مقابلة رئيس الجمهورية مع قناة سي. إن. إن الأمريكية
نحن مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع دول العالم في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره، اما مبدأ الحرب، نحن لسنا مع الحرب ولنا وجهة نظر حول الحرب، لانه يمكن كان من الممكن أن يحل محل الحرب العمل الأمني والاستخباراتي وبدلاً من الحملة العسكرية كان من الممكن أن تكون هناك حملة أمنية أو استخباراتية للقضاء على الإرهاب //. وفي ردٍ على سؤال عما إذا كانت اليمن مع أو ضد أية ضربة عسكرية في إطار مواصلة الجهود الهادفة لمكافحة الإرهاب في أماكن اخرى قال الاخ الرئيس00 // نحن مع مواصلة عملية استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه بطرق ووسائل متعددة دون استخدام القوة العسكرية //. وأكد فخامة الاخ رئيس الجمهورية عدم موافقة اليمن على اتساع رقعة الحرب لأن تشمل أي بلد عربي أو إسلامي أو بلد أجنبي 0 وقال 00// هذا ما تراه السياسة اليمنية //. وحول سؤال عن الجهود التي تقوم بها السلطات اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر التي تنتمي الى تنظيم القاعدة قال الاخ الرئيس 00// نحن تبلغنا من السلطات الأمريكية بأن هناك أشخاص يمنيون ينتمون الى تنظيم القاعدة موجودون في اليمن، وقد قامت الحكومة اليمنية بمداهمة ومتابعة هؤلاء الأشخاص، وكان هناك إشتباك مع العناصر التي تأويهم نتيجة لسؤ فهم أثناء التحرك الأمني والعسكري بين المواطنين الذين إحتمى بهم هؤلاء المدعى عليهم والمشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة //. وأضاف الاخ رئيس الجمهورية00 // إن الدولة مستمرة في ملاحقة هؤلاء الأشخاص ولا زالت تواصل السير في متابعتهم ومطاردتهم في الصحاري والجبال للقبض عليهم والتحقيق معهم //. وأكد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حرص اليمن على عدم وجود أي عناصر فيها تنتمي الى تنظيم القاعدة او تقوم بأعمال إرهابية. وقال00 // هذه هي قناعة متوفرة لدينا ولمصلحة امننا وامن المنطقة قبل أن تكون تلبية لمطالب أمريكا //. وأضاف // إن المبدأ هو أننا ضد وجود تنظيم للقاعدة في اليمن، وهذا مما لا نقبل به ولا نريد أن يؤثر ذلك على أمننا القومي او على أمن الآخرين، أمريكا والدول الصديقة الأخرى //. وفي رده على سؤال عما إذا كان اسامه بن لادن هو الذي أعطى التعليمات بتفجير المدمرة كول في ميناء عدن قال الأخ الرئيس // لا علم لنا بذلك، من خلال التحقيقات ثبت أن الإفراد الذين تم القبض عليهم كانوا في أفغانستان وهرب البعض منهم الى أفغانستان، لكن لا يوجد أي دليل من نتائج التحقيقات المشتركة أن هناك أمر من بن لادن بضرب السفينة كول //. وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين التفجيرات التى حدثت على السفارات الأمريكية بشرق أفريقيا وحادث تفجير المدمرة /يو.اس.اس.كول/ والهجوم الذي حدث على الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر قال الاخ رئيس الجمهورية // في اعتقادي أن الحملة العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة وإقصاء طالبان من الحكم مبنية على مؤشرات. وحول مدى الأمن المتوفر في ميناء عدن وإمكانية عودة السفن الأمريكية للتزود بالمؤن من الميناء بموجب الاتفاق القائم بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية قال الاخ الرئيس ان مدينة عدن آمنة وميناءها امن وباستطاعة السفن الأمريكية أن تحصل على المؤن من ميناء عدن في ظل بلاغات مسبقة وذلك لإجراء احتياطات أمنية //. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما يجري في الأراضي العربية المحتلة جدد الأخ الرئيس علي عبد الله صالح قوله بأن إسرائيل دولة خارجة عن القانون وهي أكبر دولة إرهابية في العالم على الإطلاق ودولة محتلة ومغتصبة. وأضاف الأخ الرئيس // لسنا ضد الديانة اليهودية او الديانة المسيحية، هذه ديانات سماوية نحترمها، لكننا ضد الاحتلال وضد الإرهاب الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واستمرارية الاحتلال لجنوب لبنان وفي الجولان //. وقال: ان قوانين الشرعية الدولية نفذت في عدة مناطق سواء في العراق او في البوسنة والهرسك او في يوغسلافيا لكنها لم تنفذ ضد إسرائيل. وأعرب الاخ رئيس الجمهورية عن أمله في أن تتفهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنه ليس من مصلحتها ان تكون علاقاتها غير جيدة مع العرب وان انحيازها لإسرائيل سيؤثر سلباً على العلاقات العربية الإسلامية الأمريكية. وقال الاخ الرئيس // نحن نأمل أن تتفهم أمريكا هذا الأمر وأن تنظر بعدالة لاقناع إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بحيث يستمر الدعم والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم لمكافحة واستئصال الإرهاب وان لا يؤثر انحياز أمريكا لإسرائيل على العلاقات الأمريكية العربية الإسلامية //. وفيما يلي نص المقابلة :- سي ان ان: سيادة الرئيس، في البداية أحب أن أسألكم عن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية عالميا لمكافحة الإرهاب، مدى استعداد اليمن للمشاركة ودعم هذه الحرب لمكافحة الإرهاب.؟ الرئيس: نحن مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع دول العالم في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره، أما مبدأ الحرب، نحن لسنا مع الحرب ولنا وجهة نظر حول الحرب، لانه كان من الممكن أن يحل محل الحرب العمل الأمني والاستخباري، وهذا يحتاج إلى مال مثلما احتاجت الحرب إلى مال وحركت الأساطيل والصواريخ والطائرات بمال كبير، فكان من الممكن بدلا من الحملة العسكرية أن تكون هناك حملة أمنية أو استخبارية للقضاء على الإرهاب. سي ان ان: إذا هل انتم تعارضون استخدام القوة على دولة أخرى من قبل الولايات المتحدة، كما تعلمون وذكر في وسائل الأعلام المختلفة بان دولة أخرى غير أفغانستان قد تعرض لضربة عسكرية أمريكية مثل الصومال والعراق وأيضا اليمن نفسه كما ذكرت بعض وسائل الأعلام، هل تعارضون ذلك؟ الرئيس: نحن نعارض اتساع رقعة الحرب، أما اليمن فهي لم ولن تكون هدفا من الأهداف الأمريكية، وهذا ما تم بحثه أثناء زيارتي لواشنطن مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ومع إدارته.. والترويج الإعلامي حول اليمن هو ترويج استخباري ومعاد للأمن والاستقرار ومعاد لليمن. سي إن إن: إذا في إطار مواصلة الجهود الهادفة إلى مكافحة الإرهاب في أماكن أخرى، هل انتم مع أو ضد الضربة العسكرية في إطار هذه الحملة؟. الرئيس: نحن مع مواصلة عملية استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه بطرق ووسائل متعددة ودون استخدام القوة العسكرية. سي إن إن: هل تعتقدون بان البيان أو الخطاب الذي أدلى به الرئيس الأمريكي بوش فيما يتعلق بإيران والعراق وكوريا الشمالية عندما أسماهم بمحور الشر، هل تعتقدون بان مثل هذا الوصف يساهم أو يساعد على مكافحة الإرهاب؟ الرئيس: هذا الخطاب من الرئيس الأمريكي يخص الرئيس الأمريكي، ولا نستطيع أن نعترض على ما يقوله الرئيس الأمريكي وهذا شأن يخص السياسة الأمريكية، ونحن لا نوافق على اتساع رقعة الحرب لان تشمل أي بلد عربي أو إسلامي أو بلد أجنبي، هذا ما تراه السياسة اليمنية. سي إن إن: دعونا نتحدث الآن عن الجهود التي تقوم بها الجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب، لقد قيل بان هناك بقايا لتنظيم القاعدة هنا في اليمن وأنكم تلاحقون عناصر رئيسية تنتمي إلى تنظيم القاعدة، ما هي الجهود التي تقوم بها السلطات اليمنية في هذا المجال، وما مدى القوة أو حجم القوة، هل انتم مستعدون في استخدامها في مطاردة هؤلاء الأشخاص؟. الرئيس: نحن تبلغنا من السلطات الأمريكية بان هناك أشخاص يمنيون ينتمون إلى تنظيم القاعدة موجودون في اليمن، قامت الحكومة اليمنية بمداهمة ومتابعة هؤلاء الأشخاص، وكان هناك اشتباك مع العناصر التي كانت تأويهم نتيجة لسوء فهم أثناء التحرك الأمني والعسكري بين المواطنين الذين احتمى بهم هؤلاء المدعى عليهم إن المشتبه فيهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، مما أدى إلى حدوث اشتباك واستمرت الدولة في ملاحقة هؤلاء الأشخاص ولازالت تواصل السير في متابعتهم ومطاردتهم في الصحاري والجبال وذلك للقبض عليهم والتحقيق معهم، وقد وجدنا تعاونا كاملا من قبل المواطنين الذين كانوا يأوونهم، ولازال هؤلاء يتخفون عند بعض المواطنين، ونحن بصدد المتابعة حتى يتم إلقاء القبض عليهم للتحقيق معهم. سي إن إن: بالفعل قمتم بممارسة ضغوط مختلفة على هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بإيواء هؤلاء العناصر الذين أشرتم إليهم خاصة فيما يتعلق بزعماء القبائل أو مشايخ القبائل، قمتم أيضا باعتقال مجموعة منهم وممارسة الضغط السياسي والعسكري على هذه العناصر، هل تعتقدون بان مثل هذه الضغوط ستؤدي في النهاية إلى استسلام أو تسليم الشخصين بشكل سلمي أو تدخل عسكري.؟ الرئيس: سوف تستخدم شتى الوسائل، الحوار مع العشائر والقبائل لإقناعهم بعدم إيواء مثل هذه العناصر واستخدام الجهاز الاستخباري والأمني للقبض عليهم، وإذا استدعى الأمر الاستخدام العسكري، فليس هناك ما يمنع من استخدام القوة العسكرية حتى يتم القبض عليهم. سي إن إن: ما التأكيدات أو التطمينات التي أعطيتموها للولايات المتحدة الأمريكية بأنكم سوف تنجحون في هذه الحملة، وأنكم سوف تلقون القبض على هؤلاء الأشخاص .؟ الرئيس: نحن أكدنا للأمريكان أن التعاون مستمر والأمر لا يهم الولايات المتحدة الأمريكية بل يهم أمن اليمن أيضا وأمن المنطقة، وان التعاون قائم بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن تحرص أمريكا نحن حريصون هنا في اليمن على عدم وجود أي عناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة أو تقوم بأعمال إرهابية، هذه هي قناعة متوفرة لدينا قبل أن تكون تلبية لمطالب أمريكا. سي ان ان: هل البقايا الموجودة من تنظيم القاعدة في اليمن تشكل خطرا على الأمن الداخلي اليمني ام انها تشكل خطرا على الولايات المتحدة او دول أخرى. الرئيس: حتى ألان معلوماتنا تنحصر حول أشخاص محدودين من اثنين الى ثلاثة من اليمنيين، لكن عند إلقاء القبض عليهم سوف يتم التحقيق معهم للكشف هل هناك عناصر أخرى تنتمي لتنظيم القاعدة، لان عندنا معلومات محدودة في هذا الإطار، ونحن نتحدث إن المبدأ هو أننا ضد وجود تنظيم للقاعدة في اليمن، وهذا مما لا نقبل به ولا نريد ان يؤثر ذلك على أمننا القومي او على أمن الآخرين، أمريكا والدول الصديقة الأخرى. سي ان ان: هل تتقبلون مساعدات أمريكية في إطار مكافحة الإرهاب خاصة فيما يتعلق بإرسال مدربين الى اليمن وأيضا الاستمرار في هذه الحملة او هذه الجهود التي تهدف الى مكافحة الإرهاب بالطريقة التي تتم ألان في الفلبين، هل انتم مستعدون لقبول هذه المساعدات العسكرية الأمريكية؟. الرئيس: نحن على تواصل مع الأمريكان والتعاون هو في إطار الاستشارة، اما في اطار المطاردة والمكافحة فهذا آمر يخص الشأن والأمن اليمني. سي ان ان: دعنا نتحرك الى حادثة تدمير السفينة كول في ميناء عدن، هل انتم مقتنعون بان الادلة التي قدمت حتى الآن بان اسامة بن لادن هو الذي اعطى التعليمات لتفجير المدمرة؟ الرئيس: لا علم لنا بذلك، ولكن من خلال التحقيقات ان هؤلاء الأفراد الذين تم إلقاء القبض عليهم كانوا في أفغانستان وهرب البعض منهم الى أفغانستان، لكن لا يوجد أي دليل من نتائج التحقيقات ان هناك امر من ابن لادن بضرب السفينة كول، هذا ما نتج عن التحقيقات المشتركة اليمنية الامريكية. سي ان ان: اذا في الحقيقة، هل ترون فخامة الرئيس بان هناك ربط بين التفجيرات التي حدثت على السفارات الأمريكية بشرق افريقيا وحادث تفجير المدمرة يو اس اس كول والهجوم الذي حدث على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، هل من خلال التحقيقات ومن خلال المؤشرات والدلائل التي طرحت؟ هل ترون ان هناك ربط بين هذه الأحداث الثلاث المختلفة.؟ الرئيس: في اعتقادي ان الحملة العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة وإقصاء طالبان من الحكم في أفغانستان مبنية على مؤشرات ولم يكن هناك قرائن بان تنظيم القاعدة وطالبان وراء هذه الأحداث التي حدثت في كل من عدن على الباخرة كول ودار السلام ونيروبي وأحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الامريكية، وربما ما حدث في الرياض والدمام، هذه كلها مؤشرات تصب لدى الأجهزة الأمريكية تقريبا وهذا تحليل من جانبنا أنها هي المؤشر الحقيقي لان منبع الإرهاب ومركز الإرهاب هو في أفغانستان من خلال حركة طالبان التي احتضنت تنظيم القاعدة فقامت الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الإجراء العسكري، وهذا تحليل وليس لدينا وثائق أكيدة بان اسامة بن لادن وطالبان هم الذين اتخذوا مثل هذه القرارات ولكنها مؤشرات. سي ان ان: هذا تصريح مهم جدا بانه ليس هناك فرق بين طالبان والقاعدة فيما يتعلق بالأحداث او الهجمات الإرهابية التي حدثت في عام 2000م وفي عام 2001م ليس هناك تفريق بين طالبان وبين القاعدة، هذا شئ مهم؟ الرئيس: نحن نعتقد بوجود ذلك لان المأوى هو أفغانستان التي تقودها طالبان وهي الملجأ والمقر الرئيسي لتنظيم القاعدة، من هنا يأتي الربط. سي ان ان: اذا انتم تشيرون او تعتقدون انه كان هناك مؤامرة تحاك بين القاعدة واسامة بن لادن وطالبان فيما يتعلق بالتفجيرات التي حدثت على السفارات الأمريكية او على كول او على الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن ونيويورك وانها مؤامرة كانت بين هذه الأطراف.؟ الرئيس: هذه مؤشرات وقرائن. سي ان ان: نعود الى ميناء عدن ولكن فيما يتعلق بالاتفاق الذي مازال قائما بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بإعادة تموين السفن الحربية الأمريكية بما فيها كول التي كانت تمون في ميناء عدن، ما مدى الأمن المتوفر في ميناء عدن ومتى تعتقدون بان السفن الأمريكية يمكن أن تعود الى ميناء عدن لكي تعيد تموين وقودها من هناك؟ الرئيس: نحن من جانبنا لم نلغ الاتفاقية ولكنها توقفت من جانب واحد من الجانب الأمريكي بعد أحداث كول، ولكن باستطاعة السفن الأمريكية ان تحصل على الخدمات من ميناء عدن في ظل بلاغات مسبقة وذلك لأجراء احتياطات أمنية، فمدينة عدن آمنة وميناءها آمن، ومع ذلك في ظل هذه المتغيرات نريد ان يكون هناك اشعارا مسبقا لدى اليمن لوضع مزيد من الإجراءات الأمنية على السفن الأمريكية إذا أرادت التزود بالمؤن من ميناء عدن. سي ان ان: نعود الى وضع اسامة بن لادن، اسامة بن لادن وطن أجداده هو اليمن، هل تعتقد بان يهرب اسامة بن لادن من المكان الذي هو فيه ألان وهو غير معروف؟ هل هناك احتمال ان يعود إلى اليمن؟ وهل هناك اتباع لاسامة بن لادن مازالوا في اليمن؟. الرئيس / سيكون من الخطأ ان ترتكب قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة ذلك وان تدع لاسامة بن لادن مجالا للفرار وعلى قوى التحالف الموجودة في أفغانستان ان تحكم القبضة وتحول دون فرار بن لادن واما اليمن فإنها لا تقبل بن لادن ولا تتسع لابن لادن وتتحمل في المقام الأول قوات التحالف بأحكام القبضة على عدم فرار بن لادن. سي إن إن: هل تعتقدون بان بن لادن مازال حياً؟ الرئيس: انا لست موجودا في أفغانستان وليس عندنا معلومات قوات التحالف والقوات العسكرية التي قامت بالعملية مسئولة وهي التي تعرف عنه حق المعرفة. سي إن إن: لقد نسب القول إليكم بأن إسرائيل دولة خارجة عن القانون هل تتهمون القيادة الإسرائيلية بممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأن هذه المسألة يجب ان تنظر اليها الولايات المتحدة الأمريكية؟ الرئيس: انا اعتقد ان ذلك ليس رأيي انا الوحيد.. ولكن معظم دول العالم سواء عربية او أجنبية ترى ان إسرائيل خرجت عن القانون والدليل على ذلك ان قرارات الشرعية الدولية تنفذ في عدة مناطق سواء في العراق او في البوسنة والهرسك وفي يوغسلافيا وفي جنوب افريقيا وفي كل بلدان العالم نفذت قرارات الشرعية الدولية ولكن قرارات الشرعية الدولية لم تنفذ ضد إسرائيل فإذا إسرائيل هي خارجة عن القانون وهي أكبر دولة إرهابية في العالم على الإطلاق ليس من باب الصراع العربي الإسرائيلي ولكن نحن ننظر اليها بأنها دولة محتلة مغتصبة وإرهابية، لسنا ضد الديانة اليهودية او الديانة المسيحية هذه ديانات سماوية نحترمها لكننا نحن ضد الاحتلال وضد الإرهاب الذي تقوم به إسرائيل ضد الشعب العربي الفلسطيني واستمرارية الاحتلال لجنوب لبنان وفي الجولان. سي إن إن: هل تعتقدون بان ما يحدث بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤثر سلبياً على ما يحدث من دعم بين العرب والولايات المتحدة في حملتها ضد الإرهاب؟ الرئيس: نحن نعتقد لا، هناك فرق هذا شيء وذلك شئ آخر وعلاقات امريكا يجب ان تكون جيدة مع العرب ومع الدول الإسلامية وليست في مصلحة أمريكا ان تكون علاقاتها غير جيدة مع العرب هذا وضع وذلك وضع اخر ومن خلال تواصلنا مع الأمريكان هم حريصون كل الحرص على علاقاتهم مع الدول الأخرى. سي إن إن: فيما يتعلق بالاستمرار في الحملة الموجهة ضد الإرهاب المنظم في مختلف البلدان هل ما يحدث بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيؤثر سلباً على الدعم الذي قد تبديه الدول العربية او الاسلامية مع الولايات المتحدة؟ الرئيس: نحن نأمل ان تتفهم أمريكا هذا الأمر وان تنظر بعدالة لاقناع إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بحيث يستمر الدعم والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم لمكافحة واستئصال جذور الإرهاب وان لا يؤثر انحياز أمريكا لإسرائيل على العلاقات الأمريكية العربية الإسلامية وينبغي ان تنظر أمريكا بعدالة حول إقناع إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. سي إن إن: المسئولون الأمريكيون عادة ما كانوا يطلقون على اليمن بأنه ملاذا جيداً للإرهاب هل تأملون بان هذه الصورة السيئة قد ازيلت تماما من خلال الجهود التي بذلها اليمن في إطار مكافحة الإرهاب؟ الرئيس: نحن في اليمن لم نسمع رسميا من الأمريكان من يقول بأن اليمن ملاذ للإرهابيين ولكن كانت هناك عدد من الجماعات الإسلامية موجودة في اليمن بعد نهاية الحرب الباردة وإنهاء الشيوعية في أفغانستان جاء عرب أفغان وأقاموا في اليمن وبعد حرب صيف 94م في اليمن تم إخلاء وترحيل هؤلاء الإسلاميين بغض النظر ان يكونوا من تنظيم القاعدة او الجهاد، أخذت الحكومة قرار برحيل جميع الحركات الإسلامية التي عادت من أفغانستان إلى اليمن وهذا قرار يمني ولم نكن قد سمعنا من الإدارة الأمريكية السابقة او اللاحقة ان اليمن ملاذا للإرهاب ولكن ذلك ما يردده الأعلام المعادي للحكومة اليمنية. سي إن إن: سيادة الرئيس في النهاية ما هي المساعدات التي تحتاجها اليمن سواء في الجانب الاقتصادي أو العسكري لجعل اليمن أمنا للأجانب آمنا للاستثمار آمنا للتنمية؟ الرئيس: هذا تم بحثه في واشنطن أثناء زيارتي للولايات المتحدة الأمريكية هم يعرفون متطلبات اليمن هم والدول التي نتعامل معها في الاتحاد الأوروبي ويعرفون متطلبات اليمن وهي دعم التنمية والقضاء على البطالة ومكافحة الفقر وجوانب اقتصادية فإذا كافحنا الفقر وقضينا على البطالة سوف يساعدنا ذلك على عدم وجود متطرفين في المستقبل