قمة يمنية موريتانية يرأسها صالح والطائع
عقدت مساء أمس بدار الرئاسة القمة اليمنية الموريتانية برئاسة الأخوين فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس/ معاوية ولد سيدي أحمد الطايع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.
حضرها من جانب بلادنا الأخوة/ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية وعلي مجور وزير الثروة السمكية وقاسم عسكر جبران سفير بلادنا في نواكشوط.. فيما حضرها من الجانب الموريتاني ، الاخوه محمد فال ولد بلال وزيرالشئون الخارجية والتعاون وجابيرا بكاري وزير العدل وأحمد ولد أحمدو/ وزيرالثقافة والشباب والرياضة ومحمد محمود ولد عبدالله ولد بيه الوزير المكلف بمحو الامية بالتوجيه الاسلامي والتعليم الأصلي وماء العينين ولد التومي / مدير ديوان رئيس الجمهورية والدكتور الحسن ولد محمد السفير الموريتاني بصنعاء.
جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطويرها بالاضافة الى مناقشة القضايا الاقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وبعد ذلك عقدت جلسة مباحثات يمنية موريتانية موسعة برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية.. حضرها من جانب بلادنا الاخوة / عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وسالم صالح محمد/ مستشار رئيس الجمهورية ويحيى علي الراعي والدكتور عبدالوهاب محمود نائبا رئيس مجلس النواب وعبدالله البار ومحسن العلفي نائبا رئيس مجلس الشورى والدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية وعلي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية وحمود عباد وزير الاوقاف والارشاد والدكتور عدنان عمر الجفري وزير العدل وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وعلي مجور وزير الثروة السمكية وعبدالله البشيري وزير الدولة – امين عام رئاسة الجمهورية والدكتور عبيد سعد شريم نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وقاسم عسكر جبران/ سفير بلادنا لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.. فيماحضرها من الجانب الموريتاني ، الاخوه محمد فال ولد بلال وزير الشئون الخارجية والتعاون وجابيرا بكاري وزير العدل وأحمد ولد أحمدو/ وزير الثقافة والشباب والرياضة ومحمد محمود ولد عبدالله ولد بيه الوزير المكلف بمحو الامية بالتوجيه الاسلامي والتعليم الأصلي وماء العينين ولد التومي / مدير ديوان رئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومستشاري رئاسة الجمهورية والدكتور الحسن ولد محمد السفير الموريتاني بصنعاء.
وفي الجلسة تبودلت الكلمات، حيث القى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس / معاوية ولد سيدي الطايع والوفد المرافق له في موطنهم الأول بلد الأجداد.
وقال / إن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة وتأثير كبير في نفوس كل أبناء اليمن الذين يكنون للأشقاء في موريتانيا قيادة وحكومة وشعبا كل التقدير والإعجاب والاحترام.
وأضاف قائلا / أن علاقات البلدين علاقات جيدة ومتميزة، ومبنية على الثقة والتعاون في شتى المجالات، ونتابع باهتمام أعمال اللجنة المشتركة اليمنية الموريتانية، وقد وجهنا الحكومة بمتابعة وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات اللجنة اليمنية الموريتانية.
وأكد فخامته تعاون اليمن مع الأشقاء في موريتانيا ومع الأسرة الدولية إزاء مكافحة الإرهاب باعتبارها مهمة كبيرة تستدعي تكاتف الجهود الدولية كافة لإنجاحها.. مشيرا إلى انه وجه الأجهزة الأمنية بالتعاون الأمني وتبادل المعلومات مع الأشقاء في موريتانيا لما فيه خدمة امن واستقرار البلدين وخدمة الأمن والسلم الدوليين.. مؤكدا إن الجمهورية اليمنية شريكة مع الأسرة الدولية إزاء مكافحة الإرهاب.
وقال فخامة الأخ الرئيس / نقدر لفخامة الرئيس الموريتاني دوره الإيجابي والفاعل سواء كان في اتحاد المغرب العربي أو الإتحاد الإفريقي.
وأضاف / نحن في المشرق العربي لابد أن نقف إلى جانبكم لمساعدتكم في أفريقيا لما لذلك من أهمية دور وعمل ايجابي لصالح الأمة العربية ولصالح الإسلام والمسلمين.
و أشار فخامة الأخ الرئيس إلى إن هذه الزيارة التاريخية سيكون لها أثرها في المستقبل في تعزيز وتطوير مجالات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين، معبرا عن التطلع إلى اليوم الذي سيقوم فيه بزيارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بما يصب في خدمة المصالح المشتركة للبلدين.. وتطرق فخامته إلى القضايا والتطورات على الساحتين العربية والدولية وفي مقدمتها التطورات في فلسطين والعراق ومواقف الجمهورية اليمنية إزاءها، مؤكدا على أهمية تنسيق مواقف البلدين إزاء كل من شأنه تعزيز التضامن ومسيرة العمل العربي المشترك وبما يخدم مصالح الأمة .من جهته تحدث فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بكلمة أعرب في مستهلها عن سعادته بزيارة اليمن التي يكن لها الموريتانيون مشاعر خاصة.. مؤكدا عمق الروابط وصلة المحبة والقرناء بين الشعبين اليمني والموريتاني.
وقال ” إننا تابع بإعجاب الإنجازات العظيمة التي تحققها الجمهورية اليمنية الشقيقة تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وأبرزها إعادة تحقيق الوحدة التي احتفل الشعب اليمني قبل أيام بعيدها ألـ 15 وكذلك الجهود المبذولة للنهوض بالبلاد على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية لتمكين اليمن من تعزيز موقعه في مصاف الأمم وإعطاء زخم جديد لدوره التاريخي كمد للحضارة ومصدر إعزاز للثقافة العربية “. وأستطرد قائلا ” لقد شهدت العلاقات اليمنية الموريتانية تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وتجلى ذلك في عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون في منتصف شهر ابريل الماضي حيث تم التوقيع على بعض الاتفاقيات الهامة في العديد من المجالات الاقتصادية والفنية والتجارية بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تبرز الملامح الثقافية والحضارية المشتركة للبلدين ” معبرا عن ثقته بان هذه الزيارة ستعطي دفعا جديد للتعاون بين اليمن وموريتانيا ليرتقي إلى مستوى العلاقات الاخويه القائمة بين شعبي البلدين الشقيقين.
وقال ” ان بلداننا تواجه تحديا كبيرا يتمثل في تنامي ظاهرة العنف والتطرف التي تهدد سلامة وامن مواطنينا وتسيء إلى قيمنا الدينية والأخلاقية فضلا عن ما تتركه من مخاطر على المواطن العربي وممتلكاته في العالم الأمر الذي يستوجب نبذ ظاهرة التشدد والإرهاب وترسيخ مبادئ التسامح والانفتاح واحترام النفس البشرية وفقا لتعاليم ديننا الحنيف “.
وأضاف / أن العالم العربي بحاجة اليوم إلى تعبئة كافة طاقاته على طريق التقدم والنماء حتى يؤمن حياة افضل لمواطنيه ويضطلع بدور فاعل على الساحة الدولية، وذلك يقتضي مزيدا من التعاون والتنسيق بين الدول العربية وترسيخ التضامن والتعاضد فيما بينها/. وعبر الرئيس الموريتاني “عن الأمل في تسارع الجهود التى تقوم بها الجامعة العربية لتطوير العمل العربي المشترك بعد الخطوات الهامة التى قطعت في هذا الاتجاه خلال قمة الجزائر الأخيرة سيما ما يتعلق بإنشاء برلمان مشترك ولجنة لمتابعة القرارات وإقامة نظام جديد للتصويت “.
وتابع قائلا ” لقد احرزت الدول العربية تقدما ملموسا في مجال الإصلاح والتحديث من خلال تنظيم انتخابات وتطوير العمل المدني المؤسسي بما يراعي خصوصيتها “.. مشيرا في هذا الخصوص إلى أن” اليمن كانت من بين الدول التى بادرت في وقت مبكر إلى إقامة نظام ديمقراطي تعددي” وتطرق الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع إلى التطورات على الساحة العربية حيث أكد دعم بلاده للجهود التى يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين لإرساء عملية السلام بما يقرب أمد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة طبقا لقرارات الشرعية الدولية..
وبخصوص الوضع في العراق عبر الرئيس الموريتاني عن أمله في أن يسترجع هذا البلد الشقيق كامل سيادته وان يعيش في سلام وامن واستقرار وحول أزمة دار فور قال إن موريتانيا تدعم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي لاستئناف المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي يضمن وحدة السودان الشقيق وأمنه واستقراره..
وعبر الرئيس الموريتاني في ختام كلمته عن جزيل الشكر والامتنان لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وشعبنا اليمني لما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
هذا وقد جرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اليمني والموريتاني. في ضوء النتائج التي حققتها اجتماعات الدورة الأولى للجنة اليمنية الموريتانية المشتركة المنعقدة في نواكشوط خلال الفترة 15إلى 17 أبريل 2005م.
وأكدا الجانبان الحرص على الدفع بالعلاقات الأخوية وتعزيز التعاون بين البلدين وتطويره في مختلف المجالات وبما يحقق كافة الأهداف المنشودة.
كما أكدا على أهمية الدفع بالقطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين لإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة تعزز الشراكة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما جرى تبادل وجهات النظر والتشاور إزاء المستجدات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية وفي طليعتها التطورات في فلسطين والعراق.. والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك، بالإضافة إلى بحث جهود البلدين في مجال دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقد قلد فخامة الأخ الرئيس أخاه فخامة الرئيس الموريتاني وسام الجمهورية من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام في الجمهورية، فيما قلد فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع أخاه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وسام الاستحقاق الوطني ( الوشاح الكبير ) وهو أعلى وسام في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.