كلمة فخامة رئيس الجمهورية أثناء افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية في مديرية دوعن
أعبر عن سعادتي بهذه الزيارة والالتقاء بأبناء المنطقة أبناء وادي حضرموت.
بعد مرور أكثر من عام نحتفل بهذا المنجز الخدمي الهام، الطريق التي نفذها أحد رجال الأعمال الخيرين ونحن نشكر رجال الأعمال على دعمهم لجهود التنمية ودعم جهود الدولة لإيصال الخدمات إلى المواطنين ونثمن تثمينا عاليا هذا التوجه من قبل رجال الأعمال اليمنيين سواء في الداخل أو الخارج.
توجهاتنا هي دعم مشاركة رجال الأعمال في عملية التنمية، وانه لشيء رائع أن تتشابك أيدي الجميع الحكومة ورجال الأعمال لإيصال الخدمات للمواطنين وبخاصة في مجال الطرقات لأنه عندما ننجز الطريق فإننا نستطيع أن نوجد التنمية وان نبني السدود والمدارس والجامعات والمستشفيات والكهرباء ونطور الاتصالات، وبوجود الطريق كل الخدمات التي تهم المواطنين تأتى بسهولة ويسر.
اليوم وضعنا حجر الأساس للطريق القبلية المكلا وادي دوعن على نفقة أحد رجال الأعمال وتبلغ طولها حوالي 160 كيلومترا وافتتحنا طريقا آخر يبلغ طوله ثلاثة وستين كيلومترا على نفقة احد رجال الأعمال، وهناك طريق آخر من وادي دوعن الضليعة- يبعث حجر وطولها حوالي 250 كيلومترا وبتكلفة حوالي ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون ريال بتمويل من الدولة ممثلة في وزارة الأشغال العامة والطرق، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لطريق آخر يبلغ طولها حوالي ثلاثين كيلومترا ويربط الطريق القبلي بطريق وادي دوعن.
انه سيتم تأهيل طريق المكلا عدن والتي يبلغ طولها 620 كيلومترا وسيتم إعادة تأهيلها تأهيلا جديدا وتكون طرق جديدة وستكون شبيهة بطريق المكلا سيئون وبنفس الآلية وبهذا تكتمل شبكة الطرق في هذه المحافظة مترامية الأطراف.
وأشير أن تلك المشاريع إنجازات لمحافظة مترامية الأطراف وبحاجة إلى خدمات كبيرة.. فعلى سبيل المثال المسافة من صنعاء إلى عدن تبلغ حوالي 360 كيلومترا، وأنا بالأمس زرت المنطقة الشرقية باتجاه الحامي وقطعنا حوالي 700 كم.
هناك فرق بين العام 1990م واليوم، في العام 90م كان أبناء المناطق في حضرموت لا يكادون يعرفون بعضهم البعض.. الآن المحافظة ارتبطت ببعضها وما نشاهده من منجزات شيئا رائعا ويستحق أبناء المحافظة هذه الخدمات، فلقد شكلت حضرموت نموذجا رائعا أثناء عملية التسجيل والاقتراع وفي ضوء التقارير التي كانت ترد من غرفة العمليات فانه لم يسجل أي حادث يذكر في هذه المحافظة وأنا اثمن ذلك واشكر أنباء محافظة حضرموت رجالا ونساء على تفاعلهم الصادق خلال عملية الانتخابات وبغض النظر عن الفائز فجميعهم أبناء الوطن.
اثمن تثمينا عاليا كل جهودكم مع رجال السلطة المحلية من اجل تثبيت الأمن والاستقرار واكرر ما سبق أن قلته أنه بوجود الأمن والاستقرار تسهل عملية التنمية ويسهل على رجال الأعمال ويشجعهم على الاستثمار، ونحن نؤكد بان الاستثمار قادم سواء في المجال السمكي أو الأسمنت أو في المجال الصناعي أو السياحي وغيرها وهنا استثمارات كبيرة قادمة وكلما كان الأمن والاستقرار موجودين كلما شجع ذلك المستثمرين على المجيء.
وأرحب ترحيبا حارا بالاستثمارات في بلادنا أن على الحكومة أن تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين وإنهاء البيروقراطية الإدارية وبحيث يكون أمام المستثمرين الأمر واضحا ككتاب مفتوح، فالاستثمارات سوف تعمل على امتصاص البطالة والقوى الفائضة، وإذا توفرت فرص عمل سواء في مجال الطرق أو المشاريع السمكية أو الصناعية فان ذلك يأتي في ظل الأمن والاستقرار وإنهاء البيروقراطية الإدارية التي تعقد المستثمرين.. وعليها نقدم كافة التسهيلات لهم والأولوية للمستثمرين اليمنيين في الداخل والخارج وأيضا أشقاءنا في دول الجوار، واليمن واعدة بالخير في المجال الصناعي والنفطي والسمكي والسياحي وغيرها.
ولهذا ينبغي تقديم التسهيلات للمستثمرين والتسهيل يبدأ من بوابة المطار سواء الريان أو عدن أو صنعاء وغيرها ولهذا نحن نوجه الحكومة بتسهيل المعاملة للمستثمرين سواء من قبل الشرطة أو الجوازات أو غيرها مع فتح الأعين للجوانب الأمنية للحفاظ على أمن الوطن ومرة أخرى نرحب ترحيبا حارا بالمستثمرين في بلادنا.
ونشكر أبناء حضرموت على كلماتهم الجميلة واستقبالهم الرائع.. وأوجه باستكمال شبكة الاتصالات بوادي دوعن متمنيا للجميع التوفيق النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ،