كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة في الاحتفال بتخرج عدد من الفرق التخصصية من الأمن المركزي وتدشين النصف الثاني من العام التدريبي
بسم الله الرحمن الرحيم
نحيي كافة أبناء القوات المسلحة والأمن المرابطين في الصحاري والسهول والجبال والجزر على مختلف أقسامها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والدفاع الساحلي ورجال وزارة الداخلية من الأمن المركزي والنجدة ومدرسة الشرطة والمرور على الجهود التي يبذلونها في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
ونحيي الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الداخلية من أجل بناء هذه القوة الأمنية التي ستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والطمأنينة للمجتمع وصيانة الأعراض والأموال.
إن هذه القوة التي نفخر بها ويفخر بها كل أبناء الوطن.. تدعي بعض القوى المغرضة بأنها رمز من رموز الفساد.
هل هذا الفساد هو بناء القوات المسلحة والأمن بهذه الطرق العلمية الحديثة.
إن كل ما تحقق في الوطن هو بفضل جهود كل أبناء الوطن الخيرين على مختلف شرائحهم الاجتماعية سواء المزارعين أو الفلاحين أو العمال أو السياسيين أو الأدباء أو الشعراء أو العلماء أو رجال الدولة المخلصين في مختلف مؤسسات الدولة وسلطاتها أياً كانت.. السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب أو الشورى أو الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني.
إن كل ما تحقق في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والتعليم العام والفني والمهني كان كله بفضل جهود كل تلك القوى المخلصة في الساحة اليمنية.
ولكن الفضل كل الفضل لكل أبناء الوطن ولكل القيادات الشريفة المخلصة التي تعمل جنباً إلى جنب مع القيادة السياسية ومع الحكومات المتعاقبة.
أن طريق البناء صعب وشاق، ولو عدنا بالذاكرة إلى قبل 24 عاماً فكيف كان عليه حال الوطن اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وأمنياً وبفضل من الله سبحانه وتعالى استعدنا وحدة الوطن يوم الـ22 من مايو 1990م والذي كان يعتبر حلما لكل أبناء الوطن.
إن هذه الإنجازات التاريخية العظيمة يعود الفضل في تحقيقها بعد الله سبحانه وتعالى لكل أبناء الوطن.
نحن نعمل على بناء القضاء الحديث والمتطور وإيجاد العدالة في المجتمع لأنه بدون قضاء متطور وقضاء حديث يرفع الظلم عن المواطنين لا قيمة للبناء.
إننا نهتم بكل قطاعات الوطن فنياً وثقافياً واجتماعياً وشبابياً، وعلى الحكومة أن تعمل على قدم وساق لبناء مجتمع يمني متطور حديث.
إن الديمقراطية كانت موجودة قبل الـ22 مايو ولكن في إطار محدد.. كانت موجودة ممثلة بحرية الصحافة ووجود الأحزاب غير المعلنة، ولكن بعد الـ22 من مايو عملنا على العلنية الكاملة بإيجاد الأحزاب والإنتقال من العمل السري إلى العمل فوق الطاولة.
إن المعارضة هي الوجه الآخر لنظام الحكم ولن تكن المعارضة أو العداء لوطن أو العداء للحكم أو العداء للحكومة ولكن المعارضة تتبع السلبيات وإعلانها عبر الوسائل السلمية عبر الصحافة والنقد الموضوعي والمسئول.
لا للتجريح لا لإيذاء الوطن وهناك من يكتبون في الصحافة ويلحقون الأذى بالوطن وليس بنظام الحكم ولا بالحكومة ولا القائد ولكن ذلك يلقي بإنعكاساته على الوطن اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً واعتبر التخريب الذي يحصل من وقت لآخر ليس موجهاً ضد الحكومة أو المحافظ أو القائد أو ضد الرئيس أو رئيس الحكومة أو رئيس البرلمان.. ولكن ضد الوطن ومصالح الأمة.
إننا عندما نبني قواتنا المسلحة والأمن نبنيها لحماية الأمن والاستقرار والطمأنينة لا للاعتداء ولا للهيمنة على الآخرين ولكنها للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وبدون قوات مسلحة لا يمكن أن تتحقق تنمية، وأنه لابد أن تكون هناك قوة عسكرية فاعلة من أجل إيجاد تنمية حقيقية.