كلمة فخامة رئيس الجمهورية أمام مجلس الوزراء وكتلتي المؤتمر في مجلسي النواب والشورى وقيادة المؤتمر الشعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أن أمام الجميع تحديات كبيرة ينبغي الاضطلاع بها في المستقبل وأن تنسق سلطات الدولة ومؤسساتها وهيئاتها فيما بينها.. ويجب الالتزام بتنفيذ الأنظمة والقوانين واحترامها من قبل الجميع وقال لا تراجع إطلاقاً إزاء أي قرار أو قانون يتم المصادقة عليه.. ونؤكد على ضرورة الابتعاد عن المظاهر السلبية وأن يكون أعضاء مجلسي النواب والشورى والحكومة وكافة المسئولين القدوة في الانضباط واحترام الأنظمة والقوانين.. ومن الضروري التخفيف من المركزية وفتح الصلاحيات على أساس مبدأ اللامركزية المالية والإدارية.
ينبغي أن تتظافر كل الجهود من أجل إنجاح تجربة المجالس المحلية وعلى الحكومة أن تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة باضطلاع المجالس المحلية بمهامها وفي مقدمة ذلك تحويل المخصصات المحددة في القانون لصالح المجالس المحلية وبما يمكنها من متابعة تنفيذ مشاريع الخدمات.
أن رئيس المجلس المحلي وأمين عام وأعضاء المجلس المحلي مسئولون بدرجة أساسية في متابعة تنفيذ المشاريع وتلبية احتياجات التنمية في الوحدات الإدارية وممارسة مهامهم وواجباتهم طبقاً لقانون السلطة المحلية.
أن التوجه هو التخفيف من المركزية سواء على مستوى الدولة أو على المستوى التنظيمي للمؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أهمية أن يلمس المواطن إنجازات فعلية في الواقع وأن تترجم المجالس المحلية تطلعاته في التنمية والبناء.
كما أن المسئولية لأعضاء المجالس المحلية مسئولية جماعية، وأشيد هنا بالكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام وما يبذله أعضاؤها من جهود داخل قاعة مجلس النواب في ممارستهم لمهامهم وواجباتهم في مجال التشريع وعلى ما يمتلكونه من حجج قوية ومنطق سليم يتوخى تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
ولابد من استئصال الفساد، على الجميع استئصال الفساد هو بأيديكم وبأيدي الدولة والبرلمان وكل مؤسسات الدولة والمجتمع، ولهذا عليكم أن تطهروا الأجهزة من كل الفاسدين.. وابتعدوا من كافة أشكال المجاملات والمحسوبيات والوساطات التي تعيق جهود البناء والتطوير، مؤكد بأن لا أحد فوق القانون مهما كان.
أن الوظيفة العامة محايدة وجهاز الخدمة المدنية هو ملك لكل أبناء الوطن مهما كانت انتماءاتهم الحزبية، فالمعيار في الوظيفة هو الكفاءة والقدرة والإخلاص والتفاني في أداء الواجبات.
إن المؤتمر الشعبي العام تنظيم شعبي وطني مجسد لآمال الشعب وتطلعاته في النهوض والتقدم، ووفياً لكافة المبادئ والأهداف الوطنية.
كما أن المؤتمر إطار وطني مفتوح ولم يكن أبداً في أي يوم حزباً فئوياً محاصراً بالعقائدية أو مبنياً على الصراع الحزبي أو الثأر السياسي.. بل مبنياً على الثقة والتسامح والشجاعة.. فالمتسامح هو الشجاع الذي يترفع فوق الصغائر ويسمو نحو الغايات النبيلة والأهداف الكبيرة.
إن عملية البناء والإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري والقضائي والأمني منظومة متكاملة.
أتمنى للجميع التوفيق والنجاح في أداء مهامهم وواجباتهم ولما فيه خير خدمة الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ،