رئيس الجمهورية: القوات المسلحة والأمن هي من أجل حماية الديمقراطية والتنمية

حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الحفل الذي أقامته القوات البحرية والدفاع الساحلي بمناسبة تدشين عشرة زوارق جديدة للحراسات استرالية الصنع للعمل في القوات البحرية في إطار ما تشهده قواتنا البحرية من تطور مستمر في تعزيز قدرتها ورفدها بأحداث الإمكانات والتجهيزات الفنية والقتالية المتطورة
وألقى فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة هنأ فيها منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي قادة وضباط وصف وجنود بتدشين العمل بهذه الزوارق الحديثة والمتطورة وقال نحن قادمون للإحتفال بالعيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن في المنطقة الشرقية وهو يكتسب دلالات هامة على المستوى الوطني والاجتماعي والسياسي.
وقال: ” سيكون هذا الاحتفال احتفال بكل المنجزات التي تحققت على مختلف الأصعدة سواء في مجال البناء النوعي للمؤسسة العسكرية أو استكمال البنى التحيتة للتنمية وهناك عدة محطات سوف يتم الاحتفال بها ضمن إحتفالاتنا بالعيد الوطني الخامس عشر لإعادة تحقيق وحدة الوطن وحيث ندشن تلك الاحتفالات اليوم بوصول هذه العشرة الزوارق الجديدة التي تم شراؤها من استراليا إلى قواتنا البحرية”.
وأضاف: “هذه الزوارق تعتبر من أحد القطع البحرية وهناك قطع أخرى يجرى التفاوض حولها مع ألمانيا سوف تدخل إلى قواتنا البحرية والتطور لم ينحصر فقط على القوات البرية أو القوات الجوية والدفاع الجوي وحيث سيتم قريباً تدشين العمل بطائرات الميج 29 الحديثة المتطورة ، بل شمل مختلف الصفوف والتشكيلات في قواتنا المسلحة والتي نبنيها للحفاظ على الأمن والتنمية وسيادة الوطن براً وبحراً وجواً وهي أيضاً لحماية الديمقراطية والتنمية فالمؤسسة الوطنية الكبرى والقوية ، القوات المسلحة والأمن هي من أجل حماية الديمقراطية من أجل التنمية ومنع أي تطاول على أمن واستقرار الوطن سواء من الداخل او الخارج”.
وقال الاخ الرئيس: سيتم قريباً إنشاء مركز تقني عالي للقوات المسلحة وبمختلف التشكيلات البرية والقوات الجوية والدفاع الجوي وسيكون من أحدث المراكز الهامة في مجال البناء العسكري وحيث سيكون بمثابة العمود الفقري للبنية التحتية العسكرية وسيتم الالتحاق به بعد الجامعة وستكون شهاداته عليا وفي مجالات التصنيع الحربي وصيانة السفن والطيران والأسلحة المختلفة وهو بذلك سيكون أحدث مركز يتم إنشاؤه للمؤسسة العسكرية وحيث سيعمل فيه خبراء من دول شقيقة وصديقة لتأهيل القيادات العسكرية التي ستتولى إدارة ذلك المركز الجديد والعالي الذي سيتم انشاؤه قريباً بأذن الله.
وقال الأخ الرئيس: لقد أعلنا في عام 2001م بان هذا العام هو عام بناء القوات البحرية لان وضع القوات البحرية وبخاصة بعد حرب صيف عام 1994م كان وضعاً هزيلاً وحيث كانت الآليات مدمرة والحالة النفسية لمنتسبي القوات البحرية متدهورة ولكن بعد عام 2001م استطعنا أن نبني القوات البحرية كما ً وكيفاً وكما أكدنا مراراً فانه ليس من المهم توفير القطع البحرية والآليات والمعدات ولكن المهم البناء النوعي للمقاتلين.. فالإنسان هو الأساس والآليات ليست إلا وسيلة ولكن المهم هو الإنسان.
وأضاف الأخ الرئيس ان لبلادنا ساحل طويل يمتد لأكثر من 2300 كم ونحن بحاجة دوماً لقوات بحرية نشطة للحفاظ على شواطئنا وجزرنا ومياهنا الإقليمية وكذلك التصدي لأعمال التخريب والنهب لثروتنا السمكية خاصة من قبل تلك القوارب والسفن التي تخالف الاتفاقيات وتقوم بنهب الثروة السمكية وتخريب البيئة البحرية وعلى القوات البحرية ان تتعاون مع السلطة المحلية في إنجاز تلك المهمة.
وقد تحققت نتائج باهرة في الحد من التلاعب عندما تم ذلك في البحر العربي وفي ظل التعاون بين القوات البحرية والسلطة المحلية في محافظة حضرموت.. وكان في السابق يعين بعض المراقبين فوق السفن ولكنهم بدلا من قيامهم بالرقابة فأنهم كانوا يساهمون في عملية النهب للثروة السمكية ولكن عندما تولت القوات البحرية والدفاع الساحلي والسلطة المحلية هذا الأمر تم الحد من تلك الظاهرة التي تضر باقتصادنا الوطني وبيئتنا البحرية.
وقال الأخ الرئيس مخاطباً الضباط والصف والجنود بان الوطن يعلق عليكم آمالاً كبيرة فانتم صمام أمان المستقبل والتنمية وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة المتطورة وانتم حماة الديمقراطية والتعددية السياسية، وتلك الصحف والأحزاب.. لولا وجود القوات المسلحة والأمن وتضحيات وعطاءات أبنائها لما استطاع كاتب أن يكتب بمثل تلك الحرية والاطمئنان فالفضل هو لله ولهؤلاء المقاتلين في البر والبحر والجو الذين نكن لكم كل الاحترام والتقدير والحب مني شخصياً ومن وطنكم وأبنائكم وأمهاتكم وآبائكم.
وكا ن الاحتفال قد بدأ باستعراض عسكري حيث مرت من أمام المنصة التي تواجد فيها الأخ رئيس الجمهورية وفي هيئة استعراض عسكري وحدات رمزية من القوات البحرية والدفاع الساحلي والكلية البحرية.