رئيس الجمهورية يعزي أسرة اللواء طيار محمد شايف جار الله ويشارك في تشييع جنازته
بعث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى نبيل محمد شايف جار الله وإخوانه وكافة أفراد أسرته بوفاة والده اللواء طيار محمد شايف جار الله، جاء فيها:
الأخ نبيل محمد شايف جار الله وإخوانه وكافة أفراد الأسرة المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبحزن عميق وآسى بالغ تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى والدكم المناضل اللواء طيار محمد شايف جار الله.. بعد حياة حافلة بالعطاء من أجل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة بدأت منذ اللحظات الأولى لتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والقضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف، والدفاع عن النظام الجمهوري الخالد.
وقد خسر الوطن برحيله مناضلا جسوراً ومدافعاً صلباً عن القيم والمبادئ السامية، فقد كان – رحمه الله- مثالاً للإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وشعبه من خلال كل المسئوليات التي تحملها وفي مختلف المواقع والظروف، وأثبت في كل المواقف التي مر بها الوطن بأنه مناضل شريف ووطني مخلص.
كما كان – رحمه الله – نموذجاً مشرفاً للمسؤول النزيه والشريف، ومحل اعتزازنا لما تحلى به من تفان في عمله وكفاءة في القيادة والإدارة وتصريف الأمور.
وإنني إذا أشاطركم الأحزان في هذا المصاب الجلل.. أسأل الله العلي القدير أن ينزل عليه شآبيب الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان. ” إنا لله وإنا إليه راجعون “.
وكان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد تقدم موكب جنائزي مهيب تم اليوم لتشييع جثمان فقيد الوطن المناضل اللواء طيار محمد شايف جار الله عضو مجس الشورى.
وشارك في التشييع عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والقاضي محمد إسماعيل الحجي مستشار رئيس الجمهورية لشؤون القضاء رئيس جمعية علماء اليمن وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر من زملاء الفقيد ورفاقه وكبار قيادات القوات المسلحة والأمن وجماهير غفيرة من المواطنين.
وبعد الصلاة على جثمان الفقيد الراحل في جامع مجمع الدفاع (العرضي) تم حمل الجثمان الذي لف بالعلم الجمهوري على عربة عسكرية مكشوفة، فيما تقدمت الموكب ثلة من ضباط القوات المسلحة حملوا صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته فيما عزفت الموسيقى ألحانا جنائزيه حزينة ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء.
وقد أشاد المشاركون في التشييع بمآثر الفقيد ومناقبه ودوره النضالي الكبير في مسيرة الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة وإسهاماته في مسيرة بناء القوات المسلحة والتي كان الفقيد رحمه الله أحد قياداتها.
كما كان رحمه الله واحدا من أبطال السبعين يوما الذين ابلوا بلاءً حسنا في التصدي لقوى التآمر وفلول الإمامة البائدة، وتحقيق الانتصار الشامخ للثورة والجمهورية.
والفقيد اللواء طيار محمد شايف جارالله من مواليد عام 1944م في منطقة بني حشيش محافظة صنعاء والتحق بالقوات المسلحة وعمل ضابط لا سلكي في محطة الحديدة.
وكان من طلائع المدافعين عن الثورة في عامها الأول حيث عمل قائدا لمنطقة تنعم خولان ثم عين قائدا للشرطة العسكرية. وفي عام 1964 ابتٌعث الى الإتحاد السوفيتي لدراسة الطيران العسكري، وفي عام 1967م عين قائدا للقوات الجوية ثم وكيلا لوزارة المواصلات فنائبا لوزير المواصلات.
بعد ذلك عين ملحقا عسكريا في موسكو ، وفي عام 1979م عين محافظا لمحافظة البيضاء وفي عام 1982م عين وكيلا للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وفي عام 1986م عين محافظا لمحافظة صعدة ثم سفيرا للجمهورية اليمنية لدى الجزائر، وفي عام 2001م عين عضوا في مجلس الشورى.
سبأنت