كلمة فخامة رئيس الجمهورية في مأدبة العشاء على شرف الرئيس الاندنوسي
بسم الله الرحمن الرحيم
أن هذه الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس عبد الرحمن وحيد تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
لقد زرت إندونيسيا قبل سنوات واطلعت على لإنجازات الرائعة التي حققها الشعب الإندونيسي ونحن نتابع باهتمام كل التطور في إندونيسيا..
وإندونيسيا بلد إسلامي كبير ونحن نقدر كل المواقف الإندونيسية المؤيدة للقضايا العربية وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي فإندونيسيا لها تأثير كبير داخل الأسرة الدولية ونحن نتطلع إلى مزيد من الدعم الإندونيسي لانتفاضة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل ضد الكيان الصهيوني.
أن إندونيسيا بلد مؤثر داخل الأسرة الدولية ونحن تحدثنا حول المؤسسة الدولية الكبرى مجلس الأمن الدولي الذي ينبغي أن يضطلع بدوره إزاء الصراع وحرب الإبادة والتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ونطالب بإلحاح واهتمام بسرعة إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من ذلك الصلف الصهيوني ولقد تحدثنا مع الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلال مندوبنا ومع الأصدقاء في أمريكا والاتحاد الأوروبي بسرعة إرسال قوات دولية ولا ينبغي أن تكيل هذه المؤسسة الدولية بمكيالين ولقد رأينا ما حدث في تيمور الشرقية وكيف اهتمت تلك المؤسسة وأرسلت قوات دولية لتيمور الشرقية.
هناك جالية يمنية كبيرة في إندونيسيا منذ وقت مبكر هي تحظى باهتمام الرئيس والحكومة في اندونيسيا وان زيارة فخامة الرئيس عبدالرحمن وحيد لليمن قد أتاحت لنا الفرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر إزاء كافة القضايا والموضوعات على الصعيد الثنائي والعربي والإسلامي وهناك مصالح مشتركة قائمة بيننا ففي اندونيسيا توجد عدد من المصانع اليمنية وفي اليمن توجد عدد من الشركات الإندونيسية في مجال النفط والغاز ونحن نرحب بالاستثمارات الإندونيسية في اليمن وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين وعضوية عدد من الوزراء والتي ستعقد اجتماعاتها بانتظام في كل من صنعاء وجاكرتا.
لقد صادف مجيء فخامة الرئيس عبدالرحمن وحيد وبلدنا تخوض معركة ديمقراطية رائعة تتمثل في انتخابات المجالس المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية في إطار التنافس الشريف بين الأحزاب السياسية التي بلغت 23 حزباً كما بلغ عدد من فازوا بعضوية المجالس المحلية حوالي سبعة ألف شخص.
وكل ذلك يأتي في إطار استكمال البناء المؤسسي الديمقراطي للدولة اليمنية الحديثة وذلك بعد قيام الجمهورية اليمنية المباركة بعد أن استعاد شعبنا وحدته في الـ 22 من مايو 1990. مرة أخرى أكرر الترحيب باسم الشعب اليمني بضيف اليمن العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ،