كلمة فخامة رئيس الجمهورية في الحفل الفني بسيئون
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة أبناء حضرموت الوادي، أنا سعيد بزيارة الوادي ومشاركتكم أفراحكم بعيد الأضحى المبارك وتفقد أحوال أبناء الوادي والساحل إن شاء الله.
أنا سعيد بلقائي اليوم مع المجلس المحلي ومع أصحاب الفضيلة العلماء في دار المصطفى، في تريم والآن مع هذا الحشد الجماهيري في مدينة سيئون الباسلة. الإخوة الأعزاء: كم يكون الإنسان مسروراً وسعيداً أيضاً عندما يرى على الساحة وعلى الواقع شيئاً يتحقق دون الشعارات الزائفة والكذب والدجل والضحك على الدقون، ولكن أنا سعيد لأن ما تم التوجيه به إلى الحكومة بتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية قد تحققت وكسرت العزلة في ما بين أبناء حضرموت أنفسهم وكذلك في ما بينهم وبين بقية محافظات الجمهورية.
حضرموت مترامية الأطراف من الساحل والسهل والجبل والصحراء وكان يحتاج الشخص إلى أيام وأسابيع ليتواصل فيها قبل (11) عاماً، ولكن الآن الحمد لله تحققت بفضل تعاون كل المخلصين من أبناء حضرموت أنجزت السلطة المحلية وكذلك السلطة التنفيذية، هذا الإنجاز يريح كل مخلص وكل وطني سواء كان مشاركاً في تنفيذها أو رسم خطة لها أو تعاون من اجل إنجازها يبعث على الفخر والاعتزاز وراحة الضمير، الإنسان يكون مرتاحاً عندما يرى على ارض الواقع شيئاً يتحقق، ولكنه يتألم عندما يوجه ولا يرى شيئاً يتحقق، لكن كل ما تم التوجيه بشأنه قد تحقق.. طبعا هذا بفضل من الله سبحانه وتعالى وتعاون كل المخلصين، أرى أمامي قائمة في مجال المواصلات مشاريع ما هو قيد التنفيذ بحوالي ستة مليارات ريال، طريق الأقواس سام بحوالي مليار ريال أي 6 ملايين دولار، المجمع الحكومي بحوالي 300 مليون وهذا هو رمز للسلطة التنفيذية، كذلك مقر البنك المركزي بحوالي 97 مليونا، الاستاد الرياضي بحوالي 500 مليون..
طبعاً غير التربية والتعليم والصحة وعدد من المشاريع الخدمية التي هي قيد التنفيذ.. أجمالي ما هو قيد التنفيذ في الوقت الحاضر52 ملياراً تستحق حضرموت وتستحق كل محافظة.. وليس هناك ميل أو تعصب لأية محافظة، ولكن كلما تعاون أبناء المحافظة مع السلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة وكذلك السلطة التشريعية كلما شجعنا على المزيد من اعتماد المشاريع.. الأمن والاستقرار الموجود في حضرموت وبعد نهاية الفتنة في حرب 94م بين الإخوة بين الأسرة بين العائلة الواحدة استطعنا منذ الوهلة الأولى أن نتجه إلى حضرموت وان تُحقق أشياء كثيرة لا بوجود الجيش ولا بالأمن ولكن بتعاون المواطن نفسه عنده رغبة في أن يتعاون أن يرى النظام والقانون، يناشدونني حضرموت النظام والقانون.. لا أرى أحداً يطالب مني اعتمادات، ولا موازنات ولا اعتماد ديوان الشيخ أو ديوان عضو مجلس النواب أو اعتماد أو سيارة أو مضخة ولكن يقول، أريد منك طريقا أريد منك مستشفى، أريد منك جامعة أريد منك معهداً فنياً ومهنياً، هذا مما يسهل على السلطة أن تنفذها وتلبيها وان تحققها، أتمنى أن يرفع هذا الشعار وان نلغي المطالب الشخصية، المطالب الشخصية التي تعثر مصالح الأمة “امشوا في مناكبها وكلوا من رزقه” ابحث عن رزقك، لا تشغلنا إتركنا نشق طريقاً إتركنا نبني مسجداً إتركنا نبني كلية إتركنا نبني معهداً.. إتركنا نعالج مريضاً اتركوا قوة العادة في السلطة أو خارج السلطة اتركوا قوة العادة.
شغلت الرئيس ليل نهار تلفون.. كود نحن نلبيكم، نلبي طلباتكم ونشتي نراشيكم ونعتذر لكم في التلفونات.. الرئيس ما جوبنا اتكبر علينا، كيف تكبرت عليه انا عندي مشاريع استراتيجية عندي ثلثي محافظات الجمهورية أشتي لها طرقات أشتي لها خدمات انا لست جايي اجلس أتراشي معكم بالتلفون.. اتركوا قوة العادات تغيروا “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم” تغيرت شعوب ونحن جالسين نحكي من أربعين عاما ونحن في نفس الموال والاسطوانة هي نفسها احكي عن تاريخك ما عليك.. اكتب اعمل الذي في رأسك، لكن اترك السلطة تنفذ خدمات للامة.
إتركنا ننفذ مشاريع ننفذ طرقات ابحث عن معهد مهني فني ابحث عن كليات المجتمع شوفوا يا اخوة لا يستطيع واحد إن يعيش في زمان غير الزمان لكل زمان دولة ورجال، لا يجوز على الإطلاق أن يعيش أحد زمان الأمام يحيى أو السلاطين والاستعمار ويعيش في اطار النظام الجمهوري في العهد الأول والعقد الأول والعقد الثاني والعقد الثالث من الجمهورية، اترك خل التاريخ يحكي عنك ويكتب عنك وعن أمجادك وعن تاريخك اترك للشباب.. أتيحوا فرصة أتيحوا فرصة عندما نقول ننفذ قانون التقاعد.. طبعاً أن أرى خارطة أمامي في مجال التربية والمواصلات والأشغال العامة والشرطة والجيش.. يعني لازلنا نتعامل مع الذين خدموا مع احمد فيضي أولادهم عمداء وعقداء وهو لا يزال يقول أنا مناضل.
يا أخي تيح الفرصة والمجال للشباب لماذا دخلناهم الجامعات؟ يعني نريدها من المهد الى اللحد، درسنا ودرسوا أولادكم لماذا درستهم درستهم ليحلوا محلكم تشتي تتوظف أنت وابنك وابن ابنك.. طيب نحن قبل الثورة نقول شعبنا خمسة ستة ملايين الشطرين اليوم نحن فوق الواحد والعشرين مليوناً وليس 19مليوناً، يعني نحن نهم المأكل حتى أن الواحد يتباهى بالسكان، نحن نخاف ونسهر نومنا نشتي علاجاً نشتي مدرسة نشتي معهداً نشتي طريقاً نشتي مجاري نشتي خدمات نشتي كتاباً مدرسياً هذا عبء على الدولة والدولة تتحمل مسؤولية أمام المجتمع.. يعرف أبناء حضرموت في سنة 81م كيف كانت الأوضاع، كنت في سيئون في هذه المدينة عندما وقعنا بما يسمى بالمجلس الأعلى اليمني كيف كانت الحالة الاجتماعية في محافظة حضرموت كيف كنا نراها في وجوه أبناء حضرموت، اليوم نرى انقلاباً في حياة البشر انقلاباً في ملبسه ومأكله ومعيشته ونزاهته انا لا أقول هذا إن انا جبتها هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وتعاون المخلصين من أبناء حضرموت كلما ذهبت الى محافظة أو مديرية ووجدت تعاوناً يسهل لي أستطيع أن اعتمد كل ما أستطيع من الخزينة العامة، وابحث عن القروض وابحث عن المساعدة واسهر نومي من اجل هذه الأمة لكن انا عندما يكون الأمن غير مستتب في المديرية أو في المحافظة لا تستطيع تجيب أي منجزات ولا تستطيع تحقيق هذه المنجزات كانت خيالاً وحلماً طريق صافر سيئون، وكانت حلماً طريق سيئون تريم، ثمود، حبروت، شحن، الغيظة، صرف.. الآن سأضع حجر الأساس لطريق العبر الوديعة بعد إن تم حل مشكلة الحدود مع الأشقاء في المملكة، والآن نحن بصدد وضع العلامات الرئيسية والفرعية نحن الآن حددنا المنافذ لدينا مغتربون كثيرون في الرياض في الدمام في جدة في عدد من المدن في المملكة انا اعرف المشقة التي يتحملها أبناؤنا في المهجر خاصة لدى أشقائنا في الجارة السعودية يذهب من الرياض الى جدة الى جيزان ومن جيزان الى حرض الحديدة.. الحديدة صنعاء، حتى من صنعاء حضرموت مسافة كبيرة جداً الآن المغترب يستطيع أن يتحرك من الرياض أو من الدمام رأساً عبر خط شرورة يدخل العبر، تقريباً التكلفة فوق 15 مليون دولار هل تريدون اعتمادكم يا مشائخ وألا نعمل طريقاً صوتوا عليها.. أتطرق الى الجانب الزراعي انا أقول هناك إنجازات عظيمة واعمار جيد والإعمار يكلف الدولة التزامات مجاري وخدمات وسفلته ومواصلات وأشياء كثيرة لكن انا أحث المواطنين على التوجه نحو التنمية الزراعية نحو وادي حضرموت نحن على استعداد لان نقدم البذور والمرشدين الزراعيين للإتجاه نحو الزراعة.
الاتجاه نحو الزراعة الوادي من الخشعة حتى نهاية الوادي.. طبعا توجد توجيهات لدى وزارة الزراعة بإنشاء سدود وأنجزت واعتقد أنها موجودة في بيانات المشاريع حول الكرفان والحواجز المائية والسدود ولابد من إنشاء مزيد من السدود في الضليعة وفي الهضبة وفي المناطق النائية، مزيداً من السدود لتذليل الصعاب أمام المواطنين، كذلك نحن بصدد إنشاء الري المحوري في الصحراء في “الصيعر” وفي “عيوه” وفي “المناهيل” وفي بقية المناطق وذلك لحل مشكلة البدو الرحل، لأنه نزل من ثلاث إلى أربع سنوات قحط في الصحراء ولابد أن نحل لهم المشكلة لأن ثروة كبيرة كالثروة الحيوانية كالإبل والأغنام انتهت نتيجة لهذا القحط، فسوف يتم انشاء الري المحوري كمرحلة أولى بحوالي 75-80 مليوناً من صندوق التنمية الزراعية وذلك لإنجاز الري المحوري كتجربة في الصحراء، فإذا نجحنا بإيجاد الأعلاف للمواشي سوف نستمر في إنشاء مزيد من الري المحوري في كل مناطق الصحراء التي تطلع الى فوق 800 كيلو متر ثلاثمائة اكثر من 800 كيلو صحراء تحتاج الى خدمات ونحن على استعداد لإيصال هذه الخدمات الى كل أبناء المحافظة.
اكرر التهاني لكم بعيد الأضحى، وقد اصطحبت معي في هذه الرحلة ولأول مرة كبار رجال الدولة ممثلين بالسلطة التشريعية وسلطة مجلس الشورى وعدد من الوزارات والمؤسسات الخدمية وذلك ليشاركوكم أفراحكم بعيد الأضحى والاطلاع على أحوالكم والاطلاع على مناطقكم والتعرف على ثقافتكم والتعرف على أحوالكم عن قرب وخلق نوع من التواصل بين كل من السلطة التنفيذية والتشريعية والاستشارية والسلطة المحلية لانه يجد فرقاً عندما ينزل على الميدان، فرق عندما تنزل سياسة من القصر الجمهوري أو مجلس النواب إلى “عيوه” وإلى “خشم الجبل” وإلى “رماه” إنظرها في الخارطة قدامك الخارطة كم با تكون كم مقاسها خارطة صغيرة جدا تشوف الأرض قدامك صغيرة جدا هذه عيوه هذه “رملة السبعتين” بسيطة، لكن انا اشتيك تمشي تشوفها هي تجي بالسيارة لأن هناك فرق ما بين الخارطة التي أمامك وبين انك تلتقي بالمواطن تشوف معاناتهم في الصحراء تشوف حالتهم لأن هؤلاء هم أبناء جلدك.. ممكن نكون مثل الأنظمة والحكام الذين حكموا في اليمن نحدد الجمهورية بالأزرقين وخشم البكرة نحكم في صنعاء، حكموا في صنعاء سنين، لكن حدودهم الأزرقين وخشم البكرة والمثلث تعز والحديده صنعاء لم يكونوا يعرفو إن هناك عدن وحضرموت وشبوة ومأرب.. يجب إن يكبر كل مواطن بكبر هذا الوطن، يجب أن تكون لديكم ثقافة بكبر وطنكم، ثقافة كبيرة واسعة.. نبتعد عن القوقعة والقروية والمناطقية، مناطقنا واحدة ارضنا واحدة نحن دائرة واحدة أينما وجدت المشاريع فهي في اليمن ستبقى بعض آثار التشطير آثار مخلفات الإمامة ستبقى، تأخذ وقتاً لكن انا متأكد أننا قطعنا 75% منها، لكن إذا واحد تأثرت مصلحته وإلا ما جوبت عليه في التلفون وألا ما جبت احتياجه يعني بطلوا الوحدة، بطلوا وقالوا: الظلم والإلحاد أيش من جمهورية أيش من كلام نحن هنا أين الزعامات أين رموزنا.. طيب ما رموزكم رموزكم قتلوكم، نحن ما سلحنا أحد ولا تآمرنا على أحد ولا سنتآمر.. سلوكنا سلوك ديمقراطي ورأي ورأي آخر شفافية مطلقة وهذه كفيلة بمعالجة كل القضايا، التوتر لا يفيد، يعني الانفعالات ما تجدي، الانفعالات ما تخدم التنمية ولا تخدم الوحدة الوطنية أبدا، يجب علينا أن نفكر بجلاء وبمسؤولية مش واحد تتأثر مصلحته تبعده من مكان وإلا تنقله الى مكان، قال يا أخي بطل رموز القيادة التاريخية بطلتوها.. طيب يا أخي هذا يجي واحد بدلك وأنت تطلع وأنا انزل.وكل عام وانتم بخير، واسعد الله مساءكم بالخير والمسرات.