نص مقابلة قناة ابوظبي مع فخامة رئيس الجمهوية: 10 يناير 2010م
قناة “أبو ظبي”: مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم عبر قناة ابوظبي وبرنامج المدار الذي يأتيكم هذه المرة في عام 2010م من داخل دار الرئاسة اليمنية في مقابلة نتشرف بها مع فخامة رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح.. أرحب بك فخامة الرئيس في تلفزيون ابوظبي وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عام 2010م وقبل أن ابدأ معك حقيقة فخامة الرئيس أنا محمل برسالة يجب أن أوصلها لك من جميع أفراد الجالية اليمنية التي ترحب بك هناك وتشد من أزرك في مواجهة التحديات التي تواجهها اليمن، فخامة الرئيس لعلي ابدأ بالمقال الذي كتبته في صحيفة الثورة أو العمود الذي كتبته شخصياً بخط يدك في صحيفة الثورة والذي أثار إعجاب الجميع والذي وضعت فيه النقاط فوق الحروف فيما يتعلق باليمن، فخامتك كيف تنظر عام 2009م فيما يتعلق باليمن وما هي التوقعات لـ2010م يمنياً؟
الرئيس: أولاً أنا سعيد أن أتحدث مع قناة ابوظبي الفضائية، 2010م نحن نأمل ونتطلع أن يكون عام السلام والاستقرار في اليمن وفي المنطقة.. اليمن تواجه عدة تحديات منها تنظيم القاعدة منها الحوثيين في صعده وما يسمى الحراك أصحاب الدعوة للانفصال والوضع الاقتصادي، هذه أربع محطات تواجهها اليمن نحن في صعده وضعنا ممتاز جداً وقواتنا تحقق انتصارات جيدة، بالنسبة لمطاردة ومتابعة القاعدة أيضا وحداتنا الأمنية وقواتنا الجوية تحقق انتصارات جيدة ضد القاعدة في كل من أبين وشبوة ومحافظة صنعاء ولا زالت الأجهزة الأمنية تتعقب مثل هذه العناصر الخطيرة التي تعبث بالأمن والاستقرار في اليمن ونحن مصممون مع كل أشقائنا وأصدقائنا على مقارعة مثل هذه التحديات خاصة تنظيم القاعدة والحوثيين، هناك نحن دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة إلى حوار دون اللجوء إلى العنف دون اللجوء إلى القوة ودون إقلاق السكينة العامة، الحوار هو أفضل وسيلة حتى بما فيها الحوثيين حتى تنظيم القاعدة إذا تركوا أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب نحن مستعدون نتفاهم معاهم أي إنسان يتخلى عن العنف والإرهاب نحن سنتعامل معه لكن يستمر بأعمال العنف والإرهاب سواء تنظيم القاعدة أو حوثيين أو غيرهم سنتعقبهم بقدر ما نستطيع لان هؤلاء خطر ليس على اليمن بل خطر على الأمن والسلم الدولي خاصة تنظيم القاعدة، تنظيم القاعدة جهله بياعين مخدرات لا يقرأو ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام أساءوا إلى الدين الإسلامي ليس في اليمن بل في كل بقاع العالم هم شوهوا بالإسلام ما يتعرض له المواطنون وما يتعرض له العرب أو المسلمين في الغرب في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا هو نتيجة لهذا الطيشان وهذا التصرف الطائش الذي يقوموا به تنظيم القاعدة تتعرض الجاليات في فرنسا في أوروبا في أمريكا إلى مضايقات نتيجة هؤلاء الذين أساءوا إلى الدين الإسلامي الحنيف والإسلام منهم براء ونحن نتطلع إلى 2010م أن يكون عاماً للأمن والاستقرار والسلام إذا استجابت كل القوى السياسية إلى الدعوة التي وجهناها لها للحوار والتفاهم بحيث يدلي كل طرف في القوى السياسية بدلوه، فيا مرحبا بهم ليقدموا أوراق عمل ونناقشها وما هو صالح سنقبل به وما فيه شطط أو فيه طرح غير مقبول سنتحاور حوله حتى نصل إلى لغة مشتركة، وأنا متفاءل إن شاء الله تعالى أن يكون عام 2010م عاما للأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
قناة “أبو ظبي”: نتمنى ذلك فخامة الرئيس، وقبل أن انتقل لبعض الملفات الداخلية التي سوف نعرج عليها بشكل سريع، أود هنا أن نسلط الضوء على العلاقات الإماراتية اليمنية.. فخامة الرئيس لو عدنا بالذاكرة تحديداً إلى 21 أكتوبر 1986م يمكن أنا وأبناء جيلي كنا في المرحلة الإعدادية نتذكر جيداً- يا فخامة الرئيس- صورة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وشخصكم الكريم وانتم تدشنون مشروع سد مأرب اعتقدنا حينها أنا وأبناء جيلي – سيدي الرئيس- أنكم تدشنون مجرد مشروع استثماري لم ندرك حينها أنكم تؤسسون لعلاقة إستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية اليمنية كيف تقيمون العلاقات الإماراتية اليمنية الآن سيدي؟
الرئيس: حقيقة الفضل الكبير يعود بعد الله سبحانه وتعالى للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد الذي كان شخصية قومية عربية أصيلة وكان يود اليمن ويحبها ويقدم المساعدات والدعم التنموي لها بما في ذلك تمويل إعادة بناء سد مأرب برغم أن كلفته حوالي 135مليون دولار لكن هذا المبلغ ليس هو المهم وإنما المهم هو إعادة بناء هذا السد التاريخي العظيم الذي له دلالات ومعاني كبيرة جدا اكبر من مبلغ الـ135مليون دولار، وبذلك وضع الشيخ زايد رحمه الله أساسا متيناً للعلاقات اليمنية الإماراتية، فنثمن تثميناً عالياً دوره الجيد وكذلك نثمن مواصلة هذا الدور من قبل أولاده سمو الشيخ خليفة رئيس الدولة وسمو الشيخ محمد وكل أصحاب السمو في الإمارات الشقيقة الذين يحرصون على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ويقفون إلى جانب اليمن وكان موقفهم في مؤتمر لندن مع الدول المانحة موقفاً إيجابياً وقد أسهموا بحوالي 500 مليون دولار وأتذكر أنه إلى اليوم تصل المساعدات الإماراتية إلى اليمن منذ مؤتمر لندن إلى حد اليوم بما في ذلك تمويل إعادة بناء ما دمرته السيول في حضرموت والى مخيمات اللاجئين في حرض وكذا المساندة في مجال التدريب في القوات المسلحة والأمن يصل إجمالي هذا الدعم إلى حوالي مليار ومائتين مليون دولار، فنثمن هذا الدعم السخي من قبل دولة الإمارات العربية وعلاقتنا متميزة وقائمة على الإخاء والاحترام المتبادل والثقة فيما بين اليمن ودولة الإمارات فنقدر تقديراً عالياً اهتمام ودعم سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو الشيوخ.
قناة “أبو ظبي”: على ذكر سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يمكن سيدي أنت اقتربت كثيراً من الرجل كيف تصف لنا سيدي سموه؟
الرئيس: والله أنا اقتربت منهم كلهم وهم يعني مثلما يقول المثل عندنا “هذا الشبل من ذاك الاسد” هم كما كان الشيخ زايد بنفس الصفات الجيدة والأخلاق الفاضلة والتواضع والكرم والسخاء فهم مثلما قلت “هذا الشبل من ذاك الأسد”.
قناة “أبو ظبي”: هناك أيضا اتفاقيات عقدت مؤخراً في دولة الإمارات بين وزير خارجيتكم ووزير الخارجية الإماراتي وبعض المعونات التي ذهبت هل فخامتك بجانب المشاريع التي تقام الآن في حضرموت وأيضاً مساعدة نازحي صعده هل تحتاج فخامة الرئيس الجمهورية اليمنية إلى مزيد من المساعدات الآن؟
الرئيس: أنا تحدثت مع الإخوان في مجلس التعاون الخليجي في مؤتمرهم الأخير الذي انعقد في الكويت ووجهت رسالة بأن اكبر مساعدة تقدم لنا في اليمن هي أن يستوعبوا لنا العمالة اليمنية وهذه اكبر مساعدة أكثر من مليارات الدولارات كلما استوعبوا العمالة اليمنية هذه تخفف من البطالة وتخفف من هذا الاحتقان أهم شيء انه أتمنى على الأخوة في مجلس التعاون هو عمل كوتا سنوية لليمن لاستيعاب العمالة اليمنية وهذا جزء من مساعدتنا هو امتصاص البطالة الموجودة في اليمن هذا أهم ما اطلبه من أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي.
قناة “أبو ظبي”: فيما يتعلق بدول مجلس التعاون الخليجي سيدي الرئيس برأيك ماذا ينقص اليمن الآن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي؟
الرئيس: والله نحن بالنسبة لنا حاضرين وفي أي وقت يقرر مجلس التعاون الخليجي استكمال عضوية اليمن في مجلس التعاون الخليجي لأننا الآن موجودون في أكثر من حوالي سبع إلى ثمان مؤسسات خليجية موجودون وإن شاء الله عندما تتوفر الإرادة السياسية سنكون شاكرين ومرحبين بقرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي للانضمام للمجلس.
قناة “أبو ظبي”: نتمنى ذلك إن شاء الله، فخامة الرئيس أيضا ما زلت في الملف الإماراتي هناك بعض الشكاوى التي تصلنا من حين إلى آخر من مستثمرين إماراتيين وبعض رجال الأعمال رغبتهم في إقامة مشاريع في الجمهورية اليمنية لكن دائماً ما يصطدمون وهذا ليس في اليمن في الحقيقة بل في جميع العالم وفي جميع الوطن العربي يصطدمون بالبيروقراطية والروتين الممل وصعوبة الحصول على الرخص التجارية بسهولة كلمة توجهونها للمستثمرين لتطمينهم؟
الرئيس: نحن أنشأنا هيئة عامة للاستثمار لكي تختصر المسافة وعلى المستثمرين أن يتوجهوا إلى الهيئة العامة للاستثمار بدل ما يذهب المستثمر إلى المالية والى وزارة التجارة والاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي والعمل و.. و.. يذهب إلى الهيئة العامة للاستثمار سيقدموا له وهناك قوانين نافذة تقدم كل التسهيلات للمستثمرين سواءً كانوا من دول مجلس التعاون الخليجي وهم الأقرب والأقدم بالاستثمار هناك لهم تسهيلات خاصة وموجودة ومنها كفلها هذا القانون وأيضا الاستثمارات الأجنبية فعلى من يحب أن يستثمر في اليمن نحن نرحب به ونقدم له كل التسهيلات من خلال الهيئة العامة للاستثمار.
قناة “أبو ظبي”: وهذا كلام أكيد، فخامة الرئيس سوف انتقل الآن إلى الوضع المحلي قليلاً نعرج عليه وإنا أتحدث هنا عن مثلث الشر الذي يحيط باليمن الذي يحزن أي مواطن عربي في الحقيقة ونتمنى لكم التوفيق في مقارعة مثلث الشر هذا ولاشك ابدأ مع فخامتك بالنسبة لما يسمى بالحراك الجنوبي فخامة الرئيس من أين يتلقى الحراك الجنوبي برأيك هذا الدعم لتنظيم هذه المظاهرات؟
الرئيس: القنوات الفضائية بتضخم الأمور بعضها تأتي من الأرشيف بأشياء غير حقيقية هم يتجمعوا عشرات أو مئات ما يسمى بالحراك هؤلاء يصلهم الدعم حد علمي من بعض المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض المغتربين في الإمارات أو في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت مغتربين يعيشون في تلك الدول، والأنظمة بريئة في دول مجلس التعاون الخليجي من هذه التبرعات وهناك تواصل بيننا وبين الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون لتعقب مثل هذه التبرعات ومتابعتها هذا حد علمي والتبرع يأتي لهم من هؤلاء المغتربين وكذلك مغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية ومغتربين في لندن وفي بريطانيا بشكل عام هذا هو حق ما يسمى بالحراك هم مجموعة فقدت مصالحها بعد الوحدة المباركة وفقدت مصالحها أيضا بعد حرب صيف 94م فقدت مصالحها ومكانتها وجاءت قوى سياسية بديلة لهذه العناصر التي أعلنت الحرب والانفصال في صيف 94م فجاءت قوى سياسية من أبناء المحافظات الجنوبية حلت محلهم وهم يعتبروا أنفسهم أوصياء على المحافظات الجنوبية فالوحدة ثابتة وراسخة ومستفتى عليها ولا قلق على الوحدة، ولكن هم ما من شك يشكلوا إعاقة للاستثمار، والمشاريع الخدمية وهذا الذي نعاني منه أما الوحدة فهناك رجال مخلصين من أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية حريصون على الحفاظ على الوحدة كما يحافظون على حدقات أعينهم وهم حريصون على الوحدة أكثر من غيرهم، وتلك هي أصوات نشاز كما هو الحال في أي مكان في العالم فهناك في جنوبي أمريكا أصوات نشاز تنادي بالانفصال وهناك في بريطانيا الايرلنديين بينادوا بالانفصال وهذا ليس لدينا فقط فالأصوات النشاز تجدها في كل بقاع العالم، كل من تتضرر مصلحته “يطلب له شغلانه”.
قناة “أبو ظبي”: نعم سيدي الرئيس هناك أيضا دعوة كانت من بعض قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي بعمل استفتاء يضاهي الاستفتاء الذي يعمل الآن بالسودان للتخيير ما بين الانفصال، اسمح لي هنا فخامة الرئيس فقط أنا اقرأ إليك بعض الأرقام التي نحن قمنا بعمل استفتاء خاص مع احد مراكز الدراسات والبحوث الإستراتيجية لبعض الجاليات اليمنية المقيمة هنا وهناك سوف اذكرها تسمح لي اذكرها فخامة الرئيس، أوساط الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية، انفصال أو لا 98بالمئة لا للانفصال، أوساط الجالية اليمنية في الإمارات لم نجد احد يؤيد الفكرة أوساط الجالية اليمنية في شفيلد في بريطانيا على اعتبار أن معظم العمالة توجد هناك في شفيلد 95بالمئة لا للانفصال، أوساط الجالية اليمنية اخيراً في ميتشجن الأمريكية أيضا عمالة كثيرة تتواجد في ميتشجن الأمريكية 96بالمئة لا للانفصال إذاً ماذا يريدون هؤلاء؟
الرئيس: خلاص هذا الجواب.
قناة “أبو ظبي”: نعم.. التخريب.
الرئيس: التخريب.
قناة “أبو ظبي”: متشكر لك، طيب انتقل الآن من ما يسمى الحراك الجنوبي سريعاً إلى تنظيم القاعدة فخامة الرئيس انتم تتلقون الآن مساعدات أمريكية أمنية ومادية حتى لمواجهة تنظيم القاعدة؟
الرئيس: لا.. حتى لن أقاطعك لكننا لم نحصل على مساعدات بالقدر الذي يطرح كلها المساعدات في مجال التدريب الاستخباري والأمني إلى هنا وبس لكن هناك نداء أو تصريح لرئيس الوزراء البريطاني أمس يدعو إلى اجتماع يوم 28يناير.. اجتماع يضم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية خصوصاً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
قناة “أبو ظبي”: وجهت لكم دعوة رسمية حول هذا المؤتمر فخامتك؟
الرئيس: استلمنا رسالة من السفارة استلمتها من الخارجية البريطانية.
قناة “أبو ظبي”: وسوف تشاركون؟
الرئيس: سنشارك بفعالية.
قناة “أبو ظبي”: نعم.. فخامة الرئيس القضية التي حصلت في محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في الشهر المنصرم من عام 2009م وهذا الشاب النيجيري يعني فخامة الرئيس أنت رجل تقدر وتستطيع أن تقيم الرجال كما نعلم يعني فخامة الرئيس شاب من أسرة ثرية نيجيرية حتى أن أمه من أصول يمنية كان يدرس في جامعات محترمة وكان يدرس في الجامعة الاسترالية في دبي ما الذي يدفع شباب اليوم فخامة الرئيس لهذه الحماقات وتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء؟
الرئيس: السبب هو الجهل هؤلاء جهله جهله بكل ما في الكلمة من معنى لو كان فاهماً ولو كان متعلماً لا يمكن أن يقوم بمثل هذا العمل الإرهابي، الشيء الثاني الإعلام روج لها بشكل كبير انه جاء من اليمن طيب لماذا جاء من اليمن وراح إلى نيجيريا وطلع من نيجيريا إلى أثيوبيا مرة أخرى طلع أثيوبيا وغانا ونيجريا ثم إلى هولندا ومن هولندا إلى أمريكا.. أين الأجهزة الأمنية المتقدمة والمتحضرة، الضجة الإعلامية والقنوات الفضائية تروج ضد اليمن إذاً فيه هناك نية سيئة للإضرار بمصالح اليمن وتشويه صورة اليمن والإساءة إلى اليمن من خلال بعض القنوات الفضائية دون ذكر اسمها.
