كلمة فخامة رئيس الجمهورية في المهرجان الفنى والخطابي الكبير في سيئون بمحافظة حضرموت
أنا سعيد أن التقى بكم في هذه الأمسية الثقافية في مدينة سيئون وان أزف أحر التهاني بعيد استعادة وحدة الوطن في الـ22 من مايو 1990م وهو عيد الأعياد اليمنية وإنجاز تاريخي عظيم.
وأهنئكم على الإنجازات التي تحققت في حضرموت الخير والسلام.. حضرموت الواعدة وسعيد بكل الإنجازات التي أنجزت سواء في هذه المحافظة أو في غيرها من المحافظات وهناك جملة من المشاريع التي هي قيد التنفيذ خاصة في المجال الخدمي والاقتصادي وكما تحدثنا من قبل عن الجانب السمكي فإننا اليوم نتكلم عن الجانب الزراعي وأحث المستثمرين على الاهتمام بالزراعة في وداي حضرموت وبخاصة الفواكة والخضروات وبما يحقق الاكتفاء الذاتي في الوادي.. لقد اقبل الناس على زراعة البقوليات والقمح والاتجاه نحو التوسع في زراعة النخيل خاصة ونحن نرى أن بعض مزارع النخيل قد بدأت تنقرض والمفروض أن يحدث العكس وان تتطور وتحقق نتائج جيدة، وعلى الجهات المختصة أن توجد المعامل التي تكفل إنتاج وتعبئة التمور بصورة جيدة فالثروة الزراعية إلى جانب الثروة النفطية والسمكية والجوانب الاقتصادية الأخرى تمثل مورداً هاماً.
وأؤكد على الاهتمام بالسياحة كمورد اقتصادي هام ان على وزارة الثقافة والسياحة ووكلاء السياحة تنفيذ برامج ترويجية لتشجيع السياحة في الوطن فالسياحة ثروة مثلها مثل النفط والثروة السمكية وينبغى الاهتمام بالترويج السياحي خاصة وانه ليس هناك أي مبرر لا نحسار السياحة في بلادنا.
وقد اتخذت الحكومة الكثير من الإجراءات الحازمة لخدمة السياحة ومنها تنفيذ استراتيجية للانتشار الامني الواسع على مستوي المحافظات والمديريات والانتشار الأمني خلال الشهر الحالي والشهرين القادمين سنكون قد قطعنا شوطاً كبيراً وهذا ياتي في اطار تهيئة المناخ امام السياحة وعلى الجميع التعاون لكي يظهر وطننا بمظهر حضاري وكيف يتعاون الجميع للترويج السياحي لوطنهم لان مثل تلك المشاريع الاستثمارية والاقتصادية والتنشيط السياحي من شانها ان تمتص البطالة والعاطلين من خلال السياحة والاستغلال الامثل للثروة السمكية وازدهارها والزراعة والصناعة وغيرها وكلها عملية مترابطة متكاملة.
إن الحكومة حققت إنجازات كبيرة في محافظة حضرموت وغيرها من محافظات الجمهورية في الجوانب الخدمية والإنمائية والتوجه الآن هو للجانب الاقتصادي وهو أمر مهم وعصب التنمية.. فالتنمية ليست مهمة رئيس الوزراء أو الوزير المختص بل مهمة الجميع في الوطن ومهمة كل مواطن وكل مسئول بدءاً من موظفي الضرائب إلى الاستثمار إلى الشرطة والأمن والجوازات وغيرها وفي كل المنافذ فالمهم هو تقديم التسهيلات من اجل أحداث نهضة شاملة وفي مختلف الجوانب.
إننا وخلال السنوات القادمة سنواجه مشكلة الانفجار السكاني الذي يلتهم كل الموارد وعلينا أن نفكر بصورة صادقة في كيفية مواجهة تلك المشكلة وكيف ننظم الأسرة.. فالمهم ليس الإنجاب فقط بل المهم كيف نوفر لأطفالنا الغذاء الجيد والملبس الممتاز والرعاية الصحية ونربيهم التربية الحسنة ونعلمهم التعليم الجيد، حتى لا يكون وجودهم عبئاً على المجتمع.
وقال: ان على الخطباء والعلماء والمرشدين المعتدلين وغير المغالين دوراً اساسياً وهاماً في توعية الناس وارشادهم وبخاصة فيما يتعلق بتنظيم الاسرة وتربية اولادهم التربية الحسنة، وبما يضمن لهم الصحة والتعليم والحياة المعيشية الافضل.
ان الإنسان يجب أن يكون مفيداً للمجتمع ولا يكون عبئاًً عليه وللخطباء والمرشدين دور اساسي في هذا المجال وكذلك وكذلك أجهزة الإعلام التي يقع عليها دور مهم في توعية عامة الناس لان الناس البسطاء يتاثرون بوسائل الإعلام وبما يقوله العلماء والخطباء والمرشدون المعتدلون.
ان مثل هذا الحديث ليس موجهاً لأبناء حضرموت، بل موجهاً لكل أبناء الوطن اينما كانوا.. مشيراً إلى ان الإنجازات التي تحققت في الوطن تحققت بفضل تكاتف كل الخيرين.
يجي على القضاء أن يتحمل مسئوليته ويفصل في قضايا الناس وكذلك يقع على النيابة العامة دور كبير في خدمة العدالة ولهذا يجب تعزيز التعاون والتكامل بين النيابة العامة والقضاة وطبقاً للقانون.
ان القضاء مستقل وان مجلس القضاء هو عبارة عن جهاز اداري يخدم العدالة ليس الا وانا صحيح اعين القاضي ولكنه هو الذي يحكم ويفصل في القضايا، ويجب على القاضي أن يفصل في القضايا اولاً باول، ويضطلع بمسؤوليته لخدمة العدالة وان لا يجعل الناس يترددون على ابواب المحاكم خاصة وان الدولة قد اولت القضاة كل الاهتمام وجعلت مرتباتهم تشكل الرقم واحد في سلم الاجور والمرتبات في أجهزة الدولة.
واتمنى للجميع التوفيق والنجاح واكررا التهاني لكم بالعيد الوطني الثالث عشر للجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ،