رئيس الجمهورية يعود إلى صنعاء بعد زيارته للإمارات والبحرين
عاد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم الأربعاء إلى العاصمة صنعاء بسلامة الله وحفظة بعد زيارته إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومملكة البحرين الشقيقة.
حيث التقى فخامة الرئيس خلال هذه الزيارة بأخية سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وجلاله الملك الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وكان في مقدمة مودعيه بالمطار جلالة الملك الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وسمو الشيخ سلمان بن عيسى بن سلمان ولي العهد، والشيخ خالد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وعدد من الشيوخ والمسؤولين البحرينيين.
وكانت المباحثات الختامية التي عقدت اليوم بالمنامة، برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، أكد فيها الزعيمان على أهمية تطوير آلية العمل المشترك بين البلدين ومنها انشاء اللجنة الوزارية اليمنية البحرينية المشتركة التي ستبدأ أولى اجتماعاتها في شهر يونيو المقبل.
وأعرب فخامة الرئيس وجلالة الملك عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري والمالي والودائع المصرفية بين البلدين اكثر من مليار و250 مليون دولار سنويا.
و أكدا الحرص على تعزيز وتطوير مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدي والشعبين الشقييقين.
وكان رئيس الجمهورية استقبل في مقر اقامته بالمنامة اليوم سمو الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد بمملكة البحرين الشقيقة، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين.
حيث جرى مناقشة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها وتعزيزها.
و كانت عقدت مساء أمس في قصر القضيبية بالمنامة مباحثات قمة يمنية بحرينية برئاسة فخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجرى خلالها بحث العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تنمية وتوسيع التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإستثمارية والامنية والثقافية بما يلبي تطلعات الشعبين والبلدين.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين الشقيقين برئاسة وزيرى الخارجية تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة.
كما جرى بحث تطورات الأوضاع على الساحات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية وفي مقدمتها جهود تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة العربية في إطار التحضيرات الجارية لأعمال مؤتمر القمة العربية العادية الحادي والعشرين المقرر انعقادها أواخر مارس الجاري في العاصمة القطرية الدوحة وبمايكفل الخروج من هذه القمة بقرارات تعزز من مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي الصومال وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية.
وقد جدد فخامة الرئيس تضامن بلادنا ووقوفها قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب البحرين في كل ما يصون أمنها واستقرارها وسيادتها.
من جانبه أشاد جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين بمواقف اليمن المشرفة إلى جانب البحرين وخدمة قضايا الأمة. مشيرا بأن ذلك ليس بغريب عن اليمن وقيادته الحكيمة.
وأكد أن البحرين ستقف دوما إلى جانب أشقائها في اليمن وتؤكد حرصها على تعزيز علاقاتها مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة سواء في الإطار الثنائي أو في إطار مجلس التعاون الخليجي الذي تدعم البحرين إنضمام اليمن إليه.
وقال جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة:” إن مواقف اليمن النبيلة إلى جانب مملكة البحرين، عبرت عن ما يكنه اليمن للمملكة من محبة ومودة عبر تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين وجسدت الدور البارز للجمهورية اليمنية وما تمثله من عمق عربى.
وأعتبر ملك البحرين زيارة فخامة الرئيس الحالية للبحرين بأنها تعكس حرص فخامته على استمرار التشاور والتنسيق المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين والمصلحة العربية العليا.
واشاد جلالته بالجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس لتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الأخوية بين اليمن والبحرين في مختلف المجالات.. معبرا عن تقديره للدور المتميز الذى تلعبه اليمن فى دعم التضامن العربى والدفاع عن القضايا القومية.
هذا وقد أعرب فخامة الرئيس وملك البحرين عن ارتياحهما التام لسير العلاقات الثنائية فى سائر المجالات.. مؤكدين الحرص المشترك على تطوير اليات العمل المشتركة بما يترجم تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين فى تنمية هذه العلاقات.
كما اكدا حرصهما الدائم وتطلعهما لاحلال السلام الشامل والامن فى المنطقة وتعزيز التضامن العربي لما فيه خير الامة العربية ووحدتها فى مواجهة التحديات المصيرية التى تستهدف الامة.
وفي ذات الصعيد كانت مباحثات فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، المنعقدة أمس في قصر المشرف بالعاصمة الاماراتية ابو ظبي، اكد فيها الزعيمان على أهمية الخروج من القمة العربية المقرر عقدها أواخر شهر مارس الجاري في الدوحة، بالنتائج المنشودة التي تلبي تطلعات أبناء الأمة وتكفل مواجهة التحديات الراهنة.
حيث بحثا الرئيسان في جلسة المباحثات سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتميزة ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية والإستثمارية ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها جهود تحقيق المصالحة العربية في إطار التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقرر عقدها أواخر شهر مارس الجاري في الدوحة.
كما جرى بحث تطورات الأوضاع الفلسطينية والأوضاع في الصومال وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية وما تفرضه من تهديدات لأمن وسلامة الملاحة الدولية.
وقد أشاد فخامة الرئيس بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة لليمن ومسيرة التنمية فيها..مجددا ترحيبه بالاستثمارات الإماراتية في اليمن والتي أكد أنها ستلقى كل الدعم والتسهيلات ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
كما اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لمستوى التطور المضطرد الذي تشهده العلاقات الاخوية بين اليمن ودولة الامارات العربية المتحدة.
وقال:” سوف نعمل دوما على كل ما يدفع بها قدما الى الامام”..معبرا عن شكره وتقديره للاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة في ظل قيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان ال نهيان على مواقفهم الداعمة لليمن ومسيرة التنمية فيها.
ونوه فخامته بالدعم السخي التي قدمته دولة الامارات العربية المتحدة خلال مؤتمر المانحين بلندن وكارثة السيول والأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة وتبرع دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء ألف وحدة سكنية للمتضررين من هذه الكارثة وكذلك مساهمتها في بناء السدود.
واضاف:”ان هذا ليس بغريب على الاشقاء في الامارات الذين وقفوا الى جانب اليمن في مختلف الظروف ونحن لا ننسى تلك المواقف الاخوية الاصيلة والمشرفة لأخي المرحوم سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته”.