رئيس الجمهورية الأمين العام فى لقائه قيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن
التقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام بمقر فرع المؤتمر الشعبي العام بمدينة عدن الاخوة قيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن..
حيث جرى مناقشة العديد من القضايا التنظيمية والقضايا المتصلة بالمهام التي يضطلع بها المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة الهامة من تاريخ وطننا وكذا الدور الذي يجب أن يضطلع به عضو المؤتمر في الإسهام في حل قضايا المجتمع ومعالجة قضايا التنمية ودعم جهود إعادة أعمار ما خلفته الحرب والتصدي لكافة الظواهر السلبية التي تعرقل مسيرة البناء والتقدم في الوطن..
وقد تحدث في اللقاء الأخ الرئيس الأمين العام حيث عبر عن شكره وتقديره لكل الذين وقفوا موقفا شجاعا وحازما في التصدي للانفصاليين ورفض الانفصال على الرغم من القبضة البوليسية والإرهاب الفكري والسياسي الذي مارسه الانفصاليون في قيادة الحزب الاشتراكي ضد الذين أعلنوا موقفا شجاعا ضد الانفصال داخل مدينة عدن الباسلة وقال.. أن الحياة مواقف والمواقف المبدئية والشجاعة تظل محفورة في الذاكرة وفي الضمير وصفحات التاريخ واصحاب المواقف المتذبذبة فانهم لا ينالون احترام أحد..
مشيرا بأن المؤتمر الشعبي العام قد ضم في جنباته وتحت مظلته عناصر وطنية شجاعة انضمت طوعا وايمانآ بالمبادئ وبالميثاق الوطني وليس بحثا عن المناصب أو المغانم أو نتيجة للضغوط آو المغريات أو الكسب والغنيمة. والمؤتمر ومنذ إنشائه ارتكز على المبادئ الوطنية التي تضع المصلحة الوطنية والمصلحة العمامة فوق كل المصالح الأنانية والذاتية وهو يؤمن بالديمقراطية والتعددية وحق الآخرين في المشاركة واحترام حقوق الإنسان وهو مظلة وطنية للجميع ينبذ المناطقية والقروية والتعصبات المذهبية والطائفية وغيرها.. نهجه السلوك العملي من اجل الوطن والوفاء بالعهود بعيدا عن الشعارات والتضليل الكاذب للجماهير.. واستعرض الأخ الرئيس في حديثه المخطط التآمري الذي استهدف الوطن ووحدته وما قامت به العناصر الانفصالية من نهج تخريبي استهدف تمزيق الوطن موضحا بان مخطط العناصر الانفصالية في الحزب الاشتراكي قد ارتكز على ثلاثة محاور: المحور الأول هو التحالف مع الأحزاب والشخصيات المعروفة بعدائها وتآمرها على الثورة والوحدة والحاقدة على كل المنجزات الوطنية وذلك من اجل الاستيلاء على السلطة، على كل اليمن عبر إثارة الأحقاد والنعرات الطائفية والمناطقية والقبلية وغيرها وإثارة الفتن والصراعات بين أبناء المجتمع وحين فشل هذا الجزء من المخطط سعت تلك العناصر عبر التحالف والدعم الذي نالته من القوى المعادية للثورة والوحدة إلى محاولات فرض إعادة التشطير والأوضاع إلى ما قبل 22 من مايو 1990 م وإثارة الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد عبر الدعايات المضللة وكانت تدرك في قرارة نفسها بان هذا الأمر مستحيل؟ لان الشعب اليمني وجد في الوحدة إنقاذا له من كابوس التشطير وعنوان عزته ومستقبله.. وكان المحور الثالث من المخطط التآمري هو فصل المنطقة الشرقية وعلى وجه خاص محافظة حضرموت واقامة دويلة صغيرة وسلخها عن الوطن.. وكان هذا المخطط ينحصر في قيادات معينة في الحزب الاشتراكي كانت تلهث وراء مطامعها ومصالحها الأنانية المدمرة ولم تكن تضع للوطن ومصالحه العليا أي حساب موضحا بان العناصر الانفصالية في الحزب الاشتراكي تعودت الارتهان والعمالة للخارج ولا تستطيع أن تحكم أو تعيش دون أن تمارس دورا خيانيا آخر تكون مرمية في أحضان القوى الأجنبية وبيع الوطن لها مقابل حفنة من المال.. فقد تعودوا المد الخارجي وبدونه لا يتصورون وجودهم..
وقال الأخ الرئيس/ الآن وبعد أن ترسخت الوحدة واندحر الانفصاليون، عليكم أن تتحرروا من الخوف ومن عقدة الماضي وان تبدءوا انطلاقة جديدة نحو تفعيل دوركم لتأكيد حضور المؤتمر الشعبي والتحرك في أوساط الجماهير والإسهام في حل قضايا المجتمع وخلق التوعية الصحيحة في المجتمع والتصدي لكافة الإشاعات التي يروجها ضعاف النفوس من بقايا الانفصاليين الذين لا هم لهم سوى عرقلة جهود البناء وممارسة التخريب وهذا هو دايم، فهم لا يجيدون سوى التخريب فقط.. وأضاف عليكم أن تجسدوا القيم والمثل والمبادئ التي ارتكز عليها المؤتمر الشعبي العام في بنائه والتي على أساسها حاز ثقة الجماهير وحصل على الأغلبية وان تكونوا مع الناس وان يكون شعاركم الوطن أولا وليس كما كان يعمل الانفصاليون الذين كان شعارهم الحزب أولا.. والوطن ثانيا..
وقال الأخ الرئيس أنكم تملكون وثيقة وطنية هي موضع إجماع الشعب اليمني لأنها، انطلقت من خصائصه وتطلعاته وعلى هديها انطلقت مسيرة المؤتمر لتحقيق الكثير من المنجزات التنموية الفعلية وتجسيدا لمبدأ العمل من اجل الوطن.. موضحا بأنه نتيجة ممارسة التخريب للانفصاليين ومن ساندهم تكبد الوطن اكتر من سبعة مليارات دولار لإشباع رغبات ونزوات أنانية من اجل تنفيذ مخطط إجرامي تآمري ضد الوطن.. مشيرا بأن الانفصاليين واتباعهم ومن ساندهم لا يجدون سوى الإشاعات والدعاية المضللة التي خدعوا بها جزءا كبيرا من الناس قبل أن تتكشف الحقائق ويتعرون إمام الرأي العام في الداخل والخارج كعملاء وخونة..
وقال الأخ الرئيس: أن المعركة الآن معركة اقتصادية وعلينا ان نتصدى لها بنفس الروح والعزيمة التي تصدينا بها لمؤامرة الانفصال، وسنقول للمحسن أحسنت وللمسيء أساءت والمؤتمر الشعبي العام تعود أن يتعامل مع جماهير الشعب على الوضوح والمنطق والصراحة ونبذ الكراهية ومحاربة كافة أشكال التعصبات والتصدي للفساد والفاسدين أينما كانوا.
وأضاف أن المؤتمر الشعبي العام لن يحمي أي فاسد سواء كان من أعضائه أو من خارج صفوفه وعليكم أن تبدءوا عهدا جديدا من العمل متحررين من كل المخاوف والهواجس التي كان يفرضها واقع الهيمنة والقبضة البوليسية للانفصاليين في هذه المحافظة وكذا التحضير لانتخابات قيادة المؤتمر الشعبي العام والاهتمام بجوانب الكيف قبل الكم وبما يتواكب وجهود إعادة البناء في المؤتمر الشعبي العام والتحولات التي يشهدها وطننا قي مرحلة ما لعد السابع من يوليو 1994 م مرحلة انتصار الوحدة والديمقراطية.