كلمة فخامة رئيس الجمهورية في الاحتفال الذي أقامته منظمة “دي. إي. دي ” بمدينة بون الألمانية
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أسجل الشكر والتقدير لجمهورية ألمانيا الاتحادية وهيئة التنمية الألمانية والمتطوعين الألمان على ما أسهموا به في المجال الإنساني وما قدموه من دعم وتعاون لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن.
أن التعاون اليمني الألماني يزداد كل يوم وفي هذا العام 2003م أسهمت جمهورية ألمانيا الاتحادية بحوالي ستة وثلاثين مليون يورو ونحن نثمن هذا الدعم الألماني النشط لبلادنا، تجمعنا في اليمن وجمهورية ألمانيا الاتحادية قواسم مشتركة وتجربة متماثلة هي إعادة تحقيق الوحدة في كل من بلدينا الصديقين حيث عانى كل من اليمن وألمانيا كثيرا من التشطير في ظل الحرب الباردة وأمكن لكل منهما أن يعيد تحقيق وحدته بطرق سلمية وديمقراطية.
لقد كانت هناك في الماضي حواجز وموانع كثيرة في كل منهما قبل إعادة تحقيق وحدة كل من البلدين الصديقين وكانت معاناة الشعبين اليمني والألماني من التشطير كبيرة.
إننا في الجمهورية اليمنية نقدر أيضا دعم ألمانيا للديمقراطية في اليمن فالديمقراطية والتنمية متلازمتان حيث لا تنمية دون ديمقراطية والعكس.
ونحن نقدر ذلك الدعم النشط لألمانيا لمسيرة التنمية والديمقراطية في الجمهورية اليمنية سواء في إطار العلاقات الثنائية أو داخل الاتحاد الأوروبي، في ما يدعم اقتصادنا الوطني ويدعم الديمقراطية في بلادنا.
يجمعنا أيضا وجمهورية ألمانيا الاتحادية قاسم مشترك آخر وهو مكافحة الإرهاب هذه الآفة الدولية الخطيرة التي لا أب ولا وطن ولا دين لها وهي آفة تزعزع الأمن والاستقرار في العالم.
لقد تعرضت اليمن لعدد من أعمال الخطف والإرهاب وعلى وجه الخصوص للمتطوعين وللسواح الألمان ونحن نعتبر ذلك عملا سياسيا وليس عفويا استهدف الإساءة للعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين.
وقد عملت الأجهزة الأمنية ومع كل الشرفاء من اجل التصدي لهذه الظاهرة واستئصالها ولم يعد لها وجود اليوم وحتى عمليات الخطف في الماضي لم يتعرض فيها أي ألماني لأي أذى وكان الهدف منها هو الإساءة للنظام السياسي وكانت عملا سياسيا له دافع خارجي. وأجدد الترحيب بالاستثمارات الألمانية في اليمن وأشير إلى أن اليمن بلد حضاري وواعد بالخير. سوف نمضي مع أصدقائنا الألمان قدما من اجل تعزيز الشراكة وتطوير التعاون وعلى مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها واكرر شكري على دعوتي لحضور هذا الاحتفال.
كما أجدد التهاني لهيئة التنمية الألمانية بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها.وشكرا للأصدقاء الألمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،