رئيس الجمهورية: اليمن يحتاج للدعم الانمائي اكثر من حاجته لدعم جهود مكافحة الارهاب
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تعاون اليمن مع الأسرة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب مشيراً الى ان ذلك التعاون بدأ منذ سنوات ومنذ الحادث الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية كول في عدن والناقلة الفرنسية ليمبورج في حضرموت وعدد من العمليات الإرهابية التي نفذها إرهابيون ضد مصالح وطنية واجنبية.
وأوضح فخامته في رده على اسئلة ممثلي وسائل الإعلام الإيطالية اليوم أنه تم السيطرة بشكل جيد على العناصر الإرهابية والتحفظ عليها في السجون وإصلاح ما أمكن إصلاحه فيهم وإعادتهم الى جادة الصواب.. وفيما يتعلق بالدعم الذي حصلت عليه اليمن من الولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب أشار فخامته الى أنها مساعدات محدودة.. وقال ” كان هناك وعودا بتقديم مساعدات من خلال الدول المانحة.. ونحن نتطلع الى مساعدات فعالة، وخاصة في مجال مكافحة الفقر والحد من التضخم ودعم النهج الديمقراطي الذي بدأ منذ أربعة عشر عاماً “.
أضاف أن شعبنا يتطلع الى دعم حقيقي في مجال الإصلاحات الاقتصادية خاصة بعد ان حقق نتائج إيجابية في مجال الإصلاحات السياسية.
وحول علاقات التعاون الثنائية اليمنية الإيطالية قال فخامة الرئيس” نتطلع الى تعاون أوسع من خلال اللجنة الثلاثية التي تضم اليمن وإيطاليا وتركيا والتي شكلت في مؤتمر الدول الثمان في الولايات المتحدة الأمريكية” مشيرا أن زيارته الى إيطاليا في شهر نوفمبر القادم ستعمل على بحث أوسع لمجالات التعاون الفني والتنموي.. منوهاً بأن التعاون بين البلدين قد بدأ في مجال خفر السواحل.
وأكد فخامته أن اليمن تنتظر مساعدات أمريكية في المجال التنموي على وجه الخصوص سواء من خلال المساعدات الأمريكية المباشرة أو من خلال الدفع بالبنك وصندوق النقد الدوليين أو الدول المانحة لتقديم مثل تلك المساعدات.
وحول الشوط الذي قطعته اليمن في مجال مكافحة الإرهاب وما تحتاج إليه من دعم من الولايات المتحدة.. وقال فخامة الرئيس أن ” التعاون في مجال مكافحة الارهاب يسير بشكل جيد وحققت اليمن فيه نجاحات باهرة، مؤكدا ان ما تتطلع إليه اليمن من دعم هو في المجال التنموي أكثر مما تحتاجه لمكافحة الارهاب خاصة وأن اليمن قد سيطر على أكثر من 90% من ما يسمى بالأعمال الارهابية سواء تلك التي كانت ستقع خلال الفترة الماضية أو المتوقع وقوعها “.
وحول ما يمكن ان تطلبه اليمن من ايطاليا خلال الزيارة التي سيقوم بها فخامته إليها أو من الاتحاد الاوروبي بشكل خاص.. قال فخامة الرئيس ” نحن نريد من الحكومة الايطالية التعاون معنا في مجال خفر السواحل في المقام الأول ومواصلة المشوار الذي بدأه البلدان في هذا المجال “.. مشيراً إلى رغبة اليمن في توسيع مجالات التعاون مع الحكومة الايطالية في المجالات الثقافية والانمائية والتجارية.
وفيما يتعلق بدور الثقافة في مكافحة الارهاب أكد فخامة الرئيس أهمية الجانب الثقافي في مكافحة الارهاب من خلال التوعية وتحصين المجتمع من الاختراقات الفكرية المتطرفة وهو دور مهم جداً.. لافتا أنه كلما تطور الجانب الثقافي كلما أمكن الحد من نشاط التطرف، والأمر كذلك ينسجم على أهمية الثقافة في المجال الإنمائي وجهود مكافحة الفقر من خلال تشجيع المؤسسات الخيرية على توفير خدمات للناس سواء في مجال مياه الشرب أو بناء المدارس والمراكز الصحية وهو مايجعل الثقافة تلعب دوراً اساسياً لأن الارهاب انتقل إلى الجانب الثقافي.