مقابلة فخامة رئيس الجمهورية التلفزيونية مع قناة (الجزيرة)

الجزيرة: في البداية.. لماذا اعتكفت وابتعدت عن العالم وقطعت أية اتصالات مع أي إنسان؟

الرئيس: في البداية أتوجه بالتحية إلى الشعب الصامد في فلسطين. ونترحم على شهداء الانتفاضة أطفالاً وشيوخاً ونساءً ومناضلين.. واحيي أخيراً المجاهد الكبير الشهيد الحي ياسر عرفات. هذا المناضل الجسور الذي ترفع من وقت إلى آخر ضده كلمة الإرهاب وأن الانتفاضة إرهاب.. ياسر عرفات يحمل جائزة نوبل للسلام فكيف يوصف هذا المناضل وهذا المجاهد الكبير بأنه إرهابي.

الجزيرة: أنت تشير فخامة الرئيس إلى ما قاله أو ما يقوله الأمريكيون وما تطرق إليه أو لمح إليه الرئيس بوش يوم أمس في خطابه في ما يتعلق بما يجري في الشرق الأوسط؟

الرئيس: أنا أعرف إن هناك في جعبة ياسر عرفات الكثير والكثير مما يعطيه لعملية السلام.. ياسر عرفات أعطى والشعب الفلسطيني أعطى لعملية السلام مالم يعطيه أحد غيره وليس هناك في جعبة ياسر عرفات إلا الصمود والجهاد والنضال والاستشهاد من اجل استرداد الحق العربي المسلوب.. حق الشعب الفلسطيني.. نحن نرفض جملةً وتفصيلاً أي خطاب سياسي سواء للرئيس الأمريكي أو لأي رئيس أخر يصف الانتفاضة الفلسطينية بالإرهاب.. هذه مغالطة للحقائق.. فهذا شعب يقاوم الاحتلال وليس إرهابياً إذا كنا أدنا ما حدث في الـ 11 من سبتمبر في نيويورك وواشنطن ضد الولايات المتحدة الأمريكية وقلنا نعم هذا إرهاب. لكن لا ينبغي أن تظل هذه العصا مرفوعة على العالم العربي والإسلامي كلما قلنا أننا نريد أن ننتزع حقوقنا المشروعة طبقاً لقرارات الشرعية الدولية نوصف بالإرهاب.

الجزيرة: الواقع فخامة الرئيس: سنتطرق إلى موضوع الإرهاب والى صمود الشعب الفلسطيني وبعد أن حييت صمود الشعب الفلسطيني وسوف نعود إلى سؤالك في ما يتعلق باعتكافك وعدم استلام أو تلقي أي مكالمات من صحفيين أو مسؤولين أو زعماء؟

الرئيس: مارست هذا كتعبير عن الألم أنا متألم كزعيم عربي مثل القادة العرب مثل كثير من المناضلين والكثير من القيادات العربية متألمة. وأنا امتنعت صحيح عن الاتصالات وتلقي المكالمات لانه عندما تتلقى المكالمات ماذا تقول للناس الذين يتصلون بك كرئيس دولة ويسألون ماذا عملتم للشعب الفلسطيني أنت ترى الأطفال يا رئيس الدولة. أنت ترى النساء. أنت ترى الاجتياح أنت ترى الحصار أنت ترى… ماذا نقول لهم بماذا نرد، أغلقنا التليفونات كتعبير عن احتجاجنا .لكن نحتج عند من؟!.

الجزيرة: ولكن عفواً. هذا الامتناع والابتعاد عن العاصمة وإقفال التليفون أمام أية مكالمات فسره البعض بأنك كنت مستاء لأن قلة قليلة من الزعماء العرب وافقوا على عقد قمة عربية طارئة دعوت إليها. ومن هذا المنطلق أنت مستاء من القادة العرب اكثر مما يجرى في الأراضي الفلسطينية؟

الرئيس: أنا كما تحدثت عبرت عن أنني محرج من اتصالات الناس والقيادات في اليمن. وقيادات عربية. وقيادات في كل الوطن العربي وفي العالم الإسلامي.. عبرت عن استيائي ورفضت تلقي الاتصالات ليس لمسالة عدم الاستجابة للقمة.. القمة أنا دعيت إليها صحيح. والعقيد القذافي دعا للقمة.. كثير من الأخوان دعوا للقمة.. أجابت علينا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ما هو جدول أعمال القمة وهنا الغرابة.. أنا دعوت للقمة نتيجة لما أشاهد عبر شاشات التلفزيون.. المجازر التي يرتكبها شارون. والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. والاجتياح لكل مناطق السلطة الفلسطينية.. هذا جدول أعمال القمة. ماذا تريدون من جدول أعمال؟ جدول أعمال القمة ما نراه.. لم يجف حبر بيان بيروت والتي كانت قمة ناجحة بكل المقاييس وبذلت فيها جهود كل القيادات العربية من اجل نجاحها ونجحت.

الجزيرة: ذكرت في مقابلة مع صحيفة الحياة في شهر فبراير الماضي أن هذه القمة قمة بيروت لن تكون ذات قيمة بدون حضور ياسر عرفات فيها. والآن تقول أنها ناجحة وكانت مهمة ولم يحضرها ياسر عرفات؟

الرئيس: أنا أقول أسباب عدم حضور ياسر عرفات معروفة الحصار. وكان الحصار المفروض عليه من إسرائيل.. أمريكا بذلت جهودا كما يقال لإخراجه.. لكن في حقيقة الأمر لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن يحضر القمة لكانت استطاعت أن تحضره. ولكن أمريكا لا أستطيع القول أنها أعطت ضوء اخضر لشارون.. لكن شارون وإسرائيل لن يتجرؤا على فعل ذلك لو كان هناك فيتو أمريكي على محاصرة ياسر عرفات واجتياح رام الله والأراضي المحتلة كما تستخدم أمريكا الفيتو في كل قراراتها في الأمم المتحدة ولما أقدمت إسرائيل على محاصرة ياسر عرفات وإعدام المناضلين الفلسطينيين وقتل الأطفال ومنع الأدوية والعلاج والمواد الغذائية والمياه عنهم.. أتصور أنه قد يكون هناك ضوء اخضر من الولايات المتحدة.

الجزيرة: ألا تعتقد أن هذا الضوء الأخضر الذي يفسره بعض المراقبين بان ما جرى في قمة بيروت الأخيرة الدورية وأنت كنت من الذين ساهموا في الوساطات لنقل نوع من المصالحة السعودية العراقية ونوع من التفاهم الكويتي العراقي بان هذا أغضب أمريكا ومن ثم غضت الطرف عما كان يخطط له شارون يعني انتم بعبارة أخرى.. هذا التقارب أو شبه التقارب أعطى شارون وأمريكا الضوء الأخضر؟

الرئيس: أنت تقول غضت الطرف.. أنا أقول هذه لغة ديبلوماسية كويسة أنا أقول ضوء اخضر مش غضت.. يعني مش نتيجة لقرارات قمة بيروت.. بيان بيروت قوي افضل من أية قمة سابقة.. كان هناك مراهنة على فشل هذه القمة ولكن مع ذلك الرهان طلع بالعكس نجحت القمة.. مش أنا.. كل القيادات العربية ساهمت.. كلها بذلت جهداً.. ما حصل من تقارب بين الأخوان في المملكة العربية السعودية بين سمو الأمير عبد الله وعزت إبراهيم كانت رغبة مشتركة.. يعني نحن كنا عاملاً مساعداً. وليس كل العوامل، كل القيادات العربية باركت اللقاء الكويتي العراقي.. نحن نبارك ونحن الآن نقول أننا مع أمن وسلامة الكويت والعراق والعرب يقولون ذلك.. لا قبول ولا مجال لأي خطر على الكويت.. لم يعد هناك أي خطر.. الخطر الذي يهدد الكويت يهدد الأمة العربية كلها وليس خطراً على الكويت فقط نحن نقول أننا مع أمنها وسلامة أراضيها وأقول مرة أخرى ليس هناك خطر على الكويت.

الجزيرة إذاً هذا في ما يتعلق بالقمة التي مضت في بيروت قبل أسبوع الآن أنت دعوت إلى قمة طارئة يعني محركات الطائرات التي حضر بها الرؤساء عائدين إلى بلدانهم لم تبرد بعد ودعوت إلى هذه القمة ماذا يمكن أن تحقق قمة طارئة وقد عقدت قمة للتو؟ ماذا يمكن أن تحقق قمة طارئة؟

الرئيس: الوضع يختلف تماماً يعني لما أتينا للقمة كان في بداية حصار ياسر عرفات لكن لم يجف حبر بيان بيروت إلا والاجتياح أتى من صباح اليوم الثاني معنى هذا تحدي لمشاعر العالم العربي ماذا ستعملون يا عرب؟ هذا تحد سافر.. ماذا ستعملون يا عرب؟ أنتم نددتم.. أنتم أكدتم أنكم ضد أية ضربة للعراق ومع التقارب بين العراق والمملكة وبين العراق والكويت هذا أغضب إسرائيل ومن يقفون وراء إسرائيل فهذا ما حصل.. تحدي.. عند ما دعوت لقمة فإن جدول أعمالها الاجتياح والحصار الذي وصل إلى مكتب ياسر عرفات.. حصار القوات الإسرائيلية التي اجتاحت مبنى سكن ياسر عرفات دعوت لهذه القمة وهذا جدول أعمالها.. ماذا سنعمل يا أخوة لإخواننا في فلسطين هذا هو جدولنا في جلسة مغلقة للقيادات العربية.. تتبلور بدون أن يزايد واحد على الآخر ولا يقدم بيان.. هذا متطرف هذا مش متطرف.. تجلس القيادات العربية كمسؤولين عن الشعب العربي الفلسطيني ويقدمون مقترحات ما هي التدابير ما هي الوسائل التي يمكن أن نستخدمها في جملة من القضايا.

الجزيرة ولكن أنت كرئيس دولة دعا إلى القمة يعني الذي يدعو إلى القمة يكون لديه شيء يعني لو قبل العرب وأنت دعوت إلى هذه القمة ماذا يمكن أن تقدم لهم في القمة الطارئة لتخليص عرفات من الحصار؟

الرئيس: هذا موجود عندي وعند غيري ما فيش حاجة أسمها أن الناس قادمون على قمة بدون جدول أعمال جدول الأعمال هو ما يجري في فلسطين وما هي الإجراءات التي نبحثها عندنا جملة من الإجراءات التي يمكن أن تتخذ.

الجزيرة: ما الذي يمكن أن تتطرق إليه القمة فيما لو عقدت وإذا كان للعرب أية أدوات ضغط ولكن فخامة الرئيس تناقلت الصحف أنك كنت مستاء من عجز العرب خاصة الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وخاصة مصر والأردن إلى حد ما وموريتانيا بعيدة عن دول الطوق؟

الرئيس: مصر والأردن من دول الطوق جزء لا يتجزأ من الأمة العربية نحن لا نخصص بل نريد في الوقت الحاضر لم الشتات ولسنا بصدد المماحكة أو المزايدة.. نحن مع أي عمل عربي مفيد للشعب الفلسطيني يجب أن نعمله.. أنا مستاء من الوضع العربي كله وليس من مصر أو الأردن. مستاء من الوضع العربي اليوم ومن هذا الضعف العربي فأنت تسمع بالمسيرات الآن والمظاهرات في الأقطار العربية حتى في أقطار كانت فيها المظاهرات محظورة وهذا يدل على الضعف العربي لأنهم يقولون اتركوا الناس يخرجون ليعبروا وهذه المسيرات العربية والمظاهرات هي أسلوب الضعيف.

الجزيرة: طيب لو أخذنا موضوع المظاهرات قبل وفي عشية القمة انطلقت مظاهرة في اليمن وفي كل محافظات الجمهورية بالملايين خلال هذين اليومين واليوم وهو يوم الجمعة لم نر أية مظاهرة في اليمن بالأعداد التي كانت في السابق لماذا لم تحدث مظاهرات؟

الرئيس: أقيمت مظاهرات وصل المشاركون فيها إلى مليون ونصف ومئات الآلاف وعشرات الآلاف لكي يبلغوا رسالتهم إلى القمة العربية ويطلبوا المزيد من القرارات الحازمة التي تلبي طموحات الجماهير العربية والإسلامية. كان هذا هو التعبير قبل الإجتياح أما اليوم فالأمر مختلف هذه المظاهرات تنفيس للأقطار نحن لسنا مع المظاهرات.. نحن مع إجراءات أما المظاهرات هذه فهي أسلوب الضعيف.. علمنا الغرب والأمريكان أن التعبير عن الرأي والاعتصام واليافطة وغير ذلك من الهتافات والشعارات من حقوق الإنسان وعند ما تضر بأمنهم لا يوجد هتافات ولا حقوق إنسان ويفرضون رقابة على التلفونات ورقابة على كل التحركات.

الجزيرة: السيد الرئيس.. ذكرت أن المظاهرات هي عبارة عن تنفيس عما في المشاعر والوقت ليس وقت مظاهرات مع أن المظاهرات ربما هي التي أدت بالرئيس بوش إلى إرسال وزير خارجيته إلى المنطقة ولكن بعيداً عن ذلك إذاً الوقت وقت ماذا بالنسبة إليك إذا لم يكن وقت مظاهرات؟

الرئيس: أنا أتحدث عن المظاهرات بمثالية مثلما تحدثت في البداية نحن تأثرنا بالنسبة للمظاهرات بالغرب بالإدارات الأمريكية المتعاقبة وأن التحضر والشفافية والديمقراطية في النظام الدولي الجديد تعبر عنها في الصحيفة بمقال وبالاعتصام وباليافطه وبمسيرة سلمية تعبر عن مشاعرك من أجل أن تنال حقوقك.. نحن منذ خمسين عاماً ونحن نتظاهر من اجل نيل حقوقنا العربية المسلوبة للشعب العربي الفلسطيني والأراضي المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وكانت هناك أراض في الأردن كل هذا لم يحقق نتائج الإسرائيلي لكن مجيء كولن باول إلى المنطقة ليس بسبب المسيرات والمظاهرات والاعتكاف القائم في الوطن العربي وإنما بعد أن نفذ شارون المهمة..حاصر السلطة الفلسطينية. حاصر ياسر عرفات سجن ياسر عرفات.. ياسر عرفات مسجون.. والقيادات الفلسطينية مسجونة.

الجزيرة: إذاً في ظل ما يجري ماذا تقترح على العرب أن يفعلوا؟

الرئيس: مجيء كولن باول بعد أن اعتقلت السلطات الإسرائيلية حوالي ستة آلاف إلى سبعة آلاف من العناصر الفاعلة في كل التنظيمات السياسية داخل السلطة الفلسطينية.

الجزيرة: من أين أتيت بهذا الرقم سيدي الرئيس؟

الرئيس: عندي الأرقام والإحصائية..

الجزيرة: ستة آلاف خلال هذا الاجتياح؟

الرئيس: خلال هذا الاجتياح ستة آلاف واكثر بمعنى أنها نفذت المهمة، إذاً يروح كولن باول يملي شروط كانت الشروط أن وجود زيني في المنطقة بمشروع تينت وميتشل لتنفيذ آلية معينة.. كل ما كان يقبله الإسرائيليون هو مسالة وقف إطلاق النار.. إيقاف الانتفاضة.. الفلسطينيون أكدوا إن هناك مسارين المسار الأمني والمسار السياسي لا يمكن أن تأخذ مني مساراً أمنياً بدون أن لا تعطيني المسار السياسي.

الجزيرة: تقرير ميتشل بعد تفاهمات تينت رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية يعني وقف إطلاق النار بين الجانبين بنا نوع من الخطوات بناء على الثقة بين الطرفين ومن ثم يجلب الطرفان إلى المفاوضات ولكن سنتطرق إلى موضوع كولن باول وخطاب الرئيس بوش يوم أمس ووصفه للذين يستشهدون بأنهم قتله كما قال ولكن ماذا تستطيع القمة العربية أو ماذا تقترح بعيداً عن المظاهرات أن يفعل العرب في ظل ما يجري الآن؟.. يعني هل لدينا أدوات ضغط؟ وما هي؟

الرئيس: سنأتي بأدوات الضغط، مثلاً أنت تتحدث عن قطع العلاقات.. وأنا حكيت فيها وخطبت وكثير من القيادات العربية تقول قطع العلاقات مع إسرائيل.. طيب نحن لسنا مع قطع العلاقات.. كويس ما نقطعش العلاقات مع إسرائيل بس العلاقات بنيت على أي أساس، الأساس مشكلة الشعب الفلسطيني.. إذاً هذه الاتفاقيات والحروب التي صارت سببها مشكلة الوجود الفلسطيني.. مشكلة الدولة الفلسطينية.. مشكلة الشعب الفلسطيني لم يكن هناك مشكلة بين مصر وإسرائيل ولن تكون هناك مشكلة ولا حرب المشكلة هي قضية الشعب والشعب الفلسطيني جزء لا يتجرا من الأمة العربية إذاً هذه العلاقات يجب أن يحترمها الإسرائيليون ويجب أن يحترموا التطبيع القائم مع الأقطار العربية واحترام مشاعر الجمهور في مصر ومشاعر الجمهور في الأردن ومشاعر الجمهور في موريتانيا ومشاعر الجمهور في بعض الأقطار العربية بدون ذكر أسماء إذن احترام الجمهور العربي إحترم الشعب المصري إحترم حسني مبارك الذي يحذر ويتكلم ويعرف خطورة الموقف فهو عارف بهذا الشان ويحذر من أبعاد الخصومة بين الإسرائيليين والعرب.

الجزيرة: ومع ذلك خطاب الرئيس مبارك والدعوات الأخرى للتحذير من الكراهية في المستقبل وأن السلام يجب أن يسود ولكن كل الجماهير العربية تطالب بقطع العلاقات، هل أنت مع قطع العلاقات؟

الرئيس: أولاً إسرائيل الآن تدرك قرارات الشرعية الدولية وتقول أنها قد تسلم بقيام الدولة الفلسطينية كيف تسلم بقيام دولة فلسطينية بعد هذه المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني والأنين في كل بيت والقتيل في كل بيت والجريح في كل بيت والظلم في كل بيت؟ كيف سيكون قيام الدولة الفلسطينية الى جانب الدولة العبرية؟ وكيف سيتم التعايش وتجاوز هذه الجراح؟ أنا في تصوري صعب جداً في تصوري أنه صعب جداً. نحن بشر نحن عندنا ثار نحن العرب سنستمر في الثأر، العرب والأجانب ما حصل في أفغانستان ثار لما حصل في 11 سبتمبر أخذ الأمريكان بحقهم ضربوا في أفغانستان ضربوا تنظيم القاعدة .وضربوا طالبان نحن سنثار من الإسرائيليين ولو بعد ألف سنة يجب إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش بمأمن وبسلام. يجب أن تسلم على التو بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وتستجيب للمبادرة التي تقدمت بها القمة العربية في بيروت وتسلم بقرارات الشرعية الدولية ورغم الجروح القائمة فإن استمرار توسع الجروح والألم ومزيد من الضحايا والشهداء فمن الصعب جدا أن تقوم دولة آمنة.. إسرائيل الآمنة حدودها ليس الأمم المتحدة ولا الجيوش الغربية.. حدودها هي الدولة الفلسطينية إقامة الدولة الفلسطينية ورفع علم الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، هنا تأمن إسرائيل.

الجزيرة: إسرائيل لم تقبل بالمبادرة ورحبت بموضوع التطبيع بموضوع إقامة علاقات وقالت أن موضوع الانسحاب إلى حدود الـ4 من يونيو العام 67 م معني ذلك إنهاء للدولة. ولكن عوداً إلى موضوع قطع العلاقات فالأردن على سبيل المثال يقول وربما مصر أيضاً أنه إذا قطعت العلاقات مع إسرائيل ستهدم جسوراً سيلغي قنوات ربما يستفيد منها الفلسطينيون ما رأيك بهذا المنطق؟

الرئيس: إذا كان يستفيد منها الفلسطينيون فهذا شيء جيد العلاقات الجيدة مع الأردن ومع مصر ومع أي قطر عربي نوظفها في اليوم الذي فيه الدماء تسال نستخدم هذه العلاقات في وقف الدماء أنا لا أقول مصر ولا الأردن هناك علاقات مع كثير من الأقطار العربية مخفية تحت ما يسمى بالمكاتب التجارية.

الجزيرة: نحن في الجزيرة نقول الحقيقة مالنا وما علينا تقصد المكتب التجاري في قطر وكأن إغلاق المكتب سيحرر فلسطين؟

الرئيس: أنا أحكي عن الأقطار العربية التي عندها مكاتب يجب أن توظف هذه العلاقات مثل ما تفضلت كشريان للوصول لمد الجسور مع إسرائيل لا باس لأننا بحاجتها اليوم في الوقت الذي الدماء تسفك فيه. توظف هذه العلاقات وإذا لم تثمر فإن قطعها واجب.

الجزيرة: ولكن قطع هذه العلاقات سيادة الرئيس كيف ستوصل وأنت دعوت إلى مد الفلسطينيين بالمواد الإنسانية بالغذاء.. بالمال إذا انقطعت العلاقات بين الأردن ومصر من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى كيف سيوصل الدم، الآكل، الطعام المواد الإنسانية. للفلسطينيين والبحر مغلق؟

الرئيس: لماذا هذه الهزيمة النفسية في قلوبنا من إسرائيل لدينا الحدود المصرية الحدود الأردنية الحدود السورية الحدود اللبنانية ولسنا متآخرين في أن نوصل الدعم إلى الأراضي المحتلة اليوم إسرائيل تعيش اصعب وضع ووضعها من الناحية العسكرية اصعب وضع عسكري في الوقت الحاضر نحن لم نقل نحشد جيوش عربية هذا مستبعد لأننا من دعاة السلام ومع عملية السلام ونحن مع السلام.

الجزيرة: سيدي الرئيس أنت تتكلم بشكل استهزاء وكأن لا قوة عسكرية للعرب؟

الرئيس: نحن مع دعم الانتفاضة الفلسطينية بشتى الوسائل هناك وسائل عدة نحن نعرفها كقيادات عربية ونعرفها كشعوب ندعم الانتفاضة الفلسطينية أما إذا حكيت لك من الناحية العسكرية فإسرائيل لن تستطيع أن تحارب اليوم لماذا لان المقاومة في الداخل فهو لا يستطيع أن يخرج أسلحته من الضفة الغربية من قطاع غزة لان المقاومة الفلسطينية موجودة، النار تشتعل تحت أقدام شارون.

الجزيرة: ولكن إسرائيل كسبت..

الرئيس: انتم الإعلام العربي جعلتم إسرائيل بعبعاً.

الجزيرة: إسرائيل كسبت حروبها عن طريق الطيران.

الرئيس: هذا إرهاب إعلامي أنتم ترهبون بالإعلام الجماهير العربية أن إسرائيل بعبع ولا أحد يقدر يصل إليها، الإسرائيليون بشر الآن الشعب الفلسطيني يتصدى لها بالكلاشنكوف وبالحجارة فما بالك إذا كان هناك ثلاثة أو أربعة آلاف صاروخ تقذف على راس إسرائيل من هي إسرائيل؟

إذا حدثت مشكلة بين قطر وقطر عربي آخر سنستخدمها أما في مشكلتنا مع إسرائيل لأن هناك فيتو من أمريكا ممنوع تتحرشوا بإسرائيل.

الجزيرة: عودة إلى موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية فيما لو أرادت هذه الدول فعلاً واليوم وزير الخارجية؟

الرئيس: أنا أعيد ما قلته لك من قبل أنا لن أطالب بقطع العلاقات لمن هم مطبعون مع إسرائيل ولهم علاقات إن استطاعوا أن يوظفوا هذه العلاقات للضغط على إسرائيل لعمل انفراج تجاه ما يجري في الأراضي المحتلة.

الجزيرة: وفي حال فشل هذه الجهود؟

الرئيس: هذا يعود على ضمائر هذه القيادات.

الجزيرة: بعبارة أخرى أن يقطعوا العلاقات؟

الرئيس: هذا يعود على ضمير هذه القيادات وأنا لست وصياً على أحد.

الجزيرة: لو قلنا ضمير هذه القيادات هل العرب على استعداد يا سيادة الرئيس أن يدفعوا لمصر ما لا يقل عن 2 مليار دولار سنوياً تأتيهم هبة من الولايات المتحدة وان يحصل الأردن على 400 مليون دولار مقابل السلام؟

الرئيس: الشعب المصري أبي لا يقبل أن يستأجر من أحد كل واحد يترك فلوسه في خزينته نحن سنقاوم جميعاً بإمكانياتنا المتواضعة.

الجزيرة: تقول لدينا إمكانيات لناخذ موضوع النفط والعراق طالب باستخدام سلاح النفط احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لما يجري في أراضي السلطة الفلسطينية، اليوم مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي قال بقطع نفط الدول الإسلامية قطع الإمدادات لمدة شهر من ناحية رمزية على الأقل أنت كرئيس دولة مصدرة للنفط هل أنت على الاستعداد للاستجابة لمثل هذا الطلب؟

الرئيس: أنا مستجيب لكن هل النفط هو المؤثر على الكيان الصهيوني هل إذا استخدمنا سلاح النفط ضد إسرائيل ستتأثر إسرائيل هل ستتأثر أمريكا إذا استخدمنا النفط يعني لا يوجد لديها مصادر غير النفط العربي أنتم الآن أيها العرب تعتقدون أن معكم نفطاً.. ربما ميزانية بلدية من بلديات الولايات المتحدة الأمريكية تساوي ميزانية الأقطار العربية مجتمعة.

الجزيرة: النفط العربي يا سيدي الرئيس هنالك إنتاج عالمي 76 مليون برميل أمريكا تستهلك ثلث هذا الإنتاج تأخذ من السعودية فقط يومياً مليوناً وسبعمائة وخمسين ألف برميل من العراق سبعمائة ألف برميل يومياً؟

الرئيس: لكن عندها مخزون احتياطي لعدة سنوات. نحن المصدرين للنفط الذين سنتأثر.. نحن موافقون على أن نقطع النفط غداً الصباح.. هل سيحل المشكلة.. الذي يحل المشكلة هو دعم الانتفاضة الفلسطينية بالمال والرجال والسلاح والعتاد ونبحث عن الوسيلة أو الطريقة التي تصل إلى الانتفاضة الفلسطينية النفط واحد من العوامل لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.. ماذا تعمل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في كتيب في ملزمة موجودة على الرف في جامعة الدول العربية؟ متى نستخدمها؟.. استخدمناها عند ما حصلت المشكلة بين العراق والكويت.. لماذا لا نستخدمها الآن؟

الجزيرة: فخامة الرئيس حتى نأخذ نقطة نقطة لإفادة المشاهد ذكرت مد الانتفاضة بالرجال والمال والسلاح بدا سؤالك أية دولة من دول الطوق سواء كانت لبنان أو سوريا أو الأردن أو مصر تسمح بالسلاح أن يدخل عبر أراضيها أو المحاربين أن يدخلوا عبر أراضيها إلى فلسطين.

الرئيس: أمس.. أمس على سبيل المثال أربعة عشر صاروخاً من نوع غراد تطلق من جنوب لبنان على إسرائيل.. أربعة عشر صاروخاً من جنوب لبنان أحيي شعب لبنان الصامد وأحيي هذا القرار الشجاع.. وكم صاروخ تطلع من كل مكان على إسرائيل.. يعني لو حسبنا جيش إسرائيل ودبابات إسرائيل وتكنولوجيا إسرائيل وحسبنا ما لدينا في الوطن العربي واحد مقابل خمسين جندي عربي لماذا الرعب.. نحن دخلنا حروباً أكثر..دخلت الأمة العربية في حروب في القرن الماضي.. دخلت حرب 48م ودخلت حرب 56 وحرب 67م وحرب 73م وحققت انتصارات مهما كان عندما نقيم من ناحية استراتيجية هناك ثغرات.. لكن لازم ندرس ما هي العوامل بالنسبة لهزيمة 67م ليست قوة الجيش الإسرائيلي ولا عظمته ولا تكنولوجيا أسلحته.. هناك عوامل.. إحباطات داخلية كانت داخل الوطن العربي كنا مخترقين..

الجزيرة: هنالك من يقول بأن إسرائيل تحارب عن وجودها وبقائها سواء كان شرعياً أو غير الشرعي هذا شيء آخر ولكن إسرائيل يقول العديد من المحللين الغربيين تحارب عن وجودها أي حرب تخسرها معناه نهاية الدولة العبرية في حين العرب لا يوجد لديهم هذا التفكير يعني أنه إذا خسرنا حرباً ربما نربح معركة أخرى وبلاد الله واسعة البلاد العربية في كل مكان.. الخ.. العيب عند العرب وليس…

الرئيس: إذا استمرت إسرائيل في هذا التمادي ولم تقام الدولة الفلسطينية فستنفذ استراتيجية من النيل إلى الفرات.. إذا لم نحسم أمورنا في الوقت الحاضر ويجب أن توفد القمة العربية التي انعقدت في بيروت وفدا عالي المستوى فورا إلى الولايات المتحدة الأمريكية راعية النظام الدولي الجديد المتحالفة مع الكيان الصهيوني.. الوفد إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.. لأن الأمم المتحدة فيها مجلس الأمن وفيها الدول دائمة العضوية ماذا سيكون موقف أمريكا من هذا الصلف الصهيوني هل ستسلمون شارون كإرهابي.. كمجرم حرب.. شارون ليس إرهابياً وحسب.. هو مجرم حرب يجب أن يسلم إلى جوانتانامو لماذا لا يسحبوه إلى جوانتانامو ويتحاسب ويحاكم.. هذا مجرم.. هذا هدد السلام العالمي لماذا الآن إسرائيل متعاطفة معها أمريكا وهي مسؤولة عن أمنها.. طيب والذي يحدث عندنا في الوطن العربي.. أليس لنا حقوق.. يعني أنت ترى ما تدمع له العين.. أين النخوة العربية؟ ما هي النخوة العربية؟ ليست النخوة فنجان قهوة… وفنجان شاي النخوة العربية أنك تجيب مال تجيب سلاح ترفع سلاحك إلى جانب أخوك تقاتل معه..

الجزيرة: كيف تقاتل معه من يفتح لك حدود؟

الرئيس: نحن نعرف كيف نقاتل معه.

الجزيرة: ذكرت أن موضوع تطبيع الدول المطبعة هذا يعود إلى ضميرهم طيب أليس الأقربون أولى بالمعروف وارجوا أن لا يعني..؟

الرئيس: الأمة العربية أمة واحدة.. الأمة العربية من محيطها إلى خليجها.. نحن أمة عربية واحدة لا نحمل قطراً لوحده.. نتحملها جميعاً في السراء والضراء نحن نتحمل بالمال والعتاد والرجال.

الجزيرة: طيب.. إذا.. ما دمت؟

الرئيس: يعني أنا لم أقل توكلوا على الله ونحن من ورائكم.. نتوكل على الله كلنا بمالنا الأمن عنده نظرية أفضل من هذه النظرية التي نقولها … أن يستخدم صاحب العلاقات ..علاقاته مع إسرائيل أو مع الولايات المتحدة الأمريكية أو مع أوروبا وأن يوظفها لعملية السلام على الرحب والسعة.. نحن نحترمها ولا نريد أن ندعم لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالرجال.. يجيبوا لنا سلام الذي يذبح شعبنا الفلسطيني الذبح كل يوم بس…

الجزيرة: ولكن ألا تعتقد أن هذه العلاقات يعني العلاقات المصرية والأردنية والموريتانية لنقول حتى المكاتب التجارية ربما شجعت أمريكا؟

الرئيس: من المفهوم وضع اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة كنتيجة لظروف معينة لحرب 67م لحرب 73م الغريب ما الذي أوصل إسرائيل إلى موريتانيا وماذا جنى الموريتانيون.. أخوة أشقاء وأعزاء علينا ماذا كسبوا من علاقاتهم مع إسرائيل.. ماذا كسبوا هل حلوا مشكلة الاقتصاد هل ساعدهم البنك الدولي.. البنك الدولي بيحل مشكلة البطالة ومشكلة الفقر هو عامل من عوامل المساعدة.

الجزيرة: لماذا لا تعطي مثالاً وتتحدث عن موريتانيا وتقول أن موضوع قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب ما يجري ألان يعود الى ضمير الزعماء الذين لهم علاقات مع إسرائيل والأقربون أولى بالمعروف لديك جالية يهودية بشكل متقطع أو مستمر تذهب وتزور إسرائيل ليس مباشرة ولكن عن طريق بلدان أخرى؟

الرئيس: عن طريق الأردن عن طريق أمريكا..

الجزيرة: لماذا كمبادرة منك أن تمنع هؤلاء من الذهاب الى العدو الصهيوني؟

الرئيس: هم 200 يهودي فقط.. يريدون أن يذهبوا.. يذهبوا. يريدوا أن يجلسوا جلسوا.. ما عندنا مشكلة.. إحنا نرحب باليهود الذين في إسرائيل حتى نفكك الكيان الصهيوني.. نحن نرحب بهم لكنهم لن يأتوا. نرحب باليهود الذين في إسرائيل ليرجعوا ويرجع اليهود العراقيون واليهود المغاربة ويهود مصر. هؤلاء جمعناهم وعملنا دولة عبرية.. يرجع اليهود الى أقطارهم ويأخذون حقوقهم مثل حقوق الآخرين وانتهى الموضوع لكن لن يرجعوا..

الجزيرة: في خطابه يوم أمس تحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش عن موضوع الشرق الأوسط. ذكر بان الذين يفجرون أنفسهم أو الذين يستشهدون في سبيل قضيتهم ويفجرون أنفسهم. اعتبرهم بالحرف الواحد. قال قتله. كيف تردون ربما تكون الزعيم العربي الأول الذي يرد على ما قاله بوش؟

الرئيس: أولا ما جاء في خطاب بوش ذو شقين. شق إيجابي حول منع بناء المستوطنات وحول تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. هذه جوانب إيجابية يجب أن نقدرها ونتفهمها. هذا جانب. لكن هناك جوانب سلبية في خطاب الرئيس بوش. انه يتهم الرئيس ياسر عرفات بالإرهاب واتهم قيادات عربية.. أيضاً تصريحه السابق الذي أدلى به في ولاية تكساس أن العرب الذين يتصلون بي عليهم أن يصفوا الإرهاب من بلادهم. يعني أنت حصل لك مشكلة. طيب نحن تعاطفنا معك ونحن ضد الإرهاب. خطابه هذا اثر على التحالف الذي معه في الوطن العربي والإسلامي. اثر عليه خطابه لأنه عمل استفزازي. اتهم العرب والمسلمين كلهم أن لديهم إرهاب. فإما أن تسير في فلكه كما يريد أو انك إرهابي. هذا أسلوب غير مقبول صراحة.

الجزيرة: عندما تقول اثر على التحالف. هل افهم من ذلك انك ستتوقف عن استقبال الأمريكيين لتدريب القوات الخاصة لمتابعة المتهمين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة أو على الأقل خاصة أن اليمن كانت من الدول التي ما شاء الله زودت كثير من جماعة القاعدة أو حتى المجاهدين في أفغانستان؟

الرئيس: هم قالوا عنا هذا الكلام. شي جيد. والحقيقة إذا كان عندنا وجود للإسلاميين من تنظيم القاعدة فتعود البركة للأمريكان والذين وقفوا مع الأمريكان أثناء حرب أفغانستان. هؤلاء ورثناهم لكن جزءاً منهم انخرطوا في المجتمع بشكل جيد ومسالمين وهادئين ويحترمون الدستور والنظام والقانون. وجزء متطرف يتحمل مسؤولية نفسه إن سلك سلوكاً حسناً فهو مواطن صالح وان حاول أن يعبث بالأمن سيتحمل مسؤولية ما يفعله هو. إرهاب نفسي. انتم إذا لم تسيروا كما نريد. سنقول لكم عندكم تنظيم القاعدة. عندنا تنظيم القاعدة. ماذا في ذلك طيب انتم أيضا عندكم تنظيم القاعدة في أمريكا. وانتم قدمتم حمله كبيرة بعرضها وطولها وصواريخها ودباباتها وتحالف دولي من اجل بن لادن. والملا محمد عمر. طيب احضروا محمد عمر وأنا عندي اثنين فقط.

الجزيرة: طيب سيادة الرئيس. أمريكا تلاحق ابن لادن والظواهري وغيره وهم في أفغانستان. وأمريكا بعيدة. أنت لديك اثنان الأهدل والحارثي وهم في بلدك ملاحقان. إذا كان شعبك يناصرك ويقف معك في الحملة الأمريكية ضد الإرهاب وهؤلاء ربما المختبئون في منطقة مأرب أو في مناطق أخرى تحميهم بعض القبائل. لو كان الشعب معك في التعاون مع الأمريكيين لمحاربة من يسمون بالإرهابيين لسلموك هذين الرجلين غداً..

الرئيس: انظر الى هذا المبني يحتاج الى عدد من البشر ليبنوه. السباك والحداد والكهربائي وكل أشكال الهندسة المعمارية. عدد من البشر لكن الهدم يحتاج إلى قنبلة أو ديناميت فيدمر خلال ربع ساعة. مسألة التخريب أمر سهل. فمسألة أن واحد أو اثنين يلف بسيارة يتغدى هنا ويمسي هنا ويصبح هناك. فما بالك إذا كانت قوات التحالف خمسة وعشرين ألف بريطاني ولا اعرف كم كندي وكم ألماني وكم أمريكي في أفغانستان بغطاء جوي ليل ونهار وصواريخ كروز ولم يقبضوا على الملا محمد عمر أو بن لادن. ونحن يحاسبونا على اثنين.. أنا عندي اثنين مواطنين لن نسلمهم للأمريكان. المطلوب منهما أن يسلما نفسيهما لسلطات الآمن للتحقيق معهم ومعرفة هل ارتكبوا جرائم هل قتلوا أحد هل شاركوا، للتحقيق معهم ليس إلا، لم يسبق عليهم حكم انهم مجرمون هذه مجرد تهمة انهم من تنظيم القاعدة.

الجزيرة: لكن هل اعتقاد الأمريكيين رغم وجود بعض الرجال العسكريين ورجال الأمن هنا لمساعدة اليمن في ملاحقة هؤلاء؟.. هل تعتقد أنهم مقتنعون بمصداقية وتعاون اليمن الفعلي في ملاحقة هؤلاء الناس؟

الرئيس: اليمن متعاونة في هذا الجانب ليس من اجل رضاء أمريكا إنما من أجل أمن وسلامة اليمن. ونحن نعني هذه الكلمة، أمن وسلامة اليمن في عدة اتجاهات. كيف نحافظ على الأمن؟ ليس من الاثنين المخربين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أمن وسلامة اليمن. نحن نتعاون مع أمريكا من أجل أمن وسلامة واستقرار اليمن وعدم التآمر علي اليمن لأن اليمن أوذي كثيراً.

الجزيرة: أذن كيف تفسر أيها الأخ الرئيس إلقاء قنبلتين مؤخراً قبل أسبوعين على السفارة الأمريكية هنا في صنعاء ويوم أمس كان تفجير قرب الاستخبارات العسكرية في صنعاء وقبل عام ونصف كان هنالك قضية اختطاف الطائرة اليمنية في رحلة داخلية من صنعاء الى عدن وكان فيها السفيرة الأمريكية واختطفها يمني. يعني ألا يدل ذلك على أن هنالك إشارات أما الى الأمريكان ضد السياسة الأمريكية أو الى الدولة نفسها التي تتعاون مع أمريكا في ما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب؟ يعني أما رسالة لأمريكا أو للدولة؟

الرئيس: لماذا الحكم مسبقا؟. وما يحدث رمي قنبلة هنا أو في الأمن السياسي أو أمام السفارة أو اختطاف طائرة. فليس ما قد يحدث عملاً إرهابياً على سبيل المثال الذي حاول أن يختطف الطائرة وهبطت بجيبوتي هذا معتوه مجنون. طيب لماذا نقول عليه إرهابي؟

الجزيرة: والذي فجر القنابل أو القي القنابل على السفارة الأمريكية معتوه آخر؟

الرئيس: أيضا مجنون. فمثلاً أجهزة الأمن ألقت القبض على هذا الذي ألقى القنبلتين وهو واحد يائس ومشكلته انه عاطل عن العمل فقام يريد أن يذكر بنفسه ويكسب شهرة وشاهد ما يحدث في فلسطين.. حاول ولا يوجد لديه مشروع قال نعمل هذه الحركة. وهو الآن موجود في الشرطة.

الجزيرة: منفذ اختطاف الطائرة معتوه والذي ألقى القنبلتين معتوه معناه هنا معتوهون كثير في اليمن؟

الرئيس: نعم فنحن مثل غيرنا لكن نحن عندنا شفافية كبيرة نظهرها والآخرون عندهم بلاوي لكن هناك تعتيم، مثلاً سيارات البوليس أو الشرطة أمام الجامعات وأمام كثير من المرافق الحيوية في كثير من الأقطار جاهزة واحد يتحرك برفع صوته على القضية الفلسطينية يرمى في السجن.

الجزيرة: وهل تعتقد أن الأمريكيين عندما تقول بان الذين قاموا بهذه الأعمال يصدقكم الأمريكيون على ما تقول انهم معتوهون؟

الرئيس: نحن لسنا بحاجة لأن يصدقوننا ونحن لسنا موظفين مع الأمريكان هذه دولة ونحن يهمنا أمننا واستقرارنا أي شيء يؤذي الأمريكان نتخذ ضده اجراءات لكن نحن لسنا موظفين مع الأمريكان.

الجزيرة: طيب في قضية تدمير المدمرة كول قرب ميناء عدن العام 2000 م بدأتم التحقيق لا أريد أن ادخل في التفاصيل ولكن هناك نقطة محددة هي أنكم قلتم إن الذين نفذوا أو المسؤولين عن العمل قتلوا في هذه العملية يكتشف الأمريكيون بعد ذلك إن أحد المنفذين كان مسجوناً في اليمن بتهمة صناعة الغام والقيام بتجارب التفجير وبعد اشهر أطلق سراحه وانكر اليمن ذلك وقدم الأمريكان الـ اف بي أي والـ سي أي ايه لكم صورة الرجل إن هذا كان معتقلاً عندكم معنى ذلك سيادة الأخ الرئيس؟ انه ربما هناك من يتساءل من المواطنين اليمنيين والعرب أيضا إن وسائل الأمن لديكم ربما كانت مخترقة من قبل وكالة التحقيقات الأمريكية أو وكالة الاستخبارات الأمريكية؟

الرئيس: كل شيء جائز لكن انا أعطي على سبيل المثال الذين عملوا حادثة المدمرة كول قتلوا، طيب الذين نفذوا حادثة المدمرة كول قتلوا والمتعاونون والمساعدون معتقلون، أريد أقول هذا الكلام للإسرائيليين وللأمريكان وللآخرين، ما ذنب السلطة الفلسطينية، تجاه من يعمل شحنة ديناميت، طفل أو امرأة أو فتاة ويذهب يفجر نفسه في تجمعات إسرائيلية وينتهي. وإسرائيل تقوم بإجراءات تعسفية للضغط على السلطة الفلسطينية، انا متأكد إن ياسر عرفات والقيادات الفلسطينية لا تقول للناس اعملوا هذا لماذا؟ من الناحية العملية القيادات المجاهدة والمناضلة من اجل نيل الحقوق المسلوبة والمشروعة ستؤمن بالنضال المشروع، وهذا أمر متفق عليه، لكن لم يقر ياسر عرفات ولا القيادات إن الناس يذهبون الى المطاعم والفنادق ليفجروا أنفسهم، هذا يتم من تلقاء أنفسهم، المفروض إن يستوعب الأمريكان والإسرائيليون هذا الأمر إن الشعب الفلسطيني مظلوم ينطلق من نفسه وليس بأمر ياسر عرفات لماذا يحملون السلطة الوطنية مسؤولية ذلك هل يصدر ياسر عرفات مرسوماً بإيقاف الانتفاضة انه لا يستطيع إيقاف الانتفاضة.

الجزيرة: نحن الآن في موضوع الانتفاضة وكان موضوعنا موضوع الإرهاب عوداً الى اليمن قبل إن انتقل الى رأي الأخ الرئيس علي عبد الله صالح فيما يتعلق بجولة كولن باول وزير الخارجية الأمريكي القادم الى الشرق الأوسط قبل ذلك عوداً الى موضوع التعاون مع الولايات المتحدة في موضوع الإرهاب في اليمن أو متابعة المتهمين بالانتماء الى القاعدة هل يستطيع اليمن فعلاً إن يلقي القبض على هذين الرجلين؟

يعني حملتكم ضد الإرهاب هل هي بحاجة الى دعم خارجي ام أنكم تستطيعون فعل ذلك لوحدكم؟

الرئيس: هذه الاجراءات أمنية تتخذها الحكومة اليمنية أما مجيء الخبراء الأمريكان أو أية مساعدات فنية هي برغبة الأمريكان لم نطلبها نحن الأمريكان يرددون بالقول اثبتوا مصداقيتكم إن كنتم جادين واستقبلوا خبراء ونحن استقبلنا الخبراء واستقبلنا معدات فنية.

الجزيرة: وكم يبلغ عدد هؤلاء الخبراء؟

الرئيس: حوالي أربعين.

الجزيرة: أربعين وكل شهر أو شهرين يأتون بدفعة جديدة؟

الرئيس: لا.. لا لمدة ثلاثة أسابيع فقط من ثلاثة الى أربعة أسابيع.

الجزيرة: هنالك من يقول إن الوجود الأمريكي ودول أوروبية أخرى تراقب السواحل اليمنية ، وجود الخبراء دعنا نسميهم أربعين أو سبعين أو مائة ربما كانوا نواة المستقبل معنى ذلك إن الوجود الأمريكي اصبح كاملاً في كل الجزيرة العربية؟

الرئيس: هذا الاهتمام باليمن شيء جيد وان البعض يقول عندكم أربعين أمريكياً وناس آخرون يقولون عندكم في الجزر وناس يقولون في القواعد أولاً عندنا بلد مفتوح عندنا من ثلاثون الى أربعون أمريكياً لمدة ثلاثة أسابيع وأقصى مدة أربعة أسابيع وبعضهم قد انتهت مدتهم هذا من ناحية ولماذا هذا الاهتمام الممتاز باليمن وان عندها أمريكان؟ وهؤلاء الأمريكان موجودون في مصر، في الأردن، في دول الخليج كلها وأنا أريد اعرف لماذا المشكلة أثارت الأخرين وأثارت غيرة البعض لماذا اليمن تتعامل مع أمريكا هل جائز لهم أن يتعاملوا مع الأمريكان ويجعلونا هدفاً الأمريكان؟ نحن تحركنا نحو الأمريكان لنمنع عنا الشر نمنع عنا البلاء نمنع عن وطننا المصائب أمريكا رافعة عصا فوق الوطن العربي والإسلامي والعالم الثالث من لم يكن معنا فهو ضدنا لهذا استقبلنا ثلاثين الى أربعين خبير لمدة ثلاثة أربعة شهور.

الجزيرة: يعني يوجد الآن خبراء؟

الرئيس: نعم نعم خبراء ثلاثون الى أربعون خبير نعم ويمكن غادر أكثرهم الآن.

الجزيرة: خبراء عسكريون؟

الرئيس: خبراء عسكريون خبراء أمنيون خبراء في مكافحة الإرهاب.

الجزيرة: أستاذ جاء من جامعة واشنطن؟

الرئيس: انا أفهم أنهم خبراء يسمونهم في لقاءاتهم خبراء مكافحة الإرهاب.

الجزيرة: يأتون يلقون نظريات ومحاضرات على القوات الخاصة اليمنية؟

الرئيس: أمام وحدات الأمن ووحدات مكافحة الإرهاب وليس الوحدات الخاصة.

الجزيرة: عوداً الى موضوع الشرق الأوسط قبل إن ينتهي البرنامج الآن وقد أرسل أو سيصل الى المنطقة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول كيف تتوقع ان ينتج عن هذه الرحلة خاصة وان المبادرة العربية في بيروت مبادرة السلام العربية خرجت بدون أنياب ورفضها شارون ورحب فيها بوش في خطابه يوم أمس؟ ماذا تتوقع من جولة وزير الخارجية الأمريكي الآن في المنطقة؟.

الرئيس: أتمنى إن جولة وزير الخارجية الأمريكي تتبع القول بالعمل بخصوص ما قاله الرئيس بوش في خطابه رغم أننا قسمنا خطاب بوش الى قسمين جانب إيجابي وجانب سلبي لا اعرف لماذا تهديدهم لعرفات وان باستطاعته إن يفعل كذا وان ما يقام في فلسطين هو إرهاب.

الجزيرة: وان ما يجري لعرفات الآن بسببه كأنما يقول على نفسها جنت براقش.

الرئيس: أتمنى إن يأتي كولن باول لكن هو سيأتي إلى أين؟ هذا هو السؤال إلى الشرق الأوسط إحنا فهمنا انه رايح إسرائيل.

الجزيرة: إسرائيل ومناطق السلطة ولا ندري هل سيذهب الى سوريا ولبنان؟

الرئيس: هل سيذهب إلى ياسر عرفات؟

الجزيرة: هذا سؤال كبير ربما؟

الرئيس: هل سيأتي ليبلغ إسرائيل خطاب الرئيس بوش إن هذا قرار أمريكي حاسم عليكم الانسحاب الفوري من مراكز السلطة الفلسطينية ومناطق السلطة الفلسطينية ومنع الاستيطان وتنفيذ قرار الشرعية الدولية نحن مع كولن بول ومع الإدارة الأمريكية إذا نجحت في هذه المهمة نحن نؤيدها بكل ما لدينا من قوة وتكفينا الحرب، تكفينا الحرب إذا جاء كولن باول ينفذ خطاب بوش إحنا معه.. هذا شيء ممتاز رائع كفا الله المؤمنين شر القتال.

الجزيرة: وإذا لم ينجح في مهمته.. كولن باول لاقناع الإسرائيليين بالانسحاب و… و… الخ؟

الرئيس: رغم إن الإدارة الأمريكية الحالية هي افضل الادارات من حيث الحق العربي.. استطاعت إن تفصح عن شيء من كان أحد يفصح عنه من الادارات السابقة شيء ممتاز أتمنى أنها تلزم الحياد وتقول سألزم الحياد بعد إن أديت واجبي مع إسرائيل وانتم يا عرب اتفقوا مع إسرائيل.

الجزيرة: ولكن الرئيس بوش..

الرئيس: لحظة اكمل وانتم يا عرب اتفقوا انتم وإسرائيل لكن المشكلة إن إسرائيل متعنته وقد يقول انه جاب هذا الخطاب وجاب كولن باول الى المنطقة ورفضت إسرائيل تنفيذ ما أتى به كولن باول ثم يقول إنا مسؤول عن أمن إسرائيل هذا هو الانحياز هذا هو الخوف.

الجزيرة: ذكرت أن هذه احسن إدارة أتت في حين إن الرئيس كلينتون قضى سبع أو ست سنوات من وقته في التوفيق بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى أن الرئيس ياسر عرفات كان من أكثر الزوار العالميين الذين دخلوا البيت الأبيض. في عهد الرئيس بوش حتى عندما قام نائبه بزيارة إسرائيل رفض أن يلتقي بالرئيس ياسر عرفات.. ومع ذلك هل تعتقد إن هناك تغييراً في السياسة الأمريكية؟ ولماذا يتحدثون عن دولة فلسطينية.. مشروع امريكاني.. أمس وافقت أمريكا على موضوع الانسحاب.. هل هذا التغيير هو لإلهاء العرب لحل جزئي لقضية الشرق الأوسط في سبيل الهدف الاستراتيجي الأبعد للولايات المتحدة ألا وهو ضرب العراق؟

الرئيس: ستكشف أوراق التوت عند مجيء كولن باول.. وسوف يتضح لنا ماذا سيأتي به كولن باول هل سيأتي لينفذ ما قاله الرئيس بوش شيء جيد ام مضيعة للوقت لمزيد من ضرب الفلسطينيين لكن لن يضربوا الفلسطينيين.. لن يدمروا الفلسطينيين كل يوم يقتل واحد ويطلعوا عشرة ومع مقتل كل فلسطيني يزداد الحماس داخل الشارع الفلسطيني.. ويأتي بدلا عنه عشرة وعشرات وسوف تستمر المقاومة.. انا أتمنى على كولن باول إن يأتي لينفذ مشروعه.. وأنا اعتقد إن الإدارة الأمريكية محرجة أيضاً من دول الطوق والدول التي لها تطبيع مع إسرائيل هي التي تحرج أمريكا.

الجزيرة: والدول التي لا توجد لديها تطبيع هي حليفة مع أمريكا؟

الرئيس: أمريكا محرجة بدول الطوق والدول التي لها علاقات مع أمريكا يعني انا إذا كان لي علاقات مع إسرائيل سأتصل بالأمريكان واقول لهم أما إن تضغطوا على إسرائيل لتنسحب وتوقف الاستيطان وألا انا سوف اقطع علاقتي بها غداً وادخل انا وهي في حرب لوحدي.

الجزيرة: هل تعتقد أن إرسال كولن باول الى المنطقة كان بسبب إن الدول التي لها علاقات مع إسرائيل والدول الصديقة لأمريكا اتصلت طوال الوقت مع الولايات المتحدة حتى لا تحرج أمام شعوبها ومع ذلك هل تعتقد إن هذه المظاهرات التي عمت الدول العربية معظم الدول العربية ليس كلها وبعض دول أخرى يعني الأمريكان أحسوا أن هناك شيء ويجب أن يفعلوا شيئا؟

الرئيس: هم عارفون هذا الكلام إن الشعب العربي كله يغلي انا أقول المظاهرات لم يعد لها جدوى لكن لا بأس نتركها للتعبير.. لكن انا أقول ليس لها أية جدوى من الآن لماذا واضح إن أمريكا لم تستجيب لنا وهناك من اليمنيين معتكفين منذ عدة أيام في باب السفارة الأمريكية ولا أحد معبرنا ما أحد معبر لك المظاهرات في كل مكان في الوطن العربي لا أحد يعبرها.

الجزيرة: إذاً من هذ المنطلق يعني منطقك منطق حرب وفي حال فشله.. الأخ الرئيس هل تريد قطع العلاقات حسب ضمير الناس؟

الرئيس: انا من النوع الذي جربت الحرب.. اليمن اكثر دولة عانت من الحرب في الوطن العربي منذ أربعين سنة قمنا بثورة وقضينا على حكم ملكي أمامي ودخلنا في حرب من 1962م الى عام 1970م واستمرت حرب داخلية واستمرت حرب أهلية واستمرت حرب وحروب و.. و.. الخ.

الجزيرة: مع الجنوب؟

الرئيس: لم يعد عندنا جنوب وشمال هذا وضع انتهى.. نحن مجربون الحرب لست من دعاة الحرب انا أقول هناك جملة من الاجراءات لاتخاذها وحددتها.. أين تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك أين استخدام سلاح النفط أين استخدام العلاقات والتطبيع مع إسرائيل وهذه من الأشياء الرئيسية.. انا قاعد محرج إن يكون لي تطبيع.. والمواطن عندي يقول أنت مطبع مع إسرائيل وأنت رايح جاي على إسرائيل وسفيرك وسفيرها أنقذ الطفل الفلسطيني بالعلاقات معها.

الجزيرة: ولكن المواطن العربي يقول التطبيع أو العلاقات مع أمريكا وإذا ما طالب الشارع بقطع العلاقات مع أمريكا يعني نحن ربما نقول لا نريد أن نحارب أمريكا لان هذا من باب الجنون ولكن على الأقل تقليل البعثات الدبلوماسية.. ربما يفهم الأمريكان إشارة مثل هذه؟

الرئيس: لا هذا مرفوض قطع العلاقات وتسفير السفراء… هذا احتجاج وأمريكا ستستجيب وتعرف ما معنى قطع العلاقات وما معنى طرد السفراء وما معنى إغلاق السفارات هي تعرف انه سوف يتشكل خطورة على السلام ليس علينا نحن العرب بل على السلام الدولي.

الجزيرة: آخر سؤال إذا ما فشل كولن باول في زيارته الى الشرق الأوسط.. السيد الرئيس هل ستدعو الى عقد قمة بعد ذلك ام انك عدلت عن الدعوة إلى قيام قمة طارئة عربية؟

الرئيس: انا مع إخواني القادة العرب أتمنى أن يتدارسوا مثل هذا الأمر وان يعرفوا خطورة ما يجري على الساحة الفلسطينية أتمنى إن يدرس هذا الأمر إذا فشل كولن باول في مهمته يجب أن يجتمع العرب ويحددوا موقفاً جديداً.

الجزيرة: شكراً فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الذي خص تلفزيون الجزيرة بأول لقاء بعد اعتكافه عن العالم وعن أية اتصالات خلال الأسبوع الماضي.. شكراً فخامة الرئيس.