رئيس الجمهورية يعلن إنشاء مؤسسة وطنية لرعاية المبدعين والمبدعات
أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، أنه سيتم إنشاء مؤسسة وطنية لرعاية المبدعين والمبدعات وستحظى بكل الاهتمام من قبله شخصيا وكافة الجهات ذات العلاقة في الحكومة، وان الشباب سيحضون بالرعاية الكاملة على مختلف المستويات ثقافيا واجتماعيا ومعيشيا وصحيا.
جاء ذلك في كلمته التي القاها اليوم حفل تدشين فعاليات المراكز والمخيمات الشبابية الصيفية في عموم محافظات الجمهورية الذي اقيم اليوم بصالة الـ22 من مايو للمؤتمرات الدولية، والتي سيتم إقامتها تحت شعار ” معا لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية”.
وفي الحفل الذي بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم، عبر رئيس الجمهورية في مستهل كلمته عن سعادته لتدشين فعاليات المراكز الصيفية للشباب والشابات.. مؤكدا على أهمية المراكز الصيفية لما لها من دور هام في صقل مواهب الشباب والإسهام في التعارف بين أبناء الوطن الواحد المشاركين في المراكز الصيفية في ظل الإندماج الوطني والتربية الوطنية الخالية من المناطقية والقروية والعصبية”.
وقال فخامته: ” الشباب هم بناة مستقبل هذا الوطن، ومستقبل التنمية والحرية والديمقراطية، وهم عماد المستقبل وعليهم يعلق شعبنا اليمني العظيم آمالا كبيرة بإعتبارهم فلذات أكباده وهم الجيل النظيف الخالي من العقد ورواسب الماضي والمتطلع الى العليا والى التنمية والى الحرية والديمقراطية الى الأمن والإستقرار”.
واضاف: ” لم يبق إلا الشيء اليسير من مخلفات النظامين الإمامي الكهنوتي والإستعماري الإستبدادي.. فهؤلاء هم شباب الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية التي يعشقونها والتي سيحمونها بدمائهم الزكية الغالية كما دافعوا عن وحدتهم الوطنية أثناء فتنة محاولة الردة والإنفصال 94م، حيث قدم الشباب نهرا من الدماء من أجل الدفاع عن الوحدة والحرية والديمقراطية “.
وتابع قائلا: ” شعبنا يعلق اليوم آمالا كبيرة على الشباب والشابات، فالشباب هم أهم ركائز التنمية والامن والأمان والإستقرار، وهم جيل يعشق العلم والتسامح وعقولهم خالية من عقد الماضي ورواسبه “.
واردف فخامته: ” لقد دفع شعبنا اليمني العظيم ثمنا باهظا للتربية الخاطئة التي كانت تتم في تلك المراكز الصيفية التي تدار خارج النظام والقانون”.
وقال: ” تلك المراكز كانت تعتمد على التعبئة الخاطئة، مناطقيا وقرويا وعنصريا.. وما حدث في صعدة، نتيجة لتلك التربية والتعبئة الخاطئة”.مشيرا إلى أن المراكز الصيفية التي تتبناها الجهات الحكومية المعنية تسهم في تعزيز روح الإنتماء والوعي الوطني وتعزز قيم الإندماج والتوحد بين أبناء الوطن، فضلا عن إسهامها في تنمية مواهب ومهارات وقدرات الشباب الإبداعية في المجالات كافة.
ووجه الاخ الرئيس وزارات التربية والتعليم، والشباب والرياضية والأوقاف والإرشاد، والثقافة والتعليم الفني والتدريب المهني على القيام بواجبها تجاه الشباب خلال العطلة الصيفية وتنظيم المحاضرات والبرامج التوعوية والتثقيفية لتحصين الشباب والشابات ضد الأفكار المنحرفة التي يروج لها الحاقدون والمغرضون على الوطن والذين في قلوبهم مرض.
وقال: ” ينبغي أن تسهم تلك البرامج والأنشطة التوعوية في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة الصحيحة، وشباب خال من العقد، يحملون عقول صافية ونظيفة من رواسب ومخلفات العهود الظلامية والاستعمارية”.
وحث فخامته الحكومة على الحكومة على سرعة بلورة آلية تنفيذ ما تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية فيما يخص الشباب في إطار زمني محدد بمافي ذلك توزيع الأراضي للشباب والشابات، وتوزيع الأراضي الزراعية عليهم إلى جانب تنفيذ بقية أهداف البرنامج.. مشيرا إلى أنه تم تنفيذ الشيئ الكثير من البرنامج الانتخابي فيما يتصل باستقلالية القضاء وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والهيئة العامة للمزايدات والمناقصات وفي عدة جوانب أخرى.
وقال الأخ الرئيس: ” نحن نقارع الفساد وسنحارب الفساد بالشباب النظيف والشجاع والخالي من العقد والكراهية، فالشباب الخاليين من العقد ورواسب الماضي هم عماد المستقبل “.
واضاف: “إن المعقدين والمرضى يفرزون افرازات كريهة تضر بالوطن، وتضر بالتنمية نتيجة تلك الافرازات والتعبئة والثقافة الخاطئة، فبلدنا بلد التعددية السياسية وينبغي أن يكون الفهم للتعددية فهما صحيحا، فهما لتربية الشباب والشابات التربية الوطنية والأخلاقية المتمثلة بالسلوك الحسن والقيم الفاضلة والتمسك والحفاظ على العقيدة والمبادئ والقيم.
ومضى الرئيس قائلا: ” لا للمكايدات لا للتطاول على الوطن بمايضر بالتنمية ويسيء إلى سمعة اليمن “.
وقال: ” إن ما حدث في مأرب جريمة وهي مدانة مدانة من كل أبناء الوطن على مختلف توجهاتهم السياسية، ومدانة من قبل العالم العربي والإسلامي ومدانة أيضا من قبل المجتمع الدولي.
وتابع قائلا: ” ولقد سمعتم بيان مجلس الامن في الامم المتجدة بادانة مثل هذه الاحداث التي يذهب ضحيتها الأبرياء بتفجير السيارات المفخخة فضلا عن ماتلحقه من أضرار فادحة بالاقتصاد الوطني تنعكس سلبا على التنمية في الوطن بشكل عام وتسيئ إلى سمعة الوطن”.
وأردف قائلا: ” مرتكبو هذه الأعمال، عملاء للصهيونية وعملاء للاستعمار، وجندتهم الصهيونية أثناء وجود الاتحاد السوفيتي في افغانستان لمقارعة الاتحاد السوفيتي والمد الشيوعي في ذلك الوقت، فهؤلاء العملاء عادوا ليضربوا مصالح وطنهم، وهم لا يعرفوا ولا يفقهوا عن الاسلام شيئاً، فهم جهله خاطئون قتلة “.
وأستطرد الأخ الرئيس قائلا: ” لقد أعلنت لكل أبناء شعبنا العظيم الذين يعدون الحامي الحقيقي للوطن ومكتسباته هم الجهاز الحقيقي لأمن الوطن وأمنه القومي، ذلك هو الشعب اليمني العظيم الذي نعتمد عليه”.
وقال: ” أيها المواطنون الشرفاء في كل مكان وفي المقدمة محافظة مأرب، عليكم ان تطهروا هذه المحافظة من رجس هؤلاء الخونة.. هؤلاء العملاء، وإلقاء القبض عليهم، خاصة وإننا قد أعتمدنا 15 مليون ريال مكافأة لكل من يلقي القبض على خائن منتسب لما يسمى بتنظيمي القاعدة أو الجهاد الذين ما يزالون يمارسون الارهاب.. أما من عادوا الى جادة الصواب فسوف يحضون برعاية الحكومة وحل مشاكلهم “.
وأردف الأخ الرئيس قائلا: ” إن أبناء الوطن سينتقمون من هؤلاء الخونة نتيجة لما أساءوا به للوطن وشوهوا سمعة أبناء اليمن وفي المقدمة أبناء قبائل مأرب قبائل سبأ، قبائل الجوف، قبائل شبوة قبائل حضرموت الذين نثق أنهم سينتقمون لهذا الوطن ممن أساءوا الى التنمية والحرية والديمقراطية”.
مشيرا الى ان هناك خلايا نائمة في كل مكان من العالم نتيجة للتربية الخاطئة وفي بعض الوقت نتيجة لغياب العدالة الدولية وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والكيل بمكيالين وهو مايستغله المتطرفون في استقطاب بعض الشباب والشابات، حيث يتحدثون مع الشباب ويقولون لهم انظروا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي التي لا تنفذ بينما تنفذ في كوسوفو وصربيا والعراق”.
وأعرب الرئيس عن الأسف للتطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية قائلا: ” نعبرعن اسفنا وعن اسف شعبنا اليمني لما حدث مؤخراً بين الاشقاء بين فتح وحماس من صراع وخلاف وانقسام لا يخدم إلا الاحتلال فقط ويضر بالقضية الفلسطينية “.
وأضاف: ” نحن نتساءل ونقول لإخواننا في فتح وحماس والشعب الفلسطيني الذي هو من اذكى شعوب الارض.. كيف وقعتم في الفخ الذي نصبه لكم الاحتلال الصهيوني وأنقسمتم إلى حكومتين حكومة في غزة وحكومة في رام الله؟!.
وتابع: ” نحن نقول أنتم عشاق للحرية للاستقلال لا عشاق للكراسي أتركو الكراسي وشكلو عملا جبهوياً وطنياً فلسطينياً لمقارعة الاحتلال ونيل الاستقلال، ومن ثم نبحث بعد الاستقلال كيف تشكل حكومة الوحدة الوطنية “.
وأختتم فخامة الرئيس كلمته.. متمنيا للمراكز الصيفية بالنجاح المنشود وتحقيق أهدافها في التربية الحسنة والسلوك الحسن.. مشددا على الجهات المعنية في الدولة القيام بواجبها لرعاية الشباب والشابات في كل المحافظات والمديريات.
وكان وزير الشباب والرياضية حمود عباد رئيس اللجنة العليا للمراكز الصيفية قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن المراكز الصيفية تشكل نسيجا مشرقا من العلم والعمل تتجسد فيها الهوية الوطنية وتبنى فيها القدرات وتنمى فيها المهارات الشبابية ليظل الشباب باستمرار منشدين ومتفاعلين مع قيم الإسلام العظيمة بخيرته وبتأكيده على قيم الحب والتسامح والوحدة والسلام والأمن والعمل والبناء والمثابرة مشبعين بأهداف الثورة
والجمهورية ومضامين الدستور والقانون في ظل السيادة المطلقة للشعب وحرية الكلمة وعلانية الرأي والممارسة الديمقراطية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الفنية إن قرابة سبعمائة مركزا صيفيا متنوعا وعام ستقام في عموم محافظات الجمهورية تستوعب لأول مرة حوالي مائتين وخمسين ألف شاب وشابه، ويأتي تنظيمها وفقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي وتجسيدا لرعايته الابويه الصادقة وبمايسهم في تنميه مهارات الشباب العلمية في مجال الحاسوب وتقنيات التعليم المهني والفني وفي تكريس الوطنية والاعتدال من خلال تعليم القرآن الكريم والمتفق عليه من أحكام الشريعة المطهرة.
والقى الشاعر الحارث أبن الفضل الحائز على جائزة رئيس الجمهورية للشباب 2003 م قصيدة نالت الاستحسان.
وتخلل الحفل انشودة “نحن الشباب ” قدمها مجموعة من الشباب بمشاركة الفنان الشاب أسامه على الآنسي ، ثم قدمت لوحة رياضية اشتملت على عروض لفنون ومهارات العاب الدفاع عن النفس للكاراتيه والجودو والكونغ فو والتايكاندوا والمبارزة بالاضافه إلى عروض لبراعم واشبال الجمباز.
وقدمت الفنانة الشابة ولاء جمال كليب انشوده “أيلول” من كلمات الشاعر محمود الحاج، والحان الموسيقار أحمد فتحي ، حضيت باعجاب الحاضرين
حضر التدشين الدكتور /على محمد مجور رئيس الوزراء وعدد من الأخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء.
المصدر: سبا نت