كلمة فخامة رئيس الجمهورية في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي الثاني للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية
إن هذا الاجتماع سوف يتيح لكم الفرصة للتقييم المستمر لأعمال وحداتكم من حيث الجاهزية والإعداد والتدريب والمناورات والصيانة ومتابعة جوانب القصور والإبداع وتجاوز البيروقراطية الإدارية. إن مؤسسة القوات المسلحة هي مؤسسة دفاعية وطاعة الأوامر العسكرية والالتزام الصارم بالأنظمة والقوانين، والديمقراطية لا تكون في هذه المؤسسة فالديمقراطية هي للأحزاب والمنظمات والمؤسسات الرسمية وفي البرلمان ومجلس الشورى.
والمؤسسة العسكرية عندما تسودها روح الطاعة والانضباط تعكس نفسها على كل مؤسسات الدولة، فالمؤسسة العسكرية هي رمز للوحدة الوطنية وتشكيلاتها وطنية وليست قبلية أو مناطقية أو حزبية 00 فالحزبية محرمة في مؤسسة القوات المسلحة والأمن ومن أراد من العسكريين أن يتحزب فعليه أن يستقيل ويتحزب فهو حر لكن من يريد الانتماء للمؤسسة العسكرية يكون جنديا مطيعا لحماية الوطن ومكاسبه وسيادته برا وبحرا وجوا.
أن القوات المسلحة والأمن أعطت للوطن الشيء الكثير واعرف انضباط هؤلاء الضباط الذين قدموا التضحيات وأنهاراً من الدماء عندما دافعت عن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعندما تصدينا للمؤامرة الانفصالية والمؤسسة العسكرية بعد 22 مايو 1990م وبعد صيف عام 1994م شكلت نموذجا رائعا ليس مبنيا على المناطقية أو القروية بل على أساس وطني00 وهذه القاعة تضم وجوها من كل أبناء الوطن وهذا صمام أمان الوحدة الوطنية والديمقراطية والحرية عندما يكون البناء بناءً وطنياً وهذا يلغي كل المؤامرات والدسائس لأنها لو كانت من عشيرة معينة أو منطقة معينة فإنه من السهل اختراقها ولكنها مؤسسة وطنية ورمز للوحدة الوطنية.
إن ثقتي كبيرة في المؤسسة العسكرية والأمنية فمثلما أعطيتم في الماضي سوف تعطون في الحاضر والمستقبل من أجل بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وإنجازاته التنموية.
إن بناء مؤسسة عسكرية قوية هو من اجل البناء التنموي وبدون ذلك يكون البناء هشا، فإذا كانت هناك مؤسسة أمنية وعسكرية قوية يكون البناء التنموي قويا.
وننوه بما تحقق على الصعيد الأمني من خلال خطة الانتشار الأمني حيث انخفض معدل الجريمة وتحقق الكثير في المجال الأمني وأصبح الانتشار الأمني موجوداً في سفيان وصعدة وعبس والقفلة وعمران والحديدة وفي كل مكان من أرض الوطن وهو ما خفف على المؤسسة العسكرية فيما يتعلق بالجانب الأمني وهي رديف للأجهزة الأمنية.
إن النظام أساس البناء والمعسكر النظيف معناه القائد النظيف فإذا دخلت مكتب الضابط والقائد ووجدته نظيفا فإن هذا يعكس في حقيقته عقليات نظيفة و75% من الحياة العسكرية هي مظهر ومعنويات.
إنني انقل من خلالكم أحر التحايا إلى ضباطكم وكل قائد منكم هو علي عبدالله صالح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ،