كلمة فخامة رئيس الجمهورية في لقائه مع مديري الدوائر العسكرية
بسم الله الرحمن الرحيم
إني أشيد بما ألمسه من انضباط عالٍ وما يقدمه الكادر الإداري في القوات المسلحة من جهود لخدمة مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة وأؤكد على المهام والواجبات التي تضطلع بها الدوائر العسكرية في خدمة القوات المسلحة ومواكبة جهود البناء وإعادة التنظيم في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى.. وأشير إلى ضرورة الاهتمام بجوانب التأهيل والتطوير للكادر الإداري واستيعاب كل جديد في مجال الإدارة العسكرية سواء ما يتعلق منها بالجوانب المالية والتنظيمية والجوانب الفنية أو الرقابة والتفتيش وبحيث يتم الأخذ بأحدث الأنظمة الإدارية التي تحول دون حدوث السلبيات أو جوانب القصور.. وأؤكد على أهمية أن تواكب الدوائر العسكرية التطور والقفزة النوعية التي شهدتها قواتنا المسلحة في مجال بنائها وتنظيمها والمهام والواجبات المسندة إليها.
إن الإداري الناجح والكفء هو من ينهض بواجباته ومسؤولياته بكفاءة ونزاهة وإخلاص وإبداع، وبعيداً عن أي تعقيدات أو روتين إداري.. وأؤكد على المهام التي تضطلع بها دائرة الرقابة والتفتيش في القيام بمهام التفتيش المستمر والرقابة على الأداء وبما يكفل حسن الأداء ومحاسبة المخلين بأداء واجباتهم.. كما أؤكد أن القوات المسلحة هي مؤسسة انضباطية وهي القدوة لبقية مؤسسات الدولة ولهذا ينبغي على جميع العاملين فيها أن يعكسوا نموذج القدوة من أخلاقهم وأدائهم لواجباتهم بمسؤولية ودقة وتفان. إن القيادة ستعمل دوماً على مكافأة المحسن والمجد في عمله ومحاسبة المخل بواجباته.. وأشدد على ضرورة الاهتمام بالمظهر الجيد وحسن التنظيم في إدارة الأعمال والاستفادة من كافة التجارب والخبرات الجيدة في التنظيم والإدارة.. إن العمل الجيد هو انعكاس للإنسان الجيد وللعقلية الجيدة التي يحملها.. وأشير إلى الشوط الكبير الذي قطعته قواتنا المسلحة والأمن في مسيرة بنائها وتطورها.. وان الجهود المبذولة في مجال البناء سوف تتواصل بوتيرة عالية من أجل تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية في بلادنا، حيث لا تنمية بدون امن وبدون وجود قوات مسلحة قوية قادرة على حماية المنجزات وترسيخ الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع.. وأحث الجميع على الالتزام بالأنظمة والقوانين وتجنب كل ما من شأنه مخالفة هذه القوانين وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،