رئيس الجمهورية: الوحدة وجدت لتبقى وفي سبيلها ضحّى الرجال من كل الوطن
جدد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التأكيد على أن الوحدة وجدت لتبقى، وقال سنصون الوحدة وسندافع عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن، الوحدة ليست وحدة شخص ولا وحدة حزب ولا وحدة نخبة في المجتمع ولكنها وحدة أمة ضحى شعبنا اليمني العظيم في سبيلها بأغلى الرجال سقطوا في ردفان، في شوارع عدن، في رازح في كل جبال اليمن.
وقال فخامة الأخ الرئيس في الحفل خلال العرض العسكري الرمزي الذي نفذته وحدات عسكرية وأمنية بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الـ44 الثورة 14 أكتوبر المجيدة “هذه تضحيات جسيمة، الوحدة ليست بيع وشراء وأخذ وعطاء أبداً، الوحدة وجدت لتبقى ولديها قوة سياسية وعسكرية وأمنية تدافع عنها وتحافظ عليها مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
وحذر فخامته من اللعب بالنار، وتابع قائلاً: ((يحدثونا عن المتقاعدين في حرب صيف 94 التي سبق وحليناها إنتهى الموضوع نحن نعالج أحداث 13 يناير حتى اليوم ولم نخلص منها وهي السبب والمسبب، فهل تعودتم في كل أربع خمس سنوات أحداث مجزرة)).
وأستطرد فخامة الأخ الرئيس بدأت هذه الوجوه تظهر شيئا فشيئا تحت مبررات واهية0 ما يسمي بالمتقاعدين أو الأراضي.
ولا أعتقد أن القضية المسالة مسالة المتقاعدين أو الأراضي ولكن هناك شيء آخر وخفي بدأ يظهر على السطح، وهذا شيء طيب ونحن نرصده ونترقب ومعنا عيون ساهرة من أبناء الوطن إلى جانب هذه المؤسسة البطلة القوات المسلحة والامن، وخاطب فخامته أبناء القوات المسلحة والأمن قائلا أنتم أيها الإخوة المقاتلين لستم وحدكم في الميدان.
ولكن من ورائكم شعبنا اليمني العظيم حامي حمي الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية إلى جانب هذه السواعد القوية، وهؤلاء المقاتلين، معكم شعب من ورائكم يويدكم في أجراءاتكم.
وحث الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية على عدم الانجرار إلى ما يخطط له أعداء الوطن وأعداء التنمية00 وقال ما حدث وللأسف الشديد في الحبيلين وساحة العروض في عدن والضالع لا نريد أن يتكرر وان تنجر الأجهزة الأمنية وراء هذه المخططات الخبيثة الرامية إلى أشعال الفتنة.
وأكد فخامته ان 96 بالمائة من مشكلات المتقاعدين تم حلها بناء على قرار اتخذ قبل فترة بعودة القيادات العسكرية التي احيلت إلى التقاعد قبل نهاية مدة الخدمة وكذلك احتساب فترة الانقطاع من 94م إلى 2007م كجزء من هذه المعالجات00 وقال نحن أمرنا وحلينا مشكلة المتقاعدين0 وكان عندنا يوم أمس اجتماع في قصر 22 مايو وقدم الأخ وزير الدفاع تقريرا إلى المجتمعين فيما يخص قضية المتقاعدين0 أذا لماذا يحصل العنف في الحبيلين ولماذا الغوغاء يهاجمون المنصة التي كان يتواجد فيها رجال الأمن أذا من المعتدي.
وأضاف فخامته هل هم رجال الأمن ام الغوغاء والفوضويون ومشعلوا الحرائق الذين اعتدوا على منصة الحبيلين ونأسف للضحايا هؤلاء هم أبناونا وإخواننا وأبناء جلدتنا، وحمل مسئولية الضحايا المحرضون والمتآمرون الذين يستلمون تعليماتهم من خارج الوطن، وقال المبالغ التي نرصدها ونتحرى على رصدها ومن أين تأتي لهم.
ومضى الأخ الرئيس قائلا ما أشبه الليلة بالبارحة يذكروننا بأزمة 93-94 نفس الوجوه ونفس الآلية ونفس الحركة ونفس الإعلام ونفس الضجيج وإشعال الحرائق، وتساءل فخامة رئيس الجمهورية إلى أين تريدون أن تصلوا بالوطن إلا تتعلمون من أحداث 13 يناير تلك المجزرة المشؤومة التي حدثت في مدينة عدن إلا تستفيدون من تلك الأخطاء التي أشعلتم نيرانها وفتنتها في حرب صيف 94م ودفع شعبنا ثمنا كبيرا إلا تتعلمون إلا تتعظون إلا تقلعون عن هذا الذنب الذي ارتكبتموه في حق شعبنا.. وأكد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ان شعبنا يرفض العنف بكل أشكاله.
وقال عبر عن رأيك عبر الصحافة عبر البرلمان عبر مؤسسات الدولة المختلفة عبر المسيرات السلمية التي كفلها الدستور والقانون، داعيا إلى الابتعاد عن العنف وعن التحريض وصب الزيت على النار لانها ستحرق أول من يشعل هذه الحرائق ويكتوي بنارها.
وخاطب فخامته منتسبي المنطقة العسكرية الجنوبية قائلاً:
إنها مناسبة العيد الرابع والأربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ومناسبة عيد الفطر المبارك ويسعدني ان أزف من خلالكم أحر التهاني إلى المؤسسة العسكرية الكبرى حزب الوطن الكبير والي المرابطين في الجبال والسهول والجزر والبحار بهذه المناسبة العظيمة.
وأضاف المؤسسة العسكرية حزب الوطن الكبير وحماة الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية والوحدة فكل ما ينعم به هذا الوطن العظيم من أمن واستقرار هو بفضل تلك العيون الساهرة من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، وان الفضل بعد الله سبحانه وتعالي للرجال المخلصين الأوفياء الذين أعطوا للوطن دمائهم الزكية في كل جبل وسهل من يوم انطلاق ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وتابع فخامته قائلا مازالت هذه المؤسسة المعطاة تقدم لهذا الوطن الشيء الكثير والكثير فنحيي كل المقاتلين ومن خلالكم لكل أبناء الوطن العظيم شماله وجنوبه وشرقه وغربه بهذه المناسبات العظيمة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وعيد الفطر المبارك0 وأردف فخامة الأخ الرئيس لاشك أن هناك لغط وهناك زوابع كثيرة تذكرنا بعامي 93 و94م عندما بدأت الأزمة وانتهت بحرب صيف 94م تلك الحرب الخاسرة التي لم نكن نريدها ولكن مشعليها استلموا ثمن الشهداء وثمن الجرحى وثمن التنمية وذهبوا إلى خارج الوطن إلى غير رجعة، والآن تظهر خفافيش الظلام من بعض تلك الوجوه التي أشعلت فتنة حرب صيف 94م.
وقال الأخ الرئيس بالنسبة لضجيج الأراضي فقد منحنا في مدينة عدن 40 ألف قطعة لسكان مدينة عدن من أراضي المحافظة، ويضج المتقولون أننا منحنا المؤسسة العسكرية 20 ألف قطعة ليبنوا عليها مساكن.. قالوا نهبوا الأراضي، أخذوا الاراضي00 لأنهم يحسدون المؤسسة العسكرية لأنها حصلت على 20 ألف قطعة ارض.
وأضاف سوف أضطر إلى طلب مكتب أراضي وعقارات الدولة لإنزال كشف بالأراضي وتوزيعها على كل شخص ومن هم المستفيدون من هم الذين يضجون حول الأراضي لان الذين يستلمون ثمن الأراضي بالملايين من الريالات ويتكلمون عن السطو على الأراضي وهم تجار الأراضي من أين هم سنكشفهم سنكشفهم تماما سنكشفهم للشعب.. باعوها بالملايين.
وتابع فخامته قائلا أتذكر أنا ممن منح أراضي لقيادات سياسية وعسكرية وأمنية وحزبية بعد حرب صيف 94 وذلك في أطار المعالجات ومعظمهم ممن أشعلوا فتنة وحرب صيف94م وباعوها بالملايين قدامكم في مدينة عدن في كريتر في المنصورة في الشيخ عثمان في المعلا في صبر في جزيرة العمال وغيرها من الأماكن بالملايين0 ويتحدثوا حول الأراضي ان هناك فاسدون في الأراضي.. صحيح الذين ترتفع أصواتهم من وقت لآخر سأرسل أسماءهم ومن هم الذين سطوا على الأرض ومن هم الذين باعوها واستفادوا منها ويتاجروا بها ويتحدثون عن السطو على الأراضي.
وحيا رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في ختام كلمته المؤسسة الوطنية البطلة ضباطا وصف وجنود أينما وجدوا وأينما كانوا.. وقال تحرسكم وتحرس شعبنا عناية الخالق عز وجل وكل عام وأنتم بخير.
الثورة نت