قناة “أبو ظبي”: نعم نعم أنا افهم جيداً فخامة الرئيس لكن اليمن وشعب اليمن وحكومة اليمن بمنأى عن هذا والجميع يستطيع أن يعرف من هي اليمن تحديداً وارض اليمن الاستراتيجي؟
الرئيس: اليمن ستظل يمناً موحداً ديمقراطياً مستقراً بأذن الله مهما كلفنا من تضحية ونحن عندنا تجربة طويلة نحن عانينا بعد قيام ثورة سبتمبر في عام 1962م حرب إلى سنة 70م ونحن في معارك ضد الأماميين وبعدها تخلصنا من هذه الحرب وانتصرنا لان عندنا مشروع الثورة وعندنا مشروع الوحدة من يمتلك مشاريع إستراتيجية ينتصر في النهاية.. عندنا مشاريع الشعب اليمني وليس مشاريع أشخاص فصمدنا وقاتلنا حتى انتصرت الثورة إلى عام 1970م ومن بعد عام 62م إلى عام 1972م جاءت بعدين ما يسمى بالجبهة الوطنية في المناطق الوسطى واستمرت من 71م إلى عام 82م وانتصرنا وجاءت حرب الردة والانفصال دامت 67يوما وانتصرنا لأننا نحمل مشاريع إستراتيجية ومشاريع تخص الشعب اليمني مش تخصنا كحكام أو كأشخاص لأننا نحمل مشاريع طموحات الشعب اليمني مش مشاريعنا كحزب سياسي أو كمتنفذين أو كمتهورين إلى السلطة أو تجار سياسة عندنا مشروع سياسي مثلما انتصرنا لثورة سبتمبر وانتصرنا للوحدة سننتصر على الأماميين في صعده وسننتصر على تنظيم القاعدة قريباً إنشاء الله بتعقبهم ولن نتركهم على الإطلاق.
قناة “أبو ظبي”: نعم فخامة الرئيس أيضا نقطه أخيرة فيما يتعلق بملف تنظيم القاعدة الإعلان الأخير الذي سمعناه عن العناصر المخربة في الصومال أنها ستدعم عناصر القاعدة في اليمن هل لهذه الدرجة يعتقد هؤلاء بان الحدود اليمنية الصومالية.. ؟
الرئيس: بهذا الإعلان اضروا بالصوماليين الذين يصل عددهم إلى أكثر من ستمائة إلى سبعمائة ألف لاجئ صومالي في اليمن.
قناة “أبو ظبي”: داخل اليمن؟
الرئيس: نعم داخل اليمن، فهذا سوف يلحق الضرر بالصوماليين من خلال وضع الاحتياطات الأمنية في السواحل في المدن في كل شيء كانوا الصوماليين يتعامل معهم اليمنيين كأنهم مواطنين يمنيين لأنه لم تستوعبهم أي دولة ولكن اليمن استوعبتهم بحكم الجوار هم أشقائنا الآن هذا يضر بمصالح السودانيين.
قناة “أبو ظبي”: الصوماليين؟
الرئيس: الصوماليين في اليمن فعلى الصوماليين أن يكونوا حذرين ويتعقبوا هؤلاء المندسين في صفوفهم في قراهم في مخيماتهم ويبلغون الأجهزة الأمنية أولاً بأول لكي لا يحصل لهم أي مضايقات من قبل الأجهزة الأمنية.
قناة “أبو ظبي”: جميل.. فخامة الرئيس فيما يتعلق الآن بالملف الحوثي هل تستطيع أن تؤكد فخامة الرئيس بأن عبد الملك الحوثي قتل فعلاً؟
الرئيس: والله أنا لا استطيع أن اجزم بذلك لكن كان في مقابلة مع المسئول الإعلامي للحوثي اسمه محمد عبد السلام أول ما نطق باسم الشهيد عبد الملك الحوثي ثم حاول يتلاشاها وقال عبد الملك الحوثي وعبد الملك الحوثي شبه المؤكد وبنسبة 80 بالمئة انه مجروح هل مات لا اعرف لان هناك تواتر في الأخبار انه توفى لكن الخبر الذي هو أكثر من 80 بالمئة انه مجروح في يده ورجله وهو منقول في الجرف الذي كان يسكنه أخوه حسين بدر الدين الحوثي وهذا الكهف هو محصن وأنا اعرفه شخصياً زرته قبل سنتين ولكن سوف نتعقبهم كل من يلحق ضرراً بأمن واستقرار الوطن سوف نتعقبه ولن نتركهم والحرب هذه ليست كالحروب السابقة الحرب هذه السادسة ليست كالحروب الخمس لأنه كنا نوقف الحرب ونقول عسى الله أن يتوبوا عسى الله أن يعودوا إلى رشدهم عسى الله عسى الله وإذا هم يعيدوا ترتيب أوضاعهم فلن نسمح لهم على الإطلاق لإعادة ترتيب أوراقهم أو أوضاعهم سنضربهم حتى ينصاعوا ويتركون العنف والسلاح ويسلموا أسلحتهم.
قناة “أبو ظبي”: وهل هناك تنسيق فخامتك الآن بينكم وبين المملكة العربية السعودية؟
الرئيس: نعم بيننا تنسيق نحن والأشقاء في المملكة العربية السعودية امنياً اعتدوا على الأراضي السعودية وهم الآن أرادوا بالاعتداء أنهم يظهروا أن عندهم خبره قتالية فإنهم يقولون نحن نواجه الحكومة اليمنية ونواجه المملكة العربية السعودية هم عصابات وليس جيشاً نظامياً حركة عصابات عشرة في تبة وعشرة في تبة وعشرة في سائله وعشره خمسة هنا وخمسة هنا كلها اقلاقات أمنية ولا يشكلون أي خطر.
قناة “أبو ظبي”: نعم فخامة الرئيس بالنسبة للدعم الذي يقدم من دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بمثلث الشر هل تجدونه كافياً في الوقت الحالي؟
الرئيس: نحن نشكر دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعين ومنفردين والشكر لقادة مجلس التعاون الخليجي بشكل جماعي شكراً جزيلاً لكل ما يقدمونه والشكر لكل قطر من مجلس التعاون على ما يقدمه لنا بشكل انفرادي وهم يعرفون الشكر موجه لمن ومن الذي يقدم بسخاء.
قناة “أبو ظبي”: فخامة الرئيس السؤال الأخير حتى لا أطيل على فخامتكم المشروع الذي قدمتموه في مؤتمر الكويت الاقتصادي في بدايات 2009م حول إصلاح الورقة اليمنية التي قدمت حول إصلاح الجامعة العربية أين وصلت هذه الورقة فخامتك من المشاورات؟
الرئيس: هي في درج الأمانة العامة موجودة.
قناة “أبو ظبي”: وقابله للبحث تقريباً؟
الرئيس: والله ما أقولك إلا خير.
قناة “أبو ظبي”: فخامة الرئيس لا يسعني في نهاية اللقاء إلا أن أبارك لكم الاستحقاق الجميل والرائع الذي سوف نتمتع به في 2010م وهو خليجي عشرين والذي كلنا سوف نكون موجودين هنا في اليمن لمشاهدة هذا الحدث التاريخي.
الرئيس: الاستعدادات على قدم وساق والإجراءات متخذه والعمل ماشي بشكل جيد في عدن وان شاء الله نستضيفكم ونرحب بكم في خليجي20.
قناة “أبو ظبي”: إن شاء الله نستطيع صبراً حتى نرى منتخب الإمارات واليمن في النهائي على المقصورة الرئيسية.
الرئيس: إنشاء الله.
قناة “أبو ظبي”: شاكراً لك فخامة الرئيس على هذا اللقاء وشكراً جزيلاً، مشاهدينا أشكركم بالإنابة هذا ياسر عبد الله كان معكم عبر قناة أبو ظبي شكراً جزيلاً لكم.. شكراً فخامتك.