كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء لقائه بممثلي أبناء محافظتي تعز وإب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن هذا التجمع الكبير يضم شخصيات هامة من المكاتب التنفيذية والمجالس المحلية والعلماء والشخصيات الاجتماعية ومؤسسات الدولة المختلفة بمحافظتي تعز وإب وهي فرصة جميلة أن نتحدث معكم ونحن في أوائل شهر رمضان المبارك ونتوجه بالشكر إلى كل أبناء الوطن على الاندفاع الكبير الذي حدث في شهر أكتوبر الماضي خلال عملية القيد والتسجيل وكانت النتائج جيدة وشاركت كل القوى السياسية فيها وكان الاندفاع منقطع النظير.
ولكنني في نفس الوقت أتوجه بلوم كبير للعناصر التي أثارت الشغب خاصة في محافظة تعز هذه المحافظة الواعية التي كنا دائماً نثني على شبابها ورجالها بأنهم شريحة متعلمة. ولكن هناك بعض العناصر التي مارست أعمال شغب وسفك الدماء في بداية مرحلة القيد والتسجيل، فماذا سنتوقع أثناء الاقتراع من تلك العناصر؟
وأنا أسجل الشكر لكل الأحزاب السياسية التي عملت مع كل لجان القيد والتسجيل ولكن الذين أثاروا الشغب لن نرحمهم وسيتم مواجهتهم بالحزم والقوة إذا لم يقلعوا عن الفوضى في داخل هذه المحافظة أو غيرها .
إن الديمقراطية هي تبادل سلمي للسلطة وليست عنفاً، فالدستور يقول بان هناك تبادلاً سلمياً للسلطة وليس عنفاً، والديمقراطية هي وسيلة ليست غاية وأنا لن اذكر الحزب السياسي أو العناصر التي أثارت الشغب في جبل حبشي ومقبنة لن اذكرهم فهم يفهمون ذلك وهؤلاء لن يواجهوا بالجيش والشرطة بل سيواجهون من المواطنين أنفسهم ونحن نرفض هذا العنف والتطرف والغلو جملة وتفصيلاً وأملي أن الناس يتعظوا.. فسفك الدماء مرفوض والناس ممكن تتنازع أو تختلف عبر مقال صحفي أو منشور أو خطاب أو نقد ولكن استخدام العنف مرفوض.. تعطشوا للحياة للثقافة للوحدة الوطنية ولا تتعطشوا للدماء.. والتنافس الحزبي مشروع والعنف مرفوض.
هذا الذي أردت أن أتحدث عنه وهناك قضايا تحدثت عنها سابقاً ووجهت رسالة إلى كل الناس وأملي أن ما حدث في جبل حبشي أو مقبنة أو ما حصل في الرضمة محافظة إب خلال الانتخابات السابقة لن يتكرر، وأتمنى أن كل القوى السياسية تقلع عن مثل هذه التصرفات غير المسئولة.. فالحزبية وسيلة وليست غاية.. وهناك خطوط حمراء ينبغي عدم تجاوزها.. واستخدام القوة مرفوض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته