رئيس الجمهورية يعود إلى صنعاء
عاد الأخ على عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم بسلامة الله وحفظه إلى العاصمة صنعاء بعد زيارة ناجحة إلى مملكة بلجيكا والمفوضية الأوروبية ببروكسل استغرقت أربعة أيام أجرى خلالها مباحثات مع المسئولين في بلجيكا والمفوضية الأوروبية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والشراكة القائمة بين بلادنا وبلجيكا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الدعم الأوروبي لمسيرة التنمية والديمقراطية في بلادنا. وفي تصريح أدلى به الأخ رئيس الجمهورية لوسائل الإعلام عقب وصوله مطار صنعاء وصف زيارته إلى بلجيكا والمفوضية الأوروبية بأنها كانت ناجحة ومثمرة وأنها فتحت آفاقا جديدة لتطوير علاقات بلادنا وتوسيع مجالات التعاون وفرص الشراكة مع بلجيكا والاتحاد الأوروبي.. مشيرا بان مباحثاته قد تناولت جميع القضايا التي تهم مسيرة العلاقات وانه قد وجد تفهما كبيرا لدى المسئولين البلجيكيين والأوروبيين الذين التقي بهم إزاء كافة المسائل والموضوعات التي كانت موضع البحث وبخاصة على صعيد التأكيد الأوروبي القوي لتقديم المزيد من الدعم لليمن للمضي في نهجها الديمقراطي وجهود التنمية والإصلاحات الاقتصادية والهيكلية موضحا بان النهج الديمقراطي التعددي في بلادنا القائم على حرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الإنسان وتشجيع المرأة وإتاحة المجال أمامها للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة يلقى ترحيبا وتشجيعا كبرا من قبل الأصدقاء في أوروبا والذين يرون في مثل هذا التوجه الحضاري محفزا قويا للوقوف إلى جانب اليمن ومساندة توجهاتها الجادة في البناء والنهوض وفي هذا الإطار تم بحث إمكانية إدخال اليمن ضمن إحدى المجموعات الجغرافية سواء في إطار محيطها الإقليمي الجزيرة والخليج أو دول البحر الأبيض المتوسط في إطار آلية برشلونه لدعم برامج التنمية في اليمن. وأوضح الأخ الرئيس في تصريحه بان لقاءاته مع كبار المسئولين في بلجيكا والمفوضية الأوروبية قد أتاحت له الفرصة لتبادل وجهات النظر معهم إزاء كافة القضايا والتطورات الدولية الراهنة ومنها الأمن في منطقة البحر الأحمر والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي وتطورات المسيرة السلمية في المنطقة وما ينبغي أن تضطلع به المجموعة الأوروبية من دور للدفع بها ونحو ما يكفل إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة.. مشيرا بان بلادنا قد أوضحت موقفها لأصدقائها الأوروبيين حول السبل الكفيلة بتحقيق السلام العادل والذي ترى الجمهورية اليمنية ضرورة أن يرتكز على أساس استعادة العرب لحقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.. موضحا بان هناك تفهما أوروبيا جيدا للمطالب العربية وحرص على الإسهام الفاعل لمساندة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وقال الأخ الرئيس عموما نحن مرتاحون لهذه الزيارة وللنتائج الإيجابية التي حققتها والتي ستعكس نفسها على صعيد العلاقات والتعاون الثنائي المستقبلي.
كما استقبل الأخ على عبدالله صاع رئيس الجمهورية اليوم ماري روبنسون المفوضة السامية لحقوق الإنسان التي تزور بلادنا حاليا للمشاركة في ندوة ” الندوة الإقليمية لحقوق الإنسان الاقتصادية والثقافية والحق في التنمية ” التي تعقد في بلادنا. وقد جرى خلال اللقاء الحديث حول جهود الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان فى العالم وأوضاع حقوق الإنسان في اليمن وما اتخذته بلادنا من خطوات وإجراءات متقدمة لحماية حقوق الإنسان وما قامت به من تشكيل اللجنة الوطنية العليا لحقوق الإنسان وصندوق رعاية حقوق الإنسان بالإضافة إلى ما أكده الدستور والتشريعات والقوانين اليمنية من كفالة لحقوق الإنسان وحمايتها. وتم الحديث حول الموضوعات التي ستناقشها الندوة الإقليمية لحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في النشر. وقد عبرت مارى روبنسون عن إعجابها بالتجربة الديمقراطية.. وأشادت بأوضاع حقوق الإنسان في اليمن.. مؤكدة مساندة الجهود التي تبذلها بلادنا في مجال رعاية حقوق الإنسان وإتاحة المجال أمام المرأة في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة.. منوهة بان انعقاد هذه الندوة الدولية الهامة حول حقوق الإنسان في صنعاء إنما هي تأكيد على ما تحظى به اليمن من مكانة في إطار التزامها بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وقد رحب الأخ الرئيس بالسيدة ماري روبنسون وبانعقاد الندوة حول حقوق الإنسان فى بلادنا.. مؤكدا تمسك بلادنا بالنهج الديمقراطي التعددي واحترام حقوق الإنسان كخيار وطني وحضاري صائب للبناء وصنع التقدم في الوطن. وجدد الأخ الرئيس دعوة بلادنا لاحتضان مؤتمر حول حقوق الإنسان في العالم وتحت رعاية الأمم المتحدة ومشاركة المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان.