رئيس الجمهورية: علينا الآن أن نتجه نحو التنمية وبناء الانسان
سقطرى – سبأنت: قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بزيارة لجزيرة سقطرى زار فيها منطقتي نوجد ودوكسم حيث التقى بالاخوة المواطنين واطلع على سير العمل في المشاريع الجاري تنفيذها في الجزيرة وفي مقدمتها مشاريع الطرق التي ربطت اجزاء الجزيرة بعضها البعض.
وقد تبادل الاخ الرئيس الأحاديث مع الاخوة المواطنين مستمعاً الى قضاياهم ومتلمساً احتياجاتهم وتطلعاتهم، حيث عبر الاخوة المواطنون عن سعادتهم بزيارة الاخ الرئيس وتفقده لأحوالهم عن كثب، متبادلين التهاني مع فخامته بمناسبة شهر رمضان المبارك والعيد الـ42 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة، سائلين الله أن يعيد هاتين المناسبتين الغاليتين على شعبنا بالمزيد من الخير والتقدم والازدهار.
وقد وجه فخامة الاخ الرئيس الجهات المعنية بتلبية احتياجات المواطنين في الجزيرة من المشاريع الخدمية والانمائية، حيث وجه ببناء عدد من الكرفاناتوخزانات المياه في الجزيرة لحفظ مياه الامطار.. كما وجه باعتماد عدد منحالات الضمان الاجتماعي على ضوء نتائج البحث الاجتماعي.
كما وجه فخامة الاخ الرئيس بالاهتمام بالمغارات المكتشفة في الجزيرة وتطويرها ومنها مغارة كهف حدق بمنطقة حالة، والتي يبلغ طولها حوالي ثلاثة كيلو و10أمتار.
ووجه فخامة الاخ الرئيس الجهات المعنية برصف الطرق بداخلها وإنارتها وبما يجعل منها معلماً سياحياً ومنطقة جذب سياحي بالجزيرة بما تحتويه من تضاريس طبيعية بديعة تكونت عبر آلاف السنين، وأكد على ضرورة الاهتمام بالجزيرة كمحمية طبيعية ومنطقة سياحية فريدة.
وقد تناول فخامة الاخ الرئيس الافطار مع جموع المواطنين بالجزيرة .
وقام فخامته بعد ذلك بزيارة الى مديرية حديبو حيث اطلع على معالم النهضة التى شهدتها الجزيرة في ظل ما انجز فيها من مشاريع خدمية وانمائية أرتقت بمستوى الحياة فيها .
وتفقد فخامته ميناء حديبو واطلع على سير العمل فيه والانشطة الجارية التى يشهدها الميناء لخدمة ابناء الجزيرة .
وقام فخامة الاخ الرئيس عقب ذلك بزيارة الى عدد من فنادق المدينة والتي تشهد اقبالا متزايدا من السياح لزيارتها والتمتع بمعالمها الطبيعية والبيئية النادرة.. حيث يوجد في الجزيرة حاليا أربعة فنادق.. ووجه فخامته
مبنى الشباب بالجزيرة إلى سكن فندقي لإستيعاب الحركة الواسعة المتزايدة من السياحة الداخلية والخارجية الى الجزيرة .
والتقى الأخ الرئيس بالاخوه قيادة السلطة المحلية ومسئولي المكاتب التنفيذية في الجزيرة.. حيث استمع الى تقارير عن سير العمل في المكاتب التنفيذية والمشاريع المنجزة أوالجاري انجازها .
كما استمع الى احتياجات ابناء الجزيرة لبعض المشاريع سواء في مجال التربيه والتعليم أوالصحة والكهرباء، ووجه الجهات المعنية بتلبيتها وفي ضوء خطة المجلس المحلي للجزيرة .
وقد ثمن الأخوة أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والمواطنون في جزيرة سقطرى، ما تحقق في الجزيرة من نهضة شاملة سواء في مجال العمرانأو مشاريع الخدمات والبنى التحتية والتطوير، وبخاصة منذ عام 1994م، حيث شهدت وتشهد الجزيرة في كل عام إنجازات وتحولات بارزة، كانت تمثل بالنسبة للمواطنين في الجزيرة حلماً من الأحلام نظراً لما عاشته الجزيرة من الحرمان والعزلة على مدى سنوات طويلة قبل أن تشرق شمس الوحدة المباركة ، وحيث غدت الجزيرة اليوم وفي ظل مانالته من مشاريع استراتيجية والمتمثلة في المطار والميناء وشبكة الطرقات والاتصالات الحديثة والتعليم والصحة ومشاريع التطوير المختلفة قبلة للسائحين والزوار من داخل الوطن وخارجه.. معبرين عن تقديرهم البالغ لما يوليه فخامة الأخ الرئيس للجزيرة من أهتمام
ورعاية تتمثل في زياراته المتتالية لها وتوجيهاته ومتابعته المستمرة لتنفيذ المشاريع التي يحتاجها المواطنون في الجزيرة وعلى مختلف الاصعدة.. مؤكدين بأن تلك الحقائق الساطعة على ارض الواقع لاينكرها إلا جاحد أوممن عميت بصائرهم أو ظلوا معزولين في إبراجهم وأقبيتهم الحزبية أو الذين بعيدين عن الواقع من حولهم فعجزوا عن إدراك ما يشهده الوطن من إنجازات وتحولات عظيمة في كافة المجالات والأصعدة.
وأكد الأخ الرئيس على اهمية الدور الذي يضطلع به المجلس المحلي في الجزيرة في وضع الخطط وتنفيذ المشاريع التى يحتاجها المواطنون وفي اطار التنسيق مع الجهات المعنية.. معبرا عن ارتياحه لما شاهده في الجزيرة من نهضة وتطور متنام شمل مختلف نواحي الحياة وفي مقدمتها مشاريع الطرق والاتصالات والبنية التحتية.. مشيرا الى أن جزيرة سقطرى جوهرة ثمينة وساحرة سوف تبذل كل الجهود من أجل الحفاظ عليها وتطويرها كمحمية بيئية ومنطقة سياحية من الطراز الأول .
وكان في استقباله في جزيرة سقطرى سعيد باحقيبة عضو مجلس النواب والعميد حسين خيران قائد الحامية العسكرية بالجزيرة، وأحمد عبدالله علي أمين عام المجلس المحلي وسعيد عامر مدير الامن وأحمد القيسي مدير مديرية قلنسية وأعضاء المجلس المحلي ومسؤولي المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين في هيئة تنمية وتطوير جزيرة سقطرى.
هذا وقد توجه فخامة الاخ الرئيس بعد ذلك الى مدينة المكلا عاصمة محافظةحضرموتحيث كان في استقباله الاخوة عبدالقادر علي هلال محافظ المحافظة وعمير مبارك عمير وكيل المحافظة وعوض عبدالله حاتم وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل والعميد محمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية والعميد أحمد الحامدي / مدير أمن المحافظة وعدد من الاخوة اعضاء مجلس النواب واحمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت وعبدالله باهرون رئيس جامعة الاحقاف وعمر باجرش رئيس الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت وأعضاء المجلس المحلي والقيادات العسكرية والأمنية .
وقد التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الليلة بقاعةجامعة حضرموت بمدينة المكلا في امسية رمضانية بالاخوة أصحاب الفضيلةالعلماء واعضاء المجلس المحلي ومسؤولو المكاتب التنفيذية والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الاعمال والقيادات العسكريةوالامنية.
وخلال الامسية التي بدات بتلاوة آي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الاخ الرئيس كلمة هنأ فيها الحضور من أبناء محافظة حضرموت الساحل والوادي بمناسبة أعيادالثورة اليمنية، العيد الـ42 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة، وخواتم شهررمضان المبارك، واقتراب حلول عيد الفطر.
وقال ” لقد حرصت في هذه الليلة على الالتقاء بالاخوة أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية والاحزاب ومنظمات المجتع المدني ورجال الاعمال والقيادات العسكرية والامنية، وانها لمناسبة طيبة استمعنا فيها الى الكلمة الترحيبية والشعر الجميل من عدد من الشباب، وهذا شيء نحن متعودون عليه في هذه المحافظة، وأن نسمع الثناء الطيب، ولكن ما تقوم به القيادة هو الواجب وتذليل الصعاب وتحقيق الانجازات لكل أبناء الوطن سواء في محافظة حضرموت أو في غيرها من المحافظات.
واضاف قائلا ” نحن نثمن عالياً لرجال الاعمال من أبناء حضرموت إقبالهم على الاستثمار في داخل الوطن بعد أن شعروا بالاطمئنان واستقرت الاوضاع وهدأت النفوس واطمأنت القلوب وجاءوا للاستثمار في حضرموت وفي صنعاء وفي تعز وإب وغيرها من المحافظات، ونحن نرحب بهم ونوجه الجهات المعنية بتذليل كل الصعاب امام المستثمرين سواء في المطارات أو الموانئ أو في المصالح الحكومية وبمايكفل لهم النجاح في إقامة مشاريعهم الاستثمارية”.
وتابع فخامته قائلا” ان بلدنا بحاجة إلى كل شيء لاستكمال البنية التحتية وبناء مشاريع اقتصادية سواء في المجال الزراعي أو الثروة السمكية او النفط والمعادن والغاز، وفي المجال الصناعي أو السياحي وغيرها من المجالات، وهنا كعدة مجالات يمكن الاستثمار فيها فبلدنا واسعة وتستوعب كل شيء للاستثمار فيها سواء في المجال الصناعي او المعادن أو الغاز والنفط أو الثروة السمكية أوفي المجال الصحي، وحتى في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي، وهناك اقبال ملحوظ للاستثمار في مجال التعليم العام او الجامعي، وهناك الكثير من ابنائنا المغتربين في الخارج، وحتى من الطلاب من الدول الشقيقة الذين يأتون للدراسة في الجامعات اليمنية الحكومية أو الخاصة، وهذا في حد ذاته استثمار والمهم هو نوعية التعلم ومحصلته”.
واستطرد قائلا ” نحن نشجع على التوسع في مجال التعليم الفني والمهني لأن عائداته عظيمة لصالح التنمية الشاملة، فخريجوا هذا النوع من التعليم يحصلون على فرص العمل وتستوعبهم سوق العمل بسهولة لانها تحتاج لهم، وقد استوعبنا في القوات المسلحة والامن الكثير من خريجي المعاهد الفنية والمهنية، وفي مختلف التخصصات سواء الهندسة أو الكهرباء او السباكة أو في مجال الادارة والكمبيوتر، وغيرها وحتى اذا ما انتقلت هذه الايدي العاملة المؤهلة إلى الخارج فان سوق العمل هناك يستوعبها ويرحب بها، فلقد انتهى ذلك الزمن الذي كانت فيه العمالة هي حمل الطوب والاسمنت والحجر، فالمطلوب اليوم العمالة النوعية وعائدها كبير على الاقتصاد الوطني وعلى التنمية خاصة مع وجود الميكنة والرافعات والالات الحديثة التي لا تحتاج إلا إلى كوادر فنية متخصصة.. ولهذا ينبغي علينا كحكومة ومواطنين وأرباب أسر وهيئات، تربية الجيل الحديث التربيةالجيدة وتنشئته التنشأة السليمة حتى لا يكون عبئاً على اسرته او المجتمع بل يكون جيلاً منتجاً وفاعلاً في خدمة نفسه وأسرته ووطنه”.
واضاف فخامة الاخ الرئيس ” نحن لا نريد أن نرى في بلدنا شخصاً عاطلاً أو يتسكع في الشوارع والجولات أو يمد يده للآخرين، فشعبنا اليمني شعب أبي ونشيط وهو يكدح من أجل ان ينال رزقة من عرق الجبين.
وقال: لقد نشر أبناء الشعب اليمني نور الاسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وذهبوا الى أقاصي الارض مغربها بحثاً عن الرزق الحلال ، ومنها قارتي آسيا وأفريقيا وغيرها من القارات وكانوا مثالا للجد والإخلاص
، وكان من بين أولئك المهاجرين.. العلماء والتجار من أبناء محافظة حضرموت الذين كانوا مثالا للعقول الذكية والفطنة وللإخلاق الحسنة وأنتشرت على أيديهم رسالة الإسلام في المناطق التي وصلوا إليها من خلال تعاملهم بالحكمة والموعظة والسلوك الحسن “.
وحث فخامة الأخ الرئيس الأخوة المواطنيين على الجد والعمل والبحث عن الرزق الحلال.
وقال ان الدولة تصرف مليارات الريالات لرعاية مئات الألاف من الحالات والأسر الفقيرة عبر شبكة الضمان الإجتماعي.. ونتطلع بان مايتم انفاقه في هذا المجال يذهب إلى بناء المعاهد الفنية وتزويدها بالألات والمعدات لتخريج الكوادر المؤهله التي تكون عناصر فاعله ومنتجة في المجتمع .
كما حث فخامته الميسورين في المجتمع ان ياخذوا بأيدي الفقراء والمعدمين ليس بإعطائهم المال كصدقة وإنما بكفالتهم أو تأهيلهم في المدارس والمعاهد وعبر المؤسسات الخيرية .
وأضاف قائلا: هذه الدعوة ليس لأبناء حضرموت فحسب بل لكل ابناء الوطن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه بما يجسد قيم والتكافل الإجتماعي التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.. وان نتعامل في سلوكنا ومخاطبتنا مع الآخرين بروح وعطف الأبوة وفقا لإخلاقيات ديننا الإسلامي .
وتابع قائلا: الاسلام دين عظيم فهو دين عدالة ورحمة وسمو ، والاسلام كرامه وإبا وشموخ. وعلى اليمنيين أن يرفعوا رؤوسهم بشموخ.. وأن يدركوا ويستوعبوا كل قيم ومبادئ دينهم ويفهموها الفهم الصحيح.. منوها إلى ديننا الإسلامي يحثنا على الوسطية والاعتدال وينهى عن التطرف والغلو.. لافتا إلى ان شعبنا اليمني عانى من التطرف سواء في أقصى اليسار أو في أقصى اليمين.و نوه فخامة الأخ الرئيس إلى أهمية ان يجاهد الانسان نفسه كونالنفس أمارة بالسوء، وأن يحرص الجميع على تنشأة أبنائهم وتربيتهم التربية الجيدة وتاهيلهم التأهيل الممتاز لمواجهة كل الصعاب في الداخل والخارج بإعتبارهم جيل المستقبل .
وحث الاخ رئيس الجمهورية الجميع على الحفاظ على الوحدة الوطنية وتشابك الايادي وعدم الاستماع للقيل والقال.وخاطب كل أبناء الوطن قائلا: ” عظوا على وحدتكم الوطنية بالنواجد، لا تسمعوا هراء الصحافة غير المسؤولة “.. مشددا في هذا الصدد على أهمية أن تتشابك الايادي للحفاظ على الوحدة الوطنية بإعتبارها أهم إنجاز تحقق في تاريخ اليمن الحديث.
وقال: ” نحن نرحب بالنقد والنقد البناء وليس النقد الذي يكون هدفه مقاضاة أغراض شخصية أو نتيجة لخصومة .وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى الإنجازات الكبيرة والتحولات التي شهدها الوطن في كافة المجالات.. منوها إلى ما تم بنائه من مدارس شملت مختلف مناطق الوطن وجامعات في عدد من المحافظات فضلا عن مشاريع
الكهرباء والمياه والإتصالات والصحة والزراعة وغيرة من المشاريع الإنمائية والخدمية بمافي ذلك مشاريع الطرقات الحديثة التي تربط كل انحاء الوطن سواء الى جبال فرتك والى الغيضة وكذا تم انجاز طريق الصحراء حتى وصل الى الغيضة وأعدنا تأهيل طريق المكلا الى سيئون ونعمل حاليا في الطريق القبلية.. كما أعدنا تأهيل طريق المكلا عدن وقطعنا شوطاً كبيراً حوالي 106 كيلو حتى الآن والعمل مستمر، بالاضافة الى تلك الشبكة من الطرق التي تم شقها وتعبيدها، والمدارس والجامعات التي تم انشاؤها في مختلف محافظات الوطن، فكل شيء تم انجازه جميل لكن اهم شيء تم انجازه هو اعادة تحقيق وحدة الوطن التي تعد مثار فخر لابناء الوطن وابناءالامة العربية والاسلامية.. وكانت مبعث سرور للاشقاء والاصدقاء وإغاظة للاعداء.
وتابع قائلا ” لقد تحققت الوحدة في الوقت الذي كانت فيه الشعوب تتفكك، حيث تمزق الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا، في الوقت الذي كان فيه اليمنيون الاحرارالعظماء يحققون وحدتهم ويحافظون عليها”.
وأردف قائلا ” ما يتحدث به البعض في محاولة للنيل من الوحدة هراء في هراء فالوحدة انجاز تاريخي عظيم وراسخة رسوخ الجبال نحميها ونفديها بالدم، فما اجمل هذا الساحل الطويل الذي يملكه الوطن والذي يمتد من ميدي حتى حوف بمسافة تزيد على اكثر من 2000كيلو متر، وما أجمل هذه الوحدة التي أعادت لم شمل اليمنيين أرضاً وانسانا”.
وقال فخامة الاخ الرئيس ان كل ما تحقق في الوطن من انجازات كبيرة وعملاقة سواء على الصعيد التنموي او الاقتصادي او الاجتماعي تعد انجازات عظيمة، لكنها لايمكن ان تقارن بالانجاز الاعظم المتمثل بالوحدة المنجز التاريخي الذي سيتحدث عنه التاريخ.. فلقد كنا اسرة واحدة جزأها الاستعمار والامامة وتوحدنا في عهد الثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية، وافشلنا كافة المؤامرات التي حاولت من خلالها بعض القوى المعادية للوطن شق الصف، لكن شعبنا اليمني أصر على وحدته وحافظ عليها وقدم في سبيلها نهرا من الدماء”.
واضاف فخامته” علينا الآن ان نتجه نحو التنمية وبناء الانسان ، فلقد تطورت مؤسساتنا الامنية وتطورت مؤسساتنا العسكرية وأهم شيء الآن كيف نتجه نحو البناء والتنمية وانهاء البطالة وايجاد فرص عمل لكافة الشباب من اجل ان يسهموا في مسيرة بناء الوطن.. متمنياً في ختام حديثة للجميع التوفيق والنجاح لمافيه خدمة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وكان الاخ عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت قد تحدث في بداية الامسية حيث خاطب فخامة الاخ الرئيس قائلا ” ان ابناء محافظة حضرموت وكل ابناء الوطن يرون في فخامتكم بشيرا للخير”.. معتبرا زيارته لحضرموت خلال شهر رمضان المبارك بالتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الـ42 لثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة، ولقائه بهذا الجمع من ابناء المحافظة في هذه الامسية الرمضانية، لتأكيداً على ما يوليه فخامته لهذه المحافظة من اهتمام.
وقال لقد كرمتم حضرموت باحتضانها لفعاليات الاحتفال بالعيد الـ15 لإعادة تحقيق وحدة الوطن ، وكان للفرحة معناها في تلك الاحتفالات التي اقترنت بتدشين مشاريع بلغت قيمتها 130 مليار ريال شملت مختلف الجوانب سواء في مجال الطرقات او التعليم العالي او مشاريع البنى التحتية وغيرها.. مشيراً الى أنه وفي إطار الخطة الخمسية القادمة فأن محافظة حضرموت تستعد لإستيعاب توجيهات فخامته بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية ومشاريع البنية التحتية..
وتطرق المحافظ هلال الى الانجازات التي حققتها المجالس المحلية في المحافظةوالبالغ عددها 30 مجلساً محلياً في ضوء ماتم منحها مع نظيراتها في عموم محافظات الجمهورية من صلاحيات، ما مكنها من تنفيذ مهامها ومشاريعها بنسبة 100بالمائة .
كما القى الاخوان الشاعران صلاح بن هاشم ، وعادل باعشن قصيدتين شعريتين عبرتا عن سعادة ابناء المحافظة بوجود الاخ الرئيس معهم ومشاركتهم افراحهم باعياد الثورة وبشهر رمضان المبارك، مشيرين الى ما تحقق للمحافظة من مشاريع وانجازات كانت تمثل بالامس حلماً من الاحلام البعيدة التي لايمكن تصور تحقيقها.. والتي تبعث على الفخر والاعتزاز في قلب كل وطني غيور محب لوطنه.. وتغيض اولئك الذين يحاولون طمس الحقائق وتشويه المنجزات الذين عليهم ان يخرجوا من قوقعتهم الحزبية واقبيتهم المظلمة وان يتخلوا عن تشاؤمهم ونظرتهم السوداوية إزاء كل شيء جميل يتحقق للوطن وأن ينظروا للوطن وما يتحقق فيه من منجزات وتحولات عظيمة في ظل راية ثورته ووحدته المباركة برؤية منصفة ومتفاءلة.. منوهين بأن الوطن لايرتقي إلا بسواعد ابنائه الشرفاء والمخلصين المحبين له والتواقين الى نهضته وازدهاره.
رافق الاخ الرئيس خلال زيارته الاخوة الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني ويحيى الراعي نائب رئيس مجلس النواب واللواء الركن رشاد العليمي وزير الداخلية وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة امين عام رئاسة الجمهورية .