نص حديث فخامة رئيس الجمهورية لصحفية فريميا نوفستي الروسية: التاريخ: 26/02/2009
الصحيفة: ما أهمية الزيارة الحالية لفخامتكم إلى روسيا الاتحادية؟
— فحامة الرئيس: هذه الزيارة ناجحة بكل المقاييس وتكتسب أهمية كبيرة كون اليمن ترتبط مع روسيا
بعلاقات تاريخية بدأت مع الإتحاد السوفيتي سابقا وتتعزز مع روسيا الاتحادية اليوم في ضوء ما تمخض
عن هذه الزيارة من نتائج مثمرة الأمر الذي يجسد الرغبة والحرص المشترك لتطوير العلاقات بين
البلدين على مختلف الأصعدة.
الصحيفة: أعلنتم أن اليمن ترحب باستثمار الشركات الروسية بما فيها الاستثمار في النفط والغاز
والكهرباء، لماذا روسيا بالذات وهل هناك مشاريع بعينها تودون استثمارها؟
— فحامة الرئيس: نحن نرحب بالاستثمارات الروسية في كل المجالات وخاصة في الغاز والنفط، و
نرغب أن يكون الروس شركاؤنا في الاستثمارات المختلفة.
وقد بحثنا هذه المواضيع الاقتصادية مع السيد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء، وأبلغناه بترحيب اليمن
بالاستثمارات الروسية بما في ذلك الاستثمار في مجالات النفط والأسماك وتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز
وغيرها.
الصحيفة: ولكن هناك استثمارات أمريكية وصينية ولم يتح المجال للاستثمار الروسي في اليمن؟
— فحامة الرئيس: القصور ليس من الجانب اليمني، وهذه المباحثات ستجد طريقها للتنفيذ، ونحن نريد
أن تتوجه الشركات الاستثمارية الروسية للاستثمار في اليمن، وسنقدم لها كافة التسهيلات.
الصحيفة: فخامة الرئيس- بصفتكم خبيراً في التجهيزات العسكرية كيف تقيمون جودة الطائرات
الروسية من طراز ميج /29/، وهل لديكم في اليمن نوايا لشراء أسلحة كما يتردد؟
— فحامة الرئيس: أداء الطائرات ميج 29/ أداء متميزاً، وقد اشترت اليمن عدد منها ولكنها أعيدت
إلى موسكو لتحديثها، ونحن الآن تفاوضنا مع الجانب الروسي لشراء طائرات أخرى من نفس الطراز
وأخرى هيلوكبتر من طراز حديث وجديد أم 35 وأم 174 وبعض من الزوارق البحرية ووسائل نقل من
شركة كماز لوسان الروسية.
الصحيفة: هل لدى اليمن الإمكانية لشراء هذه المعدات الحديثة لأنها نوع حديث وباهظ الثمن؟
— فحامة الرئيس: إذا اكتشف الروس النفط والغاز بالامكان ذلك.
الصحيفة: اليمن تلعب دوراً مهماً في المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، ما المطلوب لإنجاح هذا
المصالحة؟
— فحامة الرئيس: نحن نبذل جهوداً مع الأشقاء في فلسطين من اجل رأب الصدع الفلسطيني وإعادة
اللحمة بين الأشقاء الفلسطينيين لأن الانقسام الفلسطيني يؤثر سلباً على المصالحة العربية – العربية
ويحدث شرخاً في العلاقات العربية والإسلامية عموماً، ونحن دعونا بعض الأطراف الرئيسية لرعاية
المصالحة الفلسطينية بين كل من حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل الأخرى وهذه الأطراف هي مصر
وسوريا وتركيا.. لما لهذه الدول من تأثيرات مختلفة على الفصائل الفلسطينية.
الصحيفة: ما هو المطلوب لمكافحة القرصنة في خليج عدن وفي جنوبي البحر الأحمر؟
— فحامة الرئيس: المطلوب هو تكثيف الجهد الدولي لمكافحة القرصنة في خليج عدن ومنطقة القرن
الإفريقي، واليمن سبق وأن دعت إلى إنشاء مركزا إقليميا في عدن لتبادل المعلومات وتقديم الدعم
والتسهيلات اللازمة لمكافحة هذه القرصنة بما في ذلك التسهيلات لروسيا الاتحادية.
الصحيفة: ألا تخشون من تواجد الأساطيل البحرية في هذه المنطقة؟
— فحامة الرئيس: لا نخشى شيء طالما وهي في مهمة واضحة وليست متواجدة بالشكل الذي يولد
الخشية.
الصحيفة: هل ترحبون بقرار الرئيس الأمريكي بشأن إغلاق سجن جوانتانامو؟
— فحامة الرئيس: نحن نرحب بهذا القرار، ونجدد المطالبة بسرعة تسليم اليمنيين المعتقلين في هذا
السجن وعددهم 94 معتقلا وإعادتهم إلى اليمن لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
الصحيفة: هل هناك نية لدعوة الرئيس الروسي لزيارة اليمن؟
— فحامة الرئيس: هناك إلحاح من اليمن لزيارة الرئيس الروسي وكذلك رئيس لوزراء فلاديمير بوتين
ونأمل ذلك، كون مثل هذه الزيارات تعزز من العلاقات ومجالات التعاون المشترك بين البلدين
الصديقين.