رئيس الجمهورية: استهداف الوحدة وزعزة الاستقرار مرفوض وما عدا ذلك فالحوار مقبول
قال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الوحدة اليمنية أجمع عليها الشعب بأكمله من خلال ما أظهره الاستفتاء ومشاركته الفاعلة في الاستحقاقات الديمقراطية والتي كان آخرها الانتخابات المحلية والرئاسية التي جرت في العام الماضي والتي تمثل في مجملها محطات أخرى للاستفتاء على دولة الوحدة.
جاء ذلك خلال حضور فخامة الأخ الرئيس الاحتفال الكبير الذي أقيم أمس بقاعة فلسطين بمدينة عدن احتفاء بالعيد الـ(44) لإنطلاق ثورة الـ14 أكتوبر المجيدة.
وقد القي فخامة الأخ رئيس الجمهورية كلمة في الاحتفال عبر في مستهلها عن أحر التهاني لجماهير شعبنا اليمني بالعيد الرابع والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.
وقال الحضور جميعا عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير نحتفل اليوم في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا في أطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة وبالتزامن مع ابتهاجنا بعيد الفطر المبارك0 وأضاف تهانينا لكل أبناء الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة العيد الرابع والاربعين لثورة الـ14 من أكتوبر التي تفجرت من جبال ردفان الشماء لمقارعة وطرد المستعمر من أرض الوطن الطاهرة، لتتوج في الثلاثين من نوفمبر برحيله من عدن الباسلة ومن كل أرجاء الوطن.
وتابع قائلا الخلود للشهداء الاوفياء وتحية لمناضلي الثورة اليمنية الاشاوس ومنهم مناضلي ثورة الـ14 من أكتوبر الذين كان لهم شرف مقارعة المستعمر والعديد منهم حاضرين معنا اليوم في هذا الاحتفال ويمثلون رموز وطنية كبيرة وهامات وطنية شامخة.
وأستطرد قائلا: لاشك ان هناك خصوصيات لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر وأن هناك رموز لثورة سبتمبر ورموز لثورة أكتوبر على الرغم من أنها ثورة واحدة ضد الامامة والاستعمار.
وقال عدن هذه العاصمة الاقتصادية والتجارية البطلة كانت العمق الاستراتيجي للحركة الوطنية وانطلق منها العديد من الثوار والمناضلين لتفجير ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة وكذلك كانت صنعاء وتعز وقعطبة والبيضاء عمقا استراتيجيا لثورة 14 أكتوبر، الأمر الذي جسد واحدية الثورة اليمنية ويوكد أن ثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر كانتا ثورة واحد عظيمة ومتلازمة ولا يستطيع أي شخص ان يفرق بينهما0 وأردف قائلا الثورة اليمنية العظيمة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورة كل الشعب ثورة كل الاحرار ثورة كل الوطنيين ثورة كل الشهداء وتوج هذا العمل النصالي الكبير بيوم الثاني والعشرين من مايو 1990م عندما أرتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقا في قصر 22 مايو بالتواهي في عدن لتنتهي بذلك حقبتان من التشطير ويتم أنزال علم ما كان يسمي بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية ويرتفع علم الجمهورية اليمنية0 ومضي قائلا نحن او فينا بالتزاماتنا الوطنية وبنضال شعبنا وأهداف ثورته المباركة وشهدائها الأبرار عندما ارتفع هذا العلم خفاقا وانتهي النظامان الشطريان وذابا في كيان واحد تم تعميدة من قبل الشعب من خلال الاستفتاء عليه من قبل كل ابناء الوطن حيث تم الاستفتاء على الجمهورية اليمنية وعلي وثيقة وطنية مرجعية لكل اليمنيين الا وهو دستور الجمهورية اليمنية، معتبرا الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية بالحقبة الأولى التي أجمع فيها الشعب على خيار الوحدة ما جسد الإرادة الوطنية الوحدة بأعتبار أن الوحدة اليمنية كانت عبر مراحل النضال الوطني مطلبا شعبيا وجماهيرا وجاء تحقيقها تجسيدا لتلك الإرادة دون أجبار أو اكراه.
وتابع قائلا المحطة الثانية كانت عندما اجرينا انتخابات تشريعية نيابية في عام 1993م وتعد بمثابة محطة أخرى للاستفتاء وخلالها أنتخب الشعب ممثليه في السلطة التشريعية أما المحطة الثالثة فهي انتخابات 1997م والتي كانت انتخابات حرة ديمقراطية وانتخب الشعب فيها سلطة تشريعية.
وأضاف إذا لا مجال ولا مكان لمن يشكك اليوم في وحدتنا اليمنية إلا أذا كان مريض أو معتوه.. فالوحدة أجمع عليها الشعب اليمني بأكمله من خلال ما أظهره الاستفتاء ومشاركته الفاعلة في الاستحقاقات الديمقراطية والتي كان آخرها الانتخابات المحلية والرئاسية التي جرت في العام الماضي والتي تمثل في مجملها محطات أخرى للاستفتاء على دولة الوحدة.
وتساءل قائلا تم الاستفتاء وتمت الانتخابات اذا من يمثل شعبنا الآن السلطة التشريعية المنتخبة في انتخابات حرة ونزيهه أم جهات أخرى.. بغض النظر عن أي حزب سياسي فالتعددية الحزبية والسياسية كفلها الدستور وكفلها القانون نرحب بها ولكن الذي يمثل هذه الأمة في شمال الوطن وجنوبه هو مجلس النواب السلطة التشريعية وكذلك من يمثل اليمن هي السلطة المحلية المنتخبة بحرية فهؤلاء يمثلون الأمة وكذلك رئيس الدولة الذي انتخب من قبل الشعب مباشرة قبل عام في 20 سبتمبر من قبل كل اليمنيين.
وقال هذه شرعية الجمهورية اليمنية.. إذا إي شرعية أخرى يبحثون عنها هل من شرعية أخرى.. بالتأكيد.. لا.. وإنما هناك من يلعب بالنار فهذه شرعية موثقة دوليا وسياسيا واجتماعيا، وأضاف ندرك أن هناك متضررين واحد كان في السلطة أو في وحدة أدارية معينة أو في سفارة أو في وزارة وقضت المصلحة العامة إننا نغيره ونبدله وقد يكون فاسد وقد يكون من الذين يسطون على الأرض وقد يكون من المتورطين في عدة قضايا أو محطات تلاعب واقتضت الأمور ان يغير واذا به يدعي اليوم انه مناضل وكبير ويريد ان يحدد مصير الجنوب، وتساءل قائلا من فوضك للمزايدة باسم أبناء شعبنا اليمني في الجنوب 00 الجنوب جزء من الوطن الكبير من اليمن نحن وطن واحد شمالا وجنوبا غربا وشرقا أمة واحدة.
وقال لاشك هناك منغصات هناك مشاكل هناك مطالب والشعب اليمني بأكمله لديه مطالبمن صعدة إلى المهرة جميعنا لدينا مطالب اذا هل ستلبي تلك المطالب بالاعتصامات هل بالفوضى هل بالمسيرات هل بسفك دماء الابرياء.
وأعرب فخامة رئيس الجمهورية عن الآسف لما حدث من إرهاب في الضالع وإزهاق الأرواح في الحبيلين وعدن.
وقال نحن نأسف لهذه الحوادث، ولكن من يتحمل مسئوليتها بالتأكيد هم أولئك المحرضون0 فدستور الجمهورية اليمنية كفل لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بشتى الوسائل السلمية وليس بالقوة.
وأضاف لكن كل من يريد القيام بمسيرة على أن يطلب ترخيصا وفقا للقانون وأن يحدد الشعارات المعبرة عن مطالبة بحيث لا تتنافي مع الوحدة الوطنية، ونحن على استعداد للاستماع إليه، وبدون ان يلجأ إلى العنف والشغب والقوة ويذهب إلى اعتصامات أو مسيرات دون وجه حق ودون ان يلتزم بالوثيقة الوطنية الدستور.
وأردف قائلا لا يزعجنا على الاطلاق ان يطلب أي كان ترخيصا، ويعبر عن وجهة نظره سواء كانت تعبر عن قرية أو محافظة أو منظمة مجتمع مدني أو حزب سياسي، وأنما يجب عليه تجنه هو الدعوة للفوضى والسطو على ممتلكات المواطنيين فهذا أمر مرفوض، فنحن ما نزال نعالج جروح التأمينات والتصفيات الجسيمة التي حدثت بعد ثورة 14 أكتوبر ومخلفات ماحدث في حرب صيف 1994م0 وقال لا أحد ينكر أن هناك مشاكل حصلت بعد فتنة صيف 1994م.
وقد أكدنا أننا نعمل على معالجتها وإزالة آثارها، ولسنا مصرين على بقاء مخلفات حرب 1994م، بل نحن على استعداد لمعالجتها كدولة وكأمة، وأضاف علينا ان نقول الحمد لله والشكر لله على أن حرب صيف 94م انتهت دون أن تكون هناك ملاحقات أو تصفيات بالبطاقة.
وقال لقد كنت في غرفة العمليات أدير العمليات في حرب صيف 94م، ودخلت قوات الشرعية الدستورية إلى عدن وحضرموت، وتحدثت مع نائب رئيس الجمهورية0 الذي كان وزيرا للدفاع حينئذ الأخ عبدربه منصور هادي.
وقلت له افتح أبواب عدن لكل الإخوة الذين كانوا في الصف الآخر سوء المتورطين أو المغرر بهم وبعضهم كانوا مناضلين وثوار ولكن ظروف التعبئة والتأمر الخارجي لعب دورا.
وطلبت منه فتح الأبواب على مصراعيها، وترك المقاتلين يخرجون بأثاثهم وبسياراتهم وبممتلكاتهم وبكل ما لديهم، وهذا ما حدث بالفعل، وتابع فخامته قائلا كثير من الزملاء والإخوة العسكريين والمدنيين كانوا في غاية الراحة ومرتاحين لأنهم كانوا يتوقعون مصير مجهول كما تعودنا في الماضي.
ولكن هذه المرة لم تحدث تصفيات بحسب البطاقات وإنما مواجهات رجال مع رجال وانتهت الحرب وانتهت معها هذه المحطة، وقلنا نحن شعب واحد وما جرى كان نتيجة مؤامرة، مشيرا إلى انه كان هناك ما يسمي بتجار الحروب أخذوا فلوس مقابل المضي في تلك المحطة.
وأضاف الآن نحن أمام محطة جديدة وقد تضمن في برنامجي الانتخابي جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبدأنا تنفيذها شيئا فشيئا أبتدء أولا باستقلالية السلطة القضائية وثانيا إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وذكا أنشاء اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات والتي هي محط لغط لدي كل الناس حول المزايدات حيث كان جزء من الفساد يأتي من هذا الباب0لان المناقصات كانت تتم بالتكليف من قبل الحكومة أو الوزير أو المحافظ.
والكل يكلف من يقوم بالتنيفيذ، ولكننا قلنا لا لا يوجد شيء اسمه تكليف للمقاول وإنما يتم إنزال المناقصة والإعلان عنها، وتشكل لجان فنية تبحث هذا الأمر ولجنة عليا للتأكد صوابية إجراءاتها، بحيث نحارب الفساد.
وقال فخامة الأخ الرئيس ان محاربة الفساد في اليمن البلد الديمقراطي0ربما اخذ ضجيجا إعلاميا أكثر مما ينبغي لان الصحافة تكتب والبرلمان يتحدث ومنظمات المجتمع المدني تتحدث حول الفساد وأكيد البعض احترموا أنفسهم ومسؤولياتهم وتجنبوا السطو على المال العام واعتقد ان الفساد في بلد ديمقراطي يكون أقل من أي بلد آخر غير ديمقراطي لان عيون الناس تراقب كل شيء.
وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى ان هناك من استغل قضية المتقاعدين وقال ارتفعت أصوات الكثير من الزملاء المتقاعدين وهناك من أستغل الأمر وردد معلومات مغلوطة في هذا الشأن.
وقال أنا حصلت على إحصائية من وزارة الدفاع عن المتقاعدين تدحض ما يورده بعض الكتاب من معلومات مغلوطة للأسف ويزايدون بأن هناك استهداف للتقاعد لمحافظات بعينها0 ولذلك طلبنا احصائية من وزارة الدفاع وهي موجودة لدي وسيتم نشرها عبر صحيفة الايام0 وسيجد الجميع ان المتقاعدين من 22 محافظة وليس هناك استهداف لمحافظة بعينها كما يروج البعض.
وأضاف عندما التقيت بالقيادات العسكرية وجهت بأعادة المتقاعدين والمنقطعين وحل مشكلاتهم واعتماد سنوات انقطاعهم في الخدمة من 94 إلى 2007م كونهم أبناؤنا وزملائنا.
وفيما يتعلق بمسالة الأراضي قال فخامة الرئيس اذا ما كان هناك أخطاء حصلت بمسالة الأراضي فقد وجهنا بأحالة الملفات إلى الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والرقابة والمحاسبة، ونيابة الاموال العامة لمحاسبة من يسطون على الأرض بحق أو بغير حق فمن لديه وثائق شرعية جاء بها إلى القضاء ومن أغتصب أرضا على الدولة أو المواطنين يجب ان يحاسب عليها.
وتابع قائلا حتى الأراضي أخذت ضجة معظمها هراء في هراء والمظلومة هي الدولة الأراضي كون الأراضي أرضي الدولة والإخوة الذين تضرروا من حرب صيف 94 م قلنا لهم لا ضرر ولا ضرار والقضاء والشرع يأخذ مجراه في ذلك والأراضي الذي أخذوها منهم لمن وقف في صف الشرعية الدستورية يتم تمليكهم ولزملائهم ويعيدوا لهم عقود التمليك السابقة وما يحكم به الشرع0 والمهم ما في حد يكون غير مستفيد لازم الكل يكون مستفيد، مشيرا إلى أن أراضي الملاك المصادرة والموممة خلال السبعينات تم معالجتها من خلال تشكيل لجان من أبناء عدن للبت فيها، وتم توجيه محافظ المحافظة بحل مشاكل الأرض سواء للمالك أو المسكن وفقا لقاعدة لأضرر ولا ضرار، وبحيث لا يتم أخراج أسرة إلى الشارع ولا يمكن ان نقول للملاك ليس لكم حق فالدستور كفل الملكية الخاصة ويتم التعويص بالأرض وبالمال.
وقال معظم المساكن التي يحكون عنها سواء كانت تابعة لصغير أولكبير ولكن يقول لك أنا أنجبت أبني وأنجبت أبنتي وعشت فيها هذا الزمن رغم أن ذلك الشخص أصبح اليوم في خير من الله ولديه بيوت وعمارة في مكان آخر لكن مازال في رأسه التمسك بالبيت الذي في المعلا أو في التواهي أو المنصورة ويقول البيت تاريخي رغم أن البعض لديه 20 فلة في صنعاء وعدن وجدة والشارقة وغيرها ومع هذا قلنا تعالج هذه القضايا أولا بأول.
وأختتم الأخ الرئيس كلمته بالقول نحن على استعداد للنظر في أي قضايا وأية مطالب مقبولة والحوار سيظل مفتوح مع القوي السياسية إزاء مختلف القضايا الوطنية لكننا في نفس الوقت لن نقبل ونرفض أية أعمال أو محاولات تستهدف الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن تحت أي مسمي كان.
الثورة نت