كلمة فخامة رئيس الجمهورية عند زيارته للأمن المركزي

بسم الله الرحمن الرحيم

إن مظهر الجندي أو الضابط هو عنوان لهيبة الدولة وهيبة النظام والقانون، والإنسان النظيف في مظهره نضيف في عقله وتفكيره وأدائه لواجباته، وأشدد هنا على الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة قبل وقوعها وضبط العناصر المخلة والخارجة على القانون.

أن مسئولية الأجهزة الأمنية والاستخبارية هي الوقاية من الجريمة والحيلولة دون وقوعها لا مجرد التعامل مع الجريمة بعد وقوعها. وينبغي أن تتطور أساليب مكافحة الجريمة نفسها.

على رجال الأمن أن يكونوا مثالاً رائعاً في أدائهم لواجباتهم وفي تعاملهم الحسن مع المواطنين وفي فرض هيبة النظام والقانون وأن يتجنبوا أي سلوك سلبي فالأمن هو من أجل خدمة المواطنين واحترام النظام والقانون.

لن نتسامح أبداً مع من يسيء لواجباته ولا يخدم البدلة العسكرية التي يرتديها فالجندية شرف وشجاعة وأخلاق وأمانة وتضحية وإخلاص للوطن والواجب.

أن بلادنا وبعد أن أنهت كافة همومها الخارجية وحل مشاكلها الحدودية مع أشقائها وجيرانها سواء في المملكة العربية السعودية أو سلطنة عمان أو إرتريا فإن الهم الوطني الآن هو البناء الداخلي والتفرغ له سواء على صعيد التنمية أو ترسيخ أسس الأمن والاستقرار وتعزيز بناء الدولة اليمنية الحديثة المرتكزة على الديمقراطية التعددية والمؤسسات الدستورية والنظام والقانون واحترام حقوق الإنسان. كما أن بناء القوات المسلحة والأمن والاهتمام بمنتسبيها ومنهم أفراد الأمن المركزي سيكونون دوماً محل الرعاية والاهتمام من قبل القيادة والحكومة وبما من شأنه الارتقاء بمستواهم معيشياً وعسكرياً وأمنياً وتعزيز قدراتهم على أداء واجباتهم في مختلف الظروف بكفاءة وإتقان.

إننا نعتز كثيراً ويعتز أبناء شعبنا بقواتهم المسلحة والأمن بما تؤديه من واجب وطني كبير وبما يقومون به من دور في مسيرة البناء والتنمية والأمن والاستقرار. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم ولما فيه خدمة الوطن ونهضته وازدهاره.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ،