كلمة فخامة رئيس الجمهورية في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشورى لمناقشة رؤية الجمهورية اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سعيد أن التقي بكم في مقر المجلس وذلك لأهمية ما سوف تقدمه الجمهورية اليمنية إزاء تطوير العمل العربي المشترك فلا بد من اخذ آراء الإخوة في مجلس الشورى وإثراء هذه الورقة بالأفكار الموضوعية وبالنقاش والآراء المفيدة..
وكوننا نرسي عملا مؤسسيا لابد أن نأخذ رأي كل القوى السياسية وكل مؤسساتنا.. بحيث نرسخ تقليد المشاركة وعدم الانفراد بالآراء أو بأي مبادرة.
هناك اوراق عمل عربية مقدمة من عدد من الدول لتطوير العمل العربي وتفعيله ليواكب المستجدات.. ويواكب المتغيرات ويعالج الوهن الذي تعاني منه الأمة العربية والذي يأتي في ظل اللامبالاة وغياب التضامن والجدية وهو ما أدى إلى أن تنفرد القوى الكبرى بالأقطار كل على حدة.
وضرورة تفعيل العمل العربي، ورأى انه لو كان هناك عمل عربي مشترك جاد مخلص فسيقدر الآخرون للأمة مشاعرها وسيادتها وكرامتها وعقيدتها..
إن ما نشاهده على شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية وما يجري في الأراضي المحتلة هو شيء مزعج، فعلى الرغم من أن هناك مبادرة خارجة الطريق قد وافقت عليها السلطة الفلسطينية إلا أن الكيان الصهيوني اجهضها.. وهو الآن يقوم ببناء السور الفاصل واختراق ما تضمنته خارطة الطريق والهدنة التي أعلنت من قبل القوى الفلسطينية.
أن الوضع السيء في الأراضي العربية المحتلة نتيجة هذه الممارسات.
وما نشاهده في العراق من عدم استقرار إن ما سيأتي سيكون مضراً بدول المنطقة ليس منطقتنا الجزيرة والخليج ولكن بالدول العربية بشكل عام من خليجها إلى أقصى المغرب العربي لا أحد يفكر انه في مأمن ونقول أنه لايوجد شيء صعب وأضاف صراحة الناس لا يحترمون إلا الأقوياء ويحترمون الصراحة والوضوح ويحترمون الإنسان الجاد صحيح الجدية والوضوح يؤلمان أصحاب المصالح ويؤلمان أصحاب النفوذ لكن في نهاية الامر فإن الجميع يحترمك لأنك واضح.
يجب أن توفر المصداقية لدينا كأمة عربية وإسلامية ستجعل الآخرين يقدرونا ويحترمون سيادتنا واجواءنا ومياهنا وعقيدتنا أي أن ذلك مرتبط باحترامنا لانفسنا وترفعنا كأقطار عربية فوق الصغائر.
عندنا هم وطني في اليمن همنا التنمية همنا وحدتنا.. همنا تثبيت الديمقراطية الحمد لله بتعاون كل القوى الخيرة والمخلصة والقيادات الفاعلة تحققت هذه الطموحات وانجزناها والحمد لله امنا ثورتنا وامنا وحدتنا وقدنا سفينتنا إلى شاطئ الأمان.
وعبر عن اعتقاده أن العمل العربي بحاجة إلى نفس الجرأة والى نفس الإقدام لأن نقود هذه السفينة إلى شاطئ الأمان لنؤمن اجيالنا وأبناءنا وبناتنا واخوتنا في الوطن العربي ونزيل عنهم هذا الوهن وهذا الذل وهذا الخوف الذي دب على قلوب أمتنا العربية. ماكان ينبغي علينا أن نكون بهذا الشكل السيء.
عندنا هذه الورقة وأملي أن تثري بالآراء وسوف تعرض على مجلس الوزراء وتعرض على بقية المؤسسات الاستشارية والتخصصية والقانونية كورقة عمل.
طبعاً نحن درسنا كل الأوراق المقدمة من كل الأقطار الشقيقة واستخلصنا من هذه الاوراق ورقة يمنية لتطوير العمل العربي المشترك وانا متفائل أن اخواننا في مجلس الشورى بما لديهم من الخبرات المتراكمة السياسية والاقتصادية والثقافية سوف يثرونها بالآراء وبشكل جيد لنستكمل هذه الورقة وتكون ورقة الجمهورية اليمنية المقدمة إلى الأقطار العربية والى الجامعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،