كلمة رئيس الجمهورية في حفل توزيع الشرطة النسائية 24 /3/2001م
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والأخوات بناتي الخريجات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني أن أحضر توزيع الدفعة الأولى من الشرطة النسائية على مرافق العمل والذي أصبحت ضرورة وجود العنصر النسائي بين الكثير من مرافق العمل وهي مثل الجوازات والمطارات والمواني والأحوال المدنية ودور الإصلاح وذلك للتعاون مع أمهاتكن وأخواتكن من القطاع النسائي فهذا هو الأحسن والأفضل أن تتعامل المرأة مع المرأة في كثير من مرافق العمل والتفتيش في المطارات وغيرها. ويستحسن آلا تفتش المرأة إلا من قبل المرأة وليس من قبل الرجل.
الأخوات الموجودات وهي من الدفعة الأولى يسأ الفهم لدى بعض الاخوة المواطنين وكأنه تجنيد وليس هو تجنيد بل هو تطور وتوضيف وكان الاقبال من الاخوات أكثر من الفين الى ثلاثة الآف طالبة اللذين أتين لطلب الرزق الحلال. فنرحب بالاخوات في هذه الدفعة والدفعة الثانية. لا بأس ما يتفضلوا به الاخوة العلماء من الحشمة والكرامة والمحافظة على التقاليد وعلى الاعراف وعلى شرف المرأة. وهذا شيء يستحن أن لا ينبغي ان ننظر الى المرأة انها بس مسؤولة الى شئ أخر والمرأة أحنا بحاجة اليها في كل مرافق العمل هذا التدريب لا بأس هو للضرورة. للضرورة أن تتدرب المرأة ليكون في فارق بينها وبين المدنيين العاديين. لكن أثناء مزاولة الأعمال في كل مرافق العمل لا بأس أنها تعود بالحشمة الكاملة وفي بعض المرافق لا تحتاج الى البدلة العسكرية على الاطلاق.
و يسأ الفهم انكن تشكلين عرض عسكري باستمرار هذا ليس وارد هذا اثناء التدريب واثناء التخرج اما عندما تلتحق المرأة أو الاخت أو البنت في مرافق العمل فهي تزاول عملها ليست بحاجة إلى الملابس العسكرية الا في بعض المرافق وهي المطارات لكن الأحوال المدنية والجوازاات تلبس البدلة المكتبية ولا بأس من الاشارات على شارات الشرطة أوكد أن بناتي سيكونيين صالحات وعند حسن الظن في اعمالهم ولقد درسن على ايدي عناصر قيادية مسؤولة من الدكاترة ومن ضباط الشرطة والعلماء والأكفاء وانا متأكد أنهن يعرفن خطورة هذا الأمر واذا انتكست هذه التجربة تنتكس الى الأبد ولكن الشرف والامانة والاخلاص والحشمة وانا متأكد انكن من أسر كبيرة وغالية ومسؤولة وشريفة فينبغي أن نتمسك بالتقاليد الحسنة والقيم والاخلاق والانضباط في كل اعمالكن. الا تساء هذه وتصبح عرضة للنقد ولا يفهم ان سنستعرض كل عرض تخرج أو حفل في ميدان السبعين وان الشرطة النسائية تعرض باستمرار. عرضهن وقت التخرج والتدريب ثم تأتي الى مرافق العمل تزاول عملها كمرأة وكشرطة نسائية يستحسن تفتيش المرأة عندما تطلع إلى الطائرة من قبل المرأة ويستحسن أن يحقق مع المرأة التي ارتكبت جريمة أو حادث جنائي ان تحقق معها المرأة هذا هو القصد من تجنيد الشرطة النسائية. أملي كبير في الخريجات وثقتي في القائميين معهن من رجال وزارة الداخلية أن يحسنوا التصرف معهن كي تكون التجربة ناجحة وأتمنى لكم التوفيق والنجاح والسداد.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.