رئيس الجمهورية: الوحدة اليمنية هي عنوان عزة وكرامة وقوة شعبنا ومستقبل أجياله
قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية:” ان الوحدة اليمنية هي عنوان عزة وكرامة وقوة شعبنا ومستقبل أجياله”.
وأشار فخامته في الاجتماع التشاوري الموسع الذي حضوره الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، الى ان الوحدة التي جاءت وتحققت كترجمة لأهداف الثورة اليمنية المباركة (سبتمبر وأكتوبر) وكثمرة وطنية غالية لنضال شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار أنهت كل تلك الصراعات الشطرية وما كان يجري في إطار الشطر الواحد وكل ما كان ينتج عن ذلك من كوارث ومآسي عانى منها الشعب اليمني طويلا.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية في كلمته في الاجتماع الذي ضم عدد من القيادات العليا في السلطات الدستورية التشريعية والتنفيذية والشوروية والقيادات الإدارية العليا والقيادات العسكرية والأمنية.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية انه وبفضل الوحدة التي اقترنت بتحقيق الأمن والأمان للجميع لم يعد هناك اليوم لدى المواطن خوف على حياته أو ماله أو عرضه أو تكميم لفمه ولذلك فهي نعمة يجب ان نحافظ عليها وقد وجدت متلازمة بالديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية واقترنت بحرية الرأي والتعبير ومشاركة المرأة وتوسيع المشاركة الشعبية من خلال المجالس المحلية.
ونوه الرئيس في كلمته الى ان الوحدة مثلها مثل الثورة اليمنية ظلت تواجه المؤامرات من تلك القوى التي لا تريد ان يكون اليمن موحدا قويا ومستقرا ومزدهرا فبرزت تلك الأصوات النشاز التي تحاول النيل من الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار فهي لا يمكن ان تنجح في مساعيها لأنها لا تمثل سوى نفسها ومعروفة أهدافها والقوى التي تقف وراءها.
ولفت الأخ الرئيس إلى أن هناك تداعيات سلبية لم تعد خافية على احد.. وقال:” نحن نتحدث بكل وضوح وصراحة، هناك تداعيات سلبية لا اعتقد ان أحدا راض عنها من مختلف القوى السياسية، تداعيات لها أكثر من سنة او سنتين في بعض المحافظات وفي بعض المديريات وتعدينا الى المربع رقم 1 ما كان قبل الوحدة وما بعد الوحدة وما حدث في 94م”.
وتابع قائلا:” نحن حريصون كل الحرص – أيها الإخوة- على ان لا تراق قطر دم واحدة بعد ما حدث في 94م “.
وأستطرد فخامته قائلا:” كانت هناك صراعات شطرية، وفي كل شطر في الشطر الشمالي صراعات وفي الشطر الجنوبي صراعات، وصراعات بين الشطرين، وقلنا ب22 مايو تحقن الدماء وتنتهي الصراعات الشطرية والمناطقية و22 مايو يجب ما قبله لكن للأسف حدث ما حدث في 94م وحاولنا بعد 94 تضميد الجراح من اول حدث وانتم تعرفون ومراقبين ذلك “.
ومضى الأخ الرئيس قائلا:” عندما بدؤوا بتفجير الموقف في عمران، تدافعت كثير من القوى الوطنية الشريفة المخلصة وتعاونت وتجاوبت ودافعت عن هذا الانجاز التاريخي العظيم الذي هو مفخرة وعزتنا وكرامتنا وشهامتنا بين العرب الا وهو الوحدة اليمنية المباركة التي يجب ان نحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعينينا”.
وقال:” هذا المنجز العظيم ليس ملك فرد او شخص هو ملك لكل أبناء الوطن وكل الشرفاء وكل المخلصين، فقد ناضل شعبنا اليمني العظيم في الشطر الشمالي والشطر الجنوبي من اجل رحيل الاستعمار وإنهاء كهنوت الإمامة ودافعوا عنها جنبا الى جنب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وكانت ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ثورة شارك فيها كل اليمنيين الشرفاء “.
وأردف قائلا:” بعد تعاقب الأحداث وحصل ما حصل، وجاءت الشطرية، ضمدنا الجراح في 22 مايو 90م وجاءت احداث 94م المؤسفة وتجاوزناها وأعلنا العفو العام وضمدنا الجراح ولملمنا كل شئ، ولكن تظهر من جديد من وقت لأخر مثل هذه التداعيات غير المسؤولة والتي تريد ان تزج بالوطن في صراعات جديدة نحن غنى عنها “.
وأشار الى ان النعرات المناطقية والسلالية والشطرية هي من موروثات ما قبل قيام ثورة الـ26من سبتمبر 1962م والـ14من اكتوبر والـ22من مايو ولا يمكن ان يتقبلها شعبنا او يسمح بالعودة اليها، وهي منبوذة لانها من الماضي الذي طوينا صفحاته وأصبحنا في عهد جديد هو عهد الوحدة والديمقراطية وهناك جيل جديد ترعرع في كنف الثورة والوحدة هو من سيدافع عن ثورته ووحدته ومسيرته الديمقراطية وكل الانجازات الوطنية.
وقال:” نحن نتطلع الى التنمية والأمن والاستقرار والى الطريق والى المستشفى والى التعليم والى بناء الإنسان ويجب ان نبتعد عن الأنانية ووالذاتية والشخصية والقضايا الخاصة “.
وأضاف:”نحن مسؤولون جميعنا كيمنيين، مسؤولون عن الوطن والوطن ليس ملك ل على عبدالله صالح ولا ملك احد، الوطن ملك لكل اليمنيين الشرفاء صغيرا وكبيرا، والوحدة اليمنية هي من صنع أبناء اليمن ومن انجازاتهم القومية المشرفة، ترجمة لأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين “.
وتابع قائلا:” لا احد يدعي الوصاية وليس من حق احد ان يدعي الوصاية لا على سبتمبر ولا على أكتوبر ولا على 22 مايو ولا على الشطر الشمالي ولا على الشطر الجنوبي، ليس من حق احد أيا كان إن يدعي الوصاية ولن يسمح شعبنا اليمني العظيم بإعادة عقارب الساعة الى الخلف، الى الشطرية والى الأمامية، فهذا مستحيل، فالوحدة محل فخرنا واعتزازنا وعنوان كرامة اليمنيين”.
وشدد الأخ الرئيس أن الوطن ليس ملك لأي مسؤول سياسي بل ملك لكل اليمنيين.
وقال:” اذا كان هناك قضايا تحتاج إلى معالجة، يمكن بحثها سواء كانت في صعدة في رداع في ذمار في ابين في شبوه في لحج في عدن، سنبحثها بشكل جاد وعبر المؤسسات لأننا أخذنا بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية وانتخب الشعب ممثليه في مجلس النواب والحكومة منحها الثقة مجلس النواب فهي تمثل ألامه، فالمؤسسات الدستورية والسلطات تمثل الشعب “.
وأوضح فخامة رئيس الجمهورية بان التباين والاختلاف في الرؤى والبرامج امر طبيعي وحق مكفول للجميع في ظل الديمقراطية على ان يجري ذلك تحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية والمتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار وعدم الخروج على الدستور والقانون والحفاظ على الوطن ومصالحه، وبحيث يتم حل اي قضية او مشكلة في الاطار المؤسسي وفي ظل الاحتكام للدستور والقوانين النافذة لأننا في ظل دولة المؤسسات التي يمارس من خلالها الشعب سلطاته.
وأشار الرئيس إلى أن همنا الأساسي هو التنمية والأمن والاستقرار فنحن نواجه الإرهاب الذي اضر بالوطن وأعاق التنمية وعرقل السياحة والاستكشافات النفطية وعرقل كل شئ، ينبغي أن نتجه نحو أهداف رئيسة لتسريع وتائر التنمية وبناء الإنسان ومقارعة الإرهاب بدلا من الذاتية والخصوصية ونبحث قضايانا عبر مؤسساتنا الدستورية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن اية يمكن معالجتها عبر الحوار والتفاهم دون اللجوء إلى العنف وقطع الطريق ودون خلق ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد فثقافة الكراهية يحب ان ترفض من الجميع.
وخاطب الرئيس الحاضرين قائلا” ليست لدينا مخاوف عدى من بعض المغرر بهم من الجيل الجديد، أما انتم فأنتم حماة الوحدة والمدافعين عنها وناضلتم من اجلها وحققتموها وفجرتم سبتمبر وأكتوبر ودافعتم عنهما، فشيء مؤسف أن يسعى مجموعة من الحاقدين إلى خلق ثقافة سيئة لدى بعض الشباب ثقافة الكراهية المناطقية القروية السلالية العنصرية “.
وعبر الرئيس عن ثقته وفخره بإجماع أبناء الوطن اليمني على رفض العودة إلى عهدي الإمامة الكهنوتية والاستعمار وعملائه أو إلى عهد التشطير، بعد تحققت الوحدة.
وقال:” تم إعادة تحقيق وحدة الوطن واستفتينا على دستورها وأجرينا ثلاثة جولات انتخابية نيابية يمثلون الشعب اليمني في مجلس النواب، هل نعيد الكرة من جديد نستفتي على الوحدة، حتى وأن البعض يزايد ويقول كان علينا أن نجري استفتاء على الوحدة قبل ما يتم تحقيقها، فهذه اسطوانة جديدة ولم تطرح آنذاك “.
وأضاف فخامة الرئيس ” اشكر الحزب الاشتراكي اليمني الذي وضع يده في يدي وحققنا الوحدة هذا المنجز الوطني والقومي المشرف والعظيم “.
وأستطرد قائلا:” وأن حدث خطأ من الحزب الاشتراكي نتجاوزه، ونثمن عاليا للحزب الاشتراكي موقفة الوحدوي الذي وحد السلطنات والمشيخات في الجنوب، فهذه من انجازاته ويجب ان نعترف بانجازاته ولا ننكر الحقائق، ونشكر الحزب الاشتراكي وجبهة التحرير وكل القوى الشريفة التي ناضلت من أجل خدمة قضايا الوطن “.
وأوضح الرئيس أن لدينا هموم تنموية عديدة وكبيرة، فلماذا نشغل أنفسنا بالقضايا الصغيرة، وبإمكان البعض ممن لديهم أية مطالب أن يعبروا عن مطالبهم ورأيهم بطرق ديمقراطية وبمسؤولية، بعيدا عن خلق ثقافة الكراهية الشطرية “.
وقال رئيس الجمهورية” الفقر في اليمن كله والغناء إذا جاء لليمن كله لن يكون على حساب احد”.
ومضى قائلا:” هذا الانجاز الوحدوي التاريخي العظيم الذي تفتخرون به يستهدف من قبل البعض لمجرد قضايا ذاتية وشخصية متجاهلين أن هذا الانجاز العظيم هو عنوان فخرنا وعزتنا وكرامتنا جميعا “.
وتابع قائلا:” وعلى أولئك أن يدركوا أن أي مساس بالوحدة لا سمح الله’ لن يعود الوطن إلى شطرين، كما يعتقد البعض شطر شمالي وشطر جنوبي بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات ونتوءآت عديدة، وسيتقاتل أبناء الشعب من بيت الى بيت ومن طاقة الى طاقة ولن يجدوا طريقا آمناً ولا طيران ولا بحرية تبحر، وعليهم أن يأخذوا العبرة مما حدث في دول أخرى وأن ينظروا الى ماذا يحدث في العراق مليون ونصف قتيل بعد ان انهار النظام العراقي وينظروا ماذا يحدث في الصومال يتقاتلون من بيت الى بيت، ولهذا فالوحدة هي منجز عظيم ضمتنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا أن نحميها ونصونها ونبحر بهذه السفينة ونقودها إلى بر الأمان دون أن نسمح لأي كان أن يستهدفها بمشاريعه الصغيرة والأنانية”.
وقال فخامته ” نحن عالجنا قضايا المنقطعين وقضايا المتقاعدين ب52 مليار ريال تحملتها الحكومة، والوطن ليس خسران، فقد عولجت قضايا لأبناء الشعب”.
وأضاف” ولكن من وقت الى آخر تظهر لنا قضايا الأراضي والجميع يعرف أسباب ومشاكل الأراضي وكيف ملكت الأراضي قبل 22 مايو 90م “.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه من حق أي مواطن في المحافظات الجنوبية أو الشرقية ان تكون له ارض في صنعاء أو في الحديدة وتعز أو منطقة يمنية كما هو من ان حق أي مواطن المحافظات الشمالية أو الغربية أن يمتلك أرض في أي منطقة يمنية.
وقال:” الذين نهبوا الأراضي ويدعون بنهب الأراضي عليهم أن يخرجوا كشوفاتهم وينشروها عبر الصحافة، ونحن نشرناها إلا اذا كانوا لم يقرأوها، نشرت في جريدة الأيام”.
وتساءل فخامته قائلا:” من الذي اخذ الأراضي؟.. دعونا ندمل الجراح لا نشعلها، دعونا ندمل الجراح، دون مناكفة، دون جولات صراع “.
وأردف قائلا ” صار لنا من عام 94 م 15 سنة الحمد لله رب العالمين لم تسل قطرة دم، وكانت جولات الصراع وجبات دورية في السابق، وكثير من العقلاء والشرفاء يقولون الحمد لله الحمد لله بفضل هذه الوحدة سلم مالي وعرضي، لذلك علينا أن نعبر عن رأينا بكل الوسائل ولا نرجع الى الماضي ولنتحدث عن الحاضر وعن المستقبل “.
واستطرد فخامة رئيس الجمهورية قائلا ” إذا هناك ظلم في ذمار هناك ظلم في ابين وإذا هناك ظلم في لحج هناك ظلم في حجة، إذا هناك خير في عدن فهناك خير في صنعاء، يجب ان نبتعد عن النظرة القروية الصغيرة والمناطقية، لقد هب أبناء الجنوب دفاعاً عن سبتمبر وكانوا من الأوائل وسقطوا في رازح وفي المحابشة وفي صعدة وفي يسلح سقطوا في كل أنحاء اليمن ولم يكونوا يقولون نحن جنوبيون كانوا يقولون نحن يمنيون سبتمبر يعتبرونها ثورتهم “.
وقال ” يا اخوان هذه النظرة الصغيرة تصغرنا ولا تكبرنا نظرة صغيرة لا تكبرنا، نحن كبرنا في عيون الآخرين فلا نقزم أنفسنا ولا نعود الى الماضي التشطيري أو الامامي أو الاستعماري يكفينا جولات صراع بين أبناء الوطن الواحد والشطرين سابقا، فنحن شعب واحد “.
وأضاف:” لدي قائمة لا أريد انكأ الجراح بالصراعات الشطرية بين الشطر الشمالي والشطر الجنوبي وبين الشطر الشمالي (شمال شمال) وبين الشطر الجنوبي (الجنوبي الجنوبي) دعونا ندفن الماضي ونناقش قضايانا وإذا هناك أي مطلب حق فهذه الوجوه الخيرة ستناقشه وهذه مسؤولية والجميع مسؤولون عن معالجتها.
واضاف ” لدي احصائيات موجودة وسأوجه مكتب عدن وابين ولحج الآن يخرجوا لكم الكشوفات أين الأراضي ولمن وزعت ومن الذي نهبها كل واحد لا يشعر بعيب نفسه ينظر الى عيوب الآخرين، ولكن لا يفكر في عيبه وفي سلوكه وفي تصرفاته ينهب الآراضي ويشل ممتلكات الناس واراضي الناس ويوجه اتهامات للآخرين وينظر الى عيوبهم ويجاهل عيوبه “.
وشدد فخامة الرئيس ان المحافظات الجنوبية والشرقية ليست فيدا لاحد ولا هي ملك لأحد.. مؤكدا في ذات الوقت انه لااحد يمتلك حق الوصاية على المحافظات الجنوبية او الشرقية او الشمالية والغربية لان الشعب هو الوصي على نفسه وقد اختار النهج الديمقراطي واحتكم الى الصندوق ليعبر عن ارادته بكل حرية وشفافية.
وقال ” نعم وزعنا اراضي للجمعيات السكنية، للقوات المسلحة للمنظمات وزعنا اراضي دولة الآن هذه اراضي البلد اراضي الدولة لا احد يمتلكها إلا الملكية الخاصة طبقا للدستور وللقانون لا احد يبيع من العلم الى داخل زنجبار هذه اراضي دولة ملغية الصكوك وملغي التمليك ملغية تماما”.
وأشار فخامته الى ان ثورة سبتمبر وأكتوبر قامت ضد الظلم وضد الطغيان ضد الاقطاع.
وقال” لم تأت الثورة لمجرد اعتلاء كراسي السلطة بدل فلان وفلان، لا في الشمال ولا في الجنوب كان هناك ظلم وجوع وفقر وجهل، وثورتي سبتمبر وأكتوبر جاءتا إنقاذا للشعب من الظلم والفقر والطغيان والجهل والتخلف”.
ووجه فخامة رئيس الجمهورية الدعوة لتعزيز قيم التسامح والمحبة والإخاء والوحدة الوطنية.
وقال:” نحن مع التصالح والمصالحة والوضوح، ولا نريد أن يظن البعض أننا باعتبارنا انتصرنا في 94 لابد نعاقب الذين اعلنوا الانفصال والجميع يعرف حق المعرفة، أننا حرصنا على إصدار قرار العفو العام والمعارك قائمة لأننا لا نريد تصفية حسابات وحريصين على معالجة الجراحح “.
وأضاف ” وجهت الاخ عبد ربه منصور وكان وزيرا للدفاع في داخل عدن حينها وقلت له يا وزير الدفاع انت تتحمل كامل مسئولياتك يا اخ احمد مساعد وكان قائدا في المنطقة الشرقية شوفوا لا تثير نعرات الانتقام ونعود للمربع رقم 1 اسمحوا لكل العسكريين اسمحوا لممتلكاتهم لا تمسكوا احد لا تنتقموا من أحد هذا الكلام صدر لوزير الدفاع نفسه الذي هو الآن نائب رئيس الجمهورية والآخر كان قائد محور في المنطقة، على الجميع أن يكبروا مثلما كبرنا بالوحدة وأن نتجنب العودة للانتقام والتصفيات كما حدث في الماضي ابدا، وإغلاق ملفات الماضي وكان الجميع بالفعل عند حسن الظن وتحملوا المسؤولية ولم ترق قطرة دم “.
وتابع فخامته قائلا ” حصلت بعض الاخطاء لا ننكرها حصلت بعض الاخطاء في فتنة 94ولكن الذي تضرر بدرجة رئيسية من هذه الفتنة هي الدولة، فقد دمرت ونهبت مؤسساتها ومرافقها المختلفة وتحملت الخزينة العامة تكاليف إعادة بناءها وهيكلتها من جديد “.
وطالب الرئيس جميع أبناء الوطن وفي المقدمة الحاضرين من قيادات سلطات الدولة والقيادات الإدارية والعسكرية والأمنية بالتصدي للعناصر التي تقوم بالإعمال الخارجة عن الدستور والقانون وفضح أهدافهم ومخططاتهم ومحاولاتهم النيل من الوطن ووحدته ومن السلم الاجتماعي وتنوير الناس بالحقائق المرتبطة بنعم الوحدة وقبل ذلك بالمآسي التي عشناها في الماضي وتفويت الفرصة على من يزرعون الفتن او يحاولون العودة بالوطن الى ما قبل ثورة الـ26من سبتمبر والـ14من أكتوبر والـ22من مايو.
كما وجههم بتحمل مسؤوليتهم، في معالجة أية قضايا للمواطنين في هذه المحافظات.
وقال:” لا نريد ان تسفك قطرة دم واحدة في أي مكان، وعلى المسؤولين من أبناء هذه المحافظات تحمل كامل المسؤولية لمعالجة قضايا المواطنين في تلك المحافظات أو أي محافظات أخرى”
وأردف قائلا:” على الجميع تحمل كامل المسؤولية، ومعالجة القضايا بدون مزايدة، وان وجد أحدا مظلوم هنا او هناك، يتم معالجة قضيته بشفافية مطلقة وبوضوح بدون مكايدة بدون تسجيل مواقف، ليس هناك مواطن درجة أولى، ومواطن درجة ثانية، فهذه اطروحات سخيفة وانفصالية وشطرية، نحن متساوون في الحقوق والواجبات، نحن مسؤلون نحن شئ واحد امة واحدة متآزرون متكاتفون موحدون”.
ودعا فخامة الأخ الرئيس الى اصطفاف وطني واسع لكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة من اجل الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإعمال الخارجة عن الدستور والقانون.