مداخلة الأخ رئيس الجمهورية في اجتماع المائدة المستديرة التي عُقدت على هامش مؤتمر قمة الألفية الثالثة في مقر الأمم المتحدة بعنوان(العولمة والأمم المتحدة)
لا ريب أن العولمة أصبحت حقيقة واقعة في إطار الأسرة الدولية.. وإذا كان مفهوم العولمة قد أرتبط بالاقتصاد والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، فإنه ينبغي لهذه المؤسسة الدولية الكبرى الأمم المتحدة أن تتبنى مشروعاً هاماً للقضاء على الفقر وإيجاد تنمية مستدامة في إطار الأسرة الدولية من أجل الحفاظ على التوازن والحفاظ على الإنسان أينما كان.
نحن في اليمن أخذنا بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وإشراك الآخرين، وبلادنا تنظر للعولمة من منظار العدالة والتوازن والتكافؤ والشراكة المستدامة بين الجميع.
نحن نتطلع من الدول الغنية والمتقدمة أن تساعد الدول الفقيرة حتى تستطيع هذه الدول أن تواكب النهج الديمقراطي في إطار العولمة ونهج العصر.. ولا تستطيع الدول النامية أن تتناول في خطابها السياسي مع مجتمعاتها، وأن تتحدث عن الحفاظ على الديمقراطية والانخراط في العولمة إذا لم تتوفر القناعات بأن هناك فوائد للجميع من العولمة بحيث لا تستفيد من العولمة بلدان قليلة وتعاني منها بلدان أخرى فقيرة وصغيرة.
إن هناك تلازماً وثيقاً بين التنمية والسلام كشرطين ضروريين لعملية التقدم الإنساني في عصرنا الراهن.