كلمة رئيس الجمهورية بالمهرجان الكرنفالي والشبابي الاستعراضي والكبير الذي أقيم صباح اليوم بساحة إستاد 22 مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن احتفاء بالعيد الأربعين للاستقلال الـ/30/ من نوفمبر
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات
الحاضرون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئ كل ابناء الوطن في الداخل والخارج بالعيد الـ40 للثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني في مثل هذا اليوم وقعنا على وثيقة تاريخية في مدينة عدن الباسلة على دستور دولة الوحدة كم كنا نتمنى أن نرى في هذا المكان رموز من رموز الحركة الوطنية وممن ناضلوا من أجل الاستقلال ونيل الحرية ، كما كنا نتمنى أن يكونوا معنا في الصفوف الأولى وعلى وجه الخصوص تلك القيادات التي لم يكن لها سوابق في حياة شعبنا وأن يكونوا معنا والآن نرحب بهم مرة أخرى أن يعودوا الى أرض الوطن ليكونوا معنا وصفحة جديدة في العمل السياسي وأن يعودوا مكرمين مجللين مثلما عاد المشير عبدالله السلال وعبدالرحمن بن يحيى الإرياني والاستاذ النعمان واللواء حمود الجائفي والفريق حسن العمري رموز من رموز سبتمبر .
كم كنا نتمنى أن رموز من رموز أكتوبر يكونوا معنا فليعودوا الى أرض الوطن والوطن يتسع للجميع ، وإذا كانوا يريدون أن يمارسوا عملا سياسيا مشروعاً لا بأس ان يعودوا كما عادت بناظير بوتوا نواز شريف فليعودوا الى أرض الوطن ومن حقهم أن يمارسوا عملا سياسياً وليس هناك ما يمنع.
ندعو الجميع إلى إزالة مخلفات التشطير الذي رحل يوم الثاني والعشرين من مايو وعدم إثارتها من جديد ونفتح صفحة جديدة إلا من حاول أن يمس وحدة الوطن فملفه مفتوح.
أعلن اليوم من عدن منح وسام الوحدة من الدرجة الأولى لقيادات أكتوبر وسبتمبر ونوفمبر الذين لم يمنحوا اوسمة من مناضلي الثورة وسام الوحدة من الدرجة الأولى تكريما لدورهم النضالي وبدون تمييز أو انتقائية ولكن هم رموز معروفة ومعروفة من هم رموز أكتوبر ومن هم رموز سبتمبر.
الأخوة والأخوات
نحتفل في عدن الباسلة وتحتفل معنا جماهير الشعب في كل أنحاء الوطن في الداخل والخارج بهذا اليوم العظيم الذي رحل فيه آخر مستعمر من ميناء عدن من التواهي.
أدعوا الجميع الى تظافر الجهود بين الحزب الحاكم والمعارضة وليس هناك غضاضة أن تتكاتف جهود جميع أبناء اليمن من أجل بناء هذا الوطن العزيز دون التمترس والتعصب والإصرار على الرأي الذي يضر ولا ينفع والحوار هو الأساس فليتحاور الجميع لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا.
احتراماً للدم اليمني واحتراما لشهداءنا ومناضلينا كفى هذا الوطن مآسي من يوم قامت ثورة سبتمبر وأكتوبر ونحن وجبة وراء وجبة.
الآن صفحة جديدة ثلاثة عشر عاماً من نهاية حرب صيف 94م لا تسال قطرة دم على الإطلاق مهما حاولت بعض القوى أن تجرنا إلى العنف نرفض العنف بكل أشكاله والوانه نرفض العنف تماماً والتآمر والتصفيات الجسدية.
المنجزات عظيمة وتحكي عن نفسها لا داعي لسردها.
الآن نتجه نحو بناء الإنسان نحو التنمية الشاملة والكاملة من أجل خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب والشابات. نكف جميعا عن بيع الكلام.. بيع الكلام كثير دعونا نتجه نحو التنمية نحو بناء الإنسان تربويا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ومعيشيا.
كلفنا لجنة برئاسة مستشار رئيس الجمهورية الأخ سالم صالح محمد لمعالجة آثار ومخلفات حرب صيف 94م فليتحمل مسؤوليته مع اللجنة ويقدم الحلول والآراء الى القيادة السياسية .
على كافة المواطنين أينما وجدوا في أي محافظة أن يعودوا إلى السلطة المحلية وأن يتعاملوا مع السلطة المحلية الناس ينادوا جميعا بالتخفيف من المركزية الى اللا مركزية نحن أنشأنا سلطة محلية ولديها كامل الصلاحيات عليكم أن تتعاملوا جميعا مع السلطة المحلية وعلى المحافظين وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء المديريات أن يتحملوا مسؤولياتهم وعلى الحكومة والوزراء أن يتحملوا مسؤولياتهم دون رفع القضايا إلى القيادة العليا وأي مسئول يرحل القضايا من الوزارة أو المحافظة إلى القيادة السياسية معنى هذا رجل فاشل ولا يصلح للعمل.
أي مسؤول ينظر الى القضايا ويرفعها الى الرئيس او الى رئيس الوزراء هذا كلام غير مسؤول.عليكم أن تعالجوا القضايا أولا بأول كسلطة محلية.
وعلى المواطنين التعاون وأن يبتعدوا عن المركزية والبحث عن مكتب رئيس الجمهورية كلام غير منطقي تعاملوا مع المحافظين مع الوزارات المختصة مع السلطة المحلية.
اتفقنا على إنشاء مدن سكنية في عدن وفي لحج وفي أبين وفي الضالع وفي الحديدة وفي حجة وفي تعز وحضرموت وذلك بمبادرة من الحكومة بتقديم أكثر من سبعين مليار من صناديق التأمينات والتقاعد.
وكذلك توزيع العقود الأراضي الزراعية للشباب وفقا للبرنامج الانتخابي وعلى الحكومة الإسراع في هذا الأمر.
الوطن أيها الأخوة بحاجة إلى الجميع بحاجة إلى أمن وأمان واستقرار دون الإثارة …الدعايات المبكرة تثير كثير من المشاكل كثير من الناس تحركوا بدعاية مبكرة قبل أن تأتي انتخابات مجلس النواب وإثارة ومشاكل وجعلوا الناس في قلق وكأن هناك شيء في الوطن.. لا يوجد أي قلق الوحدة أمنة وراسخة رسوخ جبال عيبان وردفان وشمسان.
أرحب مرة أخرى بالموجودين في الخارج وإذا يريدوا معارضة في الداخل أهلا وسهلا المعارضة في أحزابهم أو ينشئوا أحزاب جديدة ويمارسوا كل الحقوق السياسية دون تحفظ …من الذي في المعتقل لا يوجد.
الآن مجموعة موقوفين على ذمة الشغب والتخريب الذي حصل في الضالع وردفان وعدن وحضرموت أنا أوجه الجهات المختصة بالإفراج عنهم.. وهذا الإفراج عنهم هي للمرة الثانية ولكن إذا عادوا سنعيدهم.
عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته