كلمة رئيس الجمهورية خلال مأدبة العشاء التي أقيمت على شرفه في قصر بطرسبرج في ألمانيا
أعبر عن شكري وتقديري للرئيس الألماني والقيادة الألمانية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي تجسد عمق العلاقات بين البلدين الصديقين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة ألا وهي إعادة وحدة اليمن وألمانيا بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار المنظومة الاشتراكية، وأؤكد بأن مباحثاتنا إبتداءً من فخامة الرئيس وكل المسؤولين كانت ناجحة وإيجابية وتعطي دفعة جديدة لعلاقات شعبي بلدينا الصديقين، ونؤكد للأصدقاء الألمان أن بلدنا اكتسب الخبرة من التجربة الديمقراطية في ألمانيا، ونؤكد المضي بأنه لا بديل عن الديمقراطية في بلادنا.
أما على صعيد ألمانيا وما تقدمه من عون ومساعدة لليمن منذ 30 سنة، نقدر بأسم وفد بلادي الحكومي والبرلماني والحزبي لهذا الموقف الألماني الإيجابي.
ونؤكد بأن هناك فرصاً للاستثمار في بلادنا سواءً في مجال النفط والغاز والمعادن والصناعة ونتطلع بأن يرقى القانون في المجال الاستثماري إلى مستوى العلاقات السياسية بين بلدينا، ولقد عُقِد مؤتمر للدول المانحة في بروكسل خلال الشهرين الماضيين برعاية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بلغت مليار وثمانمائة مليون دولار دعماً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي وننظر بإعجاب إلى ما قدمته ألمانيا، وذلك لإنهاء مخلفات الشيوعية في ألمانيا الشرقية وتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي الهيكلي في هذا الشطر من ألمانيا، ونتطلع إلى المزيد من الدعم الألماني لإنهاء مخلفات التشطير وما خلفه النظام الشمولي الماركسي في اليمن، إن اليمن تدين كل أعمال الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه في مختلف دول العالم كما أنها تؤيد مسيرة السلام، ونتطلع إلى موقف أوروبي لدعم مسيرة السلام، وبخاصة ما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار جائر من قبل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحاضر.
مرة أخرى أكرر الترحيب بالاستثمار في اليمن، وسيحظى بالرعاية والاهتمام من قبل الشعب اليمني، وبهذه المناسبة أوجه الدعوة لفخامة الرئيس لزيارة اليمن في الوقت الذي يراه مناسباً، وأحيي الصداقة اليمنية الألمانية متمنياً لها الازدهار.