رئيس الجمهورية يعود الى ارض الوطن بعد زيارة شملت اليابان والولايات المتحدة وفرنسا
صنعاء-سبأنت: عاد الى أرض الوطن بحفظ الله وسلامته ظهر اليوم فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد جولة ناجحة شملت اليابان والولايات المتحدة الامريكية وجمهوية فرنسا استغرقت 12 يوماً، أجرى خلالها في عواصم الدول الثلاث مباحثات مع كل من جلالة امبراطور اليابان أوكهيتو ودولة السيد جونيتشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني، وفخامة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية، وفخامة الرئيس جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا وكبار المسئولين في الدوائر السياسية والاقتصادية والامنية في تلك الدول. تناولت المباحثات واللقاءات سبل تعزيز علاقات الجمهورية اليمنية مع بلدانهم، ومجالات التعاون وعلى مختلف الاصعدة، كما تدارس فيها فخامة الرئيس مع قادة تلك الدول الثلاث سبل تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية وتعزيز التعاون ومجالات الشراكة التجارية والاستثمارية.
كما جرى بحث الجهود الدولية والتنسيق المشترك لمكافحة الارهاب، ودعم مسيرة الاصلاحات الاقتصادية والمالية في اليمن، بالاضافة الى تبادل الآراء حول سبل تنمية الحوار الديمقراطي في المنطقة في ضوء نتائج قمة الدول الثمان الصناعية الكبرى وسبل دعم الدول الكبرى للدول النامية وبما يعزز من جهودها للتغلب على تحديات التنمية ومحاربة الفقر والبطالة.
كما تبادل فخامة الرئيس في لقاءات القمة التي جمعته مع كل من الرؤساء كويزومي وبوش وشيراك وجهات النظر إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة وفي طليعتها الأوضاع في فلسطين والعراق والتطورات الخاصة بسوريا في ضوء تداعيات تقرير لجنة(ميليس) وقرار مجلس الامن الدولي رقم(1636)، بالاضافة الى تطورات عملية السلام في منطقةالشرق الاوسط، والأوضاع في الصومال ومنطقة القرن الافريقي.
واشتملت مباحثات القمة في عواصم الدول الكبرى الثلاث على تبادل الرؤى بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والرؤساء الثلاثة حول عملية اصلاح منظومة الأمم المتحدة وبما يعزز من دورها وقدرتها على تنفيذ قراراتها بفعالية وبمعيار عادل ويخدم أهداف الأمن والسلم الدوليين.
وكان فخامة الاخ رئيس الجمهورية قد غادر باريس صباح اليوم مختتماً جولته لليابان والولايات المتحدة وفرنسا. وكان في وداعه بمطار (أورلي) عدد من المسئولين الفرنسيين والاخ محمد احمد باسلامه سفير اليمن لدى فرنسا وأعضاء السفارة والدكتور حميد العواضي مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وآلن مورو سفير فرنسا بصنعاء.
وقد أعرب فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن ارتياحه الكبير لنتائج الجولة التي قام بها لكل من اليابان والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وقال بانها كانت جولة ناجحة ومثمرة سواء على صعيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة مع تلك الدول او على صعيد ما حصلت عليه اليمن من دعم لمسيرتها التنموية والديمقراطية والاصلاحات الاقتصادية والمالية وتعزيز القدرات اليمنية في مجال مكافحة الارهاب خاصة في ضوء ما حققته اليمن من نجاحات ملموسة في هذا المجال ، بالاضافة الى ما اتاحته الجولة من فرصة لتقديم بلادنا لرؤيتها في مجال الاصلاحات وازاء الاوضاع والتطورات الاقليمية والعربية والدولية وفي طليعتها الاوضاع في العراق وفلسطين والصومال ومنطقة القرن الافريقي، وكذا ما يتصل بتداعيات تقرير لجنة ميليس وقراري مجلس الامن 1559 و1636 وحيث اكدنا خلال مباحثاتنا مع قادة الدول التي زرناها سواء في اليابان او الولايات المتحدة او فرنسا على ضرورة ان تدفع تلك الدول بجهود التسوية السلمية في المنطقة على اساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وخارطة الطريق وبما من شانه اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لان ذلك هو ما يحقق السلام العادل والشامل ويكفل للمنطقة الامن والاستقرار.
وفيما يخص العراق اكدنا على ضرورة انهاء الاحتلال في اسرع وقت وان تتاح للشعب العراقي فرصة ادارة شؤونه بنفسه وان تتعزز مسيرة الحوار والوفاق في العراق وبما يكفل مشاركة كافة ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافهم السياسية والاجتماعية وبدون استئثار أي طرف في بناء العراق الديمقراطي الحر والمستقل وترسيخ الامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.
أما ما يتصل بالتطورات الخاصة بسوريا فقد أكدنا على اهمية ان تتفاهم كافة الاطراف المعنية فيما بينها وان يكون هناك حوار مباشر بين سوريا وكل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا ازاء كافة القضايا العالقة وبما يزيل اي شكوك ويجنب المنطقة اي كارثة جديدة تزعزع الامن والاستقرار فيها خاصة ان سوريا اعلنت استعدادها للتعاون الايجابي مع التحقيقات التي تجريها لجنة ميليس ومع قرار مجلس الامن بهذا الصدد.
وفيما يتعلق بالاوضاع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي فقد قدمنا رؤيتنا حول ضرورة قيام الدول التي زرناها بدعم جهود إحلال السلام في الصومال ومساعدة الشعب الصومالي الشقيق على التغلب على آثار الصراعات التي واجهها خلال الفترة الماضية وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية لأن إستقرار الصومال يخدم مصلحة الجميع ويعزز من الجهود الدولية المبذولة في مكافحة الإرهاب، فبقاء الصومال نهبا للصراعات وعدم الإستقرار يخلق بيئة مواتية ومشجعة للإرهاب.
أما الاوضاع في منطقة القرن الأفريقي خاصة في ظل التوتر القائم حاليا بين اثيوبيا وارتيريا فإنها تتطلب أن تتضاعف جهود الجميع من أجل تطويقه وتجنيب المنطقة مثل هذه التوترات وعدم الإستقرار، ونحن في الجمهورية اليمنية مهتمون جدا بالأوضاع في هذه المنطقة ويهمنا إستقرارها وأن يسود السلام.
وعموما لقد كانت وجهات النظر متطابقة إلى حد كبير بين بلادنا وتلك البلدان الصديقة أزاء مجمل القضايا والمستجدات التي تم بحثها، ونحن
نتطلع إلى ثمارهذه الجولة من خلال تعزيز العلاقات ومجالات التعاون المشترك وزيادة الدعم المقدم من تلك البلدان الصديقة لبلادنا وفي مختلف المجالات وتشجيع الإستثمارات والمستثمرين من تلك البلدان للإستثمار في اليمن وبما يوسع من آفاق المصالح المشتركة وتبادل المنافع بين الجميع.