مقابلة رئيس الجمهورية مع مجلة الرجل اللندنية
– مجلة الرجل: من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية لشخصية علي عبدالله صالح يتبين انه لم ينل نصيبه من التعليم النظامي ورغم ذلك استطعتم تطويرانفسكم واكتساب الثقافة والمعرفة.. كيف تصفون هذة التجربة؟
–الرئيس: كما تعلم لم تكن المدارس في اليمن متاحة آنذاك للجميع كانت هناك كتاتيب اما المدارس فكانت موجوده في المدن الرئيسية ولا يدخلها الا من لديه نفوذ أو ان يكون قريبا من الاسره الحاكمه.. ونحن من منطقة لم يكن لديها رصيد من ذلك وكنا نعتمد على الماشية ومحاصيل القمح والذرة وليس عندنا المال الكثير الذي يمكننا من دخول المدارس.. وكان الامر المتاح لنا حينها قراءة القرآن أو تعلم القراءة بعد ذلك كل شخص يطور نفسة ومعارفه اعتمادا على ذاتة.. وهذا ما حدث بالفعل بالنسبة لي، اذ انني وبعد التحاقي بالجيش بدات اطور نفسي تعليميا، واطلع واقرأ واجالس الآخرين، واستمع وانصت وأقرأ معهم ولهم،، حتى استطعت ان اكون مستوى معرفيا لاباس به…
– مجلة الرجل: فخامة الرئيس.. المتابع لمسيرة حياتكم الشخصية يجد انها مرت بثلاث مراحل حياة الطفولة حتى سن الستة عشر عاما عندما التحقتم بالقوات المسلحة، والثانية فترة عملكم في القوات المسلحة والاخيرة بعد تواليكم فترة الرئاسة التي استمرت حتى الان اكثر من اثنين وعشرين عاما.. كيف تشكلت شخصيتكم مرورا بهذه المراحل الثلاث؟
الرئيس: ربما قرات السيره الذاتية لي، وقرات كيف تبلورت شخصية الرئيس علي عبدالله صالح.. والسيرة الذاتية توضح لك كيف تبلورت تلك الشخصية حتى وصلت للسلطة في يوليو عام 1978م.. ومن خلالها ستعرف الاحداث والتحديات الصعبة التى واجهها علي عبدالله صالح من آجل بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحقيق الامن والاستقرار واستعادة الوحدة ومحاربة القبيلة المتعصبة واقامة علاقات جيدة مع
دول الجوار.. فهذه التحديات والاحداث التى واجهت علي عبدالله صالح هي التي بلورت شخصيتة وتوجهاته.. واليمن من اكثر البلدان صعوبة في الحكم لاعتبارات عديدة، واهمها ذلك الموروث الصعب الذي ورثته اليمن من العهود الماضية، الى جانب ماينبغي ان يحتاجه الحاكم من فهم واستقراء جيد واستيعاب واع للخارطة اليمنية..
– مجلة الرجل: التحقتم بالقوات المسلحة وعمراكم 16 عاما.. ماهو الدافع لالتحاقكم بها في هذة السن المبكرة؟
–الرئيس: هذه كانت امنية، والدافع لالتحاقي بالقوات المسلحة شعوري بأنها المؤسسة العسكرية التي تبني الرجال، وهي بالفعل مصنع الرجال والعسكرية تجعلك تشعر بالإباء والشموخ والاعتزاز..
– مجلة الرجل: فخامة الرئيس.. هناك الكثير من الإنجازات التي أنجزت في اليمن سواء في المجال السياسي، متمثلة بالتعددية السياسية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والإنجاز الكبير للوحدة والإنجازات الأخيرة التي تمثلت في حل المشاكل الحدودية مع جميع جيران اليمن.. وبذالك تكون اليمن قد صفت جميع حساباتها وحققت إنجازات ضخمة، كيف تقيمون كل ذلك وما الذي تعتزون به أكثر؟
الرئيس: ما تحقق لليمن في الآونة الأخيرة من منجزات ومكاسب جيدة نعتز بها ويعتز بها شعبنا كثيرا، وربما من الأفضل أن يستعرض السياسيون والمثقفون والمهتمون بالشان اليمني تلك المكاسب والمنجزات.. لكني سأتحدث هنا عن أهم منجز تحقق لشعبنا في هذا العصر، وهو الوحدة التي ظلت تمثل هدفا استراتيجيا للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وقدم شعبنا في سبيلها تضحيات غالية وجسيمة.. في الحقيقة كانت تواجه شعبنا في سعيه للوحدة مصاعب وتحديات جمة خاصة وجود الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية وقبل نهاية الحرب الباردة.. وكان جزء من الوطن وهو الجزء الجنوبي يحكم بنظام ذي ميول ماركسية ويقع تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي المد الشيوعي، وكان يستخدم وسيلة ضغط لإزعاج الجيران في الجزيرة والخليج. وبرغم النيات التي كانت متوفرة لدى قيادتي الشطرين من اجل استعادة تحقيق الوحدة إلا أن تلك الجهود كانت تصطدم دوما بمصالح القوى الدولية أيام الحرب الباردة.. ولكن بعد انهيار الماركسية في قلاعها، وما واجهته القيادات الشيوعية في بلدان أوربا الشرقية وما حدث في رومانيا لنظام تشا وشيسكو الذي أتم إعدامه وزوجته، فلم تجد أمامها من خيار سوى الهروب إلى الإمام.
– مجلة الرجل: أي أن الوحدة كانت بالنسبة لهم منفذا للهرب من نهاية مأساوية؟
–الرئيس: كانت الوحدة هي المنفذ لهم خاصة أن هناك ضغطا جماهيريا كبيرا في الشطر الجنوبي من اجل استعادة الوحدة.. فكان الهروب إلى الوحدة بالنسبة لتلك القيادات المخرج لإنقاذ نفسها من مصير تشاوشيسكو لهذا كان من الطبيعي إنهم بعد إن امنو على أنفسهم، حاولو إعادة الأمور مرة أخرى إلى التشطير كما حدث في مخطط الحرب والانفصال الذي نفذوه في صيف عام 1994م.. ولكن المؤامرة فشلت وانتصرت الوحدة والشرعية الدستورية، وهذا في نظري أهم إنجاز شهده اليمن وشهدته المنطقة العربية في أواخر القرن العشرين.. وهو أنجاز له دلالاتة على المستوى الدولي لأنه تحقق في الوقت الذي كانت فيه كثير من الدول تشهد التفكك وتنشئ الدويلات قيها.. ومنجز الوحدة اليمنية في اعتقادي هو مفخرة ليس لليمن فحسب بل لكل عربي ظل يحلم بوحدة الأمة ولكل انسان ينشد الامن والاستقرار، لان الوحدة اليمنية برهنت بيقين على أنها عنصر مهم لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، ولأنه بتحقيق الوحدة أصبحت اليمن مستقرة وقادرة على لعب دور مهم من اجل خدمة السلام في المنطقة والعالم..
– مجلة الرجل: وماذا عن خلافات الحدود؟.
الرئيس: من المنجزات التي نعتز بها هي إنهاء خلافات الحدود بين اليمن وجيرانه، فلقد تمت تسوية قضية الحدود مع سلطنة عمان، وكذا النزاع حول جزيرة حنيش والحدود ألبحريه مع ارتيريا وأخيرا انهاء مسالة الحدود الدولية والبحرية مع ألمملكه العربية السعودية، وهي المسالة التي كانت في نظر الكثيرين تمثل مشكله صعبة.. لقد كان البعض يرى إن مشكلة الشرق الأوسط والصراع العربي -الإسرائيلي بالا مكان أن تحل، ولايمكن أن تحل مشكلة الحدود اليمنية- السعودية، لأنه ملف كان يبدو للبعض شائكا ومعقدا ومضت علية فترة طويلة امتدت 66 عاما من دون حل نظرا لما ارتبط به من حسابات وملابسات ومصالح محليه ودولية، لان بعض القوى للأسف كانت تريد اليمن إن يكون (بعبعا)من اجل استغلال
ثروة السعودية وايضا استغلال اليمن.. وكانو يطرحون للأشقاء في السعودية أن عليكم تتخذوا حيطتكم من اليمن.. بالإضافة إلى تسريب إخبار حول مبيعات أسلحة لليمن لزرع المخاوف والشكوك، والهدف واضح وهو تمرير صفقات تسليح لهم في المنطقة.. ولهذا فإننا نرى فيما تحقق بالتوقع على معاهدة جدة أنجاز كبيرا وتاريخيا، لأنة أغلق ذلك الملف الحدودي الشائك وأوجد العلاقات الاخويه المتينة بين البلدين الشقيقين الجارين كأرضية راسخة للانطلاق نحو أفاق رحبة من التعاون والتكامل والشراكة وتبادل المصالح وتشابكها، وما من شك انه في استقرار اليمن والسعودية استقرار للمنطقة والعالم العربي…
– مجلة الرجل: في ما يتعلق بمعاهدة الحدود بين اليمن والسعودية يحسب للقيادتين السياسيتين دوراهما بما امتلكتاه من إدراك سياسي، وألان بعدما حلت مشكلة الحدود، ماهو الهم الجديد الذي تضعون نصب أعينكم؟
الرئيس: بعد ألانتهاء من أهم القضايا والمشاكل والتحديات التي كانت تواجهنا وأخرها قضية الحدود اليمنية-السعودية تقف أمامنا مهام جديدة على الصعيد الوطني.. ومن اولوياتنا في المرحلة المقبلة.. أو همنا الأكبر، الجانب الاقتصادي ومن أهم القضايا التي توليها القيادة والحكومة كل الاهتمام.. ،.. نحن نسعى من اجل إيجاد تنمية شاملة وأنها حالة البطالة.. وإيجاد فرص عمل للشباب وإنهاء التضخم وتوفير وتحسين الخدمات الصحية والتربوية وإيجاد الحلول الملائمة لمشكلة المياه واستكمال البنية التحتية وإنشاء صناعات استراتيجية واستخراج المعادن بلاضافه إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتوفير المناخان والأجواء الملائمة أمام الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية وتوظيف عائدات الثروات النفطية والغازية والمعدنية، بما يعود بالنفع على المواطن اليمني الذي هو همنا الأساسي، بما يكفل تعويضه عما فات من فترات عدم الاستقرار، بسب الصراعات الداخلية والتشطير..
– مجلة الرجل: تكلمت فخامة الرئيس في حوار سابق وقلت إن مشكلتنا هي مشكلة الوعي، أنت بذالك وضعت أو شرحت مشكله أساسية تمثل عائقا كبيرا في سبيل التقدم والمشكلة أن عدم الوعي يجعل الشعوب تجهل حقوقها، مالها وما عليها.. كيف ترى حل مشكلة أزمة الوعي في اليمن؟
–الرئيس: ليس هناك أزمة وعي في اليمن فقط، إنما في الوطن العربي بشكل عام وفي العالم الثالث.. والارتقاء بمستوى الوعي بحاجة إلى تطوير الوسائل والأجهزة الإعلامية والثقافية وتفعيل دورها لنشر الوعي والارتقاء به، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم بمستوياته كافة، العام والفني والعالي، لأنه لاوعي من دون تعليم ولاوعي في ظل انتشار الأمية، وهذا يحتاج إلى جهد وإذا وجد الوعي وجدت التنمية وترسخ الاستقرار وأمكن القضاء على ظاهرة الجريمة، وإنهاء اى ظواهر سلبية في المجتمع، ولا يتم ذلك لا بتوفير الوعي الذي هو أساس التنمية والتقدم في اى مجتمع…
– مجلة الرجل: تعاني بعض الدول في العالم العربي من التعصب القبلي الطائفي وألمناطقي، ونجاح التجربة الديمقراطية في اليمن رغم أنها من أكثر الدول قبلية أعطى تجربة فريدة من نوعها.. وأتساءل هل الوسيلة المثلي لتذويب التعصب القبلي هي الديمقراطية؟ وكيف استطاعت اليمن أن تمنع الأحزاب من أن تكون واجهة لنفوذ القبائل؟ اى كيف استطاعت التعددية أن تحل محل القبيلة؟
–الرئيس: اعتقد انك أجبت غلى السؤال.. نعم التعددية حلت محل القبيلة، لأنه بدلا من الانتماء إلى العشيرة أو القبيلة والتعصب لهما،، فان الحزبية والتعددية السياسية هي البديل الذي تذوب فيه التعصبات.. الحزبية تضم انتماء أوسع، تشمل العديد من الفئات والمناطق والاتجاهات، وهي بديل للتعصب القبلي والعشائري، على الرغم من أن القبيلة في اليمن تمثل في حد ذاتها تعددية، لأنه من غير الممكن لأي قبيلة أن تطغي على قبيلة لأخرى، بل دوما هناك توازنان وقيود وأعراف لاتسمح بذلك ولكن مؤكد أن التعددية الحزبية خارطة أوسع للانتماء..
– مجلة الرجل: هناك فيلسوف يقول أن الديمقراطية كلها عيوب.. ولكنها أفضل الأنظمة الموجودة.. ماهي عيوب الديمقراطية في اليمن؟
–الرئيس: نحن نقول باستمرار أن الديمقراطية ربما تكون سيئة للبعض لان البعض سواء كان انظمة أو حكاما أو مسؤلين لم يتعود على النقد وسماع الراي الآخر، بل تعود على المديح وسماع الايجابيات فقط.. وما من شك ان لكل نظام ايجابيات ولكن بتاكيد هناك سلبيات.. وميزة الديمقراطية تسمح بالحديث عن السلبيات واظهارها في اطار من الشفافية وميزتها ايضا انها تتيح للرآى الاخر ان يعبر عن نفسه بقوة وبكل علانية.. ولكن في غياب الديمقراطية لايبقى سوى سماع الصوت الواحد وغياب الوعي الآخر.. ونحن نقول انه مهما كانت للديمقراطية من مساوئ فان الاسوا من ذلك هو غياب الديمقراطية نفسها.. والديمقراطية مدرسة يتعلم منها الجميع واخطاؤها مهما كانت لايمكن تصحيحها الا بالمزيد من الديمقراطية..
لاوراثة في الحكم..
– مجلة الرجل: فخامة الرئيس.. اكدتم في احاديث صحافية متعددة انكم لا تتمنون لابنكم احمد انه يتولى منصب الرئاسة وانكم لن تدعموه بشكل مباشر أو غير مباشر.. لماذا هذا التشدد في موقفكم ازاء هذة المسالة؟
–الرئيس: تكرر الحديث حول هذا الموضوع، وبالنسبة لنا في اليمن ، وقد اوضحنا مرارا وجهة نظرنا.. ولكن يبدو ان الصحافة لاتجد فرصةللحديث حولة الا مع علي عبداللة صالح.. على كل حال قلنا في اكثر من حديث ان احمد علي عبداللة صالح مواطن يمني لة كل الحقوق وعلية كل الواجبات التي كفلها الدستور لكل اليمنيين، وان النظام في اليمن نظام جمهوري ديمقراطي.. وليس وراثيا والدستور يحدد الكيفية التي يتم تداول السلطة سلميا عبر الانتخابات المباشرة والمنافسة الديمقراطية التعددية.. واذا اراد المواطن احمد علي عبداللة صالح ان يرشح نفسة أو ان ينتخبه حزبه أو عدة احزاب سياسية للمنافسة فهذا حقة، ولكنني لان اتبناة كخليفة لي، لاننا نظام جمهوري والدستور اليمني يحدد فترة الرئاسة بدورتين انتخابيتين مدة كل دوره خمس سنوات ولا وراثة في الحكم..
– مجلة الرجل: تظل محاربة الفساد في كثير من الدول ظاهر الدول ظاهرة يتم الحديث عنها والفساد في كثير من اليمن كان في فترة حينما كان الدعم موجودا وازيل هذا الدعم وتقلصت المسالة، لكن هناك حديث في المجالس والصحافة عن الفساد المستشري في بعض الاجهزة الحكومية ومطالبة بحملة لمحاربة الفساد وكنت اطلعت فبل يومين لتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ذكر انة خلال الاربعة الشهور الاولى من هذا العام بلغت قيمة الضرر المالي نتيجة المخالفات نحو خمسمائة مليون ريال يمني ما تعليقكم على ذالك؟
–الرئيس: الفساد كان فبل رفع الدعم الحكومي المقدم لبعض السلع، ولكن برفع الدعم تقلص الفساد كثيرا.. ونحن نقوم بحملة لمحاربة الفساد تطهير الاجهزة من اى فساد.. مع ذالك بعض الاجهزة لاتخلو من وجود حالات فساد.. والمبدأ أو الشعار المرفوع هو محاربة الفساد وتطهير الاجهزة من العابثين والفاسدين والمفسدين، ولعل ماقراتة عن تقرير الجهاز المركزي للرقابة هو تاكيد للتوجة الجاد نحو محاربة الفساد، اذ تحال المخالفات كافة التي يتم ضبطها من الجهاز الى نيابة الاموال العامة لمحاسبة المهتمين فيها.
– مجلة الرجل: فخامة الرئيس.. الكثيرون ربما يعرفون عنك الجانب السياسي كزعيم سياسي.. لكن لا احد يعرف ربما الجانب الآخر عنك كرب اسرة واب اطفال…. ؟
–الرئيس: انا اب وعندي ستة ابناء وعشر بنات ومتزوج من اثنتين ولي زوجه سابقه توافاها اللة منذو عدة سنوات(وهي والدة احمد علي صالح وتوفيت نتيجة حادث مروري)……
– مجلة الرجل: هل تقضون وقتا مع عائلتكم؟
الرئيس: بعد نهاية الدوام الرسمي ونهاية العمل وتوقف التلفونات اقضي بعض الوقت مع اطفالي وعائلتي، سواء على الغداء أو العشاء أو عندما تكون هناك اجازه اتابع الفضائيات.
– مجلة الرجل: متى تاخذ اجازه واين تقضي اجازتك ؟
–الرئيس: ليست هناك اجازات في الخارج واجازتي في الداخل اقضيها في العمل وحل القضايا التي تهم الدولة والمواطنين وما تبقى من ساعات اقضيها مع اطفالي وفي النوم.. وانا اعتبر ان اى شيئ يتم انجازة سواء كان مشروع مياة أو كهرباء اومستشفى أو اى عمل يتحول الى انجاز وطني ، سواء في بناء الجيش والامن وتحقيق الامن والاستقرار والطمانينة العامة في المجتمع، اعتبره اجازة ممتعة وهي بديل لاى اجازة يمكن قضاؤها في الخارج فالانجاز هو الاجازة.
– مجلة الرجل: يبدو انك جاد في حياتك الشخصية.. ماذا عن مشاهدة التلفزيون والقراءة وحضور الفعاليات الاجتماعية هل لديك الوقت لمثل هذة النشاطات ؟
–الرئيس: نعم اجد بعض الوقت خاصة يوم الخميس والجمعه، حيث اشاهد التلفزيون واتابع المحطات الفضائية وانا اميل لمشاهدة الاخبار والبرامج السياسية والثقافية والتاريخية التي تستحق المشاهدة..
– مجلة الرجل: وماذا عن ممارستك لهوايات رياضية مثلا.. ؟
الرئيس: انا امارس الرياضة وبشكل مستمر تقريبا وكلما وجدت وقت لذلك خاضة السباحة والبليارد والبولينج والوقت المتاح بنسبة لي هو من الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر حتى الساعة السابعة مساءً.
– مجلة الرجل: ماهي الصحف والمجلات التي تقرأها ؟
–الرئيس: اقراء جميع الصحف اليمنية واتابع ماينشر في الصحافة العربية والدولية، لان اي سياسي لابد ان يقراء ويتابع ماتكتبة الصحافة والا نغلق على نفسة حتى يعرف مايدور في العالم…
– مجلة الرجل: سمعت انكم تتلقون دورة تدربية في مجال الكمبيوتر ؟
— الرئيس ليس الامر كذلك.. ولكن عندي كمبيوتر اطلع من خلالة على بعض الاخبار ومتابعة الصحف عبر الانترنت، لكن لااطبع على الكمبيوتر ولااجيد ذلك…
– مجلة الرجل كيف تقضون الاجازة الاسبوعية وماهي النساطات التي تمارسونها في الاجازة ؟
— الرئيس الخميس عطلة رسمية في اجهزة الدولة لكنني اقضية في الدوام، استقبل الضيوف واقوم بزيارات لبعض الوحدات العسكرية وان كان
بشكل اخف من المعتاد.. اما يوم الجمعة فانام حتي الساعة الحادية عشرة صباحا في معظم الاحيان ثم اصحوا واذهب الى صلاة الجمعة واعود لتناول طعام الغداء والذهاب الى المقيل حيث اقضى بعض الوقت مع الاصدقاء والزملاء وبعض الضيوف ونقرأ ونتبادل الاراء
ونسمع الاخبار، سواء كان حول الصراع العربي الاسرائيلي أو مشكلة القدس والشيشان أو روسيا أو اى حدث في اي مكان في العالم…..
– مجلة الرجل ماهي طبيعة المقيل الموجود في المجتمع اليمني ؟
— الرئيس كلمة مقيل ربما جاءت من القيلولة، اى الخلود الى الراحة والمقيل فى اليمن يكون مناسبا للالتقاء بالاهل والاصدقاء والضيوف.. والمقيل ارتبط في اليمن بالقات والوقت الذى يقضية الناس في تناولة بداءا من الساعة الواحدة بعد الظهر خاصة في المناطق الحارة.. وهو بمثابة منتدى اجتماعي وادبي وثقافي وبرلمان مصغر للنقاش المفتوح وتبادل الاراء حول كل مايهم الناس وقضاياهم ورؤاهم..
– مجلة الرجل أكدتم في الفترة الاخيرة على محاربة تناول القات ومنعه في المقرات الحكومية والموسسات العسكرية والامنية اثناء اداء الواجب.. وتنظيم حملة اعلامية كبير حول هذا الموضوع.. هل هناك خطوات ستتبع ذلك، الى ان تصل الى مرحلة صدور قرار سياسي بمنعة ؟
— الرئيس نعم عندما ينتشر الوعي وتوجد فرص العمل والاماكن والانشطة التي تقتل البطالة واوقات الفراغ، ستتقلص ظاهرة
تناول القات التي هي ظاهرة سلبية، سواء على مستوى الفرد مادي أو صحيا أو على مستوي المجتمع اقتصاديا وانتاجيا.. ولكن منالصعب انهاء هذه الظاهرة بقرار.. وانما بنشر الوعي وخلق القناعات.. وعندنا تجارب عظيمة في البمن فعندما يتوفر الوعي حول ظاهرة ما يتم انجاز الكثير.. مثال على ذلك عندما كانت هناك اجراءات وحملة لنظافة المدن، فبعد ان راى المواطنون ان القيادة والحكومة والاجهزة جادة في ذلك تفاعلوا مع تلك الاجراءات والجهود، وتحقيق مستوى جيد من النظافة واشياء آخرى تحققت فيها نجاحات بتوفر الارادة والوعي ماهي الصورة التي ترسمونها فخامة الرئيس لمستقبل الانسان اليمني.. ماهي الصورة التي تتخييلونها وتسيطر على تفكيركم؟
— الرئيس ماأتمناه دوما للمواطن اليمني ان يكون في عادة وهناء ورفاة واطمئنان على ماكلة ومشربة وامنة واستقرارة ومعيشتة وثقافتة وتعليمة.. ويهمني ان ارى الوطن والشعب اليمني في مستوى حضاري متقدم مواكب لشعوب العالم المتقدم..
ان يكون اليمن ذو الحضارة العريقة والتاريخ المجيد لحق بالحضارات الحديثة في اطار حفاظة على تقاليدة الاصيلة وتراثة العريق..
– مجلة الرجل متى تشعر بالسعادة والفرح الشخصي؟
– مجلة الرجل كل شيى اقدمة للوطن والشعب ولاي شخص، وكل عمل مفيد اقوم به اشعر فية بالسعادة، حتي عندما ارد على اسئلة الصحافي واعتقد بانني وفقت في الاجابة اشعر بالسعادة..
– مجلة الرجل لقد تابعت بلامس حضوركم موقفا انسانيا مواثرا في حفل ثقافي، وكانت هناك لفتة انسانية تجاة الطفولة عندما امرتم بانشاء مراكز للصم والبكم.
لماذا كان التاثر واضحا عليكم ؟
— الرئيس الطفولة السعيدة هي عنوان المجتمع السعيد، ولهذا فان الاهتمام بالطفولة هو الاهتمام باهم مرتكز في بناء المجتمع وما اشرت الية حول الموقف الانساني كان ذلك اثناء اداء احدى الفعاليات الفنية من قبل بعض الاطفال في جمعية الصم والبكم.. لقد كان اداهم مؤثرا ومثيرا للعواطف وقد وجهت الحكومة بانشاء عشرة مراكز تعليمية للصم والبكم للفتيان والفتيات، وان يتم تجهيزها بكل المستلزمات وبما من شانة تاهيل الاطفال من الصم والبكم التاهيل المناسب.. ولدينا في اليمن 75 الف حالة ونحن نولي عناية بهذه الفئة من المجتمع ولكل المعوقين بما من شانة ادماجهم في المجتمع..
— مجلة الرجل الصحافة اليمنية تتميز بانها صحافة حرة، وبكونها سلطة قوية.. هل تعتقدون ان الانظمة القانونية في اليمن قوية هي الاخرى، بحيث انها يمكن ان تحمي المتضررين من هذه الحرية؟
— مجلة الرجل هناك قانون وهو مثال لقوانين الصحافة، فهو منحاز لها اكثر من انحيازة للمتضررين منها، ولكن الصحافة يوما بعد يوم ترشد نفسها وتبحث عن الموضوعية لان العاملين في مهنة الصحافة يجدون انفسهم بحاجة الى المصداقية والموضوعية والمنطق حتى ينالو ثقة القارئ واهتمامة، لا اخفيك اننا نعاني في بعض الاحيان من تجاوزات بعض الصحف عندما يتصل الامر بعلاقة اليمن مع الاخرين فالصحافة في بلادنا حرة منحها الدستور والقانون مساحة واسعة لممارسة دورها ومسؤلياتها.. ولكن البعض في تلك الصحف يفهم ذلك بصورة خاطئة فيتجاوز في ممارستة للمهنة ويسئ للاخرين، وهو بالطبع لايعبر عن راي الدولة ، لكن يعبر عن رويتة الناتجة عن فهم خاطئ لممارسة الحرية الصحافية.. معالجة هذا الامر لايتم بتكتيم الافواه، ولكن بالعودة الى القانون وللجوء للقضاء..
– مجلة الرجل فخامة الرئيس.. اليمن يمتلك مقومات كبيرة لقيام سياحة مزدهرة فاليمن لدية مناطق سياحية جميلة لو كانت موجود في دول آخرى لكانت مصدر دخل كبير للاقتصاد.. الاتتفق معي ان السياحة في اليمن بحاجه الى الترويج حتى تاخذ حقها ؟
– مجلة الرجل بالفعل ان السياحة كما يقولون صناعة بلامداخن واليمن بلد سياحي وهو يحتاج الى الترويج ولكن ذلك يحتاج الى نفقات كبيرة.
وفي اليمن توجد مناطق جميلة وغنية بالاثار والمعالم ومبعث اعجاب الكثير من الزائرين لها، ونحن نرى في السياحة مصدرا مهما لايقل شانا عن النفط وربما افضل.. وكثير من الدول تعتمد على السياحة حتى الاشقاء في المملكة العربية السعودية بداوا يروجون للسياحة في السعودية رغم انها دولة نفطية كبيرة ولكنها نظرة صحيحة وصائبة لتنويع مصادر الدخل…
– مجلة الرجل في اطار الحديث عن النفط.. المعلومات تشير الى ان كميات النفط المستخرجة في اليمن تبلغ 400 الف برميل، هل هناك خطة لزيادتة الى خمسمائة الف برميل، وهل يمثل النفط الركن الاساسي لدخل الدولة في اليمن؟
— الرئيس انتاج النفط يبلغ حاليا حوالي 470 الف برميل وهناك اكتشافات جديدة نتطلع من خلالها الى زيادة الانتاج ان شاء اللة.. وبالنسبة لدخل النفط فهو يعتبر ركنا اساسيا في دخل الدولة، ولكننا نبحث دوما عن مصادر آخرى وتنويع مصادر الدخل الوطني من خلال تطوير قطاعات السياحة والثروة السمكية والصناعات الثقيلة والزراعية والمنطقة الحرة بعدن،، وبحيث تكون كل هذه القطاعات مرتكزات للدخل القومي ، ولكن في الوقت الحاضرالنفط هو المصدر الرئيسي والرافد للخزينة العامة.
– مجلة الرجل هل مرت في حياتك مراحل شعرت فيها بقلق شديد؟
– مجلة الرجل بالطبع.. ومراحل القلق التي عايشتها كانت متصلة بقضايا الوطن.. ومن اصعب المراحل قلقي على الوحدة.. اولا في كيفية تحقيقها وبعد ذلك المحافظة عليها..
– مجلة الرجل بعد 25 سنة سوف يتضاعف سكان اليمن، وهناك نسبة زيادة سكانية مخيفة بالنسبة لليمن والاجيال القادمة، هل هناك تصور معين لمعالجة هذه المشكلة؟
— الرئيس ما من شك ان الزيادة السكانية تمثل مشكلة، لانها ترتط بالضغط علىالموارد المحدودة.. ولكن معالجة المشكلة السكانية ترتبط بنشر الوعي لانة من الصعب اصدار مرسوم بتحديد النسل، ولكن يمكن التوعية باهمية تنظيم النسل.. وتتحمل مسؤلية ذلك وسائل الاعلام واصحاب الفضيلة والعلماء وائمة المساجد وجمعيات الاسرة ووزارة الصحة والجامعة والتربية والتعليم وغيرها من الجهات ذات بهذا الامر…
– مجلة الرجل هناك ملاحظات سمعتها بان اناقة الرئيس اليمني لا فتة للانتباه ومتميزة باستمرار.. فما هو السر في ذلك؟
— الرئيس انا لا اتكلف الاناقة وامارس حياتي الخاصة بعفوية.. ربما يلعب عامل السن دورة في مسالة المظهر، وعندما يتعدى الشخص سن الخمسين أو الستين ، يصبح من الصعب على اى بدلة اخفاء هذا السن وحقيقة الزحف نحو الشيخوخة..
– مجلة الرجل في هذه المرحلة الجديدة بعد تسوية المشاكل الحدودية مع الجيران.. هل هناك نية لتشكيل وزاري يناسب المرحلة الجديدة.. ؟
— الرئيس نعم.. سيتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، حيث اننا الان بصدد التحضير للانتخابات النيابية والانتخابات المحلية.. واذا كان هناك شيئ طارئ يستحق التغير فكل شئ جائز..
– مجلة الرجل هل كنت في يوم من الايام تحلم ان تكون رائيسا لليمن؟
— الرئيس الاحداث هي التي اوصلتني لكي اكون رائيسا لليمن.. ولم اطمح في اى يوم لأن اكون كذلك.. ولكن ربما في سن الطفولة اوالشباب يحلم الانسان ان يكون اماما أو رائيسا أو ملكا أو وزير أو مسؤل..
وكل شاب في مقتبل حياتة يتمنى اشياء مثل هذة…
– مجلة الرجل فخامة الرئيس دعني اسالك عن تلك الحظات التي سبقت التوقيع على معاهدة الحدود.. مالذي حصل وهل هناك تفاصيل مثيرة أو امور لايعرفها احد يمكن اطلاع قراء مجلة “الرجل” عليها؟
— الرئيس كانت هناك مفاوضات جادة من الجانبين سبقت التوقيع على المعاهد في جدة.. وهذه الجدية هي التي اوصلتنا الى الاتفاق.. صحيح ان كانت هناك في السابق مفاوضات تجري ولكن كان يغلب عليها طابع المجاملة.. انما في هذه المرة سادت المباحثات اجواء من الصدق والصراحة والشفافية والوضوح، وتوصلنا الى ماتم التوصل الية بفعل تلك الروح الاخوية التي سادت المباحثات والحرص على الخروج بتلك النتيجة المرضية لنا جميعا…
– مجلة الرجل هل حدثت نقاشات ساخنة؟
— الرئيس بالتاكيد كانت هناك نقاشات ساخنة وصريحة من الجانبين، وهذا وهو الذي اوصلنا الى تلك النتيجة.. نحن في الماضي وكما قلت كنا متعودين على مجاملة بعضنا بعضا، فالجانب السعودي يجامل الجانب اليمني والعكس.. ، ولكن عندما جلسنا مع الامير عبداللة والامير سلطان والامير نايف والامير سعود الفيصل، كان هناك نقاش صريح وجيد ووجها لوجة بعيدا عن المجاملات، وناقشنا كل القضايا بروح الاخوة وبمسؤلية وبرغبة صادقة للتوصل الى حل مرض.
الدور لصناديق الاقتراع
– مجلة الرجل الان وبعد ان حققتم كل هذه الانجازات الضخمة، ها تاملون بلابتعاد عن تولي المسؤوليات والتفرغ لحياتكم الخاصة؟
— الرئيس انا اتمنى ان شاء اللة بعد ان تحققت كل هذه الانجازات العظيمة ان تاتي الدوره القادمة من الفترة لرئاسية وقد تهيات قيادات جديدة من الاحزاب السياسية لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.. واتمنى حينها ان لا اكون مرشحا ، حتى اتفرغ لكتابة مذكراتي وذكرياتي، وما يستطيع ان يتذكرة الانسان في حياتة السياسية لان مايهمنا هو ارساء مبداء التداول السلمى للسلطة، وان يتعود الناس على اختيار حاكمهم بحرية عبر صناديق الاقتراع..
– مجلة الرجل هل كتبتم شيا من مذكراتكم.. وهل ثما وثائق تحتفظون بها من اجل تلك المذكرات؟
— الرئيس دي وثائق ولكني حتى الان لم اكتب شياء من المذكرات والذكريات.. يوما ما ان شاء اللة ساقوم بتدوين كل شيئ.. هناك امور قراها الناس أو سمعوا بها.. وهناك امور آخرى غير معروفة ولها اهميتها….