رئيس الجمهورية: اتخذنا كافة السبل لإعادة الطمأنينة الى صعده وعلى أبناء المحافظة الاضطلاع بدورهم لإنهاء البذرة الخبيثة للمتمرد الحوثي
التقى صباح أمس بنادي ضباط الشرطة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالإخوة أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى وأعضاء المجالس المحلية والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية الذين قدموا من محافظة صعدة للقاء بفخامة الأخ الرئيس لمناقشة ما يجري في منطقة مران وبعض البؤر في محافظة صعده بفعل البذره الخبيثه للمتمرد حسين بدر الدين الحوثي.
وقد أكد فخامة الأخ الرئيس على اتخاذ كافة السبل التي من شأنها إعادة الطمأنينة والأمن والاستقرار إلى كافة المناطق في محافظة صعده واستمرار عملية البناء والتنمية في كافة المجالات.
وقال فخامة الرئيس إن عطاءات الثورة والوحدة ستستمر باعتبارها مكسباً للأجيال وأن ذلك لن يتحقق في ظل سيطرة الأفكار المنحرفة على عقول بعض شباب أبناء المحافظة والذين غرر بهم المتمرد حسين الحوثي والمتنافية مع قيم الإسلام وثوابت شعبنا وأهداف ثورته وقيمه وأخلاقه بإنكارها للسنة النبوية الشريفة ولقدسية صاحبها صلي الله عليه وسلم ، وإساءتها لصحابته الكرام وتشويهها للتاريخ الإسلامي ورفضها الديمقراطية والشرعية الدستورية وحق الشعب في اختيار حكامه وممثليه الى السلطات الدستورية وإخلالها بالأمن والاستقرار وغير ذلك من الانحرافات الخطيرة التي يعرفها الجميع في محافظة صعدة.
وأكد فخامة الأخ الرئيس على دور أبناء المحافظة من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية والمشائخ والاعيان والوجاهات الاجتماعية في إنهاء هذه البذرة الخبيثة الغريبة على ديننا وشعبنا ووطننا ودورهم في محاصرة التطرف والانحراف وفي ترسيخ الأمن والاستقرار ومساعدة المغرر بهم في العودة إلى جادة الصواب والتخلص من كل ما من شأنه الإساءة إلى أبناء شعبنا عامة وإلى محافظة صعدة وأبنائها الأوفياء المخلصين الذين استشهدوا من اجل انتصار الثورة والوحدة.
وقد استمع فخامة الأخ الرئيس إلى آراء وملاحظات الإخوة مشائخ وأبناء محافظة صعدة الذين قدموا من مناطقهم للقاء بفخامته والتزامهم بالقيام بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار في مناطقهم والتصدي لكل محاولات التطرف والانحراف والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع.
وقد أشاد الاخوة مشائخ وأبناء المحافظة في هذا اللقاء بالأسلوب الذي انتهجه فخامة الأخ الرئيس في معالجة هذه المشكلة وبحرصه الكبير على نهج الحوار ومحاولته تجنيب المحافظة وأبنائها مغبة إراقة الدماء والفتنة بإرسال العلماء والمسؤولين وممثلى الأحزاب لمحاولة إقناع المتمرد الحوثي تسليم نفسه للعدالة وإقناع إتباعه من خلال العلماء بالالتزام بقيم الإسلام الصحيحة والإقلاع عن الأفكار المنحرفة والمضللة والتسليم بالشرعية الدستورية وإنهاء التمرد والبغي. وأشاد الجميع بالبطولات الرائعة لأبناء القوات المسلحة والأمن وتضحياتهم في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على الفتنة التي أشعلها الحوثي واستعادة كل المواقع والتحصينات والبؤر التي سبق له السيطرة عليها.
وأكد مشائخ محافظة صعدة، أن كل التصرفات والأفعال التي يقوم بها المتمرد حسين بدر الدين الحوثي وأنصاره بعيدة عن الدين الإسلامي وتعاليمه.
ونددوا بسلوكيات وأفعال “الحوثي” وأتباعه من قتل الأبرياء وتحريف مفاهيم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء وتخويف الآمنين ونشر القلاقل في المجتمع، مؤكدين دعم الإجراءات التي أتخذتها القيادة السياسية والحكومة في مواجهة الحوثي وأنصاره.. مشيرين إلى إستعدادهم دعم إخوانهم من أبناء القوات المسلحة والأمن بالمال والنفس للقضاء على فتنة الحوثي.
إلى ذلك تحدث الأخ حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد، حول أشكال وأساليب التعبئة الخاطئة للحوثي وأمثاله من المتطرفين، الذين يعمدون إلى حشو عقول الصبية والشباب بالأفكار المتخلفة وذات الأبعاد الخطيرة ليس فقط على السياسة العامة بل وعلى الدين الإسلامي وتربية الأجيال. وساق الوزير عباد أمثلة من واقع لقاءاته مع عدد من المتطرفين من أتباع الحوثي، ، وقال: ما كنت أعتقد على الإطلاق انني سأتعامل مع مجموعة من الشباب بهذا التخلف في هذا العصر.. لافتاً إلى التلقين الخاطئ لهؤلاء الشباب بالأفكار التي تنكر السنة وتمجد الصنمية وغيرها من الأفكار التي تتعارض مع الكتاب والسنة.
وفيما أشار إلى أن هناك لوثة فيها خرق لمضمون الإسلام في مجموعه، شدد على أن ذلك التلقين الخاطئ لهؤلاء الشباب أخطر من المكايدات السياسية، بالنظر إلى أن القضية تتعلق هنا بمستقبل الإسلام وبفهم الأجيال والإنحراف بتعاليمه الصحيحة، وقال إن هذا //انحراف خطير لم يقله أحد في تاريخ الإسلام إلا الحشاشين الذين كانوا يغيًبون عقول الناس مثلما يغيب الحشيش عقول الناس// مضيفاً إن هؤلاء يحتاجون إلى إعادة تربية.
حضر اللقاء الإخوة اللواء الركن عبدالله على عليوة وزير الدفاع، والدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية، وعبدالله البشيري وزير الدولة امين عام رئاسة الجمهورية، ويحيى العمري محافظ محافظة صعدة، واللواء الركن محمد القاسمي رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة، والعميد علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية.