رئيس الجمهورية يعود الى صنعاء بعد مشاركه في القمة العربية الاقتصادية بالكويت
عاد فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بسلامة الله وحفظة الى العاصمة صنعاء بعد أن شارك على رأس وفد بلادنا في أعمال القمة العربية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي أحتضنتها الكويت.
وكان فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد تحدث خلال الجلسة المغلقة التي عقدها القادة العرب مساء أمس بالكويت وجرى خلالها مناقشات أتسمت بالمصارحة والمكاشفة والشفافية بهدف الخروج بمصالحة ووفاق عربي ورؤية مشتركة تخدم مسيرة العمل العربي المشترك تجاه المستجدات الراهنة والتحديات وفيما يلي تنشر “26سبتمبرنت “نص حديث فخامة الاخ رئيس الجمهورية.
أخي العزيز سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت رئيس القمة الأخوة القادة
كان بودي أن القي خطاباً حول المستجدات الراهنة في الساحة العربية وعلى وجه الخصوص ما حدث في غزة
ولكنني ساكتفي بكلمة أخي خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها هذا الصباح وكانت شافية وكافية وأثمن تثميناً عالياً مؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر الدوحة ومؤتمر الرياض والتي وضعت أساساً بنجاح هذه القمة.. ولكن يبقى السؤال ماذا أذا لم تلتزم إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.. وما سوف يصدر عن قمتنا هذه.. فلقد تحدث الكثير من الأشقاء.. ولكن هل سنكتفي بالشجب والإدانة حول ما ارتكبه الكيان الصهيوني ضد الأطفال والشيوخ والنساء في غزة هل سنفعل اتفاقية للدفاع العربي المشترك وهذا أقل ما يمكن القيام به.
لأن قرارات الشجب والإدانة وتسجيل المواقف قد تعود على الشعب العربي.
فهل نشعر جمعياً بأن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من أمتنا العربية والتي تمتلك ثروة بشرية وحالة هائلة.. وحصلت منازلات سابقة مع إسرائيل في عام 2006م في جنوب لبنان وهذه القوة التي تقول أنها لا تقهر قهرت على أيدي المقاومة في جنوب لبنان وخلال 22يوماً من الصلف الصهيوني قهر أيضاً على أيدي المقاومة الفلسطينية.
أنا اقدر تقديراً عالياً مواقفنا كقادة للأمة العربية ولكننا نشعر بالخجل أمام أطفالنا ونساءنا وشيوخنا عندما نرى أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة تتمزق نحن لسنا دعاة حرب ولا نريد الحرب ولكن كيف يمكننا أن نواجه هذا الصلف الصهيوني الذي لا يقدر مشاعر الأمة العربية.
نحن قدمنا مبادرة للسلام في بيروت وقبل أن يجف حبرها أرتكب الكيان الصهيوني تلك الجريمة في جنين.. نعم نحن نؤيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته إلى أن نضعها على الطاولة ولكن ليس إلى ما لانهاية.. ولكن هل سوف نستخدمها ؟؟؟؟؟ وهل يتم توظيف علاقاتنا مع أصدقاءنا في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي هناك عدة محطات كيف نوظفها عندما تكون هناك النوايا الصادقة وليس هنا قائد عربي إلا ولديه علاقات خاصة مع أمريكا ومع الاتحاد الأوربي..
نريد توظيفها لمصلحة الأمة ولا نريد أن نعلن الحرب ولكن نريد أن تكون هناك قرارات فعالة من مجلس الأمن من أجل إنها العدوان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الشامل والفوري من غزة وأنهاء الحصار وفتح المعابر ومحاكمة القيادات الإسرائيلية المسؤلة عن إرتكاب المجازر أمام القضاء الدولي كما حدث لمجرمي الحرب في صربيا.. لأنه لماذا يتم الكيل بمكيالين ومعاير مختلفة من قبل الاسرة الدولية… ولماذا هذه الغطرسة الصهيونية.. ماذا كانت مجموعة من المقاومة في غزة أوفي جنوب لبنان قد واجهوا هذه القوة المتغطرسة فكيف الحال إذا كانت المواجهة من الأمة العربية كلها التي تمتلك الامكانات الهائلة وتمتلك الأسلحة والاليات والمعدات والثروة والبشر فلماذا لا نوظفها التوظيف الصحيح.
ولماذا لاندير ظهورنا لهذا الكيان ومن يتعامل معه أن الإنسان يعيش الحياة بكرامة مرفوعة وينبغي أن لاينحني سوى للخالق عز وجل وليس لأحد من البشر.
هناك ثقافة إسرائيلية عدوانية واضحة ضد العالم العربي والإسلامي.. ثقافة نشرتها الصهاينة وأطفالهم منذ الحضانة ثقافة الحقد والكراهية للعرب والمسلمين.. وأكبر دليل على ذلك ماشاهدتموه عبر التلفاز من محرقة صهيونية في غزة.
قنوات الجزيرة والعربية وروسيا اليوم وغيرها مشكورات نقلت لنا وبالصورة الحسية ما جرى في غزة أولا بأول وأثارت مشاعر الرأي العام في وطننا العربي والإسلامي وفي العالم وخرج العالم يعبر عن ادانتة لما جرى.. ولكن ما هو الواجب علينا أنا لست بخطيب ولكنني أتحدث في هذه الجلسة المغلقة مع أشقائي بصراحة.
ما قالة أخي خادم الحرمين الشريفين وكذا الجلسة التي ضمته مع اشقاء في وسوريا وقطر والأردن ومصر كانت كافية وشافية لرأب الصدع وفتح صفحة جديدة ونظيفة في العلاقات بين الأشقاء ولما فيه مصلحة الأمة العربية والشعب الفلسطيني..
نحن نثمن صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولكن لا يجوز أن نقول لهم إننا سنضحي حتى أخر طفل اوشيخ او امرأة منكم او نقول لهم ضحوا ونحن من ورائكم..
نحن كدول عربية لنا حدود مع إسرائيل ولا نقول إننا ننهي الاتفاقيات والمعاهدات.. ولكن يجب ان نوظفها لمصلحة الشعب الفلسطيني وكف الاذى عنه وان نضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لممارسة الضغط على إسرائيل لمنع عدوانها.. نحن أبرمنا اتفاقيات من اجل السلام ولكن السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية.. ولكن على من نضحك؟
والى متى ستظل إسرائيل تعربد وتواصل عدوانها ونحن متفرجون؟..
لماذا اذا تلك السلاح هل للعروض العسكرية ام لكي يبقي في المعسكرات ونقاتل بأخر طفل وشيخ وامرأة في غزة.
انا اشكر أخي العزيز الشيخ صباح الاحمد على رعايته لهذا المؤتمر ولكن لنتحدث بوضوح وشفافية الإعلام العربي جيد ولكنه في بعض الأحيان يروج للكيان الصهيوني وحتى وان جاء نسبة ما يروج هذا الكيان بنسبة 5% واقل فان هذه النسبة تضر الصهاينة يرسمون ويخططون لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم ويرتبوا أوضاعهم والصورة التي حاولت إسرائيل تصدرها عبر بعض الشاشات والمحطات الغربية هي الترويج وبشكل هائل للصاروخ الفلسطيني وكأنه إرهاب وتغفل ما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من إرهاب دولة وحرب إبادة..
أنا أقول لإخواني القادة نحن لدينا علاقات جيدة مع الآخرين.. وعلينا ان نوظفها توظيفا جيدا لمصلحة الأمة ما لم فلندر ظهورنا لهذه الدول التي لا تعيرنا اهتماما..
وانا أتمني ان تكون هذه القمة هي قمة المصارحة والمصالحة والتضامن وان لا نطبطب على ظهور بعضنا وفي القلوب ما فيها..
واكرر بان ما تحدث به أخي خادم الحرمين الشريفين يمثل وثيقة ومرتكز هام لتحقيق التضامن وكذلك ما جاء في قرارات مهمة قمة الدوحة ولكن لا يفهم ان مبادرة السلام تظل على طول المدى دون ان يستجاب لها ولكن وكما قال الملك عبد الله علينا ان نطرحها على الطاولة ولكن ليست في الأوقات ودون استجابة.
شكرا لكم