كلمة فخامة رئيس الجمهورية بجامع هارون بشبــام حضرمـوت
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير اكرر التهاني لأبناء حضرموت وأنا سعيد بأداء صلاة الجمعة مع المواطنين في مدينة شبام التاريخية هذه القلعة الثقافية الرائعة، ولقد استمعنا إلى خطيب الجمعة الخطاب الذي له معاني عظيمة تحث الناس على الصبر والإخاء والتآخي ونبذ الفرقة وتعميق الوحدة الوطنية والحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف.
شبام الثقافة شبام الحضارة شبام الخير إن شاء الله حضرموت الخير، نحن نأتي لزيارة محافظة حضرموت واصطحبت معي كبار رجال الدولة وعدداً من أعضاء مجلس النواب، والمجلس الاستشاري وعدداً من الوزراء وذلك لمعرفة محافظة حضرموت عن قرب لتفقد المشاريع الموجودة والتي هي قيد التنفيذ وما هي احتياجات المحافظة في المستقبل، ما رأيت شيئاً جيد من إنجازات عظيمة، واعتقد كل الخيرين والصالحين والمصلحين في محافظة حضرموت يعترفون بذلك ويثنون على ما تحقق لهم من بعد قيام الوحدة المباركة في 22 مايو.
أنا اعرف حضرموت قبل 22 مايو، سنة 1981م وأوائل 1982م وأنا اعرف الوادي عن قرب واعرف الساحل عن قرب أيضاً، وما تحقق شيء يعتز به أبناء حضرموت ونشكر المتعاونين من أبناء حضرموت من أبنائنا المغتربين في الخارج على استجابتهم للدعوة للاستثمارات، وهذا شيء مريح، وقد تحقق شيء جيد من قبل الحكومة أو الحكومات المتعاقبة ومن رجال الأعمال، ونحث رجال الأعمال على مزيد من الإنجازات وخلق فرص عمل اكثر في محافظة حضرموت، أحث الناس أيضا على الزراعة والتوجه نحو الزراعة، تحقق شيء جيد في المجال الزراعي ولكن ليس هو المطلوب، نحن نطلب مزيداً من الاستثمار في المجال الزراعي، وعلى الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة إرسال المرشدين الزراعيين والبذور المحسنة وذلك لمساعدة الناس على المزيد من الزراعة، الزراعة هي الأساس.
الزراعة هي مرتكز اقتصادنا الوطني وليس النفط أو الغاز ولكنها وسيلة وليست غاية، ولكن المرتكز الذي عاش عليه آباؤنا وأجدادنا هو المجال الزراعي، أحث الناس على الاستثمار في المجال الزراعي، مشكورون المغتربون أنا أنظر توجهات جيدة استثمارات في مجال الإعمار، لكن أنا أريد استثماراً في مجال الصناعة وفي مجال الزراعة، وهذا هو الأهم والمهم في هذا العصر… اشكر أبناء المحافظة على استقبالهم وعلى تعاونهم، وأنا كل يوم تتعمق ثقتي وتزداد بكم، أنا أرى الناس وجوهاً تغيرت والاطمئنان موجود والثقة تعمقت بين الحاكم والمحكوم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،