كلمة فخامة رئيس الجمهورية بجامعة حضرموت
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات أبناء حضرموت.. أبنائي الطلاب والطالبات الأخ رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.. السادة عمداء الكليات.. السادة المدرسون والمدرسات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنها لسعادة كبيرة أن نأتي إلى حضرموت- أي المنطقة الشرقية بكاملها- وذلك للاطمئنان عن أحوالكم وتفقد سير المشاريع الخدمية والإنمائية ومشاركتكم أفراحكم بعيد الأضحى المبارك، وإنها لأكبر فرحة أن نلمس الفرحة الصادقة من قلوب المواطنين والمواطنات على ما تحقق من إنجازات خدمية يلمسونها عن قرب مثل مشاريع الكهرباء والطرق والحواجز المائية والكِرفان وحفر الآبار الارتوازية وشبكة الاتصالات التلفونية التي عمت معظم المحافظات الشرقية المترامية الأطراف.
إن هذا الإنجاز عظيم نعتز به جميعاً كمواطنين وسلطة، وأؤكد كل ما قلته في كلماتي السابقة، كل ما توطد الأمن والاستقرار كل ما ساعد السلطة التنفيذية على المزيد من تقديم الخدمات العامة والتنموية، وأحث الأخوة في محافظة حضرموت والحكومة أيضاً على الإهتمام بالثروة السمكية وأنها هي الثروة التي لا تنضب والتي يستفيد منها كل مواطن، علينا الإهتمام بها بشكل جيد وأن نعطي وزارة الثروة السمكية، كل الإهتمام، وعليها أن تعطي أبناءنا الباحثين الصيادين في حضرموت والمهرة وشبوة وأبين وعدن وتعز والحديدة جل الإهتمام وتقديم كل الرعاية ومحاربة كل من يعبث بالثروة السمكية وفي اعتقادي أن على الحكومة الأخذ بتجارب الآخرين والكمال للخالق عز وجل، أما نحن نتعلم كل يوم.
هناك معلومات أن عدداً من الشركات تعبث بالثروة السمكية وعدداً من الشركات منحت تراخيص وتعبث وتلوث بحارنا وتعبث بالثروة السمكية شركات إنتهازية والذين يقومون عليها- إذا كان الأمر كذلك- فهم انتهازيون لا يقدرون هذه الثروة العظيمة، ويجب أن نهتم بها وفعلاً كانت السلطة ممثلة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والاستشارية لا تهتم وأيضا ًالسلطة المحلية لا تهتم بالثروة السمكية فالثروة السمكية هي أهم وافضل واحسن وذات مردود اقتصادي أكثر من النفط لا نحتاج إلى خبراء ولا نحتاج إلى حفارات ولا نحتاج إلى مسح تكنولوجي، ولكن نحتاج إلى شبكة صيد والى قارب ونصطاد السمك ونأكل منه ونصدره، وعلى الحكومة ممثلة بوزارة الثروة السمكية بناء الأرصفة والدفع بالصيادين إلى عمق البحار للاصطياد وبيعها من هذه الشركات دون أن تنتقي هذه الشركة الأسماك التي تريد وتعود وتأخذ الذي تريد وتصدر الذي تريد وترمي في البحار الذي تريد.
يجب على الحكومة أن تولي هذا الأمر جل الاهتمام وكذلك السلطة المحلية، ترسي السفن.. لا بأس سفن صينية أو سفن يابانية أو أي سفن من العالم ترسي على الشواطئ والدفع بالصيادين إلى البحار للاصطياد والبيع من هذه الشركات، لا أن تدخل هذه الشركات التي تسعى في الأرض فساداً، فلا يجوز يا سلطة محلية أن تصل السفن إلى الشواطئ لا يجوز وعلى الحكومة أن تعير هذا الأمر الاهتمام، وعلى السلطة التشريعية أن تشرع التشريع وتضع الضوابط اللازمة وإيجاد اللوائح المنظمة لعملية الاصطياد السمكي، أنا ارحب وأهنئ أبنائي الخريجين والخريجات في محافظة حضرموت وارى كل عام فرقاً شاسعاً في حياة الناس الاجتماعية، الثقافية، النفسية، المعيشية، الخدميه، وهذا مما نعتز به ويعتز به كل مواطن ومواطنه.. نرحب بكم في ميدان العمل سواء في القطاع العام أو الخاص أو المختلط، ولكن على الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي والتعليم المهني ووزارة التربية والتعليم التركيز كل التركيز على المعاهد المهنية والتقنية والفنية، إذا ركزت الحكومة على المعاهد المهنية والتقنية والفنية وكليات المجتمع لن نجد طالباً بدون عمل سنجدكم في ميادين العمل سنجدكم في الورش، سنجدكم في المصانع سنجدكم في كل مرفق من مرافق التنمية، لكن الدراسات العليا -وهذه نظرية ربما تكون فاشلة من بعض الأساتذة الباحثين والدكاترة- تدفع إلى مزيد من الخريجين في الدراسات العليا.. يذهبون إلى أين؟ لكن كل ما كانوا مهنيين وفنيين كلما تمكنوا من العيش وكلما وجدوا فرص عمل سواء مع القطاع العام أو مع القطاع الخاص.
لسنا ضد التعليم العالي.. نحن مع التعليم نحن مع نمو المعلومات، نحن مع تعليم عالي لكن في الإطار الممكن الذي تحتاجه عملية التنمية، والمفروض أن هناك تنسيقاً بين الوزارات المختصة والجامعات على كيفية القبول للخطة الخمسية الأولى والخطة الخمسية الثانية، ماهي متطلبات واحتياجات التنمية حتى نحدد نسبة القبول في كل الجامعات.. إذا ركزنا على المعاهد المهنية والفنية لن نجد طالباً ولا طالبة عاطلاً يجب أن نستفيد من كل السلبيات التي حدثت في الماضي.. هذا ما أحب أن أتحدث به مع أبنائنا في محافظة حضرموت، وأؤكد بأننا لمسنا أشياء إيجابية تحققت من قبل الحكومة ومن السلطة المحلية كل التشجيع والرعاية في عملية التنمية، لن تبني الوطن وزارة الإدارة المحلية ولا الكهرباء ولا المياه، ولكن كل أبناء الوطن.. كل أبناء الوطن يجب أن يساهموا في عملية التنمية كل في موقع عمله، تنمي أو تغرس شجرة هذه تنمية أو تصلح باب أو تصلح سيارة أو تصلح أي سور أو تصلح شيء، هذه عمليه من عمليات التنمية، العيب أنك تظل متفرجا فقط تنتقد وتتكلم وتحكي، لكن من العمل معفي.
“ياما أحسن الكلام ياما أصعب العمل” أتمنى أن يكون العمل بقدر الكلام لا نقول يكون العمل أكثر من الكلام لكن يساويه.. وبالتوفيق والنجاح.
وكل عام وأنتم بخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته