رئيس الجمهورية: دعاة الإمامة والمناطقية عناصر مستأجرة.. ولن يُسمح باستغلال الديمقراطية للهدم والتخريب
قال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية:”أن دعاة الإمامة المتخلفة ودعاة المناطقية وجهان لعملة واحدة وهم جميعاً عناصر مستأجرة تسعى للإضرار باليمن تنفيذاً لمآرب وأهداف من يستأجرهم للقيام بذلك وعلى حساب الدم اليمني واستقرار ومصالح اليمن. وقال فخامة الرئيس خلال زيارته اليوم لمركز التدريب العام للشرطة بمحافظة ذمار:” أن وطننا قد أنتهج نهج الحرية والديمقراطية وهو يواصل خطاه الواثقة على هذا الدرب ولن يحيد عنه. وأكد في حديثه إلى الضباط والصف والجنود من منتسبي مركز التدريب العام للشرطة بالمحافظة على انه لن يُسمح باستغلال الديمقراطية للهدم والتخريب أو الانقضاض على مبادئ الثورة أو النظام الجمهوري أو الوحدة وهي ثوابت وطنية مصانة بالدستور وبوعي الشعب وتضحيات وعطاءات قواته المسلحة والأمن. وقال: ان تضحيات وعطاءات أفراد القوات المسلحة والأمن هي مرتكز الأمن والاستقرار، مشيرا إلى ان الأمن والاستقرار هما الأساس للتنمية ولا تنمية دون أمن واستقرار. وأضاف:” لهذا فإننا نولي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ومنتسبيها كل الاهتمام والرعاية وعلى مختلف الجوانب المعيشية والعسكرية والأمنية.واننا نقدر عطاءات كل المخلصين وكل من يؤدي واجبه بتفاني وإخلاص وتميز سوف ينال منا دوماً التكريم والتقدير اللازم الذي يستحقه. وتابع مخاطباً أفراد المركز ان مهامكم الشرطية كبيرة ورجل الشرطة هو الذي يتعامل مع المواطنين مباشرة سواء في الجوازات أو المرور أو النجدة أو الأحوال المدنية أو في المطارات والموانئ وغيرها. وأضاف” كما أن الشرطة النسائية تلعب دوراً مهما في الجانب الأمني وهناك مهام تضطلع بها أفراد الشرطة النسائية خاصة فيما يتصل بالمهام الأمنية التي تكون أطرافها من النساء ومن ذلك التفتيش للنساء في المطارات والمنافذ وفي الحالات التي يتطلب منها الأمر ذلك، حيث وأن مجتمعنا مجتمع محافظ وله خصوصية في هذا الجانب. وفيما تطرق فخامته إلى تلك العناصر الخارجة على النظام والقانون وتسعى إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة وزرع الفتن في المجتمع من خلال إثارة النعرات المذهبية والمناطقية التي دفنها شعبنا بتفجير ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وبإعادة تحقيق وحدته المباركة.. أكد على أن الحالمين بإعادة عجلة التاريخ للوراء في الوطن لن يفلحوا أبداً وسيكون لهم الشعب وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد وسيلحق بهم الهزيمة كما لحق في الماضي بأولئك الذين ناصبوا الثورة والجمهورية والوحدة العداء فدحروا ولم يفلحوا أبداً. وأشار فخامة الأخ الرئيس بأن المؤسسة الأمنية والدفاعية هي مؤسسة وطنية ورمز للوحدة الوطنية بما تضمه في صفوفها من كل أبناء الوطن الذين ينخرطون في إطار هذه المؤسسة الوطنية الكبرى لأداء الواجب الوطني. وقال:” إنكم تعيشون في كنف هذه المؤسسة الوطنية أخوة وزملاء سلاح وأسرة واحدة متحابة يتسابق الجميع فيها من أجل خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسكينته العامة وصون منجزاته ومكاسبه. وأكد فخامة الأخ الرئيس أن بناء القوات المسلحة والأمن يرتكز على أسس علمية ووطنية تجعل منها مؤسسة قوية وكفؤة قادرة على النهوض بواجباتها ومسئولياتها بإقتدار. مشيراً إلى أهمية الاهتمام بجوانب التدريب والتأهيل النوعي المستمر وفق أرقى الأساليب الحديثة المتطورة سواءً في الجانب الأمني أو الجانب العسكري. وقال:” أن الحركة في الميدان توفر الكثير من الدم والجهد في ساحات المواجهة وبهذا فأن أي جهد تبذلونه هنا في ساحات التدريب وقاعات الدارسة يوفر لكم وعليكم الكثير من الجهد أثناء أداءكم لواجباتكم. مشيراً بأن العصر هو عصر العلم والتكنولوجيا والمعرفة والانفتاح الواعي على العالم وعليكم الاستفادة من تطورات العصر ومعارفه فيما يتعلق بمهامكم، فأنتم في الشرطة الواجهة التي يتعامل معها المواطن ويحتاج إلى خدماتها من أجل الأمن والسكينة العامة وبهذا فإن على منتسبي الشرطة أن يكونوا القدوة في الانضباط والتفاني في أداء الواجب بوعي وحزم، والتعامل الحسن مع المواطنين. وأوضح رئيس الجمهورية بأن القيادة قد وفرت كافة الامكانات من أجل أن يؤدي منتسبي الشرطة واجباتهم بكفاءة. منوهاً بما تحقق على صعيد تنفيذ خطة الانتشار الأمني ومكافحة الجريمة والإرهاب. وكان فخامة رئيس الجمهورية قد أعرب في مستهل كلمته عن سعادته بزيارة المركز والالتقاء بمنتسبيه من أفراد وضباط وأعضاء هيئة تدريس ومدربين.. معبرا عن ارتياحه لما شاهده في المركز من تجهيزات ومنشئات حديثة وما يجري في المركز من تأهيل لمنتسبيه. متمنياً في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خير الوطن وخدمته. الى ذلك تفقد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أحوال منتسبي المركز واطلع على سير عمليات التدريب والتأهيل في المركز الذي يعتبر من المراكز التدريبية الحديثة التي تم إنشاؤها وتجهيزها مؤخراً بكافة المرافق والتجهيزات والوسائل التدريبية المتطورة من قاعات دراسية ومرافق سكنية وميادين تدريب ومركز صحي وجامع، كان في استقباله خلال زيارته للمركز المسؤلون في المركز وأعضاء هيئة التدريس والمدربون والضباط. ثم قام فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة إلى معسكر اللواء 30 مدرع حرس جمهوري، وكان في استقباله الأخوة قيادة المعسكر، حيث تفقد الأخ الرئيس احوالهم واطلع على سير برامج التدريب والتأهيل. وأشاد بالروح المعنوية العالية لأفراد اللواء وحثهم على بذل المزيد من الجهود في ميادين التدريب والتأهيل. منوهاً بالنجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة والأمن في أدائها لواجباتها في مواجهة العناصر المتمردة في بعض مديريات محافظة صعدة وفي ترسيخ الأمن والاستقرار وبسط سلطة النظام والقانون. مشيراً بأن قواتنا المسلحة والأمن برهنت دوماً بانها صمام أمان مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية والحامية لمنجزات الشعب ومصالح الوطن. وقام فخامة الأخ الرئيس بزيارة تفقدية إلى مركز تدريب الحرس الجمهوري، وكان في استقباله المسؤولون والعاملون في المركز وتفقد المنشئات الجديدة التي يجري تشييدها في المركز وأكد على أهمية وجود مثل هذه المراكز التدريبية في إعداد وتأهيل المقاتلين وفق أحدث الأسس والأساليب التدريبية. هذا وقد تفقد فخامة الرئيس أحوال المواطنين مطلعا على سير العمل في المشاريع المنجزة والجاري إنجازها في المحافظة، حيث قام بزيارة تفقدية لطريق مغرب عنس وسير العمل الجاري في طريق ذمار الحسينية التي يبلغ طولها 257 كم بتكلفة 40 مليون دولار. كان في استقباله محافظ المحافظة يحيى العمري وأمين عام المجلس المحلي مجاهد شايف العنسي وأعضاء المجلس المحلي ومدير الأمن العام بالمحافظة نجم الدين هراش ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الإجتماعية وجموع المواطنين. رافق فخامة الرئيس خلال زيارته نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله حسين البشيري. *سبأ