رئيس الجمهورية يعود إلى المكلا بعد زيارة الأردن ومصر
عاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسلامة الله وحفظه بعد عصر اليوم إلى المكلا محافظة حضرموت، بعد زيارة شملت كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.
وأجرى فخامة الرئيس خلال الزيارة مباحثات مع أخوية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.
تناولت العلاقات الأخوية ومجالات التعاون الثنائي بين بلادنا وكل من الأردن ومصر والسبل الكفيلة بتنميتها وتوسيعها في المجالات كافة، إلى جانب التشاور والتنسيق إزاء القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان في استقبال فخامة الرئيس بمطار المكلا محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة سعيد علي بايمين وقائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن وعدد من مسؤولي المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وكانت قد عقدت اليوم بقصر الرئاسة بالعاصمة المصرية القاهرة قمة مغلقة بين فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية.
وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المباحثات بين الزعيمين تركزت على قضايا التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتنمية وتوسيع التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات خصوصا في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية بما يصب في خدمة العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط الشعبين الشقيقين.
كما بحث الزعيمان آخر تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية والعراق ولبنان وكذا تطورات أزمة دارفور والوضع في الصومال وأمن البحر الأحمر وسبل مكافحة أعمال القرصنة.
بعد ذلك عقدت جلسة مباحثات يمنية مصرية برئاسة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس حسني مبارك، حضرها من الجانب اليمني رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وسفير اليمن بالقاهرة الدكتور عبدالولي الشميري.
كرست المباحثات لمناقشة العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين وتقييم التعاون الثنائي ومستوى تنفيذ الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وكذا مناقشة السبل الكفيلة بتنمية وتعزيز التعاون المشترك والدفع به نحو آفاق رحبة في كافة المجالات وصولا إلى تحقيق التكامل والشراكة المنشودة بين الشعبين.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع والمستجدات في المنطقة وفي مقدمتها المستجدات على الساحة الفلسطينية وتنسيق جهود البلدين المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني وحل الخلافات بين حركتي فتح وحماس واستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية لما من شأنه إنهاء الانقسامات الداخلية وتعزيز الوفاق والاصطفاف الفلسطيني.
وتطرقت المباحثات إلى القضايا التي تهم اليمن ومصر وخصوصا المتصلة بجهود البلدين في مكافحة الإرهاب والسبل الكفيلة بالحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في منطقة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن ومواجهة أعمال القرصنة، إلى جانب التشاور والتنسيق إزاء مستجدات الأوضاع في العراق والسودان والصومال ومنطقة القرن الأفريقي.