كلمة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء لقائه بقيادات وزارتي الدفاع والداخلية
بسم الله الرحمن الرحيم
إننا نعبر عن الشكر الجزيل لأفراد المؤسسة العسكرية والأمنية على الأداء الجيد والممتاز خاصة في الأعوام الأخيرة وبعد نهاية حرب صيف عام 1994م وكان لكم الفضل في توطيد دعائم الأمن والاستقرار والطمأنينة في المجتمع مهما بقيت هناك بعض النتوءات الصغيرة. فإننا على ثقة بأن مؤسستنا الأمنية والعسكرية سوف تعمل على استئصال تلك النتوءات وتجفيف منابعها والتصدي لتلك العناصر التي تعمل من وقت لأخر بعض الزوابع والفقاقيع والاختلالات الأمنية وخاصةً في المنطقة الوسطى التي تشمل محافظات مأرب والجوف وشبوة، وإن شاء الله تتكاتف الأجهزة الأمنية والاستخبارية لاستئصال هذا الداء الذي الحق ضرراً بالغا بالاقتصاد الوطني والسياحة والاستثمار واثر على سمعه بلادنا الدولية.
لكن مثلما رسخنا معا الثورة والجمهورية ورسخنا معا دعائم الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ 22من مايو وترسخت في نهاية حرب صيف عام 1994م وكان لكم شرف الدفاع عنها.وسنظل نبني هذه المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس علمية صحيحة بعيداً عن الارتجالية مستفيدين من كل العلوم والمعارف. فالمؤسسة العسكرية والأمنية لا تبني إلا بمعارف وعلوم عسكرية متطورة.
ولكم ارتفعت معنويات المواطنين من موقف بسيط عندما تحركت القوات المسلحة والأمن وأطلقت سراح الرهينة الألماني وحررته بالقوة من يد خاطفيه وأعطى ذلك معنويات عالية للمواطنين وأفراد القوات المسلحة.. وعليكم أن تضربوا بيد من حديد ودون هوادة أو مراجعة كل المخلين بالأمن والخارجين على القانون.
ولدى وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووزارة الداخلية وقادة المناطق العسكرية تعليمات واضحة بأن أي شخص يسعى في الأرض فساداً ويقلق أمن الوطن والمواطنين يتم التعامل معه بقوة وحزم.. ولا ينبغي أن يتحول الضباط إلى سياسيين، فالعسكريين لا ينبغي لهم أن يتعاطوا السياسة. والمؤسسة العسكرية والأمنية هي مؤسسة لحماية الأمن، والاستقرار، والسيادة، والاستقلال، وحماية الشرعية الدستورية، والقانون. وولاؤكم ينبغي أن يكون لله وللوطن لا لشخص أو فئة أو جماعة أو حزب ولاء للمؤسسة العسكرية والأمنية وللوطن بعد الله ولهذا فعليكم أن تحافظوا على الوطن وترابه ومياهه الإقليمية وجزره وأجوائه.. وعلى أفراد القوات المسلحة والأمن أن يكونوا قدوة حسنة في المجتمع في الانضباط والسلوك وأن يشكلوا النموذج في احترام الأنظمة والقوانين.. ومن خلال هذه القدوة فإن الاخوة المواطنين سوف يقتدون بسلوككم وانضباطكم، والشجاعة هي في التفكير والسلوك والعطاء والعلم والمعرفة.. والعالم أصبح قرية صغيرة واحدة.. ونحن نشاهد على شاشات التلفزيون الكثير وينبغي أن نستفيد وأن يقيم كل واحد سلوكه ويصحح عيوبه.
يجب عليكم الاهتمام بجوانب التأهيل والتدريب في القوات المسلحة والأمن.. حيث توجد منح دراسية عسكرية في سوريا والعراق والسعودية والإمارات وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسودان والأردن والعديد من الدول العربية. وعلينا أن نستفيد من خبرات الآخرين ومن كافة المعارف والعلوم العسكرية الحديثة وكل جديد في الجانب العسكري.
المرحلة الآن هي مرحلة بناء، وسنواصل الجهود من أجل بناء مؤسسة عسكرية قوية وكفؤة نعلن بمناسبة تحسين الأداء في القوات المسلحة والأمن وجهاز الأمن السياسي عن قرار منح عدداً من الإخوة القيادات العسكرية والأمنية رتبه اللواء. وهم الأخوة العميد علي محمد صلاح. والعميد شرف محمد احمد والعميد علي سعيد عبيد والعميد عبدالعزيز الذهب والعميد احمد أبو بكر السومحي والعميد محمد راجح لبوزة ومن منتسبي وزارة الداخلية الإخوة العميد مطهر رشاد المصري والعميد د/ رياض عبدالحبيب القرشي والعميد رشيد جرهوم والعميد محمد عبدالله القوسي والعميد صالح الزوعري ومن منتسبي الجهاز المركزي للأمن السياسي العميد علي منصور رشيد والعميد عبدالله محرم والعميد ناصر منصور هادي لدينا قائمة أخرى ونحن بصدد التقييم والفحص لمختلف الرتب الأخرى وكلّ سيأخذ حقه. نجدد التهاني للإخوة الضباط ومن خلالهم إلى كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن وجماهير شعبنا متمنياً للجميع التوفيق والنجاح. لما فيه خدمة الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، ، ،