كلمة فخامة رئيس الجمهورية أمام أبناء محافظة مأرب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أبناء محافظة مأرب مسئولين ومشائخ وأعياناً وأحزاباً وتنظيمات سياسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وانتم بخير.
أناسعيد بالزيارة لمحافظة مأرب والالتقاء بالمسئولين في المحافظة المجلس التنفيذي والسلطة المحلية، ورجال الأمن والقوات المسلحة والمشائخ والأعيان في محافظة مأرب وذلك للتحدث معهم حول ما يهم المحافظة.
قبل شهرين أو ثلاثة أشهر حصلت مشاكل هنا في محافظة مأرب من خلال متابعة السلطة المحلية ممثلة بالأمن والقوات المسلحة لبعض عناصر مطلوبين للتحقيق، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، ليس هناك حكم مسبق، مجرد معلومات تلقتها السلطات العليا أن هناك متهمين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، هذا اتهام فتحركت السلطة المحلية وذلك بالتنسيق والتفاهم مع مشائخ وأعيان البلاد لن تُقدم السلطة التنفيذية ممثلة برجال الأمن إلا بالتفاهم مع رجال المنطقة، ولكن حصل سوء فهم والتبست القضايا، وأعتقد أن النوايا ما كانت سيئة أو مبيته لما حدث، ومع ذلك احتويت المشكلة، ودعيت المشائخ وكان المشائخ متجاوبين ومتعاونين وأتوني إلى عدن واحتوينا القضية، ولن نوسع الفجوة التي قد كانت حدثت وحاولنا نحاصرها بحيث لا يساء فهمها وتتوسع رقعتها لتصبح مأساة فوق المأساة التي قد حدثت، ومع ذلك وجدنا كامل التعاون من مشائخ عبيدة ومشائخ المحافظة وبشكل جيد.
وإن شاء الله الأمور في طريقها إلى الحل عندما يقولون عندنا تنظيم قاعدة أو عندنا متطرفون هذه مجرد معلومات، تمام نحن لم يسبق حكم على مواطن يمني نقول هذا أنه مجرم، طلبناهم للتحقيق وما زلنا نطلبهم للتحقيق بحيث لا يعرضون المنطقة لأية أشكال من المؤامرات، نحن نتابع الأسرى الموجودين في كوبا وأرسلنا ضابطاً للتحقيق والاطمئنان على حالهم، ونحن مطالبون السلطات الأمريكية بتسليم مواطنينا وذلك إذا ثبت ضلوعهم انهم في تنظيم القاعدة أو لهم علاقة بالإرهاب سوف تحاكمهم المحاكم اليمنية.
نحن حريصون كل الحرص أن لا أحد يتدخل في شؤوننا الداخلية بأي شكل من الأشكال، ولن تكون أرضنا موضع قدم لأي أجنبي، هذا ما نحرص عليه باستمرار، فالوطن عزيز على قلوبنا جميعاً وسندافع عن ذرات ترابه وبحاره وجزره وسمائه، أملي أن البلد بحاجة إلى أمن واستقرار وعلى وجه الخصوص ثلاث أو أربع محافظات نائية: مأرب، الجوف، شبوة.
لابد من التعاون بحيث يتوطد الأمن والاستقرار ليسهل لنا تنفيذ المشاريع التنموية، فبدون أمن واستقرار وطمأنينة لن تكون هناك تنمية، هناك أناس مرتاحون لهذا الوضع أن تظل هذه المناطق نائية بحيث لا يوجد فيها استقرار، وتتمصلح بعض القوى مجموعة من الناس يريدون أن يبقوا الناس متخلفين يتقاتلون فيما بينهم البين، يقطعون الطرق، يفجرون أنابيب النفط، ويقولون هذا بلد لا يستحق تنمية، نحن نقول الذي يوجد الأمن والاستقرار مكافحة الفقر، كيف أن الحكومة والدولة والمواطنين يستطيعون أن يحاصروا الفقر بمشاريع تنموية.
الأمن والاستقرار…مكافحة الفقر ومعالجته ليست في ليلة وضحاها ولا هو قرار جمهوري.. المسألة بحاجة إلى وقت، نبني مستشفى جيد نعالج المرضى ونبني كلية للمجتمع ونبني مدارس ومستشفيات ونشق طرقات ونشيد بنايات، وجامعات وننشئ مزارع إستراتيجية يستفيد منها الناس، هناك فرق في حياة الناس في مأرب فرق كبير شاسع في المأكل في المشرب في الملبس، لكن نريد المزيد.
أما الدول الصديقة التي تقول نتعاون معها على مكافحة الإرهاب الإسلامي فنقول لا تلصقوا الإرهاب بالعروبة والإسلام، اكبر إرهابي في العالم آرييل شارون الإرهاب لا بيت له ولا جد له ولا أم له، الإرهاب موجود في أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية موجود لكن أجهزتنا الإعلامية في الوطن العربي والإسلامي، ليست بمقدرة أو بمستوى العالم الخارجي، والإرهاب موجود في كل بلدان العالم وليس موجوداً في الوطن العربي والإسلامي، نحن نقول ضد الإرهاب لا قبول للإرهاب في بلادنا، وفي الوطن العربي والإسلامي، ولكن مع ذلك نحن نرفض الإرهاب الصهيوني، على كل حال مهما مرت الأمة العربية من وهن ستأتي الصحوة في يوم من الأيام مهما مرت الأمة العربية أو العالم الإسلامي، تمر موجات تأتى موجات ويحصل وهن، لكن لن نستمر في الوهن لن تيأس الأمة العربية والإسلامية، اليأس لا يدب في نفوسنا مهما مرت من موجات ومهما مر علينا من وهن ومن إرهاب فكري وإرهاب اقتصادي وإرهاب سياسي وإرهاب ثقافي هذا موجود.
على كل حال عندنا إن شاء الله خلال الأيام القادمة سوف يتم إنجاز مستشفى مأرب وهو من أهم الإنجازات تقريباً هو مستشفى مأرب الرئيسي والمستشفى العسكري بتكلفة تقدر بحوالي (21مليون دولار) هذا يعالج جزءاً من سائر أوضاع المحافظة، كذلك مستشفى شبوة وكذلك مستشفى الجوف والطرق الآن التي تشق من الجوبة العالية السوادية هي معتمدة والعمل سائر فيها إن شاء الله على قدم وساق يتم افتتاح عدد من الخطوط الهاتفية بتكلفة تقدر بحوالي ثلاثمائة وعشرين مليون ريال تقريباً في محافظة مأرب.
نحن الآن بصدد شق طريق صافر وادي جنة الذي يربطنا بجنة وبيحان وشبوة، أدعو إلى أن الأمن والاستقرار، وتعاون المواطنين مهم، نريد أن نتجنب السلبيات ونعالج ما قد حصل من أخطاء ولا تتكرر الأخطاء، فنهب السياح ما هو إلا عيب اسود أرجو ألاّ يتكرر لأني لن أرحم بعد اليوم واحداً يختطف سائحاً أو حتى يختطف مواطناً يمنياً هذا جزء من عيب اسود، وأقول لك ضعيف أنت ضعيف وعشرين ألف مرة ضعيف، الرجال الشجعان لا يعملون من هذا الفساد ولا هي عادات القبائل اليمنية، القبائل اليمنية أباة شجعان، اضبطوا المخربين، المخربون لا قبول لهم في ساحتنا لا قبول لهم في ساحتنا لا قبول للتخريب، أي شيء يضر بأمن واستقرار المحافظات مرفوض.
وان شاء الله نعالج هذه القضية بتعاون الجميع وتعاون مشائخ مأرب كلهم وارجو أن لا يكرر لا في مأرب ولا في عبيده ولا في صرواح ولا في الجوف ولا في شبوة إننا نفتح صفحة جديدة لعمل التنمية للتنمية للأمن للتدريب- للتدريب المهني، الآن نحن نركز على إنشاء معاهد فنية وتقنية هنا في مأرب وفي الجوف وفي شبوة.نعالج مشاكل المجتمع. نوقف الثأر، أوقفوا الثأر أوقفوا الثأر، أنا أرحمكم، أمن أولادك، ورّث لأولادك علماً وثقافة لا تورث لهم ثأراً! أرجو أن نبتعد عن السّلف والقضاء وأن يجري الصلح بين المشائخ وبين القبائل في محافظات مأرب والجوف ليتسنى لنا- خلال هذه الأعوام القادمة أو الخطة الخمسية القادمة أن نبرز بمشاريع استراتيجية تستفيدون منها في مجال الزراعة في مجال الصناعة.
الآن نحن سنضيف مصفاة مأرب يعني المصفاة التي طاقتها عشرة آلاف نظيف لها مصفاة بطاقة عشرة آلاف، إضافة إلى أن عندنا مصفاة للنفط الآن بحضرموت بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 100الف برميل تقريباً زائداً أننا سننشئ مصفاة إن شاء الله في جهران لتغطية المنطقة الوسطى، نحن نريد خير التنمية يعم اليمن، وكلما توطد الأمن والاستقرار كلما استطعنا أن نقدم لكم شيئاً من الخدمات، اتركوا حمل السلاح اتركوا الثأر، وبعد الإسلام ليس شعاراً، الإسلام سلوك، الإسلام سلوك، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إنه عن المنكر، تنهى عنه تقول عن المنكر في أي مكان، تتكلم عنه لا تتكلم بلسانك وتمارس شيئاً غير ما تقوله، أتمنى أنا أجدها فرصة أتخاطب معاكم لأن انتم بحاجة إلى ذلك وانتم أحق من نتحدث معكم، أنا اصطحبت معي رئيس مجلس النواب وأعضاءه ورئيس مجلس الشورى وأعضاءه وعدداً من الوزارات الخدمية وذلك للتعرف على أحوالكم وعلى طبيعة عملكم لأن الناس في صنعاء يفكرون أن مأرب شعلة ليس فيها أمن واستقرار، بلدنا آمنة ومطمئنة وحالات فردية وحالات نادرة والنادر لا حكم له، الوادي صالح كله الأشراف صالحون كل القبائل صالحة مراد صالحة، واحد أو اثنين يسيئون لكن ما كل جهم خاربين ما كل المنطقة خاربة ما كل شبوة خاربة واحد اثنين يعني ما تقول عليهم خارجين على النظام أو القانون، النظام والقانون علينا جميعاً، ولا أزيد الحديث أقول كل عام وانتم بخير واليمن بخير وفي أمن واستقرار وطمأنينة إن شاء الله وبتعاون الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…