مباحثات يمنية أرتيرية حول التعاون الثنائي والتطورات في المنطقة
عقدت مساء اليوم بقصر دندن في العاصمة الأرترية أسمرة جلسة مباحثات مغلقة بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس اسياسي افورقي رئيس دولة ارتيريا. وعلمت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أنه جرى خلال الجلسة بحث آفاق تعزيز العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين في المجالات المختلفة.. الى جانب التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا التي تهم البلدين وفي مقدمتها التطورات في المنطقة وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر.
وأقام فخامة الرئيس اسياسي أفورقي مساء اليوم مأدبة عشاء بقاعة المدينة بالعاصمة الأرتيرية أسمرة على شرف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والوفد المرافق له.
الى ذلك عقدت في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم بقاعة دندن في العاصمة الارتيرية أسمرة جلسة المباحثات الرسمية بين الجمهورية اليمنية ودولة ارتيريابرئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس اسياسي افورقي رئيس دولة ارتيريا.
وفي بداية الجلسة تحدث الرئيس الارتيري بكلمة رحب في مستهلها بفخامة الرئيس والوفد المرافق له.. قائلا” يسرني ان ارحب بفخامة الأخ والصديق الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية والوفد المرافق له في وطنهم الثاني ارتيريا وان اعبر عن شكري وتقديري له على تلبيته لدعوتنا هذه”.
وأضاف: ” ان هذه الزيارة تأتي في اطار التشاور والتواصل المستمر بين بلدينا الجارين ارتيريا واليمن بهدف الدفع بعلاقات التعاون الثنائي بينهمافي كافة المجالات خاصة وان مستوى التعاون بين البلدين مازال دون مستوى طموحات الحكومتين والشعبين “.. معبرا عن ثقته في أن هذه الزيارة ستكون فرصة طيبة للوقوف على سير عملية التعاون والتنسيق الثنائي وبحث السبل الكفيلة للدفع بها إلى مستوى ارقى، اضافة إلى بحث كافة القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة التطورات الراهنة في المنطقة.
وقال” نؤمن ان اللقاءات التي سنجريها خلال هذه الزيارة سوف تسهم في تعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية كما انها ستساعد على الخروج برؤية مشتركة حول الدور الايجابي الذي ينبغي ان تقوم به دول المنطقة لمعالجة القضايا التي تمر بها”.
وبارك الرئيس الارتيري قبول فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، نزولاً عند رغبة الشعب وتمسكه بفخامته لمواصلة مسيرة التنمية والبناء والتحديث في اليمن.
وتناول الرئيس افورقي مسيرة العلاقات اليمنية – الارتيرية.. مشيراً الى ان هذه العلاقات بين الشعبين تاريخية ووطيدة منذ الآزل، وشهدت تنامياً منذ ان تولى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قيادة مسيرة الشعب اليمني، سواء كان ذلك قبل الاستقلال او بعد الاستقلال واعلان دولة ارتيريا.
وقال ” ومازالت مسيرة العلاقات الارتيرية – اليمنية متواصلة بفضل الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتنمية وتطوير هذه العلاقات “.. مؤكدا على اهمية هذه الزيارة للوقوف على مسيرة العلاقات بين البلدين وفتح آفاق رحبه لتنميتها وتوسيعها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين الجارين.
وتحدث في الجلسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية معبراً عن شكره لفخامة الرئيس اسياسي افورقي والشعب الارتيري على ماحظي به والوفد المرافق من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.. متمنياً للعلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين المزيد من المتانة والإزدهار بما يحقق الطموحات المنشودة لتنميتها وتوسيعها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والامنية.
وقال فخامة الرئيس ” اننا في اليمن نكن كل الود والاحترام للقيادة والشعب الارتيري “.
واضاف ” ان ما يربط بين بلدينا وشعبينا من علاقات وطيدة وتاريخية اكبر من المصالح، وما حدث بين بين بلدينا نعتبره شيء من الماضي”.
وعبر فخامة الرئيس عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها الرئيس أسياسي افورقي الى الخرطوم موخرا والتي من شأنها ازالة ماعلق من شوائب بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الارتيري والسوداني.
واكد رئيس الجمهورية على اهمية تواصل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والامن في منطقة القرن الافريقي وجنوب البحر الاحمر.
وتناول الاخ الرئيس الأوضاع في الصومال.. حيث أكد على اهمية احتكام الأطراف الصومالية الى الحوار ونبذ العنف والاقتتال صونا لسلامة الصومال وتجنيب الشعب الصومالي الشقيق المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والمقدرات.
ودعا فخامة رئيس الجمهورية الحكومة الانتقالية وقوات المحاكم الشرعية الى مواصلة الجلوس على طاولة الحوار بهدف التوصل إلى وفاق وطني يضمن عودة الهدوء والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق.
وتطرق فخامة الرئيس إلى المستجدات في السودان الشقيق.. حيث جدد موقف بلادنا الداعي الى تفعيل مسارات السلام بين الحكومة السودانية وبقية الاطراف السياسية خاصة في اقليم دار فور.. مؤكدا موقف الجمهورية اليمنية الرافض للتدخلات الخارجية في شئون السودان الداخلية وتهديد سيادته واستقلاله.