كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية بالرياض
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز رئيس المؤتمر للدورة التاسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدا لعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الأخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الأعزاء والأصدقاء الأخ عمرو موسى الأمينب العام لجامعة الدول العربية الحاضرون جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اسمحوا لي في البداية أن اشكر أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية والحكومة والشعب السعودي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد الجيد لنجاح أعمال هذا المؤتمر كما اشكر أخي فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان الديمقراطية رئيس القمة السابعة على ما بذله من جهد خلال فترته الرئاسية للقمة. الأخوة الأعزاء أن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف تستدعي الوقوف أمامها بمسؤولية تاريخية وانه ما ينبغي الوقوف أمامه هو تعزيز التضامن العربي واقترح أن يتم تشكيل لجنة برئاسة خادم الحرمين الشريفين ومن يراه إلى جانبه من القادة العرب وذلك لراب الصدع وحل الخلافات بين الأشقاء وكما عمل على نجاح أعمال هذا المؤتمر الذي أتينا إليه متوترين ولكن حسن الإدارة والقيادة لخادم الحرمين الشريفين في اعتقادي أن القرارات فعاله وايجابية أفضل من قمة قد سبقت نؤكد التزامنا بتنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والتمسك بالمبادرة العربية المقرة في قمة بيروت دون أي تعديل أو انتقاص. الأخوة الأعزاء أننا نتابع ما يجري في فلسطين المحتلة ونبارك مجددا اتفاق مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين والحكومة والشعب في المملكة العربية السعودية ونبارك تشكيل حكومة الوفاق الوطني ونطالب الأشقاء بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات مجلس الجامعة. أن الواجب الأخوي يفرض علينا الوقوف أمام محنة الفلسطينيين المقيمين في العراق وإنهم يحتاجون إلى رعاية كاملة وحماية كاملة من الآسرة الدولية والمجموعة العربية كما أننا في الجمهورية اليمنية نتابع تطورات الأوضاع المؤسفة في العراق وندعوا إلى مصالحة وطنية بين كل الأطراف العراقية من اجل بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل ونؤكد على أهمية وجود دور عربي فعال في العراق للحافظ على هويته العربية القومية وتمكينه من استعادة دوره القومي في محيط الأسرة العربية والأسرة الدولية. كما أننا ندعو إلى الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق ودعم الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام في الصومال وإعادة بناء مؤسسات الدولة وعقد مؤتمر دولي للأخذ بايدي الأشقاء في الصومال واذا بقي الصومال على ما هو عليه سيكون وكرا كبيرا للإرهاب.. ونشيد بالجهود التي بذلها السودان الشقيق من اجل حل مشلكة دار فور ونؤكد وقوفنا إلى جانبه وبما يضمن سيادته ووحدته واستقراره وعدم التدخل في الشئون الداخلية للسودان الشقيق. كما أننا ندعوا الأشقاء في لبنان إلى تجاوز الخلافات فيما بينهم من اجل الحافظ على سلامة لبنان واستقراره ووحدته الوطنية وعلى الجامعة العربية مواصلة جهودها من اجل تحقيق الوفاق بين مختلف الأطراف اللبنانية. كما أننا نؤكد على حق دولة الإمارات المتحدة في استعادتها للجزر الثلاث وفرض السيادة الإماراتية على هذه الجزر. الأخوة الأعزاء أن امتنا تواجه في الوقت الراهن تحديات كبيرة تتطلب تفعيل العمل العربي المشترك وعلى وجه الخصوص في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية وبهذه المناسبة ندعوا إلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإنشاء صندوق عربي لخدمة أهداف التنمية في الوطن العربية ولقد حان الوقت أيها الأخوة أن تستفيد امتنا العربية من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية توحيد الجهود العربية التي تبذل في هذا المجال وبما يكفل إيجاد مشروع عربي واحد لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية تستفيد منها كافة الدول العربية وختاما اكرر الشكر والتقدير والإعجاب لأخي خادم الحرمين الشريفين على الإدارة الباهرة التي حققت النجاح الجيد لهذا المؤتمر وأتمنى لهذه القمة التوفيق والنجاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.