كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء لقائه بقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية
أرحب بالإخوة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية.. يسرني في هذا اللقاء أن أناقش معكم كافة القضايا والموضوعات التي تهم الوطن وتحقق الاصطفاف الوطني الذي يتحمل الجميع من خلاله مسئوليتهم لما يمتن الجبهة الداخلية ويحقق مصلحة الوطن ويصون أمنه وسلامته واستقراره ويكفل مجابهة كافة التحديات.
إن تلك الأسس والمرتكزات التي ينبغي أن يقوم عليها ذلك الاصطفاف وأهدافه وغاياته وفي مقدمتها الالتزام بالثوابت الوطنية والدستورية والقوانين النافذة وصيانة النهج الديمقراطي التعددي في إطار الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة وإشاعة قيم الحوار والتعبير عن الرأي بالطرق السلمية والديمقراطية وبعيداً عن العنف.
وأشير إلى أهمية المرحلة والتحديات التي تواجه الجميع في المنطقة في ضوء ما تشهده الأوضاع فيها من تطورات خطيرة سواء ما يجري في فلسطين المحتلة وما يمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني من أعمال قمع وإرهاب من قبل قوات الاحتلال الصهيوني والتي تزايدات في ظل صمت العالم وانشغاله بالحشود العسكرية التي تتوافد على المنطقة، وكذا ما يواجهه العراق الشقيق من تهديدات بالقيام بعمل عسكري ضده على الرغم مما أبداه من التزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار (1441) وتعاونه مع المفتشين الدوليين من اجل القيام بمهامهم في عملية التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل.
وأجدد موقف بلادنا الرافض للحرب والقيام بأي عمل عسكري لا نجد أي مبرر للحرب وينبغي أن يرتفع الصوت قوياً وفي كل مكان ليقول لا للحرب نعم للسلام ونعم للحوار والتفاهم وحل الخلافات بالطرق السلمية.
أن الحرب سوف تؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة سواء في ما سينتج عنها من دمار وكوارث إنسانية أو على صعيد الأمن والاستقرار والسلام.
ينبغي للعقلاء ومحبي السلام في العالم أن يضاعفوا من جهودهم لمنع وقوع الحرب والدفع باتجاه الحل السلمي الذي يجنب العالم ويلات الحرب.
ونؤكد موقف بلادنا الرافض التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة.. أن محاولة فرض تغييراً لنظام في أي دولة سيمثل سابقة خطيرة من شانها إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار العالمي.
وندعو أبناء الأمة العربية إلى العمل من اجل تعزيز التضامن ووحدة الصف فيما بينهم من اجل مجابهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالأمة العربية وتتهدد مستقبلها ومصالحها. لا سبيل أمام الأمة لإثبات وجودها وتعزيز اقتدارها على مواجهة المخاطر ألا بالتضامن.
ونؤكد أن مسئولية بناء الوطن مسئولية الجميع بلا استثناء وانه ينبغي على الجميع أن يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،