رئيس الجمهورية يعلن عن حزمة من الاصلاحات الشاملة وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية
أعلن رئيس الجمهورية على عبدالله صالح عن حزمة من الاصلاحات الشاملة وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وكندا، والحد من نشاط الفاسدين والمتنفذين.
جاء ذلك في مأدبة الافطار بالقصر الجمهوري مساء اليوم بحضور اصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية ورؤساء المؤسسات والمصالح ورجال القطاع الخاص والعام والمختلط.
وقال الرئيس ” لدينا حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية وقد كلفنا الحكومة ومختصين من خارج الحكومة باعداد برنامج تفصيلي لتنفيذ الوعود وأهداف البرنامج الذي نلنا بموجبة ثقة الشعب في الإنتخابات الرئاسية.
وأضاف الرئيس “بموجب هذا البرنامج سيتم ان شاء الله خلال الاعوام القادمة ترجمة أهداف البرنامج الإنتخابي الى واقع عملي، وهذا ليس خطابا سياسيا دعائيا كما يتصور البعض، والجميع يدرك إننا اذا وعدنا صدقنا ، فهذه ليست وعود للخيال أودغدغة لعواطف الجمهور لنيل الثقة، وأنما هي توجهات جادة ستتحول في الفترة القادمة ويترجم كل ماجاء في هذه الخطابات أو في البرنامج الإنتخابي الى واقع عملي”.
وأردف قائلا” طبعا هناك أشياء ستتحقق بعد ستة أشهر، وأهداف ستتحقق بعد سنة ، وأخرى بعد سنتين، ومنها بعد ثلاث سنوات، ومنها بعد اربع سنوات.
وقال ” هناك مشاريع استراتيجية هامة تحتاج الى بعض الوقت لاستكمال الدراسات والبحث عن التمويل.. وهناك مشاريع هامة يمكن انجازها خلال سنوات قليلة مثلا الصناعات الصغيرة الحرفية لامتصاص الايادي العاطلة من خلال ايجاد مشاريع استراتيجية هامة وجلب الاستثمارات”.
وأضاف: طبعا جلب الاستثمارات الهدف منه إيجاد فرص عمل للمواطنين لكي يعيش الناس سواسية.
ومضى قائلا “: نحن الآن نأخذ بأيدي الفقراء، وأيدي المعدمين، وليس بايدي الاغنياء والمتنفذين.. فالاغنياء هم اغنياء، المتنفذين سوف يتم الحد من نشاطهم، ولن يثروا ثراءً فاحشا على حساب هذه الامة، أماالثراء المشروع فهو مقبول والثراء غير المشروع غير مقبول “.
وقال رئيس الجمهورية: لقد مرت 29 يوما عاشت خلالها اليمن عرسا ديمقراطيا رائعا وزخما سياسيا تنافس فيه المتنافسون على منصب رئيس الجمهورية والمجالس المحلية وكان انجازا ديمقراطيا رائعا نال اعجاب وتقدير كل الاشقاء والاصدقاء وحظي بشهادات دولية تشيد بهذا الإنجاز.
وأضاف: ” لقد تعلمنا الشيء الكثير خلال الانتخابات التي مضت وتجنبنا الكثير من السلبيات التي حدثت في الانتخابات السابقة، ومهما كان الخطاب السياسي حادا وجعل بعض الناس يعيشون على اعصابهم إلا أن ذلك كان مفيدا أذ استيقضت كل القوى الخيرة والشريفة والوطنية وألتفت حول بعضها للحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة “.
وتابع قائلا: ” لقد قال شعبنا يوم الـ20 من سبتمبر نعم للحرية والديمقراطية والأمن والإستقرار والتنمية، لا للفساد والفاسدين والمتنفذين”
وتابع فخامة رئيس الجمهورية حديثه قائلا “: انا تحدثت مع أبناء الشعب في مختلف المحافظات والمديريات خلال الحملة الانتخابية عن أهداف البرنامج الإنتخابي الذي رسمه المؤتمر الشعبي العام، والذي يمثل التنظيم السياسي الرائد الذي نال ثقة الشعب، وعندما اقول تنظيم رائد هو تنظيم رائد بالفعل فهو غير متطرف غير متعصب غير قروي غير مناطقي غير فئوي ولم يكن حزبا حاقدا على احد، وإنما حزب يمد يد التسامح مع كل افراد الشعب وهو مع الشعب ومن الشعب والى الشعب فهذا هو المؤتمر الذي يمتلك القدرة ويمتلك الكفاءة ويمتلك الرجال المخلصين ولديه التجربة الكافية على مدار سنوات مضت “.
وقال فخامة الرئيس: ” المؤتمر لم يأت من فراغ، ويضم في صفوفه شخصيات من مختلف القوى الوطنية ومختلف القوى الشريفة ومختلف الكفاءات ومختلف القدرات، ولهذا لم يكن ولن يكون تنظيما امميا أو يساريا متطرفا ولن يكون تنظيميا يمينيا متزمتا، وإنما سيظل تنظيما وسطيا يحمل هموم الأمة ويسعى لترجمتها بكل تفاني وإخلاص ومثابرة، فهذا هو المؤتمر الشعبي العام وان شاء الله يوفي بالتزاماته وكل الاعضاء في المجالس المحلية سوف يوفوا بالتزاماتهم امام ناخبيهم ان شاء الله “.
وأضاف فخامته: ” ماهي إلا ايام أو أشهر وتشهدوا حركة دؤوبة نحو الأفضل يلمسها الشعب عن قرب “. ومضى يقول “: عدا مشكلة واحدة ستأخذ وقت من الزمن لمعالجتها وهي مشكلة المياه، وان شاء الله نبحثها ونوفق في معالجتها. مشيرا إلى أن مشكلة المياه هي المعضلة الرئيسة، أما الطاقة الكهربائية نحن ان شاء قادمون على سد حاجة الشعب بالطاقة الكهربائية المولدة بالغاز المسيل.
قال: ” لدينا بحث وسيقول المزايدون انها مزايدة، ونحن نؤكد أنها توجهات جادة أننا سنولد الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية ومع كندا ، وهذا خطاب ليس للدعاية فقد انتهينا من الدعاية الانتخابية هذا خطاب جاد وليس خطاب دعايه انتخابية، إن شاء الله تستكمل إجراءات البحث في هذا الصدد من قبل الجهات المختصة “.
وأضاف الرئيس “: كما تحدثت أن مشكلة المياه هي الصعبة ، أحث المواطنين والمزارعين على إتباع الارشادات الزراعية عن كيفية استخدام الطرق الحديثة للري لضمان إيقاف استنزاف المياه ، فالمياه أصبحت مشكلة حقيقية وتنذر بمخاطر جمة إذا استمر إستزافها وإهدارها دون أن تتكاتف كافة الجهود الوطنية لإيقاف استنزافها ومساندة الجهود الحكومية لمعالجتها “.
ودعا الإخوة المواطنيين إلى معرفة وإتباع الطرق الإقتصادية لإستخدام المياه سواء الري المحوري ، او بالتقطير ، او بشتى الوسائل الأخرى.. موجها وزارة الزراعة والري والمختصين بالوزارة في االارشاد الزراعي بأن يتحملوا مسؤولية برامج التوعية والتثقيف بطرق الري الحديثة عبر وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه والمقروءه ، وأن يحرصوا على توعية المواطنين بالطرق الإقتصادية لاستخدام المياه بمايسهم في الحفاظ على الثروة المائيه ويحد من تفاقم مشكلة المياه “.
وتابع قائلا: ” نحن الآن بصدد التفاوض مع عدد من الدول الصديقة بشأن إنشاء محطات لتحلية مياه البحر، لا للري ولكن للشرب ، لنواجه ازمة المياه سواء في صنعاء أو في تعز ، فلدينا عدة أزمات حالية ومتوقعة للمياه في عدد من المدن والمناطق اليمنية ، ونحن بصدد البحث عن تمويل لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر لغرض سد حاجة الناس من مياه الشرب ، ليس للري، لكن اذا بدأنا نستخدم الري الحديث للزراعه وبالتنقيط بالتقطير سيكون مفيد جدا ان نخفف من الاستنزاف نتيجة طرق الري بالغمر وغيرها ، خصوصا في ظل إصرار بعض المزارعين على إستخدام طرق الغمر ومعظم المياه تتبخر ولا تستفيد منها الأشجار في حين بالإمكان أن يعطي الري بالتقطير نفس النتيجه بل وبشكل افضل كون الري متواصل مع الشتله مع العنب مع أي شيء آخر ونوفر كميات كبيرة من المياه تتبخر ولايستفاد منها.
وقال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح “: صحيح أن ري القات يأخذ كمية كبيرة من المياه وهذا القات آفه ، ويستنزف المياه ، ولكنه سلعه متداوله في داخل البلد وصعب ان نقول انهوا هذا النبات، ومسألة القات معالجتها ينبغي بالتأني، فمن اراد ان لايطاع يأمر بما لا يستطاع ، لكن نقلل نخفف ونوعي الشباب ، هذه مسؤوليتنا ، الآن الشباب الذي كنا نعلق عليهم آمال، نقول لهم نحن أمضينا معظم أعمارنا، عقولنا لم تعد كما هي عقول الشباب الجديد الواعي ، المثقف ، المؤهل “.
وتابع قائلا: ” مشكلتنا في الشباب الآن أنه يريد يذاكر ويتناول القات ، وهذه آفه ، ينبغي على الأباء والامهات ان يوعوا ابنائهم ان هذه آفه ، وبدلا من أن يذهب أي شخص يشتري بخمسة الاف ريال قات او بعشرة الاف ريال وراتبه عشرين الف يوفرها لتلبية احتياجاته الشخصية والأسرية.
وقال: ” إذا سألنا لماذا يأتي الفساد؟.. الجواب الفساد يحدث في أي نقطة أو في بوابة مطار أو في أي مكان وسببه عندما يريد أي شخص أن يحصل على مبالغ إضافية لدخلة المحدود بطرق غير مشروع لتلبية احتياجاته من الكماليات والأشياء غير الضرورية كالقات وغيره بجانب راتبه الذي ينفقه على تلبية احتياجات أسرته من متطلبات العيش وشراء الملابس لاطفاله ، والعلاج وغيره ، كون راتبه عشرين الف ريال.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً” يجب ان نوعي المجتمع بأهمية ابتعاد الشباب عن تناول القات، وبدلا من ذلك على الشباب الاتجاه نحو النوادي والمكتبات للاطلاع والقراءة، خاصة وان هناك اليوم وسائل حديثة ومن خلال ما يوجد فيها من تكنولوجيا متطورة تستطيع ان تتعرف على العالم من خلال هذه الوسائل وسيكون ذلك افضل من مجالس القات، بمعنى آخر الشباب بحاجة الى توعية ولايكفي خطاب الرئيس فهم بحاجة الى العلم والى التوعية من قبل خطباء وأئمة المساجد، وبحاجة الى دور المرشد والمرشدة والعلماء والشخصيات الكبيرة لها وزن في المجتمع يجب ان تستغله في توعية الشباب بترك تناول القات “.
وقال ” أنا اعتقد ان ما يستهلكه القات من مياه تصل من 30 -40 في المائة تذهب للقات في بعض المناطق، وهو ما يجعلنا نقنن استخدام المياه وان نتحمل المسؤولية جميعا وليس الرئيس او الحكومة فقط بل الكل مسؤلون وشخصيات اجتماعية ومرشدين وخطباء مسؤولون عن التوعية بذلك”.
واضاف الرئيس قائلا” الشاب اذا ما اتجهت بهم نحو الخير ساروا معك باتجاه الخير واذا ما اتجهت بهم نحو الشر اتجهوا نحو الشر “.
وتطرق الى الأوضاع المتدهوره في العراق الشقيق والتي لم تستطع قوات التحالف من السيطرة عليها رغم تواجدها الكثيف بمات الالاف من الجنود ما جعل الوضع أسوأ مما كان عليه قبل دخول قوات التحالف وكذلك هناك أوضاع متدهورة في الصومال ونشاهد مذابح تتزايد يوما بعد يوم.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا ” لذلك شعبنا أدرك جيدا وأستفاد مما يجري في المنطقة وقال كلمته يوم العشرين من سبتمبر، نعم للامن والاستقرار انطلاقا من خوفه على منجزاته وعلى وحدته وعلى ديمقراطيته، قال نعم للامن والاستقرار نعم للحرية نعم للامان والايمان”.
وأختتم الرئيس كلمته بالتهاني للحاضرين وأبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك.. متمنيا أن يعيده المولى تعالى على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وكان القاضي سبأ محمد اسماعيل الحجي القى قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.