
وأكد أنه سيقف أمام قضايا وطنية وإقليمية وعربية وإسلامية ودولية هامة وفي مقدمتها مواصلة الإصلاحات الديمقراطية والتشريعية والاقتصادية والمالية والإدارية والقضائية ومكافحة الفساد والإرهاب، كما سيتخذ جملة من القرارات والتوصيات التي ستعمل الحكومة على تنفيذها في برنامجها المستقبلي.
ووصف رئيس الجمهورية المؤتمر الشعبي العام بأنه يمتلك منهج فكري ناضج تمثل في الميثاق الوطني، ومثل أول منهج وطني عقب قيام الثورة المباركة.
ورحب رئيس الجمهورية بأعضاء المؤتمر العام السابع، وضيوف المؤتمر من الاشقاء والأصدقاء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وقال أن هذا الحشد الكبير من أعضاء المؤتمر السابع يجسد حجم المؤتمر الشعبي العام وتكوينه الوطني الديمقراطي الذي يشمل كل أرجاء الوطن وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز في النفوس، مشيدا بالجهود التي بذلت من اجل اعادة الهيكلية التنظيمية والاعداد الجيد لانعقاد هذا المؤتمر في عدن الباسلة.
واكد ان أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي من طبيعة تلك التحولات التي شهدها خلال مسيرته على مدى ثلاثة وعشرين عاما مضت، والتي اثبت خلالها هذا التنظيم الوطني الرائد انه انبثق من التربة اليمنية وقاد مسيرة الوطن نحو شاطئ الامن والاستقرار والإنجاز معا من اجل ان نحقق طموحات جماهير شعبنا وتطلعاته.
وقال ” لقد حقق المؤتمر الشعبي العام للوطن الكثير من التحولات التاريخية والإنجازات على مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية وغيرها وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية، وان ما يعتز به المؤتمر هو امتلاكه لمنهج فكري واضح وهو ميثاقه الوطني الذي جاء ثمرة حوار ديمقراطي واسع وإجماع واسع من كافة القوى السياسية والاجتماعية، ومثل منهجا وطنيا للعمل السياسي منذ قيام الثورة المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر”.
وتابع قائلا ” لقد جسد الميثاق الوطني مبادئ الثورة اليمنية الخالدة والفكر الوطني الذي جمع بين الاصالة والمعاصرة، كما كان المؤتمر مظلة ينظوي في ظلها الجميع ونموذجا للاعتدال والوسطية، حيث نشأ المؤتمر ديمقراطيا ومارس الديمقراطية داخل صفوفه وواكب كل المتغيرات والتحولات الوطنية اقليميا ودوليا وعلى مختلف الاصعدة وكذلك على مستوى التنظيمات والاحزاب السياسية في الساحة الوطنية”.
وأشار فخامة الاخ الرئيس الى إن الاحداث المؤلمة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية تستدعي المزيد من التضامن ووحدة الصف.
وقال نحن نشعر بالحزن لما يجري في فلسطين والعراق.
وجدد مطالبة اليمن للمجتمع الدولي ممارسة الضغط علي اسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية علي ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا فخامته الي سرعة إنهاء الاحتلال الاجنبي للعراق، ومشاركة كافة القوى من ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافه السياسية في بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل.
واكد فخامة الاخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بان المؤتمر السابع سيكون مؤتمر التجديد والانطلاق نحو مستقبل افضل، كما ان المؤتمر سيظل يبادل جماهير الشعب الوفاء بالوفاء.. مشيرا الى ان الجميع يتطلع الى ما سيخرج به المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام من قرارات وتوصيات تصب في مصلحة الوطن والمواطن”.