كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة توزيع الشرطة النسائية

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات بناتي الخريجات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يسعدني أن أحضر توزيع الدفعة الأولى من الشرطة النسائية على مرافق العمل والذي أصبحت ضرورة فوجود العنصر النسائي بين الكثير من مرافق العمل وهي مثل: الجوازات والمطارات والمواني والأحوال المدنية ودور الإصلاح وذلك للتعاون مع أمهاتكن وأخواتكن من القطاع النسائي فهذا هو الأحسن والأفضل أن تتعامل المرأة مع المرأة في كثير من مرافق العمل والتفتيش في المطارات وغيرها. ويستحسن ألا تفتش المرأة إلا من قبل المرأة وليس من قبل الرجل .

الأخوات الموجودات وهي من الدفعة الأولى يساء الفهم لدى بعض الأخوة المواطنين وكأنه تجنيد وليس هو تجنيد بل هو تطور وتوضيف وكان الإقبال من الأخوات أكثر من ألفين إلى ثلاثة الآف طالبة اللذين أتين لطلب الرزق الحلال . فنرحب بالأخوات في هذه الدفعة والدفعة الثانية. لا بأس ما يتفضلوا به الأخوة العلماء من الحشمة والكرامة والمحافظة على التقاليد وعلى الأعراف وعلى شرف المرأة . وهذا شيء يستحن أن لا ينبغي أن ننظر الى المرأة أنها بس مسؤولة إلى شئ آخر والمرأة إحنا بحاجة إليها في كل مرافق العمل هذا التدريب لا بأس هو للضرورة. للضرورة أن تتدرب المرأة ليكون في فارق بينها وبين المدنيين العاديين . لكن أثناء مزاولة الأعمال في كل مرافق العمل لا بأس أنها تعود بالحشمة الكاملة وفي بعض المرافق لا تحتاج إلى البدلة العسكرية على الإطلاق .

و يساء الفهم أنكن تشكلين عرض عسكري باستمرار هذا ليس وارد. هذا أثناء التدريب وأثناء التخرج أما عندما تلتحق المرأة أو الأخت أو البنت في مرافق العمل فهي تزاول عملها ليست بحاجة إلى الملابس العسكرية إلا في بعض المرافق وهي المطارات لكن الأحوال المدنية والجوازات تلبس البدلة المكتبية ولا بأس من الإشارات على شارات الشرطة أوكد أن بناتي سيكونيين صالحات وعند حسن الظن في أعمالهم ولقد درسن على أيدي عناصر قيادية مسؤولة من الدكاترة ومن ضباط الشرطة والعلماء والأكفاء. وأنا متأكد أنهن يعرفن خطورة هذا الأمر وإذا انتكست هذه التجربة تنتكس إلى الأبد ولكن الشرف والأمانة والإخلاص والحشمة وأنا متأكد أنكن من أسر كبيرة وغالية ومسؤولة وشريفة فينبغي أن نتمسك بالتقاليد الحسنة والقيم والأخلاق والانضباط في كل أعمالكن ألا تساء هذه وتصبح عرضة للنقد ولا يفهم أن سنستعرض كل عرض تخرج أو حفل في ميدان السبعين وأن الشرطة النسائية تعرض باستمرار . عرضهن وقت التخرج والتدريب ثم تأتي إلى مرافق العمل تزاول عملها كمرأة وكشرطة نسائية يستحسن تفتيش المرأة عندما تطلع إلى الطائرة من قبل المرأة ويستحسن أن يحقق مع المرأة التي ارتكبت جريمة أو حادث جنائي أن تحقق معها المرأة هذا هو القصد من تجنيد الشرطة النسائية . أملي كبير في الخريجات وثقتي في القائمين معهن من رجال وزارة الداخلية أن يحسنوا التصرف معهن كي تكون التجربة ناجحة وأتمنى لكم التوفيق والنجاح والسداد.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .