رئيس الجمهورية يعرب عن أسفه على الشباب المغرر به من قبل “الحوثي”، ويدعو العلماء للحوار معهم
عبر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن أسفه للتضليل الذي يتعرض له مجموعة من الشباب من قبل المدعو”الحوثي”، الذي قام بتعبئتهم بأفكار مضللة وباطلة لاهداف سياسية تضر بالوحدة لوطنية والسلام الاجتماعي، من خلال اثارة التعصبات المذهبية المقيتة التي قضى عليها الشعب عندما فجر ثورته المباركة وقدم التضحيات الغالية من اجل التحرر منها وصنع حياة افضل يتعايش في ظلها جميع ابناء الوطن في إطار من الحرية والمساواة والعدل.
وقال فخامته –في لقائه اليوم أصحاب الفضيلة العلماء لاطلاعهم على تطورات الأحداث في مديرية حيدان في محافظة صعدة- “ليس منا من يدعو الى عنصرية أوعصبية أيا كانت فنحن أبناء امة واحدة أمة وسط تؤمن بالدين القويم الذي جوهره المحبة والتسامح والوحدة والرحمة والعدل والحق والسلام.
وأشار الى الدور الذي ينبغي ان يضطلع به أصحاب الفضيلة العلماء في التوعية والارشاد للمواطنين بأمور دينهم ودنياهم وخلق الفهم الصحيح للدين الاسلامي الحنيف في ارشاد الشباب بعيدا عن اشكال التطرف والتعصب والعنصرية المقيتة.. مؤكداًَ ضرورة ان يقوم العلماء المستنيرين بالحوار مع الشباب المغرر بهم بالأفكار الخاطئة من قبل المدعو “الحوثي” واعادتهم الى الرشد وجادة الصواب وغرس الوسطية والاعتدال والنأي بهم عن الافكار العنصرية المتطرفة والمتعصبة وبما يجعل منهم مواطنين صالحين قادرين على الاسهام في مسيرة بناء وطنهم ومنفعة أنفسهم.
وأضاف فخامة الأخ الرئيس، ان على العلماء والمرشدين يقع دور كبير ومسئولية عظيمة في تبصير الشباب بأمور الدين على اساس الوسطية والاعتدال وتحصينهم من كل الافكار المضللة والمتطرفة التي تقودهم الى التهلكة والاضرار بانفسهم ووطنهم ومصالحه.
وقال ان شعبنا هو شعب الايمان والتسامح الذي نشر راية الاسلام الحنيف في كل بقاع الارض وكان دوماً في طليعة اولئك المجاهدين الذين انتصروا لراية لا اله الا الله محمد رسول الله على اساس من الفهم الصحيح للاسلام والغيرة الدينية الصادقة والقدوة في السلوك الحسن والحجة المقنعة التي نشروا من خلالها مفاهيم الاسلام المعتدل والمتسامح في اصقاع عديدة من الارض ولدي شعوب مختلفة من العالم دخلت في دين الله افواجا بفضل اولئك العلماء والرجال المخلصين من ابناء يمن الحكمة والايمان بما جسدوه من الفهم الصحيح للاسلام والقدوة الحسنة والسلوك الفاضل والمنطق.
وقال “حري اليوم بابناء اليمن وشبابها ان يتحلوا بتلك الصفات الحميدة وان يقتدوا بتلك السيرة العطرة لابائهم واجدادهم ويتواصلوا مع تاريخهم المشرق ويواصلوا عطائهم اليوم من اجل الخير والحق ومن اجل خدمة الدين والوطن.
وحث العلماء والمرشدين على ان يكونوا هم ايضا القدوة للشباب في تجسيد منهج الوسطية والاعتدال وان يستغلوا المنابر للتوعية والارشاد بما يكفل التصدي للافكار العنصرية الضالة والمتطرفة وتوعية الاباء والامهات بالتربية الحسنة لابنائهم القائمة على الاخلاق الفاضلة والانتماء الوطني والالتزام بالقيم والمبادئ التي يؤمن بها شعبنا المستمدة من عقيدته ومبادئ ثورته ومن الثوابت الوطنية.
مؤكدا اهمية ان تكون مناهجنا التعليمية والتربوية مستوعبة لتلك القيم والمبادئ الدينية والوطنية وبما يكفل تنشئة الشباب والنشء عليها وتحصينهم من الوقوع تحت تأثيرات الافكار المتطرفة الداعية الى التعصب العنصري أو العنف.
وقال الاخ الرئيس اننا لن نسمح لاي كان المساس بالامن والاستقرار والسكينة العامة والسلام الاجتماعي اوالمساس بالوحدة الوطنية فلا مكان في الوطن لمثيري الفتن أو أي شكل من اشكال التعصب العنصري أوالمناطقي أوالطائفي وغيره